قبل الرياضة أم بعدها... متى يجب عليك ممارسة تمارين التمدّد؟

التمدّد يساعدك على أن تكون أكثر مرونة ويحسّن نطاق الحركة في مفاصلك (أ.ب)
التمدّد يساعدك على أن تكون أكثر مرونة ويحسّن نطاق الحركة في مفاصلك (أ.ب)
TT

قبل الرياضة أم بعدها... متى يجب عليك ممارسة تمارين التمدّد؟

التمدّد يساعدك على أن تكون أكثر مرونة ويحسّن نطاق الحركة في مفاصلك (أ.ب)
التمدّد يساعدك على أن تكون أكثر مرونة ويحسّن نطاق الحركة في مفاصلك (أ.ب)

يحاول كثير من الأشخاص ممارسة تمارين التمدّد وسط نشاطاتهم البدنية؛ للحفاظ على صحة العضلات، والشعور بالارتياح، ولكن النصائح المختلفة حول متى يجب عليك ممارسة هذه التمارين، تخلق بعض الارتباك.

يمكن أن يساعدك التمدد على أن تكون أكثر مرونةً، وعلى تحسين نطاق الحركة في مفاصلك، والشعور بالراحة. ويقدّم ديفيد بيهم، الذي يبحث في الحركة البشرية بجامعة ميموريال في نيوفاوندلاند بسانت جونز - كندا، هذه النصائح حول متى يجب التمدّد، وكيفية القيام بذلك بأمان، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

الإحماء أولاً

يقول بيهم، مؤلف كتاب «علم وفسيولوجيا المرونة والتمدّد»، إنه من الجيد دائماً التمدّد، ولكن من الأفضل أن تقوم بالإحماء أولاً. ويُوصي بممارسة نشاط هوائي خفيف، مثل الركض أو المشي أو ركوب الدراجات لمدة 5 أو 10 دقائق.

ثم أتبع ذلك ببعض التمدّد الثابت؛ الطريقة التقليدية للوصول إلى وضعية معينة والاحتفاظ بها. ويمكنك بعد ذلك القيام بتمدّد ديناميكي محدّد للنشاط، الذي تقوم فيه بتسخين العضلات من خلال حركات متكرّرة، مثل رفع الساق.

ويوضّح بيهم أن الدقيقة الواحدة هي «الرقم السحري» لطول المدة التي يمكن خلالها القيام بالتمدّد الثابت لكل مجموعة عضلية دون تعب.

توسيع تعريف «التمدّد»

هل يجب عليك دائماً التمدّد قبل ممارسة التمارين الرياضية؟ إذا كان التمدّد تقليدياً فليس بالضرورة.

يوضح بيهم أن السؤال الأفضل هو: «هل يجب على الناس زيادة نطاق حركتهم؟ هل يجب أن يتمتّع الأشخاص بمرونة أفضل؟ وهذا صحيح؛ لأنه يساعد في منع الإصابات، كما أنه يساعد في الحفاظ على الصحة، ولكنك لست مضطراً إلى التمدّد لتحقيق ذلك».

وأشار بيهم إلى أن تدريب المقاومة، على سبيل المثال، قد يكون شكلاً فعالاً من أشكال التمدّد. ويؤدي القيام بحركات ضغط الصدر إلى زيادة نطاق الحركة في العضلة الدالية والصدر، سواءً باستخدام الحديد أو الآلات، لذلك ليست هناك حاجة للتمدّد مسبقاً. فقط تأكّد من البدء بكمية صغيرة من الوزن للإحماء، ثم أضِف المزيد للتدريب.

قال بيهم: «ربما لا يتعيّن عليك القيام بتمدّد إضافي ما لم تكن لاعب جمباز، أو متزلجاً فنياً، أو حتى لاعب غولف يحتاج إلى نطاق كبير من الحركة».

ولا تحتاج إلى التمدّد أيضاً إذا كنت ستركض على مهل. ابدأ ببساطة بالركض البطيء للإحماء، ثم زِد من السرعة.

لا تفعل ذلك إذا كان مؤلماً

قال بيهم: «بعد التمرين، لا بأس بالتمدّد الخفيف، ما دمت لا تصل إلى نقطة تشعر فيها بالألم؛ نظراً لأن عضلاتك ستكون دافئة بحلول تلك النقطة، فإن الإفراط في ذلك يجعلك أكثر عُرضةً لإصابة نفسك».

التمدد الثابت

وأضاف بيهم: «إذا كنت تلعب رياضة، فإن التمدّد الثابت مسبقاً يساعد في تقليل إصابة العضلات والأوتار، وإذا كنت ستقوم بحركة قوية، أو تغيير الاتجاه، أو الركض السريع، أو أي من هذه الأنشطة المتفجرة التي تنطوي على عضلاتك وأوتارك، سيكون أداؤك أقوى إذا قمت بالتمدد الثابت».


مقالات ذات صلة

«أولمبياد 2024 ـ المبارزة»: ريتزي «فرنسية الروح» تقود إيطاليا للفوز بذهبية السيف

رياضة عالمية أظهرت ريتزي التي تجيد اللغة الفرنسية سعادتها بالميدالية الذهبية (رويترز)

«أولمبياد 2024 ـ المبارزة»: ريتزي «فرنسية الروح» تقود إيطاليا للفوز بذهبية السيف

تعلمت جوليا ريتزي المدرسة الفرنسية للمبارزة، وحصدت ثمار إقامتها على الجانب الآخر من جبال الألب عندما قادت إيطاليا للفوز بذهبية سيف المبارزة لفرق السيدات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فرحة مصرية كبري ببلوغ ربع النهائي (رويترز)

«ألعاب باريس»: مصر تصطدم بـ«باراغواي» في ربع النهائي

تصدرت مصر المجموعة الثالثة في منافسات كرة القدم للرجال في ألعاب باريس بفوزها 2-1 على إسبانيا بفضل هدفي المهاجم إبراهيم عادل الثلاثاء، لتضرب موعدا مع باراغواي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية احتفال سيدات نيوزيلندا بذهبية الرغبي السباعي (رويترز)

«أولمبياد باريس - رغبي»: سيدات نيوزيلندا يتوجن بالميدالية الذهبية

فازت سيدات نيوزيلندا بالميدالية الذهبية لمنافسات الرغبي السباعي في ألعاب باريس بعد التفوق 19 - 12 على كندا في النهائي، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية السلوفينية أندريا ليسكي (يمين) تحتفل بذهبية الجودو تحت وزن 63 كيلوغراماً (د.ب.أ)

«أولمبياد باريس - جودو»: السلوفينية ليسكي تفوز بذهبية وزن 63 كيلوغراماً

حصدت السلوفينية أندريا ليسكي الميدالية الذهبية في منافسات الجودو تحت وزن 63 كيلوغراماً للسيدات لتمنح بلادها أول ميدالية ذهبية في أولمبياد باريس، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية السباح الأسترالي كايل تشالمرز يواصل التألق في باريس (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس - سباحة»: عامل الحدائق الذي يتطلع للفوز بميدالية

كان من الممكن أن ينهي يوم عمل في تنسيق الحدائق آمال كايل تشالمرز في الفوز بميدالية أولمبية ثالثة في سباق السباحة 100 متر حرة.

«الشرق الأوسط» (باريس)

دراسة: فقدان شخص عزيز يسرّع التقدم في العمر

فقدان أحد الأحباء قد يسرّع تقدم الأشخاص في العمر (رويترز)
فقدان أحد الأحباء قد يسرّع تقدم الأشخاص في العمر (رويترز)
TT

دراسة: فقدان شخص عزيز يسرّع التقدم في العمر

فقدان أحد الأحباء قد يسرّع تقدم الأشخاص في العمر (رويترز)
فقدان أحد الأحباء قد يسرّع تقدم الأشخاص في العمر (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن فقدان أحد الأحباء قد يسرّع تقدم الأشخاص في العمر.

ووفق صحيفة الـ«إندبندنت» البريطانية، فإن التأثيرات الضارة للفقد على الصحة تكون أكثر حدة حين يحدث الفقد في أثناء الطفولة أو أوائل مرحلة البلوغ.

واستخدم الباحثون بيانات من دراسة أميركية كبيرة بدأت في عامي 1994 و1995، وتابعت الأشخاص من سنوات المراهقة إلى مرحلة البلوغ.

ونظرت الدراسة في الخسائر التي تعرضوا لها وحالات الفقد التي عاشوها خلال الطفولة أو المراهقة (حتى سن 18 عاماً) والبلوغ (من 19 إلى 43 عاماً).

وجرى تقييم العمر البيولوجي للمشاركين بناءً على مستويات «مثيلة الحمض النووي»؛ وهو نوع من التعديل الكيميائي للحمض النووي يستخدم لتقدير «العمر البيولوجي».

وتقدم «العمر البيولوجي» يعني تدهور أعضاء الأشخاص وخلاياهم وأنسجتهم وتقدمها في العمر أسرع مما يجب أن تكون عليه. وهو يختلف عن «العمر الزمني» الفعلي للشخص.

ووفق النتائج، فقد عانى نحو 40 في المائة من المشاركين في الدراسة من خسارة شخص واحد من أحبائهم على الأقل في مرحلة البلوغ بين سن 33 و43 عاماً.

وكان فقدان الوالدين أكثر شيوعاً في مرحلة البلوغ (27 في المائة) مقارنة بالطفولة والمراهقة (6 في المائة).

كما وجدت الدراسة أن نسبة أكبر من السود (57 في المائة) واللاتينيين (41 في المائة) في الدراسة عانوا من خسارة واحدة على الأقل من أحبائهم مقارنة بنظرائهم البيض (34 في المائة).

وأشارت النتائج إلى أن الأشخاص الذين عانوا من خسارتين أو أكثر كانت لديهم «أعمار بيولوجية أكبر» مقارنة بغيرهم.

وأكد الباحثون في دراستهم أن الخسائر المتكررة للمقربين يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة والخرف.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة أليسون أييلو، من «كلية ميلمان للصحة العامة» بجامعة كولومبيا: «تُظهر دراستنا روابط قوية بين فقدان الأحباء عبر مسار الحياة من الطفولة إلى مرحلة البلوغ، وسرعة الشيخوخة البيولوجية».

وأكدت أييلو على ضرورة أن تركز الأبحاث المستقبلية على إيجاد طرق للتصدي لهذه المشكلة ومعالجتها.