الطبيبات أكثر عرضة للانتحار من غيرهن من الأشخاص بنسبة 76 % (دراسة)

الطبيبات أكثر عرضة للانتحار من غيرهن من السكان بشكل عام (رويترز)
الطبيبات أكثر عرضة للانتحار من غيرهن من السكان بشكل عام (رويترز)
TT

الطبيبات أكثر عرضة للانتحار من غيرهن من الأشخاص بنسبة 76 % (دراسة)

الطبيبات أكثر عرضة للانتحار من غيرهن من السكان بشكل عام (رويترز)
الطبيبات أكثر عرضة للانتحار من غيرهن من السكان بشكل عام (رويترز)

توصلت دراسة جديدة حلّلت أدلة من 20 دولة إلى أن الطبيبات أكثر عرضة لخطر الانتحار من غيرهن من الأشخاص بشكل عام بنسبة 76 في المائة.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد حلل فريق الدراسة التابع لجامعة فيينا في النمسا نتائج 39 دراسة من 20 دولة، أُجريت بين عامي 1960 و2024، ورصدت معدلات الانتحار وعلاقتها بمختلف المهن.

ووجد الباحثون أن الطبيبات أكثر عرضة للانتحار بكثير (76 في المائة) من غيرهن من السكان بشكل عام.

وفي حين لم يتم العثور على زيادة إجمالية في معدلات الانتحار بين الأطباء الذكور عند مقارنتهم بالعامة، فقد كشف تحليل منفصل للبيانات عن أن الأطباء الذكور لديهم خطر أعلى للانتحار مقارنة بالمجموعات المهنية الأخرى ذات «الوضع الاجتماعي والاقتصادي المماثل».

وكتب فريق الدراسة في مجلة «بي إم جي» العلمية: «بشكل عام، تسلّط هذه الدراسة الضوء على الحاجة المستمرة إلى اتخاذ تدابير للوقاية من الانتحار بين الأطباء».

وأضافوا: «لقد وجدنا أدلة على زيادة معدلات الانتحار بين الطبيبات مقارنة بالسكان بشكل عام، وبين الأطباء الذكور مقارنة بالمهنيين الآخرين».

وتابع فريق الدراسة: «لقد فرض وباء (كوفيد – 19) الأخير ضغطاً إضافياً على الصحة العقلية للأطباء، مما قد يؤدي إلى تفاقم عوامل الخطر للانتحار مثل الاكتئاب وتعاطي المخدرات».

وسبق أن ذكرت دراسة نُشرت العام الماضي أن واحداً من كل 10 من العاملين في مجال الرعاية الصحية كانت لديه أفكار انتحارية خلال جائحة «كورونا».

نظرت الدراسة، التي قادتها جامعة «بريستول» البريطانية، في نتائج مسحَيْن شارك فيهما جميع العاملين والطلاب والمتطوعين في مجال الرعاية الصحية في إنجلترا أثناء الوباء.

وتم جمع بيانات المسح الأول بين أبريل (نيسان) 2020 ويناير (كانون الثاني) 2021، وشمل أكثر من 12 ألف عامل صحي، بينما شمل المسح الثاني الذي أُجري في الفترة ما بين أكتوبر (تشرين الأول) 2020 وأغسطس (آب) 2021 أكثر من 7000 عامل.

ووجد المسح الأول أن 10.8 في المائة من العمال أفادوا بأنهم عانوا أفكاراً انتحارية في بداية تفشي «كورونا»، بينما قال 2.1 في المائة إنهم حاولوا الانتحار بالفعل.

وخلال المسح الثاني، أفاد نحو 11.3 في المائة من العمال الذين لم يبلغوا عن معاناتهم من أفكار انتحارية في المسح الأول بأنهم اختبروا الأمر بعد فترة، وأشار 3.9 في المائة منهم إلى أنهم حاولوا الانتحار.

ولفت عدد كبير من العاملين إلى أنهم عانوا ضغوطاً نفسية كبيرة ولم يتلقوا الدعم الكافي من مديريهم.


مقالات ذات صلة

اختبار قد يُنبئك بطول عمرك... تعرف عليه

يوميات الشرق يقيس الاختبار مدى الحركة في 7 مجموعات من المفاصل (رويترز)

اختبار قد يُنبئك بطول عمرك... تعرف عليه

إذا كنت تريد أن تعيش لفترة أطول، فإن تمارين المرونة قد تكون وسيلتك لهذا الأمر، وفق ما أكدته مجموعة من الباحثين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق صورة للبطاقة نشرتها خدمة البريد

بطاقة بريدية تصل إلى وجهتها بعد 121 عاماً من إرسالها

بعد نحو 121 عاماً من إرسالها، وصلت بطاقة بريدية أخيراً إلى وجهتها المقصودة في مدينة سوانزي بالمملكة المتحدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جنيفر لوبيز وبن أفليك... طلاق بعد زواج دام عامَين (رويترز)

جنيفر لوبيز وبِن أفليك... تعدّدت الأسباب والفراق واحد

ما هي الأسباب التي فرّقت بين جنيفر لوبيز وبن أفليك بعد قصة حبٍ دامت عقدّين وزواجٍ دام سنتَين؟

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق تحمل البطاقة صورة للوحة الفنان إدوين هنري لاندسير (صفحة الجمعية في «فيسبوك»)

«جمعية سوانزي» تتسلم بطاقة بريدية تعود لـ121 عاماً مضت

احتفلت «جمعية عقارات سوانزي» بالذكرى المئوية لتأسيسها العام الماضي. والمفاجأة كانت تلقيها بطاقة بريدية يعود تاريخها إلى ما قبل تأسيس الجمعية بعقدين.

«الشرق الأوسط» (ويلز)
يوميات الشرق شير قرية إنجليزية بامتياز (غيتي)

نظرة على قرية بريطانية ساحرة ظهرت في «بريدجيت جونز» و«ذي هوليداي»

لم تنتهِ أيام الصيف بعد ولا يزال كثيرون من سكان بريطانيا يبحثون عن بقعة داخلها لقضاء أيام ممتعة بالقرب من العاصمة لندن.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الإصابة بمرض مزمن في الصغر قد تتسبّب بمشاكل عقلية في الكبر

الإصابة بمرض مزمن في مرحلة الطفولة قد تؤدي دوراً في الإصابة بالأمراض العقلية في وقت لاحق من الحياة (رويترز)
الإصابة بمرض مزمن في مرحلة الطفولة قد تؤدي دوراً في الإصابة بالأمراض العقلية في وقت لاحق من الحياة (رويترز)
TT

الإصابة بمرض مزمن في الصغر قد تتسبّب بمشاكل عقلية في الكبر

الإصابة بمرض مزمن في مرحلة الطفولة قد تؤدي دوراً في الإصابة بالأمراض العقلية في وقت لاحق من الحياة (رويترز)
الإصابة بمرض مزمن في مرحلة الطفولة قد تؤدي دوراً في الإصابة بالأمراض العقلية في وقت لاحق من الحياة (رويترز)

أظهرت دراسة أجرتها جامعة «برمنغهام» البريطانية أن الإصابة بمرض مزمن في مرحلة الطفولة قد تلعب دوراً في الإصابة بالأمراض العقلية في وقت لاحق من الحياة.

وحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد استخدم الباحثون قاعدة بيانات بدأت في التسعينات، وراقبت آلاف الأشخاص منذ الولادة.

وتم قياس مؤشر التهابي معروف باسم «بروتين سي التفاعلي» (CRP) عندما كان المشاركون في سن التاسعة والخامسة عشرة والسابعة عشرة.

ووجدت الدراسة الأطفال الذين تبلغ أعمارهم تسع سنوات، والذين ارتفعت لديهم علامات الالتهاب منخفض الدرجة، كانوا أكثر عرضة بخمس مرات للإصابة بالذهان أو الفصام.

كما أنهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، وفقاً للدراسة المنشورة في مجلة «جاما» العلمية.

إلا أن الفريق لم يجد النتيجة نفسها لدى الأطفال الذين زادت لديهم مستويات الالتهاب في سن 15 أو 17 عاماً.

وكتب الفريق في دراسته: «يُعتقد أن الالتهاب منخفض الدرجة، الذي يبلغ ذروته في سن التاسعة، قد يكون له تأثير لاحق على الجهاز العصبي المركزي، إذ يتسبّب الالتهاب في تغيير شكل خلايا المناعة في الدماغ في عملية تسمى تنشيط الخلايا الدبقية الصغيرة».

وقد ينتج الالتهاب منخفض الدرجة عن الإصابة بعدوى أو مرض مزمن، مثل الحساسية أو السكري أو أمراض الكلى وأمراض المناعة الذاتية والمشكلات في بكتيريا الأمعاء، إذ يسبّب ذلك ارتفاعاً في «بروتين سي التفاعلي».

ويجري فريق الدراسة في الوقت الحالي أبحاثاً أوسع لمعرفة ما إذا كانت مضادات الالتهابات قادرة على مساعدة المرضى المصابين بالذهان والفصام.

ولفتوا إلى أن فهم دور الالتهاب في الصحة العقلية قد يكون بنفس أهمية فهم دوره في السرطان في السبعينات.