علماء يحددون إنزيماً يساعد سرطان البروستاتا على التطور والانتشار

خلايا سرطانية (رويترز)
خلايا سرطانية (رويترز)
TT
20

علماء يحددون إنزيماً يساعد سرطان البروستاتا على التطور والانتشار

خلايا سرطانية (رويترز)
خلايا سرطانية (رويترز)

حدَّد علماء بريطانيون إنزيماً قالوا إنه يلعب دوراً رئيسياً في مساعدة سرطان البروستاتا على الانتشار في الجسم، والتطور إلى مرحلة يصعب علاجها.

ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أشار الفريق، التابع لـ«جامعة نوتنغهام ترنت»، إلى أن الإنزيم هو إنزيم «ترانسغلوتاميناز 2»، المتوفر بكثرة في عدد من خلايا الجسم.

وتعتمد خلايا سرطان البروستاتا على هرمون الذكورة «الأندروجين» في النمو. ومع ذلك يمكن أن تتطور وتصبح مستقلة عن الأندروجين، ومن ثم يصعب علاجها بالعلاجات الحالية، كلما تقدمت.

ولعقود طويلة، لم يستطع العلماء معرفة كيف تحدث هذه العملية. إلا أن العلماء، في الدراسة الجديدة، حلّلوا خزعات من سرطان البروستاتا، ووجدوا أن هناك نوعاً متحوراً من إنزيم «ترانسغلوتاميناز 2» يتم إنتاجه بشكل مفرط عند إصابة الأشخاص بسرطان البروستاتا، ويظل هذا النوع محاصَراً داخل نواة الخلايا.

وحين يحدث ذلك، يقيد المتحور مستويات استجابة الأندروجين للعلاجات، مما يجعل الخلايا السرطانية أكثر عدوانية وأكثر قدرة على الانتشار سريعاً.

ولفت العلماء إلى أن هذا المتحور أيضاً يزيد من قوة بروتين «mucin-1»، المعروف بأنه مسؤول عن نمو وانتشار السرطان، حيث يشكل حاجزاً مخاطياً على أسطح الخلايا السرطانية، ومن ثم يحميها من التعرض للعلاجات.

وكتب فريق العلماء، في دراستهم التي نُشرت بمجلة «Cell Death and Disease»، أن هذه النتائج قد توفر خياراً علاجياً جديداً لسرطان البروستاتا، من خلال التحكم في نشاط إنزيم «ترانسغلوتاميناز 2».


مقالات ذات صلة

خلايا مناعية تُضمّد الجروح بمادة لاصقة تحبس البكتيريا

علوم خلايا الدم المتنوعة ومنها العدلات

خلايا مناعية تُضمّد الجروح بمادة لاصقة تحبس البكتيريا

كشفتْ دراسة جديده لباحثين في كلية الطب بجامعة ييل في الولايات المتحدة، أن الخلايا المناعية على سطح الجلد تُنتج «ضمادات» خاصة بها لمنع البكتيريا الضارة

د. وفا جاسم الرجب (لندن)
علوم ميكروبيوم الفم والتغذية... علاقة حيوية لصحة أفضل

ميكروبيوم الفم والتغذية... علاقة حيوية لصحة أفضل

تعدّ صحة الفم جزءاً لا يتجزأ من الصحة العامة، حيث تلعب دوراً مهماً في الوقاية من العديد من الأمراض. التغذية وصحة الفم تعدّ التغذية السليمة والحفاظ على توازن…

د. عميد خالد عبد الحميد (الرياض)
صحتك المرضى المصابون بحالة مستقرة من قصور القلب لا يحتاجون للحد من السوائل (أرشيفية- أ.ف.ب)

دراسة: الحد من تناول السوائل لا يفيد مرضى قصور القلب

قال باحثون إن مرضى قصور القلب لا يفيدهم الحد من تناول السوائل، في نتائج تتعارض مع الإجراءات الحالية المنصوح بها لحالتهم.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
يوميات الشرق الفريق اختبر فاعلية العلكة على جهاز محاكاة للمضغ (جامعة بنسلفانيا)

علكة نباتية تقضي على الفيروسات

طوَّر باحثون من كلية طب الأسنان بجامعة بنسلفانيا الأميركية علكة نباتية تحتوي على بروتين طبيعي مضاد للفيروسات، يُستخلص من نوع من الفاصوليا يُعرف باسم «Lablab…

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك قليل فقط منا يحرص على غسل وجهه قبل النوم (رويترز)

من بينها تسريع ظهور علامات الشيخوخة... أضرار خطيرة لعدم غسل الوجه قبل النوم

يؤكد أطباء الجلد وخبراء البشرة أن هناك عواقب خطيرة للنوم دون تنظيف البشرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

النساء يتمتعن بحاسة سمع أفضل من الرجال

النساء عموماً يتمتعن بسمع أفضل من الرجال (رويترز)
النساء عموماً يتمتعن بسمع أفضل من الرجال (رويترز)
TT
20

النساء يتمتعن بحاسة سمع أفضل من الرجال

النساء عموماً يتمتعن بسمع أفضل من الرجال (رويترز)
النساء عموماً يتمتعن بسمع أفضل من الرجال (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن النساء عموماً يتمتعن بسمع أفضل من الرجال.

وحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد أُجريت الدراسة بواسطة باحثين من مركز التنوع البيولوجي والبحوث البيئية في مدينة تولوز بفرنسا، وشملت 448 شخصاً من الإكوادور وإنجلترا والغابون وجنوب أفريقيا وأوزبكستان، تم إخضاعهم لاختبارات سمع دقيقة.

فقد قام الباحثون بقياس حساسية السمع باستخدام الانبعاثات الصوتية الأذنية المُستحثة مؤقتاً (TEOAE)، والتي تُقيِّم قدرة القوقعة على إنتاج ونقل استجابة صوتية بعد التحفيز الصوتي.

والقوقعة هي تجويف حلزوني الشكل مملوء بسائل في الأذن الداخلية، يُحوِّل الموجات الصوتية إلى نبضات كهربائية يستطيع الدماغ تفسيرها.

ومن خلال تحليل أنماط الانبعاثات الصوتية الأذنية المُستحثة مؤقتاً، اكتسب الباحثون رؤى قيِّمة حول كيفية استجابة القوقعة للمحفزات السمعية الخارجية.

ولحساب حساسية السمع، استخدم الباحثون جهازاً صغيراً لتشغيل صوت طقطقة في أذن المشاركين في الاختبار، ثم سجَّل الجهاز الأصوات الدقيقة التي أرسلتها الأذن الداخلية استجابة لذلك.

وتُوفر هذه الإشارات المُرتدة التي تُنتجها خلايا القوقعة، مؤشراً موثوقاً لمدى حساسية الأذن للصوت.

وأخذت الدراسة في الاعتبار عدة عوامل قد تؤثر على السمع، بما في ذلك الجنس والسن والبيئة التي يعيش فيها المشاركون.

وأظهرت النتائج أن حساسية السمع تتأثر بشكل أساسي بالجنس والبيئة، ثم السن.

فطوال فترة الاختبار، أظهرت النساء باستمرار حساسية سمع أعلى من الرجال، بمعدل 2 ديسيبل (وحدة قياس مستوى شدة الصوت أو قوة الإشارة الصوتية)، في جميع الفئات السكانية التي شملتها العينة.

وصرحت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة توري كينغ: «لقد فوجئنا باكتشاف أن حساسية السمع لدى النساء أعلى بمقدار 2 ديسيبل في جميع الفئات السكانية التي قمنا بقياسها. لا نعرف سبب ذلك حقاً، ولكن زيادة حساسية السمع في البيئات الصاخبة قد لا تكون دائماً أمراً جيداً، نظراً للتأثير الضار للضوضاء على الصحة العامة، مثل جودة النوم وزيادة أمراض القلب والأوعية الدموية».

وفي حين أن اختلافات السن كانت أيضاً عاملاً مؤثراً على حساسية السمع (حيث يرتبط التقدم في السن بضعف السمع)، فإنها كانت أقل وضوحاً من الاختلافات بين الجنسين.

وتضمنت النتائج الأخرى في الدراسة كيفية تأثير البيئات على حساسية السمع.

فبالنسبة لسكان البيئات الحضرية، كانت حساسية السمع أعلى؛ نظراً للضوضاء المستمرة الناتجة عن حركات المرور، كما افترض الباحثون.

وتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة التقارير العلمية.