مدينة «بنان الرياض» تواكب «رؤية المملكة 2030»

مدينة «بنان الرياض» تواكب «رؤية المملكة 2030»
TT

مدينة «بنان الرياض» تواكب «رؤية المملكة 2030»

مدينة «بنان الرياض» تواكب «رؤية المملكة 2030»

تعد مدينة «بنان» الواقعة شمال شرقي الرياض، والتي تتعاون في تطويرها «الشركة الوطنية للإسكان» (NHC) و«مجموعة طلعت مصطفى»، إحدى الثمار الناجحة لتفعيل «رؤية المملكة 2030»؛ حيث ستساهم مدينة «بنان» بقوة في تحسين جودة الحياة، وتطوير مفهوم التنمية العقارية المستدامة، وهي التي تعد أول مدينة من نوعها يطورها القطاع الخاص في المملكة، على مساحة 10 ملايين متر مربع، وباستثمارات تصل إلى 31.4 مليار ريال، لاستيعاب نحو 120 ألف ساكن داخل مجتمع مسور (Gated Community) بأحدث تقنيات المدن الذكية، مع تطبيق أحدث معايير الاستدامة.

وفي الوقت نفسه، فإن حجم هذه الاستثمارات الضخمة سينعكس إيجابياً على توفير مئات الآلاف من فرص العمل للمواطنين. باعتبار أن قطاع التطوير العقاري يرتبط به أكثر من 100 صناعة مغذية له، مثل: الحديد، والإسمنت، والسيراميك، وغيرها، إضافة إلى المنتجات ومستلزمات التشغيل للمراكز التجارية التي ستكون بالمدينة، والنادي الرياضي الاجتماعي، والخدمات التعليمية، وأعمال «اللاند سكيب» وغيرها.

ومثل كثير من دول العالم، فإن قطاع التطوير العقاري سيكون القاطرة التي تدفع الحركة الاقتصادية، وهو ما يسهم بشكل فعال في تنويع وخلق قطاعات تنموية جديدة يستفيد منها المواطن وفق «رؤية 2030».

إلى جانب ذلك، فإن منظومة التمويل العقاري في المملكة قد أثبتت بوضوح نجاحها، حينما وضعت نُظم تمويل للمشترين في مدينة بنان حتى 30 سنة، وهو ما يعطي دفعة قوية للمنظومة المصرفية، وبما يصب في مصلحة المواطن وحقه في التملك الذي أصبح الآن أفضل من الإيجار.

نحو مليار ريال حجوزات مدينة «بنان» خلال 3 أيام

وتمكنت «مجموعة طلعت مصطفى» من استقطاب حجوزات لبيع وحدات في مدينة «بنان الرياض»، قيمتها 920 مليون ريال، والتي تحققت عند الإطلاق الأولي للبيع خلال 3 أيام فقط من بعد وضع حجر أساس المشروع يوم السبت الموافق 11 مايو (أيار) 2024.

وكشفت المجموعة عن فتح البيع بالمشروع رسمياً بدءاً من الأربعاء 15 مايو 2024. وتستهدف المجموعة تحقيق إيرادات من مشروع «بنان» بنحو 40 مليار ريال (12 مليار دولار)، ويُقدر حجم استثمارات المشروع بأكثر من 31 مليار ريال.

حياة متكاملة بقسط أقل من قيمة الإيجار

وتشتمل «مدينة بنان» على نحو 27 ألف وحدة سكنية، بمساحات وتصميمات متنوعة تناسب شرائح واسعة من العملاء، تمثل منتجاً جديداً في السوق السعودية، وبأسعار تتناسب مع القدرات الشرائية، تجعل تملُّك الوحدات أفضل وأوفر من الإيجار، وبأقساط تصل إلى 30 عاماً.

ويضم المشروع وحدات سكنية «شققاً» تتراوح مساحتها بين 55 و170 متراً مربعاً، وفللاً راقية متنوعة التصميم (فيلات كواترو- توين فيلا- فلل مستقلة) تبدأ مساحتها من 216 متراً مربعاً حتى 412 متراً مربعاً، بالإضافة إلى «السكن العائلي». ويوفر المشروع أيضاً قطع أراضي تتراوح مساحتها من 500 إلى 600 متر مربع، لبناء مباني خاصة بالسكن العائلي، تستوعب أُسراً متعددة الأفراد.

تخطيط عمراني مميّز ومساحات خضراء شاسعة

تمثل «مدينة بنان» نموذجاً جديداً ومتكاملاً للسكن العصري المستدام والصديق للبيئة؛ حيث تم تخطيط المشروع بشكل يعزز هذا المفهوم، من خلال توفر المساحات الخضراء الشاسعة (تمثل 40 في المائة من إجمالي مساحة المشروع) والحرص على الفصل بين المناطق السكنية والخدمية، لتحقيق أعلى معايير الخصوصية. كما وضع المخطط العام للمشروع الخدمات المركزية -مثل المراكز التجارية- على حدود المدينة من الخارج، حتى تنجح في العمل بشكل اقتصادي سليم، مع توفير الهدوء والخصوصية بالمناطق السكنية.

مجتمع ذكي متكامل الخدمات يوفر جودة حياة

تتسم «مدينة بنان» بتوفير تجربة حياة استثنائية في مجتمع متكامل نابض بالحياة؛ حيث لا يحتاج ساكنوها للخروج منها للحصول على أي خدمة؛ إذ يتميز المشروع بأنه متعدد الاستخدامات؛ حيث يضم خدمات متكاملة ومختلف الأنشطة، مثل المساجد، بواقع 22 مسجداً صغيراً تغطي كافة أنحاء المدينة، و6 مساجد جامعة كبيرة، والمراكز الطبية، وعيادات لجميع التخصصات.

بالإضافة إلى الخدمات التعليمية من خلال مجمعات تعليمية لكافة المراحل التعليمية (4 مدارس للبنين و4 للبنات)، والخدمات التجارية من خلال مراكز التسوق والترفيه التي تضم أرقى العلامات التجارية العالمية، لتكون «مدينة بنان» بمثابة نقطة جذب؛ ليس فقط لسكانها؛ بل أيضاً لزوارها من كافة المناطق المحيطة، إلى جانب مرافق جودة الحياة والخدمات الحكومية التي تشمل الدفاع المدني، والشرطة، والبريد، ومركزين طبيين (طوارئ وإسعاف)، وهي الخدمات التي ستصبح متاحة منذ اليوم الأول للسكن داخل المدينة.

وتُولي «مجموعة طلعت مصطفى» اهتماماً كبيراً بخدمات المدن الذكية داخل «مدينة بنان»، باستخدام أحدث التقنيات الذكية لإدارة المرافق المختلفة، والتحكم في المدينة بمختلف الأنظمة المتطورة التي تحقق الاستدامة، بالإضافة إلى توفير خدمات المنزل الذكي، وتقديم كافة خدمات ما بعد البيع، مثل أعمال الزراعة، وصيانة المرافق والمباني السكنية والتجارية والخدمية، وهو ما يضمن استدامة المشروع، والحفاظ على قيمته وهويته، وجودة الحياة المتكاملة.

وتُعدّ «مجموعة طلعت مصطفى» واحدة من كبرى المؤسسات المتكاملة في مصر والشرق الأوسط؛ حيث نجحت خلال أكثر من 50 عاماً في تأسيس مدن ومجتمعات عمرانية متكاملة الخدمات وقائمة بذاتها، وذلك مثل «مدينة الرحاب» المقامة على مساحة 10 ملايين متر مربع، وتعد أول مدينة متكاملة يطورها القطاع الخاص في مصر، إلى جانب «مدينة مدينتي» المقامة على مساحة 33 مليون متر مربع، والتي تعد النموذج الأشمل للمدن العالمية متكاملة الخدمات، كذلك «مدينة نور» بـ«كابيتال جاردنز» المقامة على مساحة 21 مليون متر مربع، لتحقق طفرة جديدة في تطوير المدن الذكية المتكاملة.



«كوب 16» الرياض يقدم إرثاً داعماً لجهود مكافحة التصحر عالمياً

«كوب 16» الرياض يقدم إرثاً داعماً لجهود مكافحة التصحر عالمياً
TT

«كوب 16» الرياض يقدم إرثاً داعماً لجهود مكافحة التصحر عالمياً

«كوب 16» الرياض يقدم إرثاً داعماً لجهود مكافحة التصحر عالمياً

شهد مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الرياض، إطلاق «أجندة عمل الرياض»، وهي المبادرة البارزة التي تهدف إلى حشد جهود وطاقات وموارد الجهات الفاعلة من الدول، لتقديم عمل دائم بشأن إعادة تأهيل الأراضي، وتعزيز القدرات على مواجهة الجفاف.

وعلاوة على ذلك، كان المؤتمر أيضاً منصة للإعلان عن مجموعة من المبادرات، بالإضافة إلى إطلاق «شراكة الرياض العالمية لمكافحة الجفاف»، والتي تساعد في نقل طرق الاستجابة لهذا التحدي البيئي من النهج القائم على إدارة الأزمات إلى الاستعداد المسبق عن طريق بناء القدرات قبل وقوع الكوارث.

وتضمن المؤتمر تقديم تعهدات تمويلية بلغ حجمها 2.15 مليار دولار لدعم «شراكة الرياض العالمية» من مختلف الدول، كما تم التعهد بمبلغ 10 مليارات دولار من قبل مجموعة التنسيق العربية، لدعم المبادرات العالمية الرامية لمعالجة تدهور الأراضي والجفاف والتصحر.

وركز المؤتمر على أوسع قضايا تدهور الأراضي والتصحر نطاقاً؛ إذ تساعد «أجندة عمل الرياض» في حشد العمل العالمي لمواجهة هذه التحديات، وذلك خلال فترة رئاسة المملكة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر طوال العامين القادمين، وفي السنوات اللاحقة.

واشتملت جهود المملكة على إطلاق ثلاث مبادرات بيئية مهمة، منها «شراكة الرياض العالمية لمكافحة الجفاف» التي تم إطلاقها في أول أيام المؤتمر، والموجهة لدعم ثمانين دولة من أكثر الدول عُرضة لأخطار الجفاف، وتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة. وأطلقت أيضاً مبادرة «الإنذار المبكر» من العواصف الغبارية والرملية، ومبادرة «قطاع الأعمال من أجل الأرض» التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم للمشاركة في جهود المحافظة على الأراضي والحد من تدهورها.