لهذه الأسباب تجنبوا الاستحمام بالليفة

تعتبر البيئة الرطبة أرضاً خصبة للبكتيريا التي تلتصق بالليفة (أرشيفية-رويترز)
تعتبر البيئة الرطبة أرضاً خصبة للبكتيريا التي تلتصق بالليفة (أرشيفية-رويترز)
TT

لهذه الأسباب تجنبوا الاستحمام بالليفة

تعتبر البيئة الرطبة أرضاً خصبة للبكتيريا التي تلتصق بالليفة (أرشيفية-رويترز)
تعتبر البيئة الرطبة أرضاً خصبة للبكتيريا التي تلتصق بالليفة (أرشيفية-رويترز)

تعتبر الليفة خياراً شائعاً لتنظيف وتقشير البشرة أثناء الاستحمام. ومع ذلك، ينصح أطباء الجلد في كثير من الأحيان بعدم استخدامها ويقترحون أدوات بديلة.

ووفق تقرير نشرته شبكة «فوكس نيوز»، تتعلق المخاوف الأساسية بالنظافة وخطر الإصابة بالتهابات الجلد بسبب نمو البكتيريا على الليفة. يتم استخدام الليفة، التي يتم الحصول عليها تقليدياً من الألياف الداخلية لفاكهة نبات اللوف، كإسفنجة تنظيف طبيعية لتنظيف وتقشير البشرة. هذا النبات، وهو جزء من عائلة القرع «Cucurbitaceae» التي تشمل القرع والخيار، يتم تقشيره وتجفيفه لتكوين إسفنجة اللوف.

تشتهر الليفة بخصائصها التقشيرية بالإضافة إلى قدرتها على الرغوة والتطهير، وهي من العناصر الأساسية في الحمام منذ فترة طويلة. تُستخدم اليوم الإصدارات الاصطناعية المصنوعة من البلاستيك أو المواد البديلة بشكل شائع.

أسباب تجنب استخدام الليفة

للاستحمام عادة، يتم الاحتفاظ بالليفة في الحمام بعد الاستخدام. تعتبر البيئة الرطبة أرضاً خصبة للبكتيريا التي تلتصق بها. ويمكن أن تكون الليفة خطرة لأنها «مستودع للميكروبات»، وفقاً لموقع «MedicineNet.com». وبما أن المستحمين يستخدمون الليفة لتنظيف الجلد الميت، فإن الخلايا تنحشر في مسام الإسفنجة، ما يؤدي إلى نمو البكتيريا.

الأنواع الشائعة من البكتيريا التي يمكن أن تنمو على الليفة هي الزائفة الزنجارية والمعوية. ويمكن أيضاً أن تصبح موطناً لبكتيريا أخرى مثل الإشريكية القولونية. وقد تم ربط الليفة الملوثة بحالات التهاب الجريبات بالزائفة، وهي عدوى جلدية تسببها بكتيريا الزائفة الزنجارية والتي عادة ما يتم تطويرها من حوض استحمام ساخن عام أو حمام سباحة أو منتجع صحي. ولتلك الأسباب تعتبر الليفة خياراً غير مرغوب فيه للعديد من أطباء الجلد.

غالباً ما يقترحون أنه في حالة استخدام الليفة، يجب أن يقتصر على مرة أو مرتين في الأسبوع وتجنبها تماماً لعدة أيام بعد الحلاقة لمنع دخول البكتيريا من خلال أي جروح صغيرة على الجلد.

كم مرة يجب عليك استبدال الليفة الخاصة بك؟

يوصى عموماً بالتخلص من الليفة الطبيعية بعد ثلاثة إلى أربعة أسابيع من الاستخدام. ويمكن استخدام الليفة البلاستيكية لمدة شهرين. إذا ظهرت على الليفة علامات العفن، فيجب التخلص منها على الفور.


مقالات ذات صلة

ما مقدار النوم المناسب لصحتنا كل يوم؟

صحتك الحصول على قسط قليل جداً من النوم يمكن أن يسبب تأثيرات سلبية كثيرة (أرشيفية - رويترز)

ما مقدار النوم المناسب لصحتنا كل يوم؟

من المعروف أن النوم له فوائد صحية مذهلة ولكن ما مقدار النوم الذي يعد أكثر من اللازم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جهاز قياس ضغط الدم (أرشيفية - رويترز)

كم ساعة تحتاجها أسبوعياً في التدريب لتحمي نفسك من «القاتل الصامت»؟

قالت دراسة جديدة إن الحفاظ على النشاط البدني أثناء مرحلة الشباب بمستويات أعلى من الموصى بها سابقاً قد يكون مهماً بشكل خاص لمنع ارتفاع ضغط الدم

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك كوب من القهوة وكابتشينو في متجر في بوغوتا - كولومبيا (أرشيفية - رويترز)

دراسة تحذر من الإفراط في القهوة... ومفاجأة عن «الشاي بالحليب»

أشارت دراسة جديدة إلى أن تناول المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة، وأكثر من أربعة أكواب من القهوة يومياً قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
علوم سيتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب الأسبوع المقبل (رويترز)

إعلان الجوائز الأسبوع المقبل... 4 اكتشافات «مذهلة» كانت تستحق «نوبل» ولم تفز بها

سيتم تسليط الضوء على أفضل العقول في مجال العلوم الأسبوع المقبل عندما يتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـ40 في المائة من العلاج التقليدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تأثير الصدمات النفسية على الأطفال «أبدي»

صدمات الطفولة تؤلم مدى العُمر (جامعة كاليفورنيا)
صدمات الطفولة تؤلم مدى العُمر (جامعة كاليفورنيا)
TT

تأثير الصدمات النفسية على الأطفال «أبدي»

صدمات الطفولة تؤلم مدى العُمر (جامعة كاليفورنيا)
صدمات الطفولة تؤلم مدى العُمر (جامعة كاليفورنيا)

كشفت دراسة أميركية أنَّ التعرُّض للصدمات النفسية في مراحل مبكرة من الحياة قد تكون لها آثار طويلة الأمد على الصحة العقلية والجسدية تمتدّ لمدى الحياة.

وأوضح الباحثون في جامعتَي «كاليفورنيا» و«ميشيغان» أنّ التجارب الصادمة تفاقم احتمالية المعاناة من الألم الجسدي والاكتئاب والشعور بالوحدة في السنوات الأخيرة من الحياة، ما يؤثّر سلباً في جودة الحياة خلال تلك المرحلة، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية الجمعية الأميركية لطبّ الشيخوخة.

والصدمات النفسية هي تجارب مؤلمة أو مروّعة يتعرّض لها الأفراد، وتؤثر سلباً في صحّتهم النفسية والعاطفية. ويمكن أن تشمل مجموعة واسعة من المواقف، مثل الإيذاء الجسدي أو النفسي، وفقدان أحد الأبوين، والتعرّض لحادث خطير، أو حتى الظروف المعيشية القاسية.

وتؤدّي هذه التجارب إلى ردود فعل نفسية متعدّدة، مثل القلق، والاكتئاب، والاضطرابات السلوكية، وتؤثر في قدرة الشخص على التكيّف والتعامل مع الضغوط اليومية، مما قد ينعكس سلباً على نوعية حياته بشكل عام.

واستندت النتائج إلى دراسة متابعة أجريت على نحو 6500 أميركي تجاوزوا سنّ الخمسين، وتوفوا بين عامي 2006 و2020.

وطُلب من المشاركين الإجابة على استبيان يتناول تجاربهم مع 11 نوعاً من الصدمات، بالإضافة إلى رفاهيتهم النفسية والاجتماعية. وكشفت المقابلات النهائية مع أفراد أسرهم أو من يتولّون شؤونهم القانونية عن معلومات حول الأعراض التي عانوها في السنة الأخيرة من حياتهم.

وأوضحت النتائج أنّ الصدمات التي يتعرّض لها الإنسان في الطفولة، خصوصاً الإيذاء الجسدي من الوالدين، ترتبط بشكل كبير بزيادة الألم والأعراض النفسية، مثل الاكتئاب والوحدة في المراحل الأخيرة من العُمر.

كما وجدوا أنّ المشاركين الذين لم يتعرّضوا لصدمات كانوا أقل عرضة للألم أو الوحدة في نهاية حياتهم، إذ كانت نسبة تعرّضهم للألم الشديد أو المتوسط 46 في المائة، والشعور بالوحدة 12 في المائة، مقارنةً بـ60 في المائة و22 في المائة على التوالي لدى مَن تعرّضوا لـ5 أحداث صادمة أو أكثر.

وأشاروا إلى أنّ هذه النتائج تؤكد أهمية النظر إلى حاجات المرضى في نهاية حياتهم من خلال «عدسة الصدمات النفسية»، إذ إنّ الأحداث الصادمة في الطفولة قد تكون لها تأثيرات تمتدّ عبر مراحل الحياة، وتؤدّي إلى العزلة الاجتماعية والعاطفية، والعادات الصحّية السيئة، وزيادة التعرّض لصدمات لاحقة.