نصائح «المؤثرون» الصحية المغلوطة... كيف ترصدها وتتجنبها؟

يعجّ الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بالكثير من النصائح المغلوطة التي تتعلق بالصحة وفقدان الوزن (رويترز)
يعجّ الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بالكثير من النصائح المغلوطة التي تتعلق بالصحة وفقدان الوزن (رويترز)
TT

نصائح «المؤثرون» الصحية المغلوطة... كيف ترصدها وتتجنبها؟

يعجّ الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بالكثير من النصائح المغلوطة التي تتعلق بالصحة وفقدان الوزن (رويترز)
يعجّ الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بالكثير من النصائح المغلوطة التي تتعلق بالصحة وفقدان الوزن (رويترز)

يعجّ الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بالكثير من النصائح المغلوطة التي تتعلق بالصحة وفقدان الوزن، والتي يروج لها «المؤثرون» أو (Influencers) الذين يتبعهم ملايين عدة من الأشخاص، يثقون في نصائحهم وتقييمهم لسلع أو خدمات معينة.

وفي هذا السياق، تحدث الدكتور ميخائيل فارشافسكي، وهو طبيب أسرة في شاتهام بنيو جيرسي، مع شبكة «سي إن إن» الأميركية عن خطورة اتباع نصائح أولئك المؤثرين الذين قال إنهم يروّجون لأنفسهم على أنهم «خبراء في كل شيء».

وأضاف أن أولئك الأشخاص يستغلون جهل الناس ببعض الأمور والمعلومات الطبية للترويج لنصائحهم التي لا أساس لها من الصحة، بل يمكن أن تتسبب في أضرار ومشكلات صحية خطيرة.

وقال فارشافسكي إن هناك بعض الطرق التي يمكن اتباعها لرصد هذه النصائح المغلوطة وتجنّبها.

وهذه الطرق هي:

كن متشككاً دائماً فيما تراه

يقول فارشافسكي: «إذا بدا الأمر مذهلاً لدرجة يصعب تصديقها، فمن المحتمل أن يكون غير حقيقي بالفعل».

وأضاف: «لا تثق في 99 في المائة مما تراه على وسائل التواصل الاجتماعي، بل كن متشككاً دائماً في المعلومات المقدمة لك، خاصة إذا كانت صحية».

وأشار إلى أن هناك الكثير من مصادر المعلومات الموثوقة، مثل المواقع التابعة للهيئات الصحية الحكومية والعالمية، والتي يمكن التأكد من المعلومات منها.

قم بزيارة الطبيب بشكل دوري

يقول فارشافسكي إن من أكبر أسباب اتباع الأشخاص النصائح غير الموثوق بها والمنتشرة على الإنترنت هو عدم حرصهم على زيارة الطبيب بشكل دوري، والشعور بأن اتباع نصائح الإنترنت هو أمر أكثر سهولة.

وتابع: «هذه أكبر نصيحة أود تقديمها: قم بإنشاء علاقة طويلة الأمد مع طبيب رعاية أولية موثوق به حفاظاً على صحتك».

تجنب التفكير في الأمور من زاوية واحدة

قد يتسبب ضيق الفكر والتفكير في الأمور من زاوية واحدة في تصديق الشائعات والمعلومات غير الصحيحة على الإنترنت، بحسب فارشافسكي.

وقال الطبيب الأميركي: «عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن على وجه الخصوص، ينبغي أن يعي الشخص جيداً أن هناك الكثير من العوامل المهمة التي تساهم في هذا الأمر، لذلك لا تقع في فخ الهوس بأحد هذه العوامل فقط، سواء كان ذلك اتباع نظام غذائي معين أو تناول (طعام سحري) يساعد في الحرق وفقدان الوزن، أو تناول مكملات غذائية معينة».

وأضاف: «توقف عن التفكير فقط في ما يمكنك تناوله وافهم أن هناك الكثير من الأشياء الأخرى التي تؤثر على وزنك. على سبيل المثال، فإن الحصول على سبع إلى تسع ساعات من النوم هو أمر مهم للتحكم بشكل جيد في الوزن، كما أن ممارسة نشاط بدني متوسط الشدة لمدة 150 دقيقة أسبوعيا أمر مهم أيضاً».

تجنّب محاولة المبالغة في الترويج لطعام معين

قال فارشافسكي إنه رأي مؤخراً بعض المؤثرين الذين يحاولون الترويج لفكرة أن الشوكولاتة بها نفس كم السكر الموجود بالعنب.

وتابع: «علينا أن نضع هذا الأمر في نصابه الصحيح. فبينما يمكنك مقارنة الشوكولاتة والعنب بناءً على محتواهما من السكر، إلا أنه بالنظر إلى مستويات العناصر الغذائية القيّمة، مثل الفيتامينات والألياف وما إلى ذلك، الموجودة في العنب مقابل الشوكولاتة، فمن المؤكد أننا سنجد أن العنب أكثر صحة».


مقالات ذات صلة

3 مشاكل شائعة في العين قد تشير إلى الخرف قبل سنوات من التشخيص

صحتك يُصيب الخرف حالياً 57 مليون شخص عالمياً مع توقعات تضاعف الرقم 3 مرات خلال العقود المقبلة (أرشيفية - د.ب.أ)

3 مشاكل شائعة في العين قد تشير إلى الخرف قبل سنوات من التشخيص

قال باحثون من نيوزيلندا إن بعض مشاكل العين التي قد تُمثل علامات تحذير مبكرة للخرف، ربما حتى قبل ظهور الأعراض التقليدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك حبات من الليمون الذي يُحفّز إنتاج هرمون «جي-إل-بي-1» (أرشيفية - أ.ف.ب)

5 طرق علمية للسيطرة على الرغبة الشديدة في تناول الطعام

ينصح أطباء بعدة خطوات من شأنها أن تساعدك على الشعور بالشبع التام بعد الوجبات، والحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الباحثون أكدوا أن هناك زيادة في خطر الإصابة بالمشكلات الصحية والاكتئاب مع تزايد انخراط الفرد في التدخين (رويترز)

بين التدخين وشرب الكحول... علماء يكشفون العمر الذي تبدأ فيه عاداتك السيئة بتدمير جسمك

أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة لوريا للعلوم التطبيقية في فنلندا أن الأشخاص الذين كانت لديهم عادات غير صحية انتهى بهم الأمر إلى مسار سريع لمشكلات الصحة العقلية.

«الشرق الأوسط» (هلسكني)
يوميات الشرق كم حملناها وأطلنا ولم ننتبه (غيتي)

احذروا حَمْل الإيصالات الورقية لـ10 ثوانٍ!

حذَّر باحثون صحيون من مادة كيميائية تُستخدم في الإيصالات الورقية، وهي مادة مثبطة للغدد الصماء، مؤكدين أنَّ الجلد يمتصّها بسرعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك التنكس البقعي يصيب ملايين الأشخاص حول العالم (رويترز)

حقن الذهب في العين قد يكون مستقبل الحفاظ على البصر... ما القصة؟

قد يبدو غبار الذهب في العين علاجاً غير مألوف، لكن دراسة جديدة أُجريت على الفئران في الولايات المتحدة تُظهر أن هذا النهج قد يُعالج التنكس البقعي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

3 مشاكل شائعة في العين قد تشير إلى الخرف قبل سنوات من التشخيص

يُصيب الخرف حالياً 57 مليون شخص عالمياً مع توقعات تضاعف الرقم 3 مرات خلال العقود المقبلة (أرشيفية - د.ب.أ)
يُصيب الخرف حالياً 57 مليون شخص عالمياً مع توقعات تضاعف الرقم 3 مرات خلال العقود المقبلة (أرشيفية - د.ب.أ)
TT

3 مشاكل شائعة في العين قد تشير إلى الخرف قبل سنوات من التشخيص

يُصيب الخرف حالياً 57 مليون شخص عالمياً مع توقعات تضاعف الرقم 3 مرات خلال العقود المقبلة (أرشيفية - د.ب.أ)
يُصيب الخرف حالياً 57 مليون شخص عالمياً مع توقعات تضاعف الرقم 3 مرات خلال العقود المقبلة (أرشيفية - د.ب.أ)

قال باحثون من نيوزيلندا إن بعض مشاكل العين التي قد تُمثل علامات تحذير مبكرة للخرف، ربما حتى قبل ظهور الأعراض التقليدية.

والخرف هو تدهور تدريجي في القدرات الإدراكية، يؤثر على الذاكرة واللغة والتفكير، ويصيب أكثر من 6 ملايين أميركي، ويتسبب في أكثر من 100 ألف حالة وفاة سنوياً.

وفي سياق متصل، قالت آشلي باريت يونغ، المؤلفة المشاركة في الدراسة من جامعة أوتاغو، عن الطبقة الرقيقة من الأنسجة في الجزء الخلفي من مقلة العين: «في دراستنا، نظرنا إلى شبكية العين، التي ترتبط مباشرة بالدماغ».

وأضافت: «يُعتقد أن العديد من العمليات المرضية في مرض ألزهايمر تنعكس في شبكية العين، ما يجعلها هدفاً جيداً كمؤشر حيوي لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالخرف».

ودرس فريق باريت يونغ بيانات مسح العين من دراسة نيوزيلندية طويلة الأمد. ووجدوا صلة بين زيادة خطر الإصابة بالخرف وتضييق الشرايين الصغيرة (الأوعية الدموية الصغيرة التي تنقل الدم بعيداً عن القلب)، واتساع الأوردة (الأوردة الصغيرة التي تلعب دوراً رئيسياً في إعادة الدم إلى القلب)، وطبقات الألياف العصبية الشبكية الأرق (التي تنقل الإشارات البصرية من شبكية العين إلى الدماغ).

يمكن أن تظهر هذه المشاكل على شكل ضبابية في الرؤية أو فقدان البصر. لذلك، من المهم مراجعة الطبيب عند حدوث أي تغيرات في الرؤية، وفق ما أفادت صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.

ولطالما ارتبطت مشاكل الرؤية بالتدهور المعرفي، خاصة لدى كبار السن. وجدت دراسة العام الماضي أن اختبارات حساسية البصر قد تُنبئ بالخرف قبل 12 عاماً من التشخيص الرسمي.

قد يكون تشخيص الخرف مُعقّداً نظراً لعدم وجود اختبارٍ حاسم واحد. وغالباً ما تُستخدم التقييمات المعرفية وفحوصات الدماغ وفحوصات الدم لتشخيص مرض ألزهايمر، وهو النوع الأكثر شيوعاً من الخرف.

وأردفت الباحثة: «لقد فوجئت باريت يونغ بارتباط الأوردة بالعديد من المجالات المختلفة لمرض ألزهايمر، ما يُشير إلى أنها قد تكون هدفاً مفيداً بشكل خاص لتقييم خطر الإصابة بالخرف».

ونُشرت النتائج الشهر الماضي في مجلة مرض ألزهايمر. وقالت باريت يونغ: «لا يزال هذا البحث في مراحله الأولى، ولا يمكننا التنبؤ بمستقبلك من خلال فحص العين». وأضافت: «نأمل أن نتمكن يوماً ما من استخدام أساليب الذكاء الاصطناعي في فحص العين لإعطائك مؤشراً على صحة دماغك، لكننا لم نصل إلى هذه المرحلة بعد».