لماذا يؤلمني ظهري؟

بعدَ أن حملتِ حفيدك البالغ وزنه 30 رطلاً (13.61 كيلوغرام) مراراً خلال عطلة نهاية الأسبوع، ها أنت تدفعين الثمن؛ أسفل ظهرك ينبض بالألم. مرحباً بك في منتدى كبير جداً: إذ يُعاني نحو 84 في المائة من الأميركيين من آلام أسفل الظهر في بعض مراحل حياتهم.

أعراض متفاوتة

في حين أن معظم حركاتنا الرئيسية تتعلق بالظهر، فإن آلام الظهر لا تأتي بالتساوي. يمكن أن تتفاوت الأعراض بشكل واسع؛ من الألم الخفيف المستمر، إلى الألم الحاد والشديد، أو التشنجات. في بعض الأحيان يمكننا تحديد بالضبط متى حدث ألم الظهر - مثل ما بعد الوقوع أو رفع جسم ثقيل - ولكن في كثير من الأحيان، لا يحدث شيء محدد لإثارة الألم.

يقول الدكتور جويرج إيرمان، طبيب الروماتيزم في «مستشفى بريغهام والنساء» التابع لجامعة هارفارد: «الأمر معقد قليلاً؛ لأنه في كثير من حالات ألم الظهر، لا نعرف حقاً من أين ينبع الألم بالضبط، لكن الرسالة المهمة هي أنه أمر شائع للغاية، ومن المرجح أن يتلاشى على مدى من أيام إلى أسابيع».

الألم الحاد والألم المزمن

إذا كان ألم الظهر لديك بدأ خلال الشهر الماضي، فإنه يُعدّ حاداً (قصير المدى). غالباً ما يُصنف الأطباء ألم أسفل الظهر بأنه غير مُحدد، وهذا يعني أنهم لم يتمكنوا من تحديد سبب أساسي لحدوثه.

* الآلام العضلية

وغالباً ما تكون آلام الظهر غير المحددة عضلية بطبيعتها. يعني ذلك أنك قد قمت بسحب أو إجهاد العضلات أو الأنسجة الرخوة الأخرى؛ مثل الأوتار والأربطة.

يحدث السحب والإجهاد عادة في لحظة واحدة، ويظهر على شكل ألم حاد فجائي يزداد عند التحرك أو الالتواء. قد تشعرين أيضاً بالتصلب والألم وتجدين صعوبة في الوقوف بشكل مستقيم. إذا كنت قد سقطت أو أصبت نفسك بطريقة أخرى، فقد يكون من الملاحظ وجود كدمات وتورمات في منطقة محددة من ظهرك.

*الآلام غير العضلية

عندما لا يكون الألم من النوع العضلي، فمن الممكن أن يكون السبب في آلام الظهر قائمة طويلة من الحالات التي غالباً ما تنشأ مما تسمى «المشاكل الميكانيكية في أقراص العمود الفقري» (وهي مُمتصات الصدمات بين فقرات العمود الفقري) أو، بشكل أقل شيوعاً، الالتهاب في العمود الفقري.

تؤدي هذه الحالات في الغالب إلى الألم طويل الأمد أو المتكرر. عندما يستمر الألم لأكثر من 3 أشهر، يُعدّ مزمناً. يقول الدكتور إيرمان: «إنه تمييز مهم؛ لأن أنواع المشكلات التي يمكن أن تسبب الألم الحاد أو المزمن في الظهر مختلفة».

تفتق الأقراص والالتهابات

وتشمل الأسباب غير العضلية:

-«الأقراص الفقرية المنفصلة (المنفتقة) herniated discs»، التي قد تضغط على الأعصاب الشوكية المحيطة.

- «التهاب المفاصل الوجيهية (المفاصل الناتئية) osteoarthritis of a facet joint»، الذي قد يُضيّق المساحة حول الحبل الشوكي.

-داء المفاصل التنكسي degenerative disc disease»، حيث تتقلص الأقراص ويصبح العمود الفقري أقل مرونة.

-«كسور في عظام العمود الفقري (الفقرات) fractures of spinal bones (vertebrae)».

-«التهاب المفاصل الفقاري المحوري (axial spondyloarthritis)»، وهو حالة التهابية في العمود الفقري، حيث يكون ألم الظهر عادة أسوأ في الصباح ويخف بالحركة.

يقول الدكتور إيرمان: «هناك بعض الأمور السيئة التي يمكن أن تسبب ألم أسفل الظهر، ولكن في معظم الحالات، يكون الظهور المفاجئ له نتيجة إجهاد عضلي أو إصابة».

أساليب العلاج

الوقت والعلاجات المنزلية تفي بالغرض في معظم حالات ألم الظهر الحاد. بينما قد لا تشعرين بالرغبة في الحركة إذا كنت في حالة من الكدر الشديد، يمكن أن يساعدك المشي القصير وتمارين التمدد اللطيفة في الحفاظ على استرخاء العضلات وتسريع عملية التعافي. وتشمل التدابير الأخرى تناول مسكنات الألم المضادة للالتهاب مثل إيبوبروفين (أدفيل، موترين) أو نابروكسين (أليف) والمناوبة في استعمال الحرارة والثلج.

فكري في زيارة طبيب عندما يكون ألم الظهر الذي هاجمك فجأة لا يزال مستمراً. يقول الدكتور إيرمان: «إذا استمر الألم بشكل كبير بعد أسبوعين، فإنك بحاجة إلى تقييم من قبل الطبيب».

بعد تخفيف الأعراض، قد يقترح طبيبك أيضاً العلاج الطبيعي الذي يتضمن التمدد وممارسة التمارين. يقول الدكتور إيرمان: «غالباً لا نقوم بالأشياء التي يستحقها عمودنا الفقري، التي تتضمن تقوية العضلات الأساسية التي تدعمه».

إذا كان ألم أسفل الظهر ترافقه أعراض إضافية، فقد تكون المشكلة أكثر خطورة. وتشمل الأعراض المثيرة للقلق الحمى والرعشة (القشعريرة)، وفقدان الوزن غير المُفسر، والألم الذي ينتشر إلى أسفل الساقين، ومشكلات الأمعاء أو المثانة، والضعف، والتنميل، أو الوخز في إحدى الساقين أو كلتيهما. ينبغي أن تحفزك هذه العلامات على إجراء التقييم الطبي الفوري.

يقول الدكتور إيرمان: «يعتمد الأمر على مدى سوء الأعراض لديك، ولكنك بالتأكيد لا ينبغي لك الانتظار إذا لم تتمكني من التبول، بل توجهي إلى قسم الطوارئ. ولكن إذا كنت تعانين من ألم حاد في ساقك، فالذهاب إلى الرعاية العاجلة في اليوم التالي قد يكون مناسباً لك».

* «رسالة هارفارد - مراقبة صحة المرأة» - خدمات «تريبيون ميديا»

علاجات أولية وتمارين رياضية لآلام الظهر

يتعرض الجميع تقريباً إلى التواء في الظهر في مرحلة ما. وقد يكون ذلك من رفع أكياس البقالة، أو التقاط شيء ما من الأرض، أو حتى العطس بشدة. وتؤدي مثل هذه الإصابة إلى ما يسميها الأطباء «آلام الظهر الحادة»، وهذا يعني أنها انتكاسة مؤقتة وسوف تختفي في الوقت المناسب مع الشفاء من الإصابة. ولكن، لفترة من الوقت، يمكن أن يتراوح الألم بين المزعج والمُوهن.

علامات الخطر

يقول الدكتور كريستوفر بونو، أستاذ جراحة تقويم العظام في «مستشفى ماساتشوستس العام» التابع لجامعة هارفارد: «في معظم الأحيان، يحدث (ألم الظهر الحاد acute back pain) بسبب ضعف العضلات المرتبط بالشيخوخة وقلة النشاط، مما يجعل العضلات أكثر عرضة للإجهاد الزائد والتشنج».

يزول معظم نوبات آلام الظهر الحادة من تلقاء نفسه مع العلاجات المنزلية.

ومع ذلك، في بعض الأحيان ترتبط الأعراض بمشكلة أكثر خطورة، مثل كسر العمود الفقري، أو العدوى، أو تلف الأعصاب، أو الورم. وتشمل الحالات التي تستلزم تقييماً طبياً فورياً لألم الظهر ما يلي:

- الألم الشديد أو المُعجز.

- الحمى مع ألم في الظهر.

- الصدمات الكبيرة الحديثة (مثل السقوط أو حادث سيارة).

- الخدر (التنميل) أو الضعف في قدميك أو ساقيك.

- وجود تاريخ للإصابة بالسرطان.

الطريق إلى التعافي

في الحالات الأكثر شيوعاً ذات الصلة بإجهاد وتشنجات العضلات فقط، تستمر الأعراض بضعة أيام في المعتاد، ولكن الألم والتيبس يستمران أحياناً لبضعة أسابيع أو أكثر.

مع ذلك، يمكن للنوبات المتكررة أن تثني المرضى عن مزاولة النشاط. ويقول الدكتور بونو: «إنهم يخشون إجهاد أظهرهم، لذلك قد يتجنبون ممارسة التمارين الرياضية أو المشاركة في أنشطة الحياة اليومية».

وتعتمد معالجة آلام الظهر الحادة على نهج من خطوتين؛ أولاً علاج الألم لتسريع التعافي، ثم تقوية عضلات الظهر وتحسين المرونة للوقاية من النوبات المستقبلية.

تشمل العلاجات الشائعة لألم الظهر الحاد، مسكنات الألم الفموية أو الموضعية المتاحة من دون وصفة طبية، والتطبيقات (العلاجات) الباردة أو الحارة، والراحة المحدودة.

* الأدوية: غالباً ما تكون «الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)» هي العلاج المناسب لألم الظهر. وهي تشمل «إيبوبروفين ibuprofen - (أدفيل Advil)» و«نابروكسين naproxen - (أليف Aleve)». تساعد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية على تقليل الألم، وفي حالة الجرعات الأعلى، تعمل على تهدئة الالتهاب. كما أن «أسيتامينوفين Acetaminophen - (تايلينول Tylenol)» هو أيضاً مسكن للألم، ولكنه ليس من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ولا يساعد في علاج الالتهاب. يجد بعض الأشخاص لصقات موضعية توضع على الجلد فوق المنطقة الأكثر إيلاماً، مفيدة. تتضمن الأمثلة تلك التي تحتوي على «الليدوكائين (lidocaine)» أو «الكابسيسين (capsaicin)».

* علاجات باردة وحارة: من الأفضل استخدام الكمادات الباردة أو كمادات الثلج - وليس الحرارة - مباشرة بعد إجهاد الظهر. يمكن لهذا الإجراء تخفيف الألم عن طريق تخدير المنطقة ومنع أو تقليل التورم. ولكن، بعد نحو 24 ساعة من بداية آلام الظهر، فكر في الانتقال إلى وسادة التدفئة أو زجاجة الماء الساخن. يساعد الدفء على تخفيف الألم وإرخاء العضلات المتألمة وزيادة تدفق الدم، مما يساعد على عملية التعافي.

* الراحة: يمكن أن تكون الراحة في السرير مفيدة لتخفيف آلام الظهر، خصوصاً إذا كان الألم شديداً لدرجة أنه يؤلمك عند الجلوس أو الوقوف. ولكن حاول الاقتصار على ساعات قليلة في المرة الواحدة ولمدة لا تزيد على يوم أو يومين.

ظهرٌ أكثر صحة

بمجرد انحسار آلام الظهر، يوصي الدكتور بونو بتقوية العضلات الرئيسية التي تدعم الظهر وتحسن مرونة العمود الفقري: «يمكن أن يساعدك ذلك على الرفع والالتواء بثقة أكبر وتقليل خطر إجهاد العضلات».

كما يقترح «تمارين تقوية العضلات الأساسية للجذع (core-strengthening exercises)» مثل التمارين الأمامية والتمارين الجانبية، والانحناءات الأمامية (حيث تجلس أو تقف وتتمدد نحو أصابع قدميك)، و«تمديد الظهر (back stretches)» (مثل وضعية «كات - كاو» باليوغا).

ويقول الدكتور بونو أيضاً: «لا تنس الاستمرار في الحركة خلال النهار، حيث إن الجلوس لفترات طويلة يسهم في ضعف عضلات القلب والظهر. اضبط مؤقتاً زمنياً على هاتفك للنهوض والتحرك كل ساعة. اذهب للمشي، أو مارس بعض تمارين الاستطالة، أو تناول كوباً من الماء».

تمارين تقوية الظهر

تقوي تمارين رفع الأثقال عضلات الساق والظهر، كما أنها تعلم الطريقة الصحيحة للرفع؛ باستخدام ساقيك بدلاً من ظهرك.

إليك تمريناً يمكنك تجربته لممارسة رفع الأشياء بأمان:

1- ضع دمبل خفيف الوزن على الأرض أمامك.

2- قف بحيث تكون قدماك متباعدتين بشكل أوسع عن كتفيك وموجهتين إلى الخارج بزاوية 45 درجة، على غرار وضعية مصارع السومو.

3- مع توجيه عينيك إلى الأمام، ورفع صدرك لأعلى، وتثبيت الكعبين، ادفع الوركين والأرداف للخلف ثم للأسفل في وضع القرفصاء.

4- مع إبقاء ظهرك مستقيماً، اخفض جذعك بالقدر الذي يناسبك، أو حتى تكون فخذاك موازيتين للأرض.

5- في الجزء السفلي من القرفصاء، ارفع الدمبل، واضغط نحو الأسفل بكعبيك، وعد إلى وضع الوقوف.

6. ضع الدمبل على الأرض مرة أخرى وكرر التسلسل من 5 إلى 10 مرات.

* «رسالة هارفارد - مراقبة صحة الرجل» خدمات «تريبيون ميديا»

خبراء: يجب التوقف عن علاج آلام الظهر بالمواد الأفيونية ؟!

المواد الأفيونية هي واحدة من أكثر مسكنات الألم الموصوفة للأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر والرقبة.

في أستراليا، يتم وصف المواد الأفيونية لحوالى 40 % من الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر والرقبة والذين يراجعون طبيبهم العام، و70 % من الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر والذين يزورون قسم الطوارئ في المستشفى يتناولون المواد الأفيونية مثل أوكسيكودون. لكن دراسة جديدة نشرت بيوليو (تموز) بمجلة «لانسيت» الطبية، وجدت أن المواد الأفيونية لا تخفف آلام أسفل الظهر أو الرقبة «الحادة» (التي تستمر لمدة تصل إلى 12 أسبوعًا) ويمكن أن تؤدي إلى آلام أسوأ. كما أن وصف المواد الأفيونية لعلاج آلام أسفل الظهر والرقبة يمكن أن يسبب أضرارا تتراوح بين الآثار الجانبية الشائعة (مثل الغثيان والإمساك والدوار) إلى سوء الاستخدام والإدمان والتسمم والوفاة.

وتظهر نتائج الدراسة الجديدة أنه «لا ينبغي التوصية بتناول المواد الأفيونية لعلاج آلام أسفل الظهر الحادة أو آلام الرقبة. فهناك حاجة ماسة إلى تغيير في وصف آلام أسفل الظهر وآلام الرقبة في أستراليا والعالم للحد من الأضرار المرتبطة بالمواد الأفيونية». وذلك وفق ما ذكر موقع «ساينس إليرت» العلمي.

وبمقارنة المواد الأفيونية مع الدواء الوهمي في التجربة العلمية، قام باحثو الدراسة بشكل عشوائي بتخصيص 347 شخصًا يعانون من آلام حادة في أسفل الظهر وآلام الرقبة لتناول إما مادة أفيونية (أوكسيكودون بالإضافة إلى النالوكسون) أو دواء وهمي (قرص يبدو متشابهًا ولكن لا يحتوي على مكونات نشطة).

وأوكسيكودون هو دواء مسكن للألم أفيوني يمكن إعطاؤه عن طريق الفم. أما النالوكسون، وهو دواء عكسي للمواد الأفيونية، فيقلل من شدة الإمساك مع عدم تعطيل تأثيرات الأوكسيكودون في تخفيف الألم.

وقد تناول المشاركون المواد الأفيونية أو الدواء الوهمي لمدة أقصاها ستة أسابيع. كما تلقى الأشخاص في كلا المجموعتين التعليم والمشورة من طبيبهم المعالج. ثم قاموا بتقييم النتائج على مدى فترة سنة واحدة.

ووجد الباحثون أنه بعد ستة أسابيع من العلاج، لم يؤد تناول المواد الأفيونية إلى تخفيف الألم بشكل أفضل مقارنة بالعلاج الوهمي. ولم تكن هناك فوائد للنتائج الأخرى مثل الوظيفة البدنية أو نوعية الحياة أو وقت التعافي أو التغيب عن العمل. وقد عانى عدد أكبر من الأشخاص في المجموعة التي عولجت بالمواد الأفيونية من الغثيان والإمساك والدوار مقارنة بالمجموعة الثانية.

وهذه النتائج بعد عام واحد تسلط الضوء على الضرر المحتمل طويل المدى للمواد الأفيونية حتى مع الاستخدام قصير المدى.

فبالمقارنة مع مجموعة الدواء الوهمي، عانى الأشخاص في مجموعة المواد الأفيونية من ألم أسوأ قليلاً، وأفادوا عن ارتفاع خطر إساءة استخدام المواد الأفيونية (مشاكل في تفكيرهم أو مزاجهم أو سلوكهم، أو استخدام المواد الأفيونية بشكل مختلف عن الطريقة التي تم بها وصف الأدوية).

كما أبلغ عدد أكبر من الأشخاص في مجموعة المواد الأفيونية عن الألم بعد عام واحد ( 66 شخصًا مقارنة بـ 50 شخصًا في مجموعة الدواء الوهمي).

ماذا يعني هذا بالنسبة لوصف المواد الأفيونية؟

في السنوات الأخيرة، حولت المبادئ التوجيهية الدولية لآلام أسفل الظهر تركيز العلاج من العلاج الدوائي إلى العلاج غير الدوائي بسبب الأدلة على محدودية فوائد العلاج والقلق من الأضرار المرتبطة بالأدوية.

وبالنسبة لآلام أسفل الظهر الحادة، توصي الإرشادات بتثقيف المريض ونصحه، وإذا لزم الأمر، الأدوية المضادة للالتهابات مثل الأيبوبروفين. فيما يوصى باستخدام المواد الأفيونية فقط عندما لا تنجح العلاجات الأخرى أو عندما لا تكون مناسبة.

وبالمثل، لا تشجع المبادئ التوجيهية لألم الرقبة على استخدام المواد الأفيونية.

وفي هذا الاطار، يُظهر البحث الأخير بوضوح أن فوائد المواد الأفيونية لا تفوق الأضرار المحتملة لدى الأشخاص الذين يعانون من آلام حادة في أسفل الظهر وآلام في الرقبة. وبدلاً من التوصية باستخدام المواد الأفيونية لهذه الحالات في ظروف مختارة، يجب تثبيط المواد الأفيونية دون أي شروط.

جدير بالذكر، شملت الدراسة أربعة أقسام للطوارئ في المستشفيات و269 طبيبا و4625 مريضا يعانون من آلام أسفل الظهر.

كثرة استخدام مسكنات الألم قد تضر بعقلك

أكدت دراسة جديدة أن كثرة استخدام الأطفال والشباب لمسكنات الألم يمكن أن تضر بصحتهم العقلية وتدفعهم لإدمان المخدرات.

ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد نظرت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعتي سانت جورج وليفربول البريطانيتين، في السجلات الطبية لأكثر من 853 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين عامين و24 عاماً.

ومن بين هذه المجموعة، تم تشخيص أكثر من 146 ألف شخص بالإصابة بالألم المزمن، الذي يعرف بأنه الألم الذي يستمر لأكثر من ثلاثة أشهر. وتم إعطاؤهم مسكنات للألم شهيرة يتم استخدامها على نطاق واسع.

وتمت متابعة المرضى لمدة خمس سنوات في المتوسط بعد بلوغهم سن 25 عاماً.

وفي تلك الفترة، وجد الباحثون أن هناك 143 ألف مشارك في المجموعة التي تلقت مسكنات الألم، يعاني من ضعف في صحته العقلية، وأن نحو 11 ألف شخص قام بتعاطي المخدرات، فيما تلقى 77 ألف شخص روشتة طبية واحدة على الأقل تتضمن مواد أفيونية أثناء المتابعة.

وأكد الباحثون أن علاج الألم المزمن لدى من تقل أعمارهم عن 25 عاماً أمر ضروري، لكنهم حذروا من أن الاستخدام المنتظم والمفرط لمسكنات الألم قد يؤدي إلى مشكلات كبيرة.

وقال مؤلف الدراسة الرئيسي، الدكتور أندرو لامبارث، الزميل السريري الأكاديمي في علم الصيدلة السريرية والعلاجات في جامعة سانت جورج في لندن: «نحن نعلم أن عدم علاج الألم يمكن أن يسبب ضرراً على المديين القصير والطويل، ولكن من الضروري أيضاً تجنب الاعتماد المفرط على المسكنات التي قد تضر بالعقل وتتسبب في إدمان المخدرات في وقت لاحق».

وأكد لامبارث الحاجة إلى العمل مع جميع مقدمي الرعاية الصحية لمساعدتهم على تقييم مخاطر وفوائد وصف مسكنات الألم في سن مبكرة.

لم يجب تجنب استعمال المسكنات الأفيونية لآلام الظهر؟

المسكنات الأفيونية هي واحدة من أكثر مسكنات الآلام الموصوفة للأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر والرقبة؛ ففي أستراليا، يتم وصفها لـ 40 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر والرقبة والذين يتقدمون إلى الطبيب العام، و 70 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر الذين يزورون قسم الطوارئ بالمستشفى، مثل الأوكسيكودون.

لكن الدراسة الجديدة التي نُشرت بمجلة «لانسيت» الطبية، وجدت أن المواد الأفيونية لا تخفف آلام أسفل الظهر أو الرقبة «الحادة» ويمكن أن تؤدي إلى ألم أسوأ. كما يمكن أن يؤدي استعمال المواد الأفيونية لآلام أسفل الظهر والرقبة أيضًا إلى أضرار تتراوح من الآثار الجانبية الشائعة (مثل الغثيان والإمساك والدوار) إلى سوء الاستخدام والتبعية والتسمم والموت.

ويقول باحثو الدراسة الجديدة ان «النتائج التي توصلنا إليها لا ينبغي التوصية بالمواد الأفيونية لآلام أسفل الظهر الحادة أو آلام الرقبة. هناك حاجة ماسة إلى تغيير في وصف آلام أسفل الظهر وآلام الرقبة في أستراليا والعالم لتقليل الأضرار المرتبطة بالمواد الأفيونية». وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» عن «The Conversation» العلمي المرموق.

جدير بالذكر، يوصى باستخدام المواد الأفيونية فقط عندما لا تعمل العلاجات الأخرى أو عندما تكون غير مناسبة. وبالمثل، فإن الإرشادات الخاصة بألم الرقبة لا تشجع على استخدام المواد الأفيونية.

وتوضح الدراسة الجديدة أن فوائد المواد الأفيونية لا تفوق الأضرار المحتملة للأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر الحادة وآلام الرقبة. وبدلاً من النصح باستخدام المواد الأفيونية لهذه الحالات في ظروف محددة، يجب تثبيط المواد الأفيونية.

ويفيد الباحثون بأن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتقييم هذه الدراسة وتقليل استعمال الأدوية الأفيونية لتجنب التسبب بعواقب غير مقصودة؛ فإذا كان الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر أو آلام الرقبة يستخدمون المواد الأفيونية، خاصة بجرعات عالية على مدى فترة طويلة من الزمن، فمن المهم أن يطلبوا المشورة من الطبيب أو الصيدلي قبل إيقاف هذه الأدوية لتجنب الآثار غير المرغوب فيها عند توقف الأدوية فجأة.

ويختتم باحثوا الدارسة بالقول «يقدم بحثنا أدلة دامغة على أن المواد الأفيونية لها دور محدود في إدارة آلام أسفل الظهر والرقبة الحادة».

كيف تعالج الصداع دون تناول الأدوية والمسكنات؟

يمكن أن يصيب الصداع أي شخص منا في أي وقت، وغالباً ما يصبح ذلك أكثر شيوعاً خلال أيام الصيف الأكثر دفئاً، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
يقول الدكتور ستيف ألدير، استشاري طب الأعصاب: «الصداع قد يرتبط بالعديد من العوامل... بدءاً من الوراثة، والنظام الغذائي، وعدم تناول الطعام، والجوع والحساسية، وصولاً إلى الهرمونات، ونمط الحياة، والظروف الجوية، والبيئة، والتعب، واضطراب النوم، والتمارين الرياضية الشاقة، والجفاف، والمشكلات الطبية الأوسع نطاقاً».
تذكر، إذا كان الصداع المتكرر أو المؤلم يزعجك، فمن الأفضل دائماً التحدث إلى طبيبك، حتى يتمكن من تقديم النصيحة الأنسب لك. ولكن إذا كنت تبحث عن طرق لتخفيف الصداع المزعج - دون الحاجة إلى اللجوء للمسكنات والأدوية - فقد تكون هناك خيارات أخرى يمكن أن تساعد. ويحدد الخبراء تسع طرق لعلاج الصداع دون تناول المسكنات:
*شرب الماء
تقول الدكتورة أنيتا كريشنان، استشارية طب الأعصاب ومدير القسم في صندوق «والتون» التابع لهيئة الخدمات الصحية في بريطانيا: «الجفاف هو سبب معروف جيداً للصداع العرضي ويزيد من حدة الصداع المزمن. يجب على الأشخاص المعرضين للصداع أن يهدفوا إلى الحفاظ على رطوبة جيدة وشرب لترين إلى ثلاثة لترات من الماء على مدار اليوم».
يضيف ألدير: «اشرب المزيد في الطقس الحار وعند ممارسة الرياضة، حيث يفقد الماء من خلال العرق».
* انتبه لمستوى السكر في الدم
يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات الغلوكوز في الدم، والذي يسمى نقص السكر في الدم، إلى الإصابة بالصداع، رغم أن السبب الدقيق غير مفهوم بشكل واضح. تقول الدكتورة ديبورا لي: «الصداع النصفي والصداع العنقودي يمكن أن يحدثا أيضاً بسبب انخفاض مستويات الغلوكوز... أي شخص بالغ يشتبه في أن صداعه قد يكون بسبب انخفاض مستوى السكر في الدم، قد يستفيد من تناول 15 غراماً من الغلوكوز على الفور».
ومع ذلك، بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري - أو الحالات الصحية الأخرى التي قد تؤثر على مستويات الغلوكوز في الدم - من المهم اتباع نصائح الرعاية الصحية الخاصة بهم فقط. تلاحظ لي أن «مرضى السكري الذين يعانون من انخفاض نسبة السكر في الدم يجب أن يتبعوا نصيحة طبيبهم العام، لأن هذه حالة طبية طارئة».

*الحصول على قسط من النوم
قد تجد أن قيلولة قصيرة أو الذهاب إلى الفراش في وقت أبكر من المعتاد يساعد في تخفيف الصداع. توضح كريشنان: «عندما يعاني الشخص من صداع حاد، والنوع الأكثر شيوعاً هو الصداع النصفي، فإن النوم يساعد في التعافي من تلك النوبة». ويتفق الخبراء على أن أحد أفضل الطرق للوقاية من الصداع هو التأكد من حصولك على قسط كاف من النوم كل ليلة.
*تجنب الأطعمة المحفزة
في حالة الصداع النصفي، غالباً ما يتعرف الأشخاص المصابون على الأطعمة التي يمكن أن تسبب ظهور أعراضهم أو تفاقمها. تقول الدكتورة ليلى دهغان، وهي طبيبة واختصاصية تغذية: «بعض أكثر الأطعمة المحفزة شيوعاً هي منتجات الألبان بما في ذلك الجبن واللحوم المصنعة والسكر والشوكولاته والكحول والكافيين».
* ماذا عن الكافيين؟
يقول الدكتور بريوني هندرسون من «ليفي» في بريطانيا: «يمكن أن يؤدي إيقاف تناول الكافيين إلى صداع مؤلم ومكثف وخافق... يترافق هذا أحياناً مع الشعور بالغثيان والقلق وسرعة الانفعال».
يقترح هندرسون أن «تقلل المشروبات هذه ببطء على مدى ستة أسابيع... يمكنك محاولة جعل قهوتك مائية أكثر، أو تناول أكواب أصغر، أو استبدال المشروب بالشاي أو مادة منزوعة الكافيين».

* ظلل عينيك
تقول الدكتورة نبيلة جونز، اختصاصية البصريات والباحثة في مجموعة مستشفى العيون المتخصصة «أوبتغرا»: «الأضواء الساطعة، خاصةً الأضواء الوامضة والوهج، يمكن أن تسبب الصداع النصفي... للمساعدة في إدارة ذلك، اجلس في غرفة مظلمة وقم بتظليل عينيك».
ماذا لو كنت في الخارج عند حدوث صداع؟ تقول الطبيبة أنه «إذا كنت في الخارج، يمكن أن تساعد النظارات الشمسية والعدسات المستقطبة في تقليل شدة الضوء والوهج، مما يساعد في تقليل مستويات الألم».
*تجنب الروائح القوية
هل سبق لك أن لاحظت كيف تصبح بعض الروائح التي تستمتع بها عادةً، مثل العطور أو الأطعمة ذات النكهة القوية، لا تطاق عندما تصاب بالصداع؟
توضح سوزي سوير، اختصاصية التغذية السريرية وخبيرة الصحة في «نيتشيرز واي»: «فرط الحساسية للروائح تعتبر حالة شائعة لدى المصابين بالصداع النصفي المزمن... إذا كنت تعتقد أنك قد تكون حساساً للروائح، فإن تجنب العطور ودخان السجائر والأطعمة ذات الرائحة القوية قد يساعد في تقليل فرصتك في الإصابة بالصداع النصفي».
* استخدام الثلج
هناك الكثير من المنتجات القائمة على الثلج والتبريد في السوق واعدة بعلاج الصداع، ولكن هل تعمل حقاً؟
تقول كريشنان: «إنها توفر راحة مؤقتة فقط في حالات الصداع مثل الصداع العنقودي والنصفي» - لكن كن حذراً، لأن تطبيق أي شيء بارد جداً قد لا يكون له التأثير المطلوب.
تلاحظ كريشنان: «إذا كان شخص ما يعاني من ألم العصب الخامس [نوع من آلام الوجه]، فإن درجات الحرارة الباردة وبالتالي كمادات الثلج يمكن أن تسبب الألم».
*ممارسة ببعض التمارين
في حين أن التمرينات الشاقة يمكن أن تسبب الصداع أحياناً أو تزيدها سوءاً، إلا أن الحركة قد تكون مصدراً مفيداً لتسكين الآلام بالنسبة لبعض الأشخاص.

دراسة تكشف سبب عدم فعالية بعض المسكنات للنساء

من العمليات الهرمونية إلى الجزيئية، فإن النساء لديهن اختلافات فسيولوجية عن الرجال تجعل أجسامهن تصل إلى المواقف بطريقة مختلفة قليلاً.
وبينما يشعر كل من الرجال والنساء بأنواع متشابهة من الألم، فإن العملية البيولوجية لعلاج هذا الألم قد تكون مختلفة لكليهما.
وكان هناك عدد من الدراسات حول أدوية آلام ما بعد الجراحة، لكن مراجعة حديثة للدراسة أجراها المعهد الوطني للصحة ومقره الولايات المتحدة، تشير إلى وجود أدلة مختلطة حول الإيبوبروفين لتقليل الألم عند الذكور أكثر من الإناث، وذلك حسبما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

دراسة عن مسكنات غير فعالة في النساء
هناك تحقيق مستمر حول ما إذا كان الذكور والإناث يستجيبون بشكل مختلف تجاه مسكنات الألم. وكانت هناك دراسة صغيرة أجريت عام 1996، والتي استجابت لأول مرة لعقار بنتازوسين (مسكن للألم) لآلام ما بعد الجراحة. وفي هذه الدراسة الأخيرة التي أجراها المعهد الوطني للطب، كانت هناك أدلة مختلطة على أن الإيبوبروفين استجاب بشكل مختلف في أجسام الذكور والإناث. فقد ارتبط بريدنيزون (نوع من الكورتيكوستيرويدات) ببعض الآثار الجانبية الأخرى لدى المشاركات الإناث. وكانت هذه الآثار الجانبية لا تطاق للمشاركات على مستوى أن المشاركات لم يكن على استعداد لزيادة جرعة هذا الدواء.

نظرية المسكنات
وفقًا للدكتورة ميرا كيربيكار أستاذة مساعدة إكلينيكية في علم التخدير والرعاية المحيطة بالجراحة وطب الألم ومعهد التعليم والبحوث بجامعة نيويورك «فإن أكثر من 80% من دراسات الألم قد شارك فيها الذكور فقط».
وتقول كيربيكار إنه «على عكس الذكور، يجب أن تخضع الإناث للكثير من التغيرات الهرمونية التي تؤثر على حساسيتهن للألم. يمكن أن يكون بسبب أمراض العضلات والعظام ، واستخدام المواد الأفيونية، وتشوهات الكروموسومات، والهرمونات الجنسية، وما إلى ذلك. وهذا هو السبب في أن بعض المسكنات تكون أقل فعالية على الإناث.
والسبب الثاني يكمن في الخلايا المناعية. التي يطلق عليها الخلايا الدبقية الصغيرة التي تزود الدماغ بالخلايا المناعية».
وتقول التقارير إن انسداد الخلايا الدبقية الصغيرة يمكن أن يمنع الألم أيضًا. لكن وفقًا للدراسة الجديدة، هذا ينطبق فقط على الرجال.
وتستخدم النساء الخلايا المناعية التي تسمى الخلايا التائية بدلاً من الخلايا الدبقية الصغيرة، والتي يمكنها فقط التحكم في الألم. لذلك فإن بعض المسكنات تقاوم النساء.
اما النظرية الأخيرة حول المسكنات فتتضمن حمض الريبونوكليك المعروف باسم RNA (الحمض النووي الريبي) وهو اضطراب في المادة الجينية ينقل الرسائل في الجسم. وتمتلك النساء في الواقع مستويات أعلى من الحمض النووي الريبي (RNA) والتي يمكن أن تؤثر على مجرى الدم على عكس الرجال.
وتبين كيربيكار أن المستويات المرتفعة من حمض الريبونوكليك مرتبطة بمستويات أعلى من الألم المزمن في الجسم. ويتم ترميز جزيئات الحمض النووي الريبي بواسطة الجينات الموجودة على الكروموسوم X. حيث يميل اثنان من الكروموسومات X للإصابة بألم مزمن.

استنتاج
ووفقًا للدراسة، فإن معرفة الاختلاف في استجابة النساء للألم مقارنة بالرجال يعطينا نظرة ثاقبة حول التأثير الأقل لبعض المسكنات على النساء. وفقًا لهذه الاختلافات، حيث يمكن تصميم العلاجات والأدوية بالطريقة التي تؤثر فيها على النساء بشكل متساوٍ. وقد ينطوي هذا الأمر على تغيير في المركبات الجزيئية المستخدمة في الأدوية وكيف تتفاعل مع التغيرات الهرمونية لدى النساء.

خبراء يحذرون: بعض المسكنات يزيد مخاطر الإصابة بأمراض الكبد

نشرت صحيفة "اكسبريس" البريطانية خبرا أفادت فيه بأن باحثين متخصصين حذروا من تناول الكثير من مسكنات الألم لأنها قد تكون خطيرة على الكبد، وخاصة الآيبوبروفين.
وحسب الصحيفة، فقد استهدفت إحدى الدراسات نشرت نتائجها في المكتبة الوطنية للصحة البريطانية، تحليل سمية الإيبوبروفين وأمراض الكبد بشكل أكبر. وقد أبلغت عن حالة تتعلق بامرأة تبلغ من العمر 59 عاما عولجت بايبوبروفين (600 ملغ ثلاث مرات يوميا) لألم في الفخذ أصيبت باليرقان والتعب بعد خمسة أيام، وتم إدخالها إلى مستشفى وتوقف الدواء.
وفي هذا الاطار، أظهرت النتائج المعملية ارتفاعات ملحوظة بمستويات ناقلة الأمين في المصل والبيليروبين؛ وهي صبغة كيميائية يتم إنتاجها في الكبد والطحال؛ بمقدار 20 ملغم/ ديسيلتر. فيما استمر ضعف أداء المرأة وتطور لديها الاستسقاء والضعف الكلوي، وبعد 10 أسابيع خضعت لعملية ناجحة لزرع الكبد.
وأوضحت الصحيفة أن الدراسة أشارت إلى أن الإصابة الكبدية الواضحة سريريا بسبب الإيبوبروفين نادرة جدا، ولكنها يمكن أن تكون شديدة، وقد تم وصف العديد من حالات فشل الكبد الحاد المرتبطة بالإيبوبروفين والتي تؤدي إلى الوفاة أو الحاجة لزراعة الكبد. مشددة على ضرورة استشارة الطبيب عند تناول الايبوبروفين إذا كان الشخص مصابا بمرض في الكبد، لأن هناك خطرا نادرا بفشل الكبد، فيما تنصح بالتوقف الفوري عن تناوله إذا شعر الشخص بالغثيان أو التعب أو نقص الطاقة والحكة واصفرار الجلد أو ابيضاض العينين مع ألم بالجزء العلوي الأيمن من البطن وأعراض تشبه الإنفلونزا.

آلام الظهر: الأسباب والوقاية

آلام الظهر من المشكلات الطبية الشائعة في العالم بشكل عام، والأكثر شيوعاً في الولايات المتحدة. ويمكن أن يتعرض أي شخص للمعاناة من آلام الظهر، وسوف يعاني الجميع تقريباً من آلام الظهر في مرحلة ما من حياتهم.

آلام الظهر

يعدّ ألم الظهر أكثر آلام الجسم شيوعاً على الإطلاق، حيث يعاني، يومياً، نحو اثنين في المائة من الناس من إعاقة بسبب آلام الظهر، مسببة عدم القدرة على أداء المهام اليومية. في الولايات المتحدة وحدها يعاني ما بين 80 و90 في المائة من الأشخاص من آلام الظهر في مرحلة ما من حياتهم.

قد يبدأ ألم الظهر خفيفاً مسبباً بعض الإزعاج، وقد يتطور ليصبح سيئاً للغاية لدرجة أنه لا يطاق، مكدراً الحياة الطبيعية، ومتسبباً في التغيب عن العمل.

وهناك كثير من الأسباب المحتملة لألم الظهر، ومن الحكمة مراجعة مقدم الرعاية الصحية لمعرفة السبب وأخذ العلاج بدلاً من التخمين ومحاولات الاكتشاف الذاتي، فقد يكون وراءه سبب شائع، مثل إجهاد العضلات، أو قد تكون هناك حالة كامنة مثل حصوات الكلى أو الانزلاق الغضروفي أو التهاب بطانة الرحم لدى النساء.

ويختلف العلاج اعتماداً على السبب والأعراض، وغالباً ما يكون هناك كثير من العوامل المساهمة. ومع ذلك، هناك خطوات يمكن اتخاذها لتحسين جودة الصحة وتقليل احتمالات الإصابة بألم الظهر المزمن أو طويل الأمد.

ووفقاً لـ«المعهد الوطني لالتهاب المفاصل والأمراض العضلية الهيكلية والجلدية» التابع لـ«المعاهد الوطنية للصحة (NIH)»، فإن ألم الظهر هو السبب الثاني الأكثر شيوعاً لزيارة مقدمي الرعاية الصحية (بعد نزلات البرد مباشرة).

البروفيسور محمد ملحم عروس

أنواع آلام الظهر

وفقاً لـ«كليفلاند كلينيك»، تصنَّف آلام الظهر بطرق عدة من قبل المختصين الطبيين، فمن خلال موقع الألم، يمكنك وصف آلم الظهر بأنه: ألم في الجزء العلوي أو الأوسط أو السفلي من الظهر على الجانب الأيسر أو الأوسط أو الجانب الأيمن. يمكن أيضاً تحديد أنواع مختلفة من الألم لمقدم الرعاية الصحية مثل: ألم خفيف، أو متوسط، أو شديد. قد يكون الألم كطعنة حادة، أو ألماً غير محدد.

كما يمكن تصنيف ألم الظهر وفق مدة استمراره، فيمكن أن يستمر ألم الظهر يوماً أو بضعة أسابيع أو أشهراً أو مدى الحياة، وقد يوصف بأنه نوبة حادة (في شكل نوبة مفاجئة وقصيرة، وغالباً ما تكون مرتبطة بإصابة) أو ألم مزمن/ مستمر، يعني أنه مستمر لما بين 3 و6 أشهر.

عوامل خطر الإصابة

من هو المعرض لخطر آلام الظهر؟ هناك عوامل عدة تزيد من خطر الإصابة بألم الظهر، ويمكن أن تشمل التالي:

* مستوى اللياقة البدنية: آلام الظهر أكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين لا يتمتعون بلياقة بدنية. على سبيل المثال، قد لا تدعم عضلات الظهر والمعدة الضعيفة العمود الفقري بشكل صحيح (القوة الأساسية). من الوارد أيضاً أن تكون آلام الظهر أكثر احتمالاً إذا كنت تمارس التمارين الرياضية بجهد شديد بعد عدم النشاط لفترة (المبالغة في ذلك).

* زيادة الوزن: اتباع نظام غذائي غني بالسعرات الحرارية والدهون، بالإضافة إلى نمط حياة غير نشط، يمكن أن يؤديا إلى السمنة التي يمكنها أن تضع ضغطاً زائداً على الظهر.

* عوامل الخطر المرتبطة بالوظيفة: الوظائف التي تتطلب رفع أشياء ثقيلة، أو الدفع، أو السحب، أو الالتواء، يمكن أن تؤدي إلى إصابة الظهر. قد تلعب الوظيفة المكتبية أيضاً دوراً، خصوصاً إذا كانت وضعيتك سيئة أو تجلس طوال اليوم على كرسي غير مريح.

* مستوى التوتر: إذا كنت تعاني من قلة النوم أو الاكتئاب أو القلق بشكل مزمن، فقد تكون آلام الظهر أكثر تكراراً وأكثر شدة.

* الوراثة: تلعب الوراثة دوراً في بعض الاضطرابات التي تسبب آلام الظهر.

* العمر: كلما زاد العمر، زادت احتمالية التعرض لآلام الظهر، خصوصاً بعد سن 45 عاماً. ويصبح الشخص في خطر أكبر إذا كان:

- لا يمارس الرياضة.

- مصاباً بالفعل بالتهاب المفاصل أو أحد أنواع السرطان.

- يعاني من زيادة الوزن.

- يرفع الأجسام الثقيلة مستخدماً الظهر بدلاً من الساقين.

- يعاني من القلق أو الاكتئاب.

- يدخن أو يستخدم منتجات التبغ الأخرى.

آلام موضعية ومنتشرة

ما الذي يسبب آلام الظهر؟ آلام الظهر إما تكون موضعية مثل ألم في العمود الفقري والعضلات والأنسجة الأخرى في الظهر، وإما تكون منتشرة مثل ألم ناجم عن مشكلة في عضو ينتشر إلى الظهر أو يشعر كأنه موجود فيه. ومن الأمثلة على كليهما ما يلي:

* آلام الظهر الموضعية: قد يكون السبب في العمود الفقري، مثل:

الانزلاق الغضروفي أو فتق النواة اللبية (الديسك) - انزلاق الفقار التنكسية - تنكس القرص الفقري - اعتلال الجذور - التهاب المفاصل - خلل في المفصل العجزي الحرقفي - انحطاط القرص الفقري - تضيق العمود الفقري - انزلاق الفقار - الصدمة/ الإصابة – ورم - التواء في الأربطة - شد عضلي - ضيق العضلات.

* آلام الظهر المنتشرة، مثل: تمدد الأوعية الدموية، مثل الأبهري البطني - التهاب الزائدة الدودية - السرطان (نادر جداً) - الفايبروميالجيا ومتلازمة الألم الليفي العضلي - الالتهابات (نادرة جداً) - التهاب المرارة - التهابات الكلى وحصوات الكلى - مشكلات في الكبد - التهاب البنكرياس - أمراض التهابات الحوض (الأمراض المنقولة جنسياً) - تقرحات المعدة الثاقبة - التهابات المسالك البولية.

* لدى النساء، قد يكون سبب آلام الظهر المنتشرة هو: بطانة الرحم - الحمل - الأورام الليفية الرحمية.

* ولدى الأشخاص الذين جرى تحديدهم كذكور عند الولادة (AMAB)، قد يكون سبب آلام الظهر المشعة هو إصابة الخصية أو التواءها.

الانزلاق الغضروفي

الانزلاق الغضروفي أحد مسببات آلام الظهر. فما أسبابه؟ وأعراضه؟ وطرق علاجه؟ هل يمكن تجنب الإصابة به والوقاية منه؟

تحدث إلى «صحتك» البروفسور محمد ملحم عروس، استشاري أول الجراحة ‏العصبية وجراحة العمود الفقري ‏وجراحات الحد الأدنى، و‏استشاري أول تدبير الآلام المزمنة، وأعطى في البداية لمحة بسيطة عن تشريح العمود الفقري، بأنه يتكون من 33 فقرة: 7 فقرات عنقية، و12 فقرة صدرية، و5 فقرات قطنية، و5 فقرات عجزية، و4 فقرات عُصعُصية، ويوجد بين الفقرات؛ أي بين كل فقرة وأخرى، غضروف يسمى «ديسك».

وظيفة هذا «الديسك» أنه يعمل كوسادة بين الفقرات، يحمي العمود الفقري بامتصاص الصدمات عنه. يحتوي الغضروف أو «الديسك» مادة جيلاتينية القوام محاطة بحزام ليفي خارجي يمنع تحرك القرص وانزلاقه من مكانه.

أما أسباب ألم «الديسك» فهي:

* أسباب غير محددة؛ حيث يحدث الألم نتيجة:

- نقص الحركة وضعف عضلات الجذع.

- الشد العضلي الناتج عن الحمل المستمر الخاطئ والثقيل.

- الجلوس الطويل والخاطئ من دون حركة (الجلوس أمام الكومبيوتر) لساعات، والقيادة لفترات طويلة.

- الوزن الزائد والبدانة.

- العمل البدني الشاق على جهة واحدة.

- الاكتئاب، والإجهاد النفسي، مثل الإجهاد في العمل والدراسة.

- حدوث تغييرات في الإحساس بالألم والاستعداد الوراثي.

- المشكلات العائلية والمالية، والقلق المستمر، والشك في الذات.

* آلام الظهر التي تحدث لأسباب جسدية يمكن تحديدها، مثل:

- الانزلاق الغضروفي الحاد.

- كسر الفقرات لأسباب متعددة منها: الحوادث - هشاشة العظام - انتقالات وأورام – التهابات - تضيق القناة الشوكية (مركزي، محيطي، جانبي، مركزي محيطي).

- أمراض التهابية للعمود الفقري.

- أمراض التهابية روماتيزمية (متلازمة بيختيروف).

- فتق النواة اللبية، يحدث في جميع الأعمار ويبلغ ذروته فما بين 40 و50. الذكور 70 في المائة، والإناث 30 في المائة. الفقرات القطنية؛ نحو 90 في المائة، الفقرات الرقبية نحو 10 في المائة، الفقرات الصدرية نحو واحد في المائة.

الأعراض والتشخيص

* أعراض الانزلاق الغضروفي:

- الألم المتموضع في الظهر وأسفل الظهر.

- الألم الذي يمتد إلى الركبة والقدم أو إلى الساعد واليد مع شعور بالتنميل والخدر وعدم الإحساس بالرجل أو اليد، أو الشلل. وفي حالات متقدمة وجود مشكلات في التبول والإخراج.

* كيف يشخَّص الانزلاق الغضروفي؟

يؤكد البروفسور محمد ملحم عروس على أهمية التوصل للتشخيص النهائي مبكراً وفي الوقت المناسب، حيث يؤدي إلى نتيجة جيدة، وهذا بدوره يمنح المريض فرصة أكبر لتجنب أضرار أكبر، وأن التشخيص يعتمد على:

- التاريخ المرضي للمصاب وعائلته.

- التشخيص السريري.

- الفحوص العامة وفحوص الدم.

- التصوير الشعاعي (طبقي محوري – رنين مغناطيسي).

- تخطيط الأعصاب.

بعد تشخيص الحالة توضع خطة العلاج، علماً بأن كل مريض يحتاج إلى خطة علاجية خاصة به تتماشى مع أعراضه وحالته السريرية والشعاعية.

وعادة ما تكون الخطوتان الرابعة والخامسة الحل الأخير في العلاج عندما يكون المريض في وضع حرج بسبب تعرضه لحالة شلل أو سلس بولي أو مشكلات في الإخراج أو وجود هبوط في القدم... إلخ.

علاج الانزلاق الغضروفي

تنقسم طرق علاج الانزلاق الغضروفي إلى 5 أقسام:

* علاجات تحفظية، منها: العلاج الفيزيائي - العلاج بالأمواج فوق الصوتية - العلاج الكهربائي - العلاج بالحرارة والتجميد - العلاج بالحقل المغناطيسي – السباحة.

* علاجات دوائية، منها: مسكنات من الدرجة الأولى (Ibuprofen ,Diclac) - مسكنات من الدرجة الثانية تحتوي على مورفين خفيف (Tilidin, Tramadol) - مسكنات من الدرجة الثالثة تحتوي على تركيزات عالية من المورفين.

* علاجات الحد الأدنى من دون جراحة:

- حقن الأعصاب وجذور الأعصاب الموجهة عن طريق الجهاز الطبقي المحوري.

- الحقن الموجهة فوق الجافية (أغشية النخاع).

- القسطرة الموجهة إلى الديسك المصاب.

- القسطرة التنظيرية الموجهة إلى الديسك.

- العلاج الموجه عن طريق الليزر (أشعة).

- العلاج الموجه بواسطة البلازما (PRP).

- العلاج الموجه بواسطة الترددات والموجات الراديوية (RADIO-FREQUENCY).

- العلاج الموجه للخلايا الجذعية (قيد الاختبار).

* علاجات جراحية مجهرية مختلفة.

* العلاجات النهائية لحالات الألم بعد العمل الجراحي (ultimate ratio).

حالة طارئة

متى تكون آلام الظهر حالة طارئة تستدعي دخول قسم الطوارئ؟

عند حدوث:

- ألم مفاجئ وشديد.

- وجود ألم مع عدم التحكم في الأمعاء أو البول، مع غثيان أو حمى أو قيء.

- ألم شديد لدرجة أنه يحول دون ممارسة الأنشطة اليومية.

وتقدم «كليفلاند كلينيك» النصيحة التالية: يمكن أن تكون آلام الظهر محبطة للغاية وتعوق الحياة اليومية. لكن تذكر أن هناك كثيراً من خيارات العلاج للمساعدة في علاج آلام الظهر والعودة إلى الأنشطة اليومية الطبيعية.

راجع مقدمي الرعاية الصحية لمناقشة الخيارات المتاحة أمامك. فإنهم وُجدوا لمساعدتك.

* استشاري طب المجتمع

آلام الظهر: الأسباب والوقاية

آلام الظهر من المشكلات الطبية الشائعة في العالم بشكل عام، والأكثر شيوعاً في الولايات المتحدة. ويمكن أن يتعرض أي شخص للمعاناة من آلام الظهر، وسوف يعاني الجميع تقريباً من آلام الظهر في مرحلة ما من حياتهم.

آلام الظهر

يعدّ ألم الظهر أكثر آلام الجسم شيوعاً على الإطلاق، حيث يعاني، يومياً، نحو اثنين في المائة من الناس من إعاقة بسبب آلام الظهر، مسببة عدم القدرة على أداء المهام اليومية. في الولايات المتحدة وحدها يعاني ما بين 80 و90 في المائة من الأشخاص من آلام الظهر في مرحلة ما من حياتهم.

قد يبدأ ألم الظهر خفيفاً مسبباً بعض الإزعاج، وقد يتطور ليصبح سيئاً للغاية لدرجة أنه لا يطاق، مكدراً الحياة الطبيعية، ومتسبباً في التغيب عن العمل.

وهناك كثير من الأسباب المحتملة لألم الظهر، ومن الحكمة مراجعة مقدم الرعاية الصحية لمعرفة السبب وأخذ العلاج بدلاً من التخمين ومحاولات الاكتشاف الذاتي، فقد يكون وراءه سبب شائع، مثل إجهاد العضلات، أو قد تكون هناك حالة كامنة مثل حصوات الكلى أو الانزلاق الغضروفي أو التهاب بطانة الرحم لدى النساء.

ويختلف العلاج اعتماداً على السبب والأعراض، وغالباً ما يكون هناك كثير من العوامل المساهمة. ومع ذلك، هناك خطوات يمكن اتخاذها لتحسين جودة الصحة وتقليل احتمالات الإصابة بألم الظهر المزمن أو طويل الأمد.

ووفقاً لـ«المعهد الوطني لالتهاب المفاصل والأمراض العضلية الهيكلية والجلدية» التابع لـ«المعاهد الوطنية للصحة (NIH)»، فإن ألم الظهر هو السبب الثاني الأكثر شيوعاً لزيارة مقدمي الرعاية الصحية (بعد نزلات البرد مباشرة).

البروفيسور محمد ملحم عروس

أنواع آلام الظهر

وفقاً لـ«كليفلاند كلينيك»، تصنَّف آلام الظهر بطرق عدة من قبل المختصين الطبيين، فمن خلال موقع الألم، يمكنك وصف آلم الظهر بأنه: ألم في الجزء العلوي أو الأوسط أو السفلي من الظهر على الجانب الأيسر أو الأوسط أو الجانب الأيمن. يمكن أيضاً تحديد أنواع مختلفة من الألم لمقدم الرعاية الصحية مثل: ألم خفيف، أو متوسط، أو شديد. قد يكون الألم كطعنة حادة، أو ألماً غير محدد.

كما يمكن تصنيف ألم الظهر وفق مدة استمراره، فيمكن أن يستمر ألم الظهر يوماً أو بضعة أسابيع أو أشهراً أو مدى الحياة، وقد يوصف بأنه نوبة حادة (في شكل نوبة مفاجئة وقصيرة، وغالباً ما تكون مرتبطة بإصابة) أو ألم مزمن/ مستمر، يعني أنه مستمر لما بين 3 و6 أشهر.

عوامل خطر الإصابة

من هو المعرض لخطر آلام الظهر؟ هناك عوامل عدة تزيد من خطر الإصابة بألم الظهر، ويمكن أن تشمل التالي:

* مستوى اللياقة البدنية: آلام الظهر أكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين لا يتمتعون بلياقة بدنية. على سبيل المثال، قد لا تدعم عضلات الظهر والمعدة الضعيفة العمود الفقري بشكل صحيح (القوة الأساسية). من الوارد أيضاً أن تكون آلام الظهر أكثر احتمالاً إذا كنت تمارس التمارين الرياضية بجهد شديد بعد عدم النشاط لفترة (المبالغة في ذلك).

* زيادة الوزن: اتباع نظام غذائي غني بالسعرات الحرارية والدهون، بالإضافة إلى نمط حياة غير نشط، يمكن أن يؤديا إلى السمنة التي يمكنها أن تضع ضغطاً زائداً على الظهر.

* عوامل الخطر المرتبطة بالوظيفة: الوظائف التي تتطلب رفع أشياء ثقيلة، أو الدفع، أو السحب، أو الالتواء، يمكن أن تؤدي إلى إصابة الظهر. قد تلعب الوظيفة المكتبية أيضاً دوراً، خصوصاً إذا كانت وضعيتك سيئة أو تجلس طوال اليوم على كرسي غير مريح.

* مستوى التوتر: إذا كنت تعاني من قلة النوم أو الاكتئاب أو القلق بشكل مزمن، فقد تكون آلام الظهر أكثر تكراراً وأكثر شدة.

* الوراثة: تلعب الوراثة دوراً في بعض الاضطرابات التي تسبب آلام الظهر.

* العمر: كلما زاد العمر، زادت احتمالية التعرض لآلام الظهر، خصوصاً بعد سن 45 عاماً. ويصبح الشخص في خطر أكبر إذا كان:

- لا يمارس الرياضة.

- مصاباً بالفعل بالتهاب المفاصل أو أحد أنواع السرطان.

- يعاني من زيادة الوزن.

- يرفع الأجسام الثقيلة مستخدماً الظهر بدلاً من الساقين.

- يعاني من القلق أو الاكتئاب.

- يدخن أو يستخدم منتجات التبغ الأخرى.

آلام موضعية ومنتشرة

ما الذي يسبب آلام الظهر؟ آلام الظهر إما تكون موضعية مثل ألم في العمود الفقري والعضلات والأنسجة الأخرى في الظهر، وإما تكون منتشرة مثل ألم ناجم عن مشكلة في عضو ينتشر إلى الظهر أو يشعر كأنه موجود فيه. ومن الأمثلة على كليهما ما يلي:

* آلام الظهر الموضعية: قد يكون السبب في العمود الفقري، مثل:

الانزلاق الغضروفي أو فتق النواة اللبية (الديسك) - انزلاق الفقار التنكسية - تنكس القرص الفقري - اعتلال الجذور - التهاب المفاصل - خلل في المفصل العجزي الحرقفي - انحطاط القرص الفقري - تضيق العمود الفقري - انزلاق الفقار - الصدمة/ الإصابة – ورم - التواء في الأربطة - شد عضلي - ضيق العضلات.

* آلام الظهر المنتشرة، مثل: تمدد الأوعية الدموية، مثل الأبهري البطني - التهاب الزائدة الدودية - السرطان (نادر جداً) - الفايبروميالجيا ومتلازمة الألم الليفي العضلي - الالتهابات (نادرة جداً) - التهاب المرارة - التهابات الكلى وحصوات الكلى - مشكلات في الكبد - التهاب البنكرياس - أمراض التهابات الحوض (الأمراض المنقولة جنسياً) - تقرحات المعدة الثاقبة - التهابات المسالك البولية.

* لدى النساء، قد يكون سبب آلام الظهر المنتشرة هو: بطانة الرحم - الحمل - الأورام الليفية الرحمية.

* ولدى الأشخاص الذين جرى تحديدهم كذكور عند الولادة (AMAB)، قد يكون سبب آلام الظهر المشعة هو إصابة الخصية أو التواءها.

الانزلاق الغضروفي

الانزلاق الغضروفي أحد مسببات آلام الظهر. فما أسبابه؟ وأعراضه؟ وطرق علاجه؟ هل يمكن تجنب الإصابة به والوقاية منه؟

تحدث إلى «صحتك» البروفسور محمد ملحم عروس، استشاري أول الجراحة ‏العصبية وجراحة العمود الفقري ‏وجراحات الحد الأدنى، و‏استشاري أول تدبير الآلام المزمنة، وأعطى في البداية لمحة بسيطة عن تشريح العمود الفقري، بأنه يتكون من 33 فقرة: 7 فقرات عنقية، و12 فقرة صدرية، و5 فقرات قطنية، و5 فقرات عجزية، و4 فقرات عُصعُصية، ويوجد بين الفقرات؛ أي بين كل فقرة وأخرى، غضروف يسمى «ديسك».

وظيفة هذا «الديسك» أنه يعمل كوسادة بين الفقرات، يحمي العمود الفقري بامتصاص الصدمات عنه. يحتوي الغضروف أو «الديسك» مادة جيلاتينية القوام محاطة بحزام ليفي خارجي يمنع تحرك القرص وانزلاقه من مكانه.

أما أسباب ألم «الديسك» فهي:

* أسباب غير محددة؛ حيث يحدث الألم نتيجة:

- نقص الحركة وضعف عضلات الجذع.

- الشد العضلي الناتج عن الحمل المستمر الخاطئ والثقيل.

- الجلوس الطويل والخاطئ من دون حركة (الجلوس أمام الكومبيوتر) لساعات، والقيادة لفترات طويلة.

- الوزن الزائد والبدانة.

- العمل البدني الشاق على جهة واحدة.

- الاكتئاب، والإجهاد النفسي، مثل الإجهاد في العمل والدراسة.

- حدوث تغييرات في الإحساس بالألم والاستعداد الوراثي.

- المشكلات العائلية والمالية، والقلق المستمر، والشك في الذات.

* آلام الظهر التي تحدث لأسباب جسدية يمكن تحديدها، مثل:

- الانزلاق الغضروفي الحاد.

- كسر الفقرات لأسباب متعددة منها: الحوادث - هشاشة العظام - انتقالات وأورام – التهابات - تضيق القناة الشوكية (مركزي، محيطي، جانبي، مركزي محيطي).

- أمراض التهابية للعمود الفقري.

- أمراض التهابية روماتيزمية (متلازمة بيختيروف).

- فتق النواة اللبية، يحدث في جميع الأعمار ويبلغ ذروته فما بين 40 و50. الذكور 70 في المائة، والإناث 30 في المائة. الفقرات القطنية؛ نحو 90 في المائة، الفقرات الرقبية نحو 10 في المائة، الفقرات الصدرية نحو واحد في المائة.

الأعراض والتشخيص

* أعراض الانزلاق الغضروفي:

- الألم المتموضع في الظهر وأسفل الظهر.

- الألم الذي يمتد إلى الركبة والقدم أو إلى الساعد واليد مع شعور بالتنميل والخدر وعدم الإحساس بالرجل أو اليد، أو الشلل. وفي حالات متقدمة وجود مشكلات في التبول والإخراج.

* كيف يشخَّص الانزلاق الغضروفي؟

يؤكد البروفسور محمد ملحم عروس على أهمية التوصل للتشخيص النهائي مبكراً وفي الوقت المناسب، حيث يؤدي إلى نتيجة جيدة، وهذا بدوره يمنح المريض فرصة أكبر لتجنب أضرار أكبر، وأن التشخيص يعتمد على:

- التاريخ المرضي للمصاب وعائلته.

- التشخيص السريري.

- الفحوص العامة وفحوص الدم.

- التصوير الشعاعي (طبقي محوري – رنين مغناطيسي).

- تخطيط الأعصاب.

بعد تشخيص الحالة توضع خطة العلاج، علماً بأن كل مريض يحتاج إلى خطة علاجية خاصة به تتماشى مع أعراضه وحالته السريرية والشعاعية.

وعادة ما تكون الخطوتان الرابعة والخامسة الحل الأخير في العلاج عندما يكون المريض في وضع حرج بسبب تعرضه لحالة شلل أو سلس بولي أو مشكلات في الإخراج أو وجود هبوط في القدم... إلخ.

علاج الانزلاق الغضروفي

تنقسم طرق علاج الانزلاق الغضروفي إلى 5 أقسام:

* علاجات تحفظية، منها: العلاج الفيزيائي - العلاج بالأمواج فوق الصوتية - العلاج الكهربائي - العلاج بالحرارة والتجميد - العلاج بالحقل المغناطيسي – السباحة.

* علاجات دوائية، منها: مسكنات من الدرجة الأولى (Ibuprofen ,Diclac) - مسكنات من الدرجة الثانية تحتوي على مورفين خفيف (Tilidin, Tramadol) - مسكنات من الدرجة الثالثة تحتوي على تركيزات عالية من المورفين.

* علاجات الحد الأدنى من دون جراحة:

- حقن الأعصاب وجذور الأعصاب الموجهة عن طريق الجهاز الطبقي المحوري.

- الحقن الموجهة فوق الجافية (أغشية النخاع).

- القسطرة الموجهة إلى الديسك المصاب.

- القسطرة التنظيرية الموجهة إلى الديسك.

- العلاج الموجه عن طريق الليزر (أشعة).

- العلاج الموجه بواسطة البلازما (PRP).

- العلاج الموجه بواسطة الترددات والموجات الراديوية (RADIO-FREQUENCY).

- العلاج الموجه للخلايا الجذعية (قيد الاختبار).

* علاجات جراحية مجهرية مختلفة.

* العلاجات النهائية لحالات الألم بعد العمل الجراحي (ultimate ratio).

حالة طارئة

متى تكون آلام الظهر حالة طارئة تستدعي دخول قسم الطوارئ؟

عند حدوث:

- ألم مفاجئ وشديد.

- وجود ألم مع عدم التحكم في الأمعاء أو البول، مع غثيان أو حمى أو قيء.

- ألم شديد لدرجة أنه يحول دون ممارسة الأنشطة اليومية.

وتقدم «كليفلاند كلينيك» النصيحة التالية: يمكن أن تكون آلام الظهر محبطة للغاية وتعوق الحياة اليومية. لكن تذكر أن هناك كثيراً من خيارات العلاج للمساعدة في علاج آلام الظهر والعودة إلى الأنشطة اليومية الطبيعية.

راجع مقدمي الرعاية الصحية لمناقشة الخيارات المتاحة أمامك. فإنهم وُجدوا لمساعدتك.

* استشاري طب المجتمع