كيف نتجنب الضمور العضلي؟

يعد الضمور العضلي أو ما يسمى بـ «ضعف العضلات الحاد» مشكلة منتشرة بين الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا الذي أدى لانخفاض النشاط البدني وتباطؤ العضلات والضعف العام.

وفي هذا يقول الأطباء ان «نقص الأكسجين بأنسجة الجسم يمكن أن يؤدي للإصابة بضمور العضلات، ما يزيد من خطر التعرض للإصابات الجسدية ويخفض نوعية الحياة». وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن «فيستي رو» المحلي.

والضمور العضلي كما هو معروف يزيد من خطر السقوط والإصابة بالكسور وربما قد يؤدي إلى الوفاة.

وفي هذا الإطار، يوضح الأطباء «ان النشاط البدني يلعب دورا أساسيا بمكافحة خطر الضمور العضلي. كما أن ممارسة التمارين الرياضية المختلفة حتى في البيت تساعد على استعادة القوة العضلية.إضافة إلى ذلك يجب تناول أطعمة غنية ببروتينات سهلة الهضم، مثل الدجاج والديك الرومي والبيض والحليب والبروتينات النباتية من البقوليات، لأن هذا مهم لتعافي العضلات بعد الإصابة بكوفيد».

وينصح الخبراء بتناول الكارنوزين (وهو مكمل غذائي) يتركز في العضلات والقلب والدماغ ويوجد في لحم البقر والأسماك بمثابة مضاد للجراثيم ومضاد نشط للأكسدة؛ حيث يساعد في مكافحة الإجهاد التأكسدي ويقلل من الالتهابات في العضلات ويطيل النشاط؛ وهذا مهم بصورة خاصة بعد التعافي من المرض.

روبوت يُعيد وظيفة الذراع لمرضى التصلب الضموري

طوَّر فريق من الباحثين بكلية الهندسة والعلوم التطبيقية في جامعة هارفارد ومستشفى ماساتشوستس العام بأميركا، روبوتاً آليَّاً ناعماً، يمكن ارتداؤه، قادراً على مساعدة حركة الذراع والكتف بشكل كبير لدى الأشخاص المصابين بالتصلب الجانبي الضموري، وهو حالة «تنكسية عصبية تدمر خلايا الدماغ والحبل الشوكي الضرورية للحركة».
والروبوت، الذي تم الإعلان عن تفاصيله في العدد الأخير من دورية «ساينس ترانسليشن ميدسين»، بسيط، فهو في الأساس قميص به بعض المحركات القابلة للنفخ، التي تشبه البالون تحت الإبط، ويساعد البالون المضغوط مرتديه على مقاومة الجاذبية لتحريك الذراع والكتف إلى أعلى.
والروبوت مزود بنظام استشعار، حيث يكتشف الحركة المتبقية للذراع ويعاير الضغط المناسب لمشغل البالون لتحريك ذراع الشخص بسلاسة وبشكل طبيعي. وقام الباحثون بـ«تجنيد عشرة أشخاص يعيشون مع المرض لتقييم مدى نجاح الجهاز في إطالة أو استعادة حركتهم ونوعية حياتهم».
ووجد الفريق البحثي أن الروبوت الآلي الناعم القابل للارتداء، بعد عملية معايرة مدتها 30 ثانية، يحقق مستوى فريداً من الحركة والقوة لكل من يرتديه. وحسّن نطاق حركة المشاركين في الدراسة، وقلل من إجهاد العضلات، وأداء مهام مثل الإمساك بالأشياء أو الوصول إليها، واستغرق الأمر من المشاركين أقل من 15 دقيقة لتعلم كيفية استخدام الجهاز.
ويقول كونور والش، أستاذ الهندسة والعلوم التطبيقية في تقرير نشره أمس (السبت) الموقع الإلكتروني لكلية الهندسة والعلوم التطبيقية بجامعة هارفارد: «يعطينا هذا الجهاز الأمل في أن التكنولوجيا الروبوتية اللينة القابلة للارتداء، قد تساعدنا في تطوير أجهزة جديدة قادرة على استعادة قدرات الأطراف الوظيفية لدى الأشخاص المصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري والأمراض الأخرى، التي تسلب المرضى قدرتهم على الحركة».
ويضيف: «هذا الروبوت الناعم مصنوع من القماش والبالونات القابلة للنفخ، لذلك فهو آمن على المستخدم، وذلك على عكس الروبوتات الصلبة التقليدية، فعندما يفشل الروبوت الناعم، فهذا يعني أن البالونات لم تعد تنتفخ بعد الآن، لكن من يرتديها لا يتعرض لخطر الإصابة من الروبوت».
من جانبه، يقول معتز حامد، مدرس المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة الزقازيق (شمال شرقي القاهرة)، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الروبوت بالشكل الذي تم الإعلان عنه، لن يكون مناسباً لكل المرضى، فاستخدامه يمكن أن يكون قاصراً على المرضى الذين لديهم نشاط عضلي متبقٍ، لكن هناك قطاعاً كبيراً من المرضى يفقد هذا النشاط، حيث يتطور هذا المرض في غضون سنتين إلى خمس سنوات، مما يجعل المرضى غير قادرين على الحركة، وفي النهاية غير قادرين على الكلام أو البلع».
ويضيف: «سيكون من المفيد، العمل على أن يتم التحكم في الحركة عن طريق إشارات في الدماغ، حتى يكون مفيداً للمرضى الذين لم يعد لديهم أي نشاط عضلي متبقٍ، وهناك اختراعات كثيرة لحالات أمراض أخرى استطاعت تحقيق هذا التوافق بين الحركة وإشارات الدماغ».

علاج محتمل للتصلب الجانبي الضموري الوراثي

صوّتت لجنة من مستشاري الصحة الفيدراليين بأميركا (الأربعاء) للتوصية بالموافقة على عقار تجريبي لعلاج مرض التصلب الجانبي الضموري، وهو تحول ملحوظ باتجاه الموافقة على هذا الدواء الذي أثار الكثير من الجدل، والذي سبق أن رفضته المجموعة نفسها في وقت سابق من هذا العام.
والتصلب الجانبي أو مرض «لو غريغ»، هو مرض ضُموري نادر يهاجم خلايا الأعصاب المسؤولة عن الحركة والكلام والبلع، ويتطور تدريجياً ويؤدي لضعف العضلات والشلل، وقد يقود صاحبه في النهاية إلى الموت، وهناك نوعان منه، أحدهما مجهول السبب، والآخر ينجم عن خلل في الجينات، ويُعد الفيزيائي البريطاني الراحل ستيفن هوكينغ أحد ألمع العقول في مجال الفيزياء المعاصرة، من أشهر من أصيبوا بالمرض.
ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على علاجين فقط للمرض، غير أن الخبراء والمرضى وأسرهم، والذين ضغطوا باتجاه الموافقة على الدواء الجديد، واسمه «AMX0035»، يرون أنه يعطي نتائج أفضل في اتجاه إطالة عمر المرضى.
واحتشد مرضى التصلب الجانبي الضموري وعائلاتهم وراء العقار الجديد، وأطلقوا حملة ضغط قوية وجندوا أعضاء بالكونغرس لدفع إدارة الأغذية والعقاقير لمنح الموافقة.
وصوّت أغلب مستشاري إدارة الغذاء والدواء على أن البيانات الواردة من شركة «أميليكس» المنتجة للعقار تستدعي الموافقة، على الرغم من ساعات من الجدل حول قوة وموثوقية الدراسة التي أجرتها الشركة.
ولا يُطلب من إدارة الغذاء والدواء الأميركية اتّباع نصيحة المجموعة الاستشارية، لكن توصيتها الإيجابية تشير إلى احتمال الموافقة في وقت لاحق من هذا الشهر، كما يقول تقرير نشرته وكالة «أسوشييتد برس»، (الخميس).
وعلى الرغم من المراجعة السلبية التي نشرها علماء داخل إدارة الغذاء والدواء قبل اجتماع اللجنة الاستشارية الخارجية، فإن غالبية أعضاء اللجنة الخارجية يرون أن «أميليكس» قدمت أدلة كافية تشير إلى أن الدواء يساعد المرضى على العيش لفترة أطول.
وفي خطوة غير معتادة للغاية، قال الدكتور بيلي دن، رئيس مراجعة علم الأعصاب في إدارة الغذاء والدواء، إن الوكالة قد تكون أكثر استعداداً للموافقة على الدواء إذا التزمت الشركة بسحب أدويتها إذا فشلت تجربة الـ(600 مريض) الجارية حالياً في إظهار فائدة، ثم دعا مؤسسي الشركة إلى الالتزام علناً بهذه الخطوة، وهو ما دعا جاستن كلي، الرئيس التنفيذي المشارك للشركة للقول إنهم سيسحبون العقار طواعية إذا لم تثبت التجربة فاعليته.
ودواء «AMX0035»، هو عبارة عن مسحوق يجمع بين دوائين أقدم، أحدهما وصفة طبية لاضطرابات الكبد، والآخر مكمل غذائي يستخدم في الطب الصيني التقليدي.

جهاز جديد يساعد مرضى «التصلب الضموري» على التواصل

يعاني الأشخاص المصابون بالتصلب الجانبي الضموري (ALS) من انخفاض تدريجي في قدرتهم على التحكم في عضلاتهم، ونتيجة لذلك، غالباً ما يفقدون القدرة على التحدث، مما يجعل التواصل مع الآخرين أمراً صعباً، وهي المشكلة التي حاول فريق بحثي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأميركا حلها، عبر جهاز صغير يمكن ربطه بوجه المريض.
والجهاز الصغير الذي تم الإعلان عنه في العدد الأخير من دورية «نيتشر بيوميديكال إينجينيرينغ»، قابل للمط ويشبه الجلد، ويمكنه قياس الحركات الصغيرة مثل الارتعاش أو الابتسامة، وباستخدام هذا النهج يمكن للمرضى توصيل مجموعة متنوعة من المشاعر، مثل: «أنا أحبك»، أو: «أنا جائع»، بحركات صغيرة يتم قياسها وتفسيرها بواسطة الجهاز.
وجاءت فكرة هذا الجهاز للباحثة الرئيسية الدكتورة كانان داجديفيرين، عندما التقت عالم الفيزياء الشهير الراحل ستيفن هوكينغ في عام 2016، والذي كان يعاني من هذا المرض، وكان قادراً على التواصل باستخدام جهاز استشعار بالأشعة تحت الحمراء يمكنه اكتشاف تشنجات وجنته، والتي تحرك المؤشر عبر صفوف وأعمدة من الحروف، وعلى الرغم من فعالية هذه العملية، فإنها قد تستغرق وقتاً طويلاً وتتطلب معدات ضخمة.
ويتكون الجهاز الجديد الذي يعالج تعقيدات الحلول الأخرى من أربعة مستشعرات كهرضغطية مدمجة في فيلم رقيق من السيليكون، وتستطيع المستشعرات المصنوعة من نيتريد الألمنيوم اكتشاف التغير الميكانيكي للجلد وتحويله إلى جهد كهربائي يمكن قياسه بسهولة، وكل هذه المكونات سهلة الإنتاج بكميات كبيرة، لذلك يقدر الباحثون أن كل جهاز سيكلف حوالي 10 دولارات.
وتقول كانان داجديفيرين، أستاذ مساعد التطوير الوظيفي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وقائدة الفريق البحثي، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للمعهد بالتزامن مع نشر الدراسة: «أهم ما يميز الجهاز إضافة إلى سعره البسيط المتوقع مقارنة بالحلول الأخرى، أنه مرن ولين وخفيف الوزن، كما أنه غير مرئي أيضاً، ويمكن تمويهه، بحيث لن يعتقد أحد أنه يوجد شيء على البشرة».
واستخدم الباحثون في إعداد الجهاز عملية تسمى «ارتباط التصوير الرقمي» للمتطوعين الأصحاء؛ حيث قاموا برسم بقع بيضاء وسوداء عشوائية على الوجه، ثم التقطوا عديداً من الصور بكاميرات متعددة؛ حيث أجرى الأشخاص حركات الوجه مثل الابتسام أو ارتعاش الخد أو نطق شكل أحرف معينة، وتمت معالجة الصور بواسطة برنامج يحلل كيفية تحرك النقاط الصغيرة فيما بينها، لتحديد مقدار الضغط الذي تعاني منه منطقة واحدة من الوجه.