استبدال هذه الأطعمة باللحوم المصنعة يقي من الخرف

اللحوم المصنعة تحتوي على مستويات عالية من الصوديوم والدهون المشبعة (جامعة هارفارد)
اللحوم المصنعة تحتوي على مستويات عالية من الصوديوم والدهون المشبعة (جامعة هارفارد)
TT

استبدال هذه الأطعمة باللحوم المصنعة يقي من الخرف

اللحوم المصنعة تحتوي على مستويات عالية من الصوديوم والدهون المشبعة (جامعة هارفارد)
اللحوم المصنعة تحتوي على مستويات عالية من الصوديوم والدهون المشبعة (جامعة هارفارد)

أثبتت دراسة أميركية أن استبدال المكسرات والبقوليات باللحوم المصنعة يقي من الخرف.

وأوضح الباحثون في كلية الطب بجامعة هارفارد أن تناول اللحوم المصنعة يرفع من احتمالية الإصابة بالخرف، حسب نتائج الدراسة التي عُرضت، الأربعاء، أمام المؤتمر الدّولي لجمعية ألزهايمر في فيلادلفيا.

والخرف هو اضطراب عصبي يسبب تدهوراً مستمراً في القدرات العقلية، مما يؤثر على التفكير والذاكرة والقدرة على اتخاذ القرارات.

ويعاني الأشخاص المصابون بالخرف من صعوبة في أداء المهام اليومية ويواجهون تغييرات ملحوظة في السلوك والشخصية.

وأصبحت الدراسات التي تبحث في النظام الغذائي وخطر التدهور المعرفي محور اهتمام الباحثين.

وخلال الدراسة الجديدة، تابع الفريق 130 ألف شخص في الولايات المتحدة لمدة 43 عاماً، في دراسة طويلة الأمد، وفي المجمل ظهرت 11 ألفاً و173 حالة من الخرف بين المشاركين خلال فترة الدراسة.

وقدم المشاركون بيانات عن نظامهم الغذائي كل عامين إلى 5 أعوام، بما في ذلك عدد المرات التي يتناولون فيها اللحوم الحمراء المصنعة مثل الهوت دوغ، والنقانق، والسّلامي، ولحوم الساندويتشات الأخرى.

وسُئل المشاركون أيضاً عن استهلاكهم للمكسرات والبقوليات، بما في ذلك زبدة الفول السوداني، والفول السوداني، والجوز، والمكسرات الأخرى، والفاصوليا الخضراء، والبازلاء، وحليب الصويا، والتوفو. كما نظر الفريق إلى «الشيخوخة الإدراكية» لدى مجموعة فرعية من نحو 17500 مشارك في الدراسة.

ووجد الباحثون أن استبدال وجبة يومية من المكسرات أو الفاصوليا أو التوفو كل يوم بوجبة يومية واحدة من اللحوم الحمراء المصنعة، قد يقلّل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 23 في المائة، وتأخير تدهور القدرات العقلية بمتوسط قدره 1.37 سنة.

ووجدوا أيضاً، أن تناول ربع وجبة أو أكثر من اللحوم الحمراء المصنعة يومياً يزيد من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 14 في المائة.

ووجد الباحثون كذلك، أن كل وجبة إضافية من اللحوم الحمراء المصنعة التي تُتناول يومياً ترتبط بتسريع الشيخوخة الإدراكية التي تشمل تراجع قدرات اللغة، والوظيفة التنفيذية، والمعالجة العقلية بنحو 1.6 عام. وارتبطت هذه الوجبة الإضافية اليومية أيضاً بتسريع الشيخوخة المعرفية للذاكرة اللفظية، وهي القدرة على تذكّر وفهم الكلمات والجمل، بنحو 1.7 عام، وفقاً لفريق البحث.

وأشار الباحثون إلى أن النتائج تفيد بأن اللحوم المصنعة قد تكون ضارة للدماغ بسبب احتوائها على مواد حافظة مثل «نترات الصوديوم»، وقد ارتبطت أيضاً بزيادة خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والسّكري. كما تحتوي هذه اللحوم على مستويات عالية من الصوديوم والدّهون المشبعة، مما قد يسبب ارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن.


مقالات ذات صلة

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

وجدت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

السلوكيات التي يغلب عليها النشاط في أثناء ساعات العمل قد تكون أكثر صلة بقياسات ضغط الدم على مدار 24 ساعة، مقارنةً بالنشاط البدني الترفيهي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)

نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة الذين يواجهون صعوبة في التحكُّم بمشاعرهم وسلوكهم عبر نوبات غضب، قد يظهرون أعراضاً أكبر لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
TT

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضةً للوفاة المبكرة.

وكتب باحثون في «المجلة الطبية البريطانية» أن الحالتين الشائعتين بين النساء مرتبطتان بمخاطر أكبر مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، لكن تأثيرهما على احتمال الوفاة قبل سن السبعين لا يزال غير واضح، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وتتبعت الدراسة نحو 110 آلاف امرأة كانت أعمارهن تتراوح بين 25 و42 عاماً في عام 1989، ولم يكن لديهن تاريخ في استئصال الرحم أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان. وعانت حوالي 12 ألف امرأة من بطانة الرحم المهاجرة، وهي حالة مزمنة تسبب ألماً نتيجة نمو نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، بينما عانت 21 ألفاً و600 حالة من أورام ليفية، وهي أورام غير سرطانية تتكون في جدار الرحم.

وتوفيت 4356 امرأة قبل بلوغ سن السبعين على مدى الثلاثين عاماً التالية.

وكانت المعدلات السنوية للوفاة المبكرة بأي سبب، حالتي وفاة من بين كل ألف امرأة مصابة ببطانة الرحم المهاجرة و1.4 من كل ألف امرأة لم تكن مصابة بهذه الحالة.

وبعد احتساب عوامل الخطر مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم والنظام الغذائي والنشاط البدني والتدخين، ارتبطت بطانة الرحم المهاجرة بارتفاع خطر الوفاة المبكرة بنسبة 31 بالمائة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى السرطانات النسائية.

وارتبطت الأورام الليفية الرحمية بازدياد خطر الوفاة المبكرة من السرطانات النسائية، لكن ليس بمعدل أعلى من الوفاة لأي سبب.

وخلص الباحثون إلى أن «هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية أن يأخذ مقدمو الرعاية الأولية هذه الاضطرابات النسائية في الاعتبار عند تقييمهم صحة المرأة».