قالت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية إن دراسة بحثية أميركية جديدة خلصت إلى أن هلام (جل) منع الحمل الذي يستعمله الرجال على أكتافهم مرة واحدة يومياً لخفض عدد الحيوانات المنوية لديهم آمن وفعال، ويعمل بسرعة أكبر من وسائل منع الحمل الأخرى.
ويجمع الهلام بين اثنين من الهرمونات، هرمون التستوستيرون وهرمون اصطناعي يسمى نيستورون، وبينما يقلل هرمون التستوستيرون وحده من عدد الحيوانات المنوية، فإن إضافة نيستورون تسرع الوقت الذي يستغرقه الهلام، وتعني إمكانية إعطاء كمية أقل من هرمون التستوستيرون، ما يحافظ على مستوياته عند نقطة لا تؤثر فيها على الدافع الجنسي، أو تسبب آثاراً جانبية أخرى.
والهلام لا يزال قيد التجارب، وهو الأكثر تقدماً بين مجموعة من خيارات منع الحمل التي جرى تطويرها حديثاً.
وأضافت الشبكة أن الدراسة ذكرت أن الهلام يخفض عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال إلى الحد الذي يعد فعالاً لمنع الحمل خلال 8 أسابيع في المتوسط، وهو أسرع من مدة الحقن التي تتراوح ما بين 9 إلى 15 أسبوعاً.
ووفقاً لباحثين من برنامج تطوير وسائل منع الحمل في المعاهد الأميركية للصحة الذين أجروا تجربة على 222 رجلاً، فإن هذه الميزة يمكن أن تجعل الهلام الخيار الأكثر جاذبية للرجال بشأن تحديد النسل.
ويواصل الباحثون الآن النظر في مدى فاعلية الهلام في منع الحمل، فضلاً عن سلامته ومقبوليته والمدة التي يستغرقها تراجع المفعول بعد توقف العلاج.
وقال طبيب أمراض النساء بريان نجوين، أحد الباحثين المشاركين في التجربة إنهم سيحتاجون إلى شركة أدوية كبرى لتمويل التجربة، وأضاف أن التحدي هو أنه على الرغم من الأدلة التي تشير إلى أن الرجال يريدون خيارات لوسائل تحديد النسل، فإن كثيراً من الأزواج لا يزالون يعتمدون على الوسائل الأنثوية، «لكن هذا لا يعني أنهم راضون عنها، ولن يقدروا الوسيلة الذكورية».
وقال: «يتساءل الناس دائماً: كم سيستغرق الأمر حتى نرى هذا المنتج في السوق؟ وسيقول معظم الناس من خمس إلى 10 سنوات، لكنني لا أتفق مع ذلك».
وقال لوغان وايتهيد، 24 عاماً، أحد المشاركين في التجربة لشبكة «إن بي سي»، شريكة «سكاي نيوز»، إنه لم يلاحظ أي آثار جانبية من الهلام بخلاف بعض حب الشباب في الجزء العلوي من الظهر، وربما زيادة الوزن قليلاً.