عظام أشد قوة ودماء شافية... كيف تغير الأمومة أجسام النساء؟

الحمل والولادة يتركان تأثيراً كبيراً على أجسام النساء (رويترز)
الحمل والولادة يتركان تأثيراً كبيراً على أجسام النساء (رويترز)
TT

عظام أشد قوة ودماء شافية... كيف تغير الأمومة أجسام النساء؟

الحمل والولادة يتركان تأثيراً كبيراً على أجسام النساء (رويترز)
الحمل والولادة يتركان تأثيراً كبيراً على أجسام النساء (رويترز)

كشفت دراسة جديدة عن أن أدمغة النساء ودماءهن وهرموناتهن وعظامهن تتغير بشكل كبير خلال الحمل، وأن هذه التغيرات قد تستمر معهن إلى الأبد.

ووفق شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد أجريت الدراسة الجديدة بواسطة باحثين في جامعة كاليفورنيا في سان فرنسيسكو، بهدف معرفة تأثير الأمومة على أجسام النساء.

ووجد الفريق أن الحمل والولادة يتركان تأثيراً كبيراً على عظام النساء وأدمغتهن ودمائهن على وجه الخصوص.

العظام

وجد الباحثون أن هناك هرموناً جديداً ينتجه الجسم خلال الرضاعة الطبيعية يحمي كثافة العظام.

وأشاروا إلى أن هذا الاكتشاف يحل لغزاً طويل الأمد حول كيفية بقاء عظام النساء المرضعات قوية حتى عندما يفقدن الكالسيوم خلال عملية الرضاعة.

ويعمل الهرمون، الذي يسمى «CCN3»، عن طريق منع بعض مستقبلات هرمون الاستروجين في الدماغ ويؤدي إلى «زيادات هائلة في كتلة العظام»، وفقاً للبروفسور هولي إنغرام، الذي شارك في الدراسة.

وأشار إنغرام إلى أن هذا الهرمون يمكن أن يساعد في علاج أمراض مثل هشاشة العظام التي تتعرض النساء لخطر الإصابة بها بشكل خاص بعد انقطاع الطمث.

الدم

يغير الأطفال أيضاً دماء أمهاتهم؛ إلى الأبد.

وبحلول الوقت الذي تصل فيه الأم إلى الأسبوع السادس من الحمل، تمر خلايا الدم الخاصة بطفلها عبر عروقها، وفق الباحثة الدكتورة ديانا بيانكي.

وأشارت بيانكي إلى أن تجربتهم أظهرت أن النساء اللاتي أنجبن قبل 27 عاماً لا تزال لديهن خلايا أبنائهن منتشرة في دمائهن.

وقد لوحظت هذه الخلايا أيضاً في مناطق الجسم التي تحتاج إلى الشفاء مثل الأعضاء المريضة أو الأنسجة التي تعاني من عيب ما، مما يشير إلى أن هذه الخلايا يمكن أن تساعد في عملية الشفاء لدى الأمهات وأطفالهن بعد فترة طويلة من مغادرتهم الرحم.

وحتى لو أجهضت المرأة، فإنها تظل تحمل دم طفلها معها لسنوات.

الأدمغة

قال الباحثون إن هناك دراسات متعددة كشفت عن أن دماغ المرأة يتغير شكله جذرياً خلال الحمل، ولا يعود بالكامل إلى ما كان عليه من قبل.

وتعدّ التغيرات التي تطرأ على دماغ المرأة مهمة للغاية، حيث وجد الباحثون أنهم يستطيعون معرفة ما إذا كانت المرأة حاملاً؛ فقط من خلال النظر إلى شكل دماغها.

وقالت الدكتورة سوزانا كارمونا، التي شاركت في الدراسة إن التغيرات التي تطرأ على دماغ المرأة خلال الحمل «هي أقوى التغيرات التي رأيتها طوال حياتي المهنية في علم الأعصاب».

وأضافت أنه خلال فترة الحمل يغير الدماغ نفسه استعداداً للأمومة، وهي عملية تحفزها الهرمونات التي تنشط غريزة تركيز الأم على الطفل بشكل كامل تقريباً.

كما تصبح بعض أجزاء الدماغ المرتبطة بالتواصل الاجتماعي والإدراك الذاتي أصغر وأرق، وفقاً للباحثين.


مقالات ذات صلة

ناديا تلحوق عساف تتبرع بوثيقة تاريخيّة لأرشيف الجامعة الأميركيّة في بيروت

يوميات الشرق ناديا تلحوق عساف وسط عائلتها وعلماء من الجامعة الأميركية في بيروت

ناديا تلحوق عساف تتبرع بوثيقة تاريخيّة لأرشيف الجامعة الأميركيّة في بيروت

بالنّسبة لناديا، كانت هذه الهديّة هديّة مسؤوليّة، إذ كانت تشعر دائماً أنّها وصيّة على هذه الوثيقة وليست مالكتها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق هنا الزاهد وأحمد فهمي (فيسبوك)

«أزمات مخفية» وراء طلاق الفنانين تكشفها أضواء النجومية

أعاد حديث الفنانة هنا الزاهد حول أسباب انفصالها عن الفنان أحمد فهمي قضية طلاق الفنانين إلى الواجهة مرة أخرى.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق شخصيات الناس لها تأثير كبير على مستوى رضاهم عن الحياة (رويترز)

شخصيتك أم ظروفك... أيهما يؤثر بشكل أكبر على شعورك بالرضا؟

أشارت دراسة جديدة إلى أن شخصيات الناس لها تأثير أكبر على مستوى رضاهم عن الحياة مقارنة بظروفهم الشخصية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الإرادة هي الإنسان (حساب توني بروس)

بريطاني تحدّى «باركنسون» بلعب الغولف لـ1200 يوم متتالية

مارس لاعب غولف مُصاب بمرض «باركنسون» هذه الرياضة لـ1200 يوم متتالية، مُحاولاً جَمْع الأموال والمساعدة في تحسين حالته... هذه قصته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الدب البنّي يلقى المصير القاسي (أ.ف.ب)

رومانيا تُعدم 500 دب بنّي... و«دقيقة صمت» بعد مقتل مُتنزّه

وافق برلمان رومانيا على إعدام 481 دباً هذا العام، بارتفاع 220 دباً عن العام الماضي، بهدف السيطرة على الارتفاع المفرط في أعداد الدببة الخاضعة للحماية.

«الشرق الأوسط» (بوخارست)

ما الفوائد الصحية للمشي يومياً؟

المشي لدقائق قليلة يحسن مستويات السكر في الدم (أ.ف.ب)
المشي لدقائق قليلة يحسن مستويات السكر في الدم (أ.ف.ب)
TT

ما الفوائد الصحية للمشي يومياً؟

المشي لدقائق قليلة يحسن مستويات السكر في الدم (أ.ف.ب)
المشي لدقائق قليلة يحسن مستويات السكر في الدم (أ.ف.ب)

أكد أطباء على أهمية المشي بشكل يومي لأنه يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض مثل السكري والسرطان، وكذلك تخفيض ضغط الدم والكوليسترول، بحسب موقع «هافينغتون بوست» الأميركي.

ووفقاً لدراسة صادرة عن جامعة هارفارد الأميركية نُشرت في عام 2017 يمكن أن يؤدي المشي لمدة 21 دقيقة يومياً إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 30 في المائة، وكذلك التقليل من خطر الإصابة بأمراض مثل السكري والسرطان، ويخفض ضغط الدم والكوليسترول.

وذكرت الدراسة أنه «في المرة القادمة التي تجري فيها فحصاً طبياً، لا تتفاجأ إذا أعطاك طبيبك وصفة طبية للمشي».

ولفت «هافينغتون بوست» إلى أن الدراسة أكدت أن المشي يعد أداة قوية لصحتنا الجسدية والعقلية، وربما أقوى مما نعتقد حيث إن للمشي فوائد صحية مهمة، إلى جانب كونه تمريناً مجانياً لا يتطلب أي معدات أو الكثير من التخطيط، وبغض النظر عن عمرك أو تاريخك الصحي، فإن المشي مفيد.

وقالت الدكتورة تامانا سينغ، المديرة المشاركة لمركز أمراض القلب في كليفلاند كلينك إن «المشي باستمرار هو شكل رائع من التمارين الرياضية التي تقلل من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية».

ورغم أن المشي لا يرتبط بنفس النوع من بذل الطاقة مثل الجري، فإنه ذو قيمة كبيرة ويمكن أن يساعد الأشخاص من جميع الأعمار والخلفيات الصحية على تحسين حالتهم الصحية.

سيدات يمشين معاً في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أرشيف - رويترز)

وقالت سينغ: «يمكن لأي شخص أن يستفيد من المشي، فالأشخاص الذين ليست لديهم مشكلات في القلب والأوعية الدموية يمكنهم الوقاية من الأمراض المتعلقة بهما، في حين أن أولئك الذين لديهم ارتفاع في ضغط الدم والكوليسترول والسكري أو السمنة يمكنهم استخدام المشي للوصول إلى أهدافهم الصحية ومنع السكتات الدماغية أو النوبات القلبية في المستقبل».

ولفتت إلى أن المشي يمنع من الجلوس لفترات طويلة، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يكون إلا فائدة صحية على المدى الطويل، وقالت: «إذا كنت بحاجة إلى التحفيز، فحاول المشي مع صديق».

ونصحت في حالة المشي بمفردك بالاستماع إلى كتاب صوتي أو موسيقى لجعل فترة الرياضة أكثر متعة وقالت: «حاول أن تخبر نفسك بأنه لا يمكنك الاستماع إلى هذه الأشياء إلا أثناء المشي».

وقال دان ليبرمان، أستاذ علم الأحياء بجامعة هارفارد، إن «الجلوس أكثر من اللازم أمر سيئ إذا لم تمارس الرياضة».