وجدت دراسة جديدة أن الوظائف الروتينية التي لا تشجع الأشخاص على الابتكار وتحفيز الذهن باستمرار قد تزيد من خطر الإصابة بالتدهور المعرفي والخرف.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد حللت الدراسة البيانات الصحية والمهنية لـ 7 آلاف نرويجي تمت متابعتهم من الثلاثينيات من العمر حتى تقاعدهم في الستينات من العمر.
ولإجراء التحليل، قام الباحثون بفحص المتطلبات المعرفية لـ 305 مهن في النرويج.
وغالباً ما تتضمن الوظائف الروتينية مهام يدوية وعقلية تتكرر بشكل يومي وتنطوي على القليل من التحفيز الذهني. ومن بين الأمثلة التي أعطاها الباحثون للعاملين في هذه الوظائف عمال المصانع والبناء ومدبرات المنزل وأمناء الحفظ، وسعاة البريد.
وتختلف هذه الوظائف الروتينية عن تلك التي تتطلب الابتكار والتفكير الإبداعي وتحليل البيانات وحل المشكلات وشرح الأفكار والمعلومات للآخرين أو تدريب الآخرين.
ومن أمثلة العاملين في هذه الوظائف المحامون والأطباء والمحاسبون والمهندسون والفنيون والمدرسون.
وأظهرت النتائج أن الحصول على وظيفة روتينية خلال الثلاثينات والأربعينات والخمسينات والستينات من العمر يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالضعف الإدراكي المعتدل بنسبة 66% وزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 37% بعد سن السبعين، وذلك مقارنة بالحصول على وظيفة ذات متطلبات معرفية وشخصية عالية.
حقائق
أكثر من 25 مليون شخص في العالم
يعانون من الخرف
وقالت الدكتورة ترين إدوين، الباحثة في مستشفى جامعة أوسلو بالنرويج: «تظهر نتائجنا قيمة العمل في مهنة تشجع على الابتكار والتعلم وتتطلب تفكيرا عميقا كوسيلة للحفاظ على الذاكرة والتفكير في سن الشيخوخة».
وأضافت: «وظيفتك مهمة حقاً في تعزيز صحتك المعرفية. وإذا لم تستخدم عقلك فسوف تخسره».
ويعاني أكثر من 25 مليون شخص في العالم من الخرف، ويتوقع خبراء الصحة أن يصل هذا الرقم إلى 153 مليون إصابة بحلول عام 2050.