أمراض مفاصل وعظام شائعة مرتبطة بنقص فيتامين (د)

أمراض مفاصل وعظام شائعة مرتبطة بنقص فيتامين (د)
TT

أمراض مفاصل وعظام شائعة مرتبطة بنقص فيتامين (د)

أمراض مفاصل وعظام شائعة مرتبطة بنقص فيتامين (د)

فيتامين (د) هو عنصر غذائي حيوي لجسمنا. يُطلق عليه أيضًا (فيتامين أشعة الشمس)؛ حيث يمكن لأجسامنا إنتاج عناصره الغذائية الأساسية عند تعرضها لأشعة الشمس. ومع ذلك، يمكن للمصادر الغذائية والمكملات الغذائية أيضًا تلبية المتطلبات.

وتتمثل الوظيفة الأساسية لفيتامين (د) في تعزيز امتصاص الكالسيوم في الأمعاء، ما يساعد على بناء والحفاظ على عظام وأسنان قوية.

والكالسيوم هو المعدن الذي يمنح العظام قوتها، وبدون ما يكفي من فيتامين (د)، تكافح أجسامنا لأخذ الكالسيوم من الطعام إلى مجرى الدم؛ وهذا يمكن أن يؤدي إلى ضعف العظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور، وخاصة بالنسبة للأطفال المصابين بالكساح والبالغين المصابين بهشاشة العظام. علاوة على ذلك، فإن المستويات غير الكافية من فيتامين (د) في الجسم يمكن أن تؤدي أيضًا إلى أمراض شائعة مرتبطة بالعظام. حسب ما يقول الدكتور فيناي كومار غوتام استشاري جراحة العظام بمستشفى مانيبال؛ الذي يشرح ما يحدث لأجسامنا عندما نتجاهل انخفاض مستويات فيتامين (د). وفق ما نقل عنه موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

من هم الأكثر عرضة لخطر نقص فيتامين (د)؟

ان نقص فيتامين (د) يمكن أن يؤثر على أي شخص. ومع ذلك، قد يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة لخطر الإصابة بهذه الحالة من غيرهم.

ووفقا للدكتور غوتام، فإن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، والذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي، والتعرض المحدود لأشعة الشمس هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بنقص فيتامين (د). وقال «إن حليب الأم يحتوي فقط على كمية صغيرة من فيتامين (د)؛ لذا فإن الأطفال حديثي الولادة الذين يرضعون رضاعة طبيعية معرضون أيضًا لخطر نقص هذا الفيتامين، خاصة إذا كانوا لا يتعرضون لأشعة الشمس إلا قليلاً. علاوة على ذلك، فإن الأفراد الذين يعانون من أمراض طبية معينة، مثل التليف الكيسي أو مرض كرون أو مرض الاضطرابات الهضمية، هم أيضًا حساسون، لأن هذه الحالات قد تعيق قدرة الجهاز المعوي على امتصاص فيتامين (د)». وأضاف «نظرًا لأن دهون الجسم تخزن المزيد من فيتامين (د) وتعدل إطلاقه في الدورة الدموية، فإن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة هم أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين (د)».

أمراض العظام الشائعة مرتبطة بنقص فيتامين (د)

ويقول الدكتور غوتام إن مرض العظام الأكثر شيوعًا المرتبط بنقص فيتامين (د) هو هشاشة العظام. وهشاشة العظام هو مرض العظام الذي يضعف عظامك ويجعلها أكثر عرضة للكسور؛ يُشار إليه غالبًا باسم (مرض هشاشة العظام)؛ وهو يتطور تدريجيًا، حيث لا يدرك الكثير من الأشخاص أنهم مصابون به حتى يحدث الكسر؛ وهذه الحالة هي الأكثر شيوعا بين كبار السن، وخاصة في النساء بعد انقطاع الطمث.

ومن المثير للدهشة أن هشاشة العظام منتشرة على نطاق واسع على مستوى العالم. ويعاني جزء كبير، ما يقرب من 20 %، من الناس من هشاشة العظام، وفقًا لدراسة أجريت عام 2022 ونشرت بمجلة «هشاشة العظام الدولية».

بالإضافة إلى ذلك، يرتبط نقص فيتامين (د) لدى الأطفال بالكساح، الذي يسبب تليين العظام وضعفها، ما يؤدي إلى تشوهات، بما في ذلك تقوس الساقين.

ويتابع غوتام «يرتبط هذا لدى البالغين بتليين العظام؛ الذي يسبب آلام العظام والمفاصل، وألم العضلات وضعفها، وضعف العظام التي تنكسر بسهولة، وصعوبة المشي».

كيفية تحسين مستويات فيتامين (د)

ويتابع الدكتور غوتام أنه للحصول على ما يكفي من فيتامين (د)، يمكن للمرء تناول الأسماك الدهنية والأطعمة المدعمة (الحليب والحبوب)، والتعرض لأشعة الشمس (بشكل آمن)، والمكملات الغذائية. مؤكدا أن طلب المشورة من الطبيب يمكن أن يساعد في تحديد مسار العلاج المناسب للمريض. مشيرا إلى أنه يمكن أيضًا تناول المكملات الغذائية، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يجدون صعوبة في الحصول على ما يكفي منه من النظام الغذائي وأشعة الشمس، مع توصية عامة بـ 600-800 وحدة دولية يوميًا لمعظم البالغين. ومن المهم أن يخضع الأشخاص لاختبارات دم دورية يمكن استخدامها للمراقبة المنتظمة لمستويات فيتامين (د). ولا ننسى اتباع نظام غذائي متوازن إلى جانب النشاط المنتظم في الهواء الطلق.


مقالات ذات صلة

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)
تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)
TT

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)
تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

وحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد أُجريت الدراسة على 20 مشاركاً بمتوسط ​​عمر 23 عاماً، تمت مطالبتهم بالخضوع لجلسة يومية مدتها 5 دقائق في «غرفة التحفيز بالتبريد»، وهي غرفة تشبه «الساونا»، ولكن درجة حرارتها تكون على النقيض منخفضة للغاية؛ حيث قد تصل إلى «-90 درجة مئوية».

واستمرت التجربة لمدة 5 أيام.

وخلال الليل، تم تزويد المتطوعين بمجموعة متنوعة من أجهزة استشعار الدماغ والقلب لمراقبة النشاط البيولوجي وقياس جودة النوم. كما طُلب منهم الإجابة عن استبيان في اليوم التالي حول نومهم.

بالإضافة إلى زيادة مدة النوم وجودته، وجد الباحثون أيضاً تحسّناً في الحالة المزاجية للمشاركين، وانخفاضاً في مستويات القلق لديهم. وكانت الفوائد ملحوظة بصفة خاصة بالنسبة إلى النساء.

وقال عالم الحركة أوليفييه دوبوي من جامعة مونتريال في كندا، الذي شارك في الدراسة: «لم تكن استجابات النساء والرجال متطابقة. وهذا يشير إلى أنه يجب تعديل جرعة البرد وفقاً للجنس، على الرغم من أن هذا يتطلّب مزيداً من الدراسات».

إلا أن الباحثين أقروا ببعض القيود على دراستهم، من بينها قلة حجم العينة، وعدم توصلهم إلى السبب الذي يربط بين البرد الشديد وتحسين جودة النوم، مؤكدين الحاجة إلى دراسات مستقبلية لتوسيع هذه النتائج.

وسبق أن وجدت الدراسات السابقة أن التحفيز بالتبريد لكامل الجسم يمكن أن يهدّئ القلب بعد ممارسة التمارين، ويقلّل الالتهاب، ويحسّن الصحة العامة.