علماء ينصحون بتلقي لقاحي «كورونا» والإنفلونزا معاً

تلقي لقاحي فيروس كورونا والإنفلونزا معاً يعزز المناعة (أ.ب)
تلقي لقاحي فيروس كورونا والإنفلونزا معاً يعزز المناعة (أ.ب)
TT

علماء ينصحون بتلقي لقاحي «كورونا» والإنفلونزا معاً

تلقي لقاحي فيروس كورونا والإنفلونزا معاً يعزز المناعة (أ.ب)
تلقي لقاحي فيروس كورونا والإنفلونزا معاً يعزز المناعة (أ.ب)

وجدت دراسة جديدة أن تلقي لقاحي فيروس «كورونا» والإنفلونزا معاً يأتي بنتائج أفضل من الحصول عليهما بشكل منفصل.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد شملت الدراسة مجموعتين من العاملين في مجال الرعاية الصحية في ولاية ماساتشوستس.

وتلقت المجموعة الأولى المكونة من 12 شخصاً جرعة معززة من فيروس كورونا بالتزامن مع حقنة الإنفلونزا الموسمية، في حين تلقت الثانية، المكونة من 30 عاملاً في مجال الرعاية الصحية، اللقاحين في أيام مختلفة خلال الشهر نفسه.

وتم قياس الأجسام المضادة لكلتا المجموعتين، وخلصت الدراسة إلى أن المجموعة الأولى التي تلقت اللقاحين معاً كانت لديها مستويات أعلى من الغلوبولين المناعي، وهي الأجسام المضادة التي تقاوم «كورونا» والإنفلونزا الموسمية.

وأشار فريق الدراسة إلى أن ذلك قد يرجع إلى التحفيز المعزز لجهاز المناعة من خلال وجود كلا اللقاحين في الجسم في الوقت نفسه.

الأشخاص الذين تلقوا اللقاحين معاً كان لديهم مستويات أعلى من الغلوبولين المناعي (أ.ب)

وتوصي المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها «بالحصول على لقاحي الإنفلونزا وكورونا معاً».

ولم تقدم مراكز السيطرة تفسيراً لهذه التوصية، لكنها أكدت أن تلقي التطعيمين معاً أمر «آمن».

وتأتي هذه الدراسة الجديدة بعد شهر من نشر أخرى، أُجريت بواسطة باحثين في «هيئة الغذاء والدواء الأميركية»، وأكدت أن تلقّي لقاحيْ «فايزر» و«موديرنا» المضادّين لـ«كورونا»، بالتزامن مع تطعيم الإنفلونزا، قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

وحلّلت الدراسة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية بين ما يقرب من 5.4 مليون شخص تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر تلقّوا تطعيمات «كورونا»؛ إما بمفردها، وإما بالتزامن مع لقاح الإنفلونزا، في الفترة ما بين 31 أغسطس (آب)، و6 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.

ووجد الباحثون زيادة في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بين أولئك الذين يبلغون من العمر 85 عاماً أو أكثر، الذين حصلوا على لقاح «فايزر»، وبين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و74 عاماً الذين حصلوا على لقاح «موديرنا».

وكان الارتباط أكثر اتساقاً عندما جرى إعطاء هذين اللقاحين بالتزامن مع تطعيمات الإنفلونزا عالية الجرعة، أو تطعيم يحتوي على مادة مُساعدة؛ وهي مادة كيميائية تُضاف لإثارة استجابة مناعية أقوى.

وقال الباحثون إن أولئك الذين تلقّوا لقاحَيْ «فايزر» والإنفلونزا معاً شهدوا زيادة بنسبة 20 في المائة في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

أما الأشخاص الذين تلقّوا لقاح «موديرنا» في وقت تلقّي تطعيم الإنفلونزا، فقد زاد لديهم خطر الإصابة بهذه المشكلة الصحية بنسبة 35 في المائة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

دواء للسمنة والسكري يحمي الكلى من التلف

مرض الكلى المزمن يؤثر في واحد من كل 10 أشخاص حول العالم (جامعة مينيسوتا)
مرض الكلى المزمن يؤثر في واحد من كل 10 أشخاص حول العالم (جامعة مينيسوتا)
TT

دواء للسمنة والسكري يحمي الكلى من التلف

مرض الكلى المزمن يؤثر في واحد من كل 10 أشخاص حول العالم (جامعة مينيسوتا)
مرض الكلى المزمن يؤثر في واحد من كل 10 أشخاص حول العالم (جامعة مينيسوتا)

كشفت دراسة دولية عن أن فئة من الأدوية المستخدمة لعلاج السمنة والسكري يمكن أن تقلّل من خطر الإصابة بالفشل الكلوي وتوقف تدهور وظائف الكلى لدى مرضى الكلى المزمن.

وأفاد الباحثون في معهد جورج للصحة العالمية في أستراليا بأن هذه النتائج تمثل تطوراً مهماً في علاج هذه الحالات المزمنة، وفق النتائج المنشورة، الاثنين، في دورية (The Lancet Diabetes & Endocrinology).

ومرض الكلى المزمن حالة تؤدي إلى تدهور تدريجي في وظائف الكلى، مما يعوق تصفية الفضلات والسوائل من الدم، وغالباً ما ينتج عن السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

ويُقدَّر أن المرض يؤثر في واحد من كل 10 أشخاص حول العالم، أي نحو 850 مليون شخص، وهو السبب العاشر للوفاة عالمياً، ومن المتوقع أن يحتل المرتبة الخامسة بحلول عام 2050.

وركزت الدراسة على «ناهضات الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1» (GLP-1)، وهي أدوية طُورت في الأصل لعلاج السكري من النوع الثاني، وتعمل على محاكاة هرمون طبيعي يُفرَز بعد تناول الطعام لتحفيز إنتاج الإنسولين في البنكرياس، مما يساعد على خفض مستويات السكر في الدم. كما أنها تُبطئ الهضم، وتزيد من الشعور بالشبع، وتقلل الشهية، مما يجعلها فعّالة في علاج السمنة.

وأجرى الفريق تحليلاً لنتائج 11 تجربة سريرية شملت أكثر من 85 ألف شخص، منهم 67 ألف مصاب بالسكري من النوع الثاني، و18 ألفاً يعانون من السمنة أو أمراض القلب. وتضمّنت التجارب أدوية «ناهضات الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1» مثل «سيماغلوتايد» و«دولاغلوتايد».

وأظهرت النتائج أن هذه الأدوية تقلّل خطر الفشل الكلوي بنسبة 16 في المائة وتحدُّ من تدهور وظائف الكلى بنسبة 22 في المائة. كما انخفض الخطر المشترك للفشل الكلوي، وتدهور الوظائف الكلوية، والوفاة بسبب أمراض الكلى بنسبة 19 في المائة. وأثبتت الدراسة فوائد تلك الأدوية أيضاً لصحة القلب، مع انخفاض خطر الوفاة بالأمراض القلبية والأزمات القلبية والسكتات الدماغية بنسبة 14 في المائة. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت معدلات الوفاة لأي سبب بنسبة 13 في المائة بين المرضى الذين تلقوا العلاج.

وأكد الباحثون أن هذه النتائج ستُحدِث نقلة نوعية في الإرشادات الطبية لعلاج أمراض الكلى، والقلب، والسكري، مشدّدين على أهمية توسيع نطاق استخدام هذه الأدوية لمعالجة مجموعة واسعة من الحالات المزمنة.