اكتشاف بكتيريا خارقة مقاومة للأدوية داخل محطة الفضاء الدولية

محطة الفضاء الدولية (أ.ب)
محطة الفضاء الدولية (أ.ب)
TT

اكتشاف بكتيريا خارقة مقاومة للأدوية داخل محطة الفضاء الدولية

محطة الفضاء الدولية (أ.ب)
محطة الفضاء الدولية (أ.ب)

اكتشف العلماء بكتيريا خارقة تشتهر بمقاومتها للأدوية داخل محطة الفضاء الدولية، ما أثار مخاوف على صحة رواد الفضاء.

وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فعلى مدى فترة دراسة مدتها عامين، وجد العلماء 13 سلالة مختلفة من بكتيريا Enterobacter bugandensis المقاومة للأدوية في مواقع مختلفة داخل محطة الفضاء الدولية.

وتشير النتائج إلى أن هذه السلالات البكتيرية تحورت تحت ضغط البيئة الفضائية وأصبحت متميزة جينيا عن نظيراتها الأرضية وأقوى منها بشكل لافت.

وأشار الباحثون إلى أن «الطبيعة الفريدة للبيئة الفضائية، والتي تختلف عن أي بيئة على الأرض، يمكن أن تكون الدافع وراء هذه التكيفات الجينية».

وأوضحوا قائلين في دراستهم التي نشرت في مجلة «Microbiome»: «إن الطبيعة المغلقة لمحطة الفضاء الدولية توفر بيئة فريدة من نوعها تساهم في نمو هذه البكتيريا كما أن الجاذبية الصغرى والإشعاع ومستويات ثاني أكسيد الكربون المرتفعة تجبر هذه البكتيريا على التكيف من أجل الازدهار».

ويمكن أن تستمر هذه البكتيريا الخارقة في محطة الفضاء الدولية لفترات طويلة.

وغالبا ما تصيب بكتيريا Enterobacter bugandensis الأمعاء البشرية متسببة في مشكلات بالجهاز الهضمي.

وقال فريق الدراسة إن نتائجهم تؤكد الحاجة إلى تطبيق «تدابير وقائية قوية» لضمان صحة وسلامة رواد الفضاء.


مقالات ذات صلة

الصين وفرنسا تطلقان قمراً اصطناعياً لرصد أقوى الانفجارات في الكون

يوميات الشرق صاروخ صيني من طراز «المسيرة الطويلة» (Long March 2-C) من قاعدة فضائية في شيتشانغ بمقاطعة سيتشوان الجنوبية الغربية (أ.ب)

الصين وفرنسا تطلقان قمراً اصطناعياً لرصد أقوى الانفجارات في الكون

أطلقت الصين اليوم (السبت) قمراً اصطناعياً صينياً- فرنسياً أُعد لرصد «انفجارات غاما» أقوى الانفجارات في الكون.

«الشرق الأوسط» (شيتشانغ (الصين))
علوم يُظهر هذا الانطباع الفني غير المؤرخ الذي نشرته وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) في 21 يونيو 2024 قزما بنيا يدور بالقرب من نجم ساطع (أ.ف.ب)

لا هي كواكب ولا نجوم... «أقزام بنية» غير مألوفة تدور في مجرّتنا

اكتشاف نوع غير مألوف من «الأقزام البنية»، وهي أجرام سماوية لا تتوافر عنها حتى الآن معطيات كثيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق النجم النيوتروني «البارد» (ناسا)

نجم حرارته 2.3 مليون درجة مئوية يُعدّ «بارداً جداً» مقارنةً بعمره

النجم النيوتروني هو ما بقي من انفجار نجم ضخم في نهاية حياته. وإذا تجاوزت هذه البقايا كتلة معيّنة، تتحوّل ثقباً أسود.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يظهر صاروخ «فالكون 9» بحمولة 20 قمراً صناعياً في سماء لونديل في كاليفورنيا (أ.ف.ب)

أشبه بفيلم سينمائي... شاهد صاروخ «سبيس إكس» يضيء سماء كاليفورنيا

ترك إطلاق صاروخ من قاعدة فاندنبرغ لقوة الفضاء شهباً من الضوء في أفق جنوب كاليفورنيا، ليلة الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم استكشاف الفضاء له أيضاً عواقب وخيمة

تحطم قمر اصطناعي واحد يمكن أن يقلب الحياة على الأرض رأساً على عقب

انفجار هائل من الشظايا السريعة عبر غلاف الأرض يدمر الأقمار الاصطناعية

مارينا كورين (واشنطن)

أول دواء فعّال لانقطاع التنفُّس خلال النوم

جهاز لمعالجة انقطاع النَفَس (جامعة أريزونا)
جهاز لمعالجة انقطاع النَفَس (جامعة أريزونا)
TT

أول دواء فعّال لانقطاع التنفُّس خلال النوم

جهاز لمعالجة انقطاع النَفَس (جامعة أريزونا)
جهاز لمعالجة انقطاع النَفَس (جامعة أريزونا)

توصّلت دراسة عالمية إلى أنّ دواء يُستخدم لعلاج مرض السكري أظهر نتائج واعدة لتحسين النوم والصحة العامة للمرضى الذين يعانون السمنة وانقطاع التنفُّس الانسدادي في أثناء النوم.

وأظهرت الدراسة التي قادها باحثون من «جامعة كاليفورنيا» الأميركية، إمكانية استخدام دواء «تيرزيباتايد» بوصفه أول علاج دوائي فعال لانقطاع التنفُّس في أثناء النوم؛ ونشرت النتائج، الجمعة، في دورية «نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسن».

وحالياً، يجرى علاج انقطاع التنفُّس في أثناء النوم باستخدام جهاز الضغط الموجب المستمرّ في مجرى التنفُّس (CPAP)، الذي يستخدم أنبوباً متصلاً بقناع أو بقطعة مخصَّصة للأنف لتوصيل ضغط هوائي مستمرّ وثابت للمساعدة على التنفُّس خلال النوم.

وفي مايو (أيار) 2022، حصل «تيرزيباتايد» (Tirzepatide) على اعتماد «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» (FDA) لعلاج داء السكري من النوع الثاني. ويساعد على خفض مستويات السكر في الدم، كما يقلّل من الشهية ويزيد الشعور بالامتلاء، مما قد يساعد على إنقاص الوزن.

وخلال الدراسة، جرَّب الفريق فاعلية «تيرزيباتايد» لعلاج انقطاع التنفُّس في أثناء النوم؛ وهو اضطراب يتسبَّب في توقُّف التنفُّس بشكل متكرّر خلال النوم بسبب انسداد جزئي أو كامل في مجرى الهواء العلوي، نتيجة عوامل خطرة، أبرزها السمنة والتقدُّم في السنّ، وتضخُّم اللوزتين أو اللسان.

ويتسبّب هذا الانسداد في انخفاض مستويات الأكسجين بالدم، مما يؤدّي إلى استيقاظ الشخص بشكل متكرّر خلال الليل لاستعادة التنفُّس الطبيعي. وتشمل أبرز أعراضه، الشخير بصوت عالٍ والاستيقاظ المتكرّر، والشعور بالاختناق أو اللهاث في أثناء النوم، والصداع الصباحي والنعاس المُفرط في أثناء النهار، بالإضافة إلى صعوبة التركيز.

وشارك في الدراسة 469 شخصاً يعانون السمنة وانقطاع التنفُّس خلال النوم، وجرى تقييم تأثير «تيرزيباتايد» على مدى 52 أسبوعاً. ووجد الباحثون أنه قلَّل بشكل كبير من عدد توقّفات التنفس خلال النوم مقارنةً بالدواء الوهمي، كما حسّن من عوامل الخطر المتعلّقة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وقلّل من الوزن.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة في «جامعة كاليفورنيا» الدكتور أتول مالهوترا: «تُمثّل هذه الدراسة علامة بارزة في علاج انقطاع النفس في أثناء النوم، إذ تقدّم خياراً علاجياً جديداً وواعداً يعالج المضاعفات التنفسية».

وأضاف أنّ هذا العلاج الدوائي يوفّر بديلاً أكثر سهولة للأشخاص الذين لا يستطيعون استخدام العلاج الحالي بجهاز الضغط الموجب المستمرّ في مجرى التنفُّس.

وأوضح أنّ الدراسة تفتح الباب أمام حقبة جديدة لعلاج انقطاع التنفُّس في أثناء النوم لدى الأشخاص الذين يعانون السمنة، مع إمكانية تغيير الطريقة التي نتعامل بها مع هذا الاضطراب العالمي.