بعض المصابين بأمراض الكبد يتم تشخيصهم بالخرف «عن طريق الخطأ»

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
TT

بعض المصابين بأمراض الكبد يتم تشخيصهم بالخرف «عن طريق الخطأ»

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن واحداً من كل 8 أشخاص تم تشخيص إصابتهم بالخرف، قد يعانون في الواقع من أعراض مرض بالكبد.

وحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية، فإن الأعراض المعرفية للخرف تشبه تلك التي يسببها اضطراب الاعتلال الدماغي الكبدي (HE)، والذي ينتج من تليف الكبد، نتيجة لشرب الكحول، أو الإصابة بعدوى فيروسية، أو السمنة.

ويمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى الارتباك والنسيان والارتعاش وعدم وضوح الكلام؛ حيث تتراكم السموم في مجرى الدم، وتؤثر على الدماغ؛ لأن الكبد لا يستطيع تنظيفها بشكل صحيح.

وقام العلماء بتحليل السجلات الطبية لأكثر من 68 ألف مريض في قاعدة بيانات تضم أميركيين تم تشخيصهم بالخرف، بين عامي 2009 و2019.

وكان متوسط ​​عمر المشاركين 72 عاماً، وقام العلماء بتحليل سجلات كل شخص لحساب مدى احتمالية إصابتهم فعلياً بـ«اضطراب الاعتلال الدماغي الكبدي» غير المُشخَّص، الناجم عن تليف الكبد.

وتظهر البيانات أن 12.8 في المائة من المشاركين (1 من كل 8 منهم) كانوا يعانون على الأرجح من هذه الحالة؛ لكن لم يتم تشخيص إصابتهم بها، وبدلاً من ذلك تم تشخيص إصابتهم بالخرف.

وتتوافق النتائج مع دراسة سابقة وجدت أن 10 في المائة من المحاربين القدامى المصابين بالخرف، ربما كانوا مصابين في الحقيقة بالاعتلال الدماغي الكبدي الناجم عن تليف الكبد.

وأكد الباحثون أن الاعتلال الدماغي الكبدي يمكن علاجه بالأدوية، على عكس الخرف.

وقال مؤلف الدراسة، الدكتور جاسموهان باغاغ، من جامعة فيرجينيا كومنولث: «نحن بحاجة إلى زيادة الوعي بأن تليف الكبد ومضاعفات الدماغ المرتبطة به شائعة وصامتة، ولكن يمكن علاجها عند اكتشافها».

وأضاف: «يمكن أن يكون تليف الكبد غير المشخص، والاعتلال الدماغي الكبدي المحتمل، سبباً قابلاً للعلاج أو مساهماً في ضعف الإدراك، لدى المرضى الذين تم تشخيصهم بالخرف».

نُشرت الدراسة في المجلة الأميركية للطب.


مقالات ذات صلة

إسبانيا تتبرع بنحو 500 ألف جرعة من لقاح «جدري القردة» لأفريقيا

أوروبا اختبارات إيجابية لفيروس «جدري القردة» (رويترز)

إسبانيا تتبرع بنحو 500 ألف جرعة من لقاح «جدري القردة» لأفريقيا

أعلنت وزارة الصحة الإسبانية في بيان، الثلاثاء، أن البلاد ستتبرع بعدد 500 ألف جرعة من لقاح «جدري القردة» لمكافحة تفشي المرض في أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
آسيا كيم هيون وو العالم في وكالة مكافحة الأمراض والوقاية بكوريا الجنوبية أثناء بحثه عن البعوض (أ.ف.ب)

البعوض الناقل للملاريا... عدو جديد عابر للحدود بين الكوريتين

قرب الحدود المعسكرة بشدة بين الكوريتين، يعمل جهاز مراقبة أسبوعياً، ليس لتتبع الصواريخ أو التحركات العسكرية، بل لمنع البعوض الحامل للملاريا.

«الشرق الأوسط» (باغو)
يوميات الشرق الحب يحدث في مناطق معينة داخل الدماغ (رويترز)

أين تحدث مشاعر الحب في الدماغ؟

قد يبدو الحب وكأنه ينبع من القلب، لكن العلماء اكتشفوا مؤخراً أنه يحدث في مناطق معينة داخل الدماغ، وأن هذه المناطق تنشط بدرجات مختلفة حسب نوع الحب.

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)
صحتك النظام الغذائي الذي يتبعه الفرد قد يزيد خطر إصابته بالسرطان (رويترز)

اختياراتك الغذائية قد تصيبك بأنواع مختلفة من السرطان

تقدم دراسة حديثة أجرتها الجمعية الأميركية للسرطان (ACS) رؤى جديدة حول العلاقة بين النظام الغذائي الذي يتبعه الفرد وخطر إصابته بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق رجل يستخدم هاتفه بينما يستلقي في الفراش (أرشيف - رويترز)

ما تأثير الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف على النوم؟

كثيراً ما نسمع أن الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف يمنعنا من النوم بسهولة، وهناك نصيحة شائعة بتجنّب تصفّح هواتفنا قبل النوم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

دراسة: الزواج يساعد على تحسين صحة الرجال مع التقدم في السن

خاتم زواج (رويترز)
خاتم زواج (رويترز)
TT

دراسة: الزواج يساعد على تحسين صحة الرجال مع التقدم في السن

خاتم زواج (رويترز)
خاتم زواج (رويترز)

خلصت دراسة أجراها باحثون في جامعة تورنتو الكندية إلى أن خاتم الزواج قد يكون دواء جيداً للرجال مع تقدمهم في السن، ولكنه ليس كذلك للنساء.

وحسب وكالة «يونايتد برس إنترناشونال» الأميركية للأنباء، وجدت الدراسة التي استمرت 3 سنوات وشملت أكثر من 7600 شخص بلغت أعمارهم 60 عاماً أو أكثر، أن الرجال الذين تزوجوا كانوا يتمتعون بحالة صحية جيدة خلال تقدمهم في السن، مقارنة بالرجال الذين ظلوا عازبين.

ولفتت الدراسة إلى أن الزواج لم يقدم أي فائدة للنساء خلال التقدم في السن. ففي الواقع، كانت الحالة الصحية للنساء العازبات أفضل بمرتين خلال التقدم في العمر بشكل مثالي من المرأة التي تزوجت ولكنها فقدت زوجها بسبب الوفاة أو الطلاق؛ حيث يُعتقد أن النساء يلعبن دوراً مهماً في مراقبة صحة الأزواج.

وقال ديفيد بيرنز، الأستاذ بجامعة تورنتو، والمشارك في تأليف الدراسة: «قد يكون المتزوجون يشجع بعضهم بعضاً على تبني أو الحفاظ على سلوكيات صحية إيجابية، مثل الإقلاع عن التدخين أو ممارسة الرياضة بانتظام»، وأضاف أن النتائج لم تكن مفاجئة تماماً.

وأشار إلى أن «الدراسات السابقة أظهرت أن الزواج مرتبط بنتائج صحية أفضل لكل من الرجال والنساء، في حين أن الرجال الذين لم يتزوجوا أبداً كانت نتائجهم الصحية أسوأ بشكل عام».

وقالت الجامعة، في بيان، إنه تم تعريف الشيخوخة المثلى بأنها «التحرر من أي ظروف بدنية أو معرفية أو عقلية أو عاطفية خطيرة تمنع الأنشطة اليومية، بالإضافة إلى مستويات عالية من السعادة الذاتية، والصحة البدنية الجيدة والصحة العقلية».

وبجانب النتائج المتعلقة بالزواج، وجدت الدراسة أن العزلة الاجتماعية كانت عاملاً خطيراً بالنسبة للشيخوخة السيئة.

وقالت إليانور بولينايغوم، الأستاذة في معهد السياسة الصحية والإدارة والتقييم بالجامعة، إن «التواصل الاجتماعي مع الآخرين أمر مهم، فالتواصل المنتظم مع الأقارب والأصدقاء والجيران يمكن أن يساعد كبار السن على الشعور بالترابط، وتقليل شعورهم بالوحدة».

ووجدت الدراسة أن عوامل مثل تجنب السمنة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والنوم الجيد وعدم التدخين؛ كانت مرتبطة أيضاً بالشيخوخة المثالية.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، إسمي فولر تومسون: «من المهم جداً الحفاظ على نمط حياة صحي، بغض النظر عن عمرنا، فعلى سبيل المثال، لم يفت الأوان أبداً للإقلاع عن التدخين. في دراستنا، كان المدخنون السابقون أكثر عرضة لعيش الشيخوخة بشكل مثالي من أولئك الذين استمروا في التدخين».