الإسفنجة أم قماشة الصحون... أيهما أفضل وأقل نقلاً للجراثيم؟

استخدام الإسفنجة نفسها في جميع أنحاء المطبخ يمكن أن يتسبب في نشر الجراثيم بين الأسطح (معهد التنظيف الأميركي)
استخدام الإسفنجة نفسها في جميع أنحاء المطبخ يمكن أن يتسبب في نشر الجراثيم بين الأسطح (معهد التنظيف الأميركي)
TT

الإسفنجة أم قماشة الصحون... أيهما أفضل وأقل نقلاً للجراثيم؟

استخدام الإسفنجة نفسها في جميع أنحاء المطبخ يمكن أن يتسبب في نشر الجراثيم بين الأسطح (معهد التنظيف الأميركي)
استخدام الإسفنجة نفسها في جميع أنحاء المطبخ يمكن أن يتسبب في نشر الجراثيم بين الأسطح (معهد التنظيف الأميركي)

يحب الناس مناقشة الأسئلة المتعلقة بعملية تنظيف الأواني والأطباق والأسطح، مثل: هل تحتاج إلى شطف الأطباق قبل وضعها في غسالة الأطباق؟ هل يمكنك استخدام الصابون على مقلاة من حديد الزهر؟ وغيرها... ولعل السؤال الأكثر إلحاحاً فيما يتعلق بتنظيف الأطباق والأسطح من الجراثيم: هل من الأفضل التنظيف باستخدام إسفنجة أم قطعة قماش؟

الإجابة المختصرة هي أن لكل منهما إيجابياته وسلبياته، وكلاهما يمكن أن يصبح «سيئاً بسرعة كبيرة»، وفق ما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية.

يقول تشارلز جيربا، أستاذ علم الأحياء الدقيقة في جامعة أريزونا: «إنهما بالقدر نفسه من السوء لأنهما يحتفظان بالرطوبة... في الأساس، تعد الإسفنجة أو قماشة الأطباق موطناً سعيداً للبكتيريا». ووجدت الأبحاث التي أجراها جيربا وزملاؤه أن كليهما يمكن أن يؤوي السالمونيلا والإشريكية القولونية وغيرها من البكتيريا التي يمكن أن تصيب الأشخاص بالمرض أو تسبب التهابات جلدية. وإذا تم استخدام الإسفنجة أو القماشة نفسيهما في جميع أنحاء المطبخ، فمن الممكن أن يتسبب ذلك في نشر الجراثيم بين الأسطح.

بدورها، تقول كريستين دينيكولانتونيو، المديرة بمعهد التنظيف الأميركي: «سوف تنمو البكتيريا على أي شيء دافئ ورطب. إن الاختيار بين مناشف الأطباق والإسفنجات في الواقع مسألة تفضيل شخصي». وتضيف أن «إسفنجات السليلوز غير مكلفة، وتوفر قدرة امتصاص جيدة وتستطيع تأدية المهام الصعبة. إنها رائعة لغسل الأطباق وتنظيف الطاولات والمواقد».

وتعد إسفنجات البولي يوريثان أقوى من إسفنجات السليلوز، مما يجعلها جيدة لفرك الطعام عن القدور والمقالي. ويقول جيربا: «إنها تجف بشكل أفضل لأنها تحتوي على كمية أقل من الماء». بدورها تقول دينيكولانتونيو إن الإسفنج البحري الطبيعي، الذي «ينمو في قاع المحيط وعادة ما يكون قابلاً للتحلل الحيوي، جيد لغسل الأطباق».

من ناحية أخرى، تُصنع فوط الأطباق عادةً من القطن أو الألياف الدقيقة وتُنظف الأطباق والأسطح. وتحظى مناشف الأطباق السويدية بشعبية خاصة في الوقت الحالي. وهذه المجموعات الناعمة فائقة الامتصاص من الإسفنج والقماش (غالباً ما تسمى الأقمشة الإسفنجية أو أقمشة سكوي) قابلة للتحلل بيولوجياً. وتقول ليزلي رايشرت، خبيرة التنظيف، عنها «إن الأمر أشبه بخليط بين الإسفنجة والمنشفة الورقية... إنها تجف بسرعة فائقة، لذا لا يتوفر للبكتيريا الوقت الكافي للنمو فيها».

ويوصي بعض الخبراء بوجود إسفنجات أو مناشف أطباق منفصلة لمناطق مختلفة، واحدة للأطباق وأدوات الطهي، وأخرى لحوض المطبخ، وأخرى للأسطح الأخرى. وتقول تونيا هاريس، خبيرة السموم: «إذا كان لديك مجموعة منفصلة لكل منطقة في المطبخ، فلن تقوم بنقل التلوث».

ولا يُنصح باستخدام الإسفنج أو مناشف الأطباق لمسح البيض النيئ أو مخلفات المأكولات البحرية. وتقول رايشرت: «بدلاً من ذلك، استخدم منشفة ورقية ومطهراً في التخلص من ذلك». وتؤكد جيربا أن الأمر نفسه ينطبق على تنظيف أدراج المنتجات في الثلاجة، وتقول: «استخدم المناشف الورقية حتى لا تلوثها».


مقالات ذات صلة

بيروت تتألّق من جديد في حفل ضخم حضره الآلاف

يوميات الشرق جمهور غفير زحف إلى مكان الحفل بالآلاف (الشرق الأوسط)

بيروت تتألّق من جديد في حفل ضخم حضره الآلاف

جلس جورج وسوف على كرسيه مستهلاً حفله قبل رفع الستارة بكلمة «يا رب». وعمد إلى افتتاح الحفل بأغنية «حدّ ينسى قلبه»، التي صارت تقليداً يستهل به حفلاته.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق من المتوقع تكريمه في ذكرى رحيله (الأربعين) (إنستغرام)

رحيل وسيم الشاشة الصغيرة سمير شمص

في آخر أيامه كان يعاني شمص من مرض القلب ولم يكن الأطباء يستسيغون إجراء عملية جراحية له، فجسده المنهك الذي هاجمته أمراض أخرى كان يمنعهم من ذلك.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق العمل الجديد يستدعي الحماية (أ.ف.ب)

إجراءات أمنية لحماية «سمك» بانكسي «المفترس» على كابينة شرطة لندن

أقامت شرطة لندن حواجز حول أحدث أعمال فنان الشارع بانكسي، التي تُجسّد شكل سمك «البيرانا» المفترس يسبح على كابينة شرطة العاصمة، بعد تأكيده أنه من إبداعه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «قمل الخشب» يهوى التسلُّل إلى المنازل (شاترستوك)

الرطوبة والأعشاب الضارّة تجذب «قمل الخشب» نحو المنازل

يتيح فصل الصيف تربُّص ضيفٍ غير مرغوب فيه بزوايا المنازل. إنه «قمل الخشب» الذي يتغذّى فقط على المواد المتحلّلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة نشرها الباحثون للغرسة الجديدة

غرسات دماغية قد تجعل جراحات الصرع أكثر أماناً

ابتكر مجموعة من العلماء غرسات صغيرة قابلة للطي تتمدد بعد إدخالها في الدماغ يمكن أن تجعل عمليات الصرع أكثر أماناً.

«الشرق الأوسط» (لندن)

احذر النوم أمام المروحة لهذه الأسباب

تحذير من النوم أمام المراوح (أ.ف.ب)
تحذير من النوم أمام المراوح (أ.ف.ب)
TT

احذر النوم أمام المروحة لهذه الأسباب

تحذير من النوم أمام المراوح (أ.ف.ب)
تحذير من النوم أمام المراوح (أ.ف.ب)

تساعد المراوح الكهربائية في تخفيف درجات الحرارة المرتفعة إلا أنها قد تؤدي أيضاً إلى الشعور بآلام في العضلات وجفاف الحلق وصعوبة في التنفس، حسب الأطباء.

ونقلت صحيفة «إكسبريس» البريطانية عن الخبير الصحي في النوم مارتن سيلي تحذيره من النوم أمام مروحة، حيث قد يؤدي النوم في تلك الوضعية في النهاية إلى أضرار تفوق المنافع.

الحساسية والربو

ودعا الناس إلى إطفاء مراوحهم الكهربائية قبل النوم، وحذر من أنها من مسببات الحساسية والربو.

وقال إن ترك المروحة الكهربائية طوال الليل قد يجعلك تستيقظ مصاباً بمشاكل صحية مختلفة لأنها تقوم بتدوير الهواء في الغرفة، الذي يمكن أن يحتوي على الغبار والجراثيم وحبوب اللقاح وغيرها من المواد المسببة للحساسية.

وأضاف: «إذا وجدت أنك تعاني من زيادة في العطاس، ودمع العينين، وسيلان الأنف، وحكة في الحلق، وحتى صعوبات في التنفس، فتأكد من عدم وجود غبار على شفرات مروحتك الكهربائية».

الصداع وانسداد الأنف

وكذلك لفت إلى أن هواء المروحة «يمكن أن يجفف أنفك وحلقك، وهذا، بطبيعة الحال، يجعل جسمك ينتج المزيد من المخاط ليبقى رطباً ويخلق العديد من الآثار الجانبية منها الصداع وانسداد الأنف».