أفاد الطبيب النفسي الروسي ألكسندر بوليكاربوف بأنه «في حين ان الطب غير قادر بعد على علاج الخرف بشكل فعال. لكن هناك فرصا للحد من خطر قدومه وإبطاء تطوره إذا ما تم اكتشافه مبكرا». مشيرا الى ان «إن تدهور حاسة الشم قد يحدث كأحد العلامات المبكرة للخرف... وأن نتائج دراسة حديثة أجرتها جامعة شيكاغو الأميركية أظهرت أن لدى الأشخاص المعرضين للإصابة بمرض ألزهايمر، بصفته النوع الأكثر شيوعا من أنواع الخرف، تعمل حاسة الشم بشكل أسوأ بكثير في سن الشيخوخة. فقد اتضح أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 69 عاما والذين لديهم الجين المتغير المرتبط به الخطر الأكبر للإصابة بمرض ألزهايمر، لديهم حاسة شم أسوأ بنسبة 37 % في المتوسط». وذلك وفقما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن موقع «كومسومولسكايا برافدا» المحلي الروسي.
ويضيف الطبيب الروسي «يحدث مع تطور الخرف، الذي يمكن أن يكون تدريجيا وبطيئا، تلف في المراكز المسؤولة عن التعرف على الروائح في الدماغ. ويحدث مثل هذا الضرر بسبب تراكم بروتين (بيتا أميلويد) السام في الدماغ».
جدير بالذكر، أن أكثر من 50 مليون شخص في العالم أصيبوا بالخرف عام 2020، بحسب أحدث بيانات منظمة الصحة العالمية. فيما يزداد عدد الأشخاص المصابين بالخرف بمقدار 10 ملايين كل عام. ويتوقع الخبراء أن 74.7 مليون شخص من سكان الأرض سيعانون من الخرف بحلول عام 2030.
وألزهايمر مظهر من مظاهر تدهور الدماغ؛ حيث يتسارع معدل تدهور الذاكرة والقدرات الذهنية وتضعف القدرة على التنقل في المجال والعدّ والتحاور والتحدث.