دراسة: تزايد استخدام القنب لتخفيف أعراض انقطاع الطمث

دراسة: تزايد استخدام القنب لتخفيف أعراض انقطاع الطمث
TT

دراسة: تزايد استخدام القنب لتخفيف أعراض انقطاع الطمث

دراسة: تزايد استخدام القنب لتخفيف أعراض انقطاع الطمث

أشارت دراسة جديدة إلى أن المزيد من النساء يستخدمن القنب لتخفيف أعراض انقطاع الطمث؛ إذ تستخدم بعض النساء في منتصف العمر الماريجوانا على أمل تخفيف مشاكل المزاج والنوم، من بين استخدامات أخرى. لكن الخبراء يحذرون من نقص البيانات حول فعالية هذه المادة والآثار الجانبية السلبية المحتملة لها.

ونوهت الدراسة التي تم تقديمها هذا الأسبوع في الاجتماع السنوي لجمعية انقطاع الطمث لعام 2023 بأن نهجًا آخر (الحشيش أو الماريجوانا) قد يحظى بشعبية متزايدة لتخفيف الأعراض مثل صعوبات النوم ومشاكله، على الرغم من عدم وجود أبحاث حول فعالية الماريجوانا في علاج انقطاع الطمث، وذلك وفق ما ذكر موقع «everydayhealth» الطبي المتخصص.

ويقول مؤلفو الدراسة «نحن نعلم أن استخدام القنب أصبح أكثر شيوعًا مع التطبيع والتشريع لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا، والنساء هن السكان الأسرع نموًا بالنسبة لأولئك الذين يستخدمون القنب»،

وتوضح المؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة كارولين جيبسون مساعدة أستاذ الطب النفسي باحثة في الخدمات الصحية بجامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو «أصبحت الماريجوانا الآن قانونية للاستخدام الترفيهي للبالغين الذين يبلغون من العمر 21 عامًا أو أكثر في 23 ولاية، إلى جانب واشنطن العاصمة ومنطقتين أميركيتين، كما أصبحت الماريجوانا للاستخدام الطبي قانونية في 38 ولاية وثلاثة أقاليم وواشنطن العاصمة. ووفقًا للوكالة الوطنية ومؤتمر المجالس التشريعية للولايات. أنها تحتوي على مركب رباعي هيدروكانابينول (THC) ذي تأثير نفساني يسبب حالة عالية أو تغيرا في العقل».

وتشير دار النشر الصحية بجامعة هارفارد الى ان زيادة الوصول والقبول لاستخدام القنب أدت إلى أعلى مستوياته على الإطلاق.

ووفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة غالوب والذي صدر في أغسطس (آب) 2023، أفاد 50 في المائة من البالغين الأميركيين أنهم جربوا الماريجوانا.

وعلى الرغم من أن النساء يستخدمن الحشيش بمعدل أعلى من أي وقت مضى، إلا أن «معظم الدراسات ركزت على الرجال والبالغين الأصغر سنا - ولم ينظر الكثيرون عن كثب إلى النساء في منتصف العمر، لذلك هناك فجوة في ما نعرفه»، حسب جيبسون؛ ففي النساء اللاتي استخدمن الماريجوانا طبيا، كانت الأسباب الأكثر شيوعا هي الألم المزمن (28 في المائة)، والقلق (24 في المائة)، والنوم والتوتر (كلاهما 22 في المائة). وان ما يقدر بنحو 6 في المئة من النساء يستخدمن القنب لإدارة أعراض انقطاع الطمث.

وتظهر النتائج أيضًا أن النساء في منتصف العمر يستخدمن الحشيش لأسباب عديدة مثل البالغين بشكل عام: القلق والنوم والتوتر. غير ان جيبسون تقول «لكننا ما زلنا لا نعرف ما إذا كان الاستخدام يساعد بالفعل في علاج تلك الأعراض، أو ما إذا كان قد يساهم في تحديات أخرى».

ووفقًا للروايات، قد يساعد الحشيش في حل مشكلات النوم المرتبطة بانقطاع الطمث.

وفي هذا تقول الدكتورة كارين آدامز أستاذة طب التوليد وأمراض النساء مديرة برنامج انقطاع الطمث والشيخوخة الصحية بجامعة ستانفورد للرعاية الصحية بكاليفورنيا «إن مرضاها يبلغون عن تحولهم إلى الماريجوانا التي تحتوي على CBD أو THC لمساعدتهم على النوم».

وخلصت جيبسون وفريقها إلى أنه نظرا «للاستخدام الشائع نسبيا للماريجوانا، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتقييم مدى فائدة الحشيش أو ضرره للنساء أثناء فترة انقطاع الطمث وما بعدها».


مقالات ذات صلة

علاجات «الخصوبة الذاتية»... الفوائد والمحاذير

علوم علاجات منزلية للخصوبة سهلة وبكلفة زهيدة (أدوبي ستوك)

علاجات «الخصوبة الذاتية»... الفوائد والمحاذير

في سن 32، كانت تيسا ميلز وزوجها يواجهان صعوبة في الإنجاب. فقد أمضيا عامين في المحاولة وخضعا لسلسلة من الفحوصات.

شالين غوبتا (واشنطن)
علوم تحديد 6 مناطق وراثية جديدة مرتبطة باستسقاء الرأس

تحديد 6 مناطق وراثية جديدة مرتبطة باستسقاء الرأس

حددت دراسة جديدة أجرتها جامعة شرق فنلندا بالتعاون مع شركاء دوليين، متغيرات وراثية جديدة مرتبطة باستسقاء الرأس ذي الضغط الطبيعي.

د. وفا جاسم الرجب (لندن)
يوميات الشرق التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)

جهاز منزلي لقياس التوتر

طوّر باحثون من الصين والمملكة المتحدة جهازاً جديداً للكشف عن مستويات التوتر في الدم من المنزل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك قد يعرضك ارتفاع ضغط الدم لخطر السكتات الدماغية (أرشيفية - أ.ف.ب)

أربعة أطعمة على مرضى ضغط الدم المرتفع تجنبها

يرصد التقرير بعض الأطعمة التي تؤثر في ارتفاع ضغط الدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ممرضة تحمل اختباراً للدم (أرشيفية - رويترز)

اختبار دم يتنبأ بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية قبل حدوثها بـ30 عاماً

يقول الأطباء إن اختبار الدم البسيط «ثلاثي الأبعاد» يمكنه التنبؤ بدقة بخطر إصابة المريض بنوبة قلبية وسكتة دماغية قبل 30 عاماً من حدوثها

«الشرق الأوسط» (لندن)

«أوزمبيك» يتجاوز التوقعات... دواء إنقاص الوزن الشهير «نافورة شباب» تبطئ الشيخوخة

«أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
«أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
TT

«أوزمبيك» يتجاوز التوقعات... دواء إنقاص الوزن الشهير «نافورة شباب» تبطئ الشيخوخة

«أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
«أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

وجد باحثون أن دواء إنقاص الوزن الشهير «أوزمبيك» قد يبطئ الشيخوخة وله «فوائد بعيدة المدى» تتجاوز ما كان متصوراً، بحسب تقرير لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

ولحظت دراسات متعددة أن عقار «سيماغلوتيد» (المتوفر تحت الأسماء التجارية «ويغوفي» و«أوزمبيك») يقلل من خطر الوفاة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن والذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية من دون أن يكونوا مصابين بمرض السكري.

ووجد الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا دواء «أوزمبيك» أو «ويغوفي» (سيماغلوتيد) ماتوا بمعدل أقل من جميع الأسباب، وكذلك من أسباب القلب والأوعية الدموية و«كوفيد-19».

ورداً على بحث نُشر في «JACC»، المجلة الرائدة للكلية الأميركية لأمراض القلب، قال البروفيسور هارلان إم كرومولز من كلية الطب بجامعة «ييل»: «ربما يكون عقار (سيماغلوتيد)، من خلال تحسين صحة القلب والأيض، له فوائد بعيدة المدى تتجاوز ما تخيلناه في البداية».

وأضاف: «هذه الأدوية الرائدة على استعداد لإحداث ثورة في رعاية القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن تعزز بشكل كبير صحة القلب والأوعية الدموية».

كما نقلت تقارير متعددة عن البروفيسور كرومولز قوله: «هل هو نافورة الشباب؟».

وأضاف: «تحسين صحة القلب والأيض لدى شخصٍ ما بشكل كبير، يعني أنك تضعه في وضع يسمح له بالعيش لفترة أطول وبصورة أفضل».

وأوضح أن «الأمر لا يتعلق فقط بتجنب النوبات القلبية. فهذه عوامل تعزز الصحة. ولن يفاجئني أن تحسين صحة الناس بهذه الطريقة يؤدي في الواقع إلى إبطاء عملية الشيخوخة».

وقد تم إنتاج الدراسات، التي عُرضت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب لعام 2024 في لندن، من تجربة «Select» التي درست 17604 أشخاص تبلغ أعمارهم 45 عاماً أو أكثر، ويعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ولديهم أمراض القلب والأوعية الدموية ولكن ليس مرض السكري.

وقد تلقوا 2.4 مجم من «السيماغلوتيد» أو دواء وهمي، وتم تتبعهم لأكثر من ثلاث سنوات.

وتُوفي ما مجموعه 833 مشاركاً أثناء الدراسة، وكانت 5 في المائة من الوفيات مرتبطة بأسباب القلب والأوعية الدموية، و42 في المائة من أسباب أخرى.

وكانت العدوى هي السبب الأكثر شيوعاً للوفاة بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، ولكنها حدثت بمعدل أقل في مجموعة «السيماغلوتيد» مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان الأشخاص الذين يستخدمون عقار إنقاص الوزن أكثر عرضة للإصابة بـ«كوفيد-19»، لكنهم كانوا أقل عرضة للوفاة بسببه؛ 2.6 في المائة يموتون بين أولئك الذين تناولوا «السيماغلوتيد» مقابل 3.1 في المائة من الذين تناولوا الدواء الوهمي.

كما وجد الباحثون أن النساء عانين من عدد أقل من النكسات القلبية الوعائية الضارة الكبرى، لكن «السيماغلوتيد قلّل باستمرار من خطر» النتائج القلبية الوعائية الضارة بغض النظر عن الجنس.

وقال الدكتور بنيامين سيريكا، المؤلف الرئيسي لإحدى الدراسات وأستاذ طب القلب والأوعية الدموية في كلية الطب بجامعة «هارفارد»: «كان الانخفاض القوي في الوفيات غير القلبية الوعائية، وخاصة الوفيات الناجمة عن العدوى، مفاجئاً وربما لا يمكن اكتشافه إلا بسبب الارتفاع المرتبط بـ(كوفيد-19) في الوفيات غير القلبية الوعائية».

وأوضح أن «هذه النتائج تعزز أن زيادة الوزن والسمنة تزيد من خطر الوفاة بسبب العديد من الأسباب، والتي يمكن تعديلها بعلاجات قوية تعتمد على الإنكريتين مثل (السيماغلوتيد)».