استشارات

استشارات
TT
20

استشارات

استشارات

العضلات وتناول البروتينات

• ما نوعية وكمية البروتينات التي احتاج إلى تناولها لبناء عضلات الجسم؟

- هذا ملخص أسئلتك. وبداية، في حين أن تمارين تدريب القوة مهمة لبناء العضلات، فإن تناول الكمية والنوعية المناسبة من البروتين مهم أيضاً.

والبروتين يوجد في كل خلية ونسيج في الجسم، وليس العضلات فقط. والعضلات نفسها ليست مكونة فقط من ألياف عضلية. ونموها وحفاظها على حجمها وقوتها واستمرار تغذيتها، يحتاج إلى أوعية دموية وتغذية عصبية وأوتار وأربطة تتمتع بصحة جيدة.

ولذا؛ فإن ثمة عناصر غذائية عدة، تسهِم في بناء العضلات. ولكن يظل أهمها رفع كمية البروتينات المتناولة، التي تحتوي على الأحماض الأمينية. ولكن زيادة كمية البروتين المتناول من قِبل شخص يرغب في زيادة القوة وكتلة عضلات الجسم، لا تحقق وحدها تلك الغاية، بل يتحقق ذلك باقترانه مع ممارسة تمارين المقاومة لتقوية العضلات وبناء حجمها.

والأساس، أن تناول كمية بروتينات أقل مما يحتاج إليه الجسم بشكل يومي، يرتبط بانخفاض كتلة عضلات الجسم. لأن الجسم في حال نقص البروتين الغذائي، سيميل إلى تكسير البروتينات الموجودة في العضلات، لتزويد الجسم بالأحماض الأمينية اللازمة لدعم وظائف أعضاء وأنسجة الجسم الأكثر أهمية. ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض كتلة العضلات وقوتها في عموم الجسم.

ونصائح التغذية الصحية بـ«العموم»، تنصح البالغين الراغبين فقط في الحفاظ على كتلة عضلات جسمهم (أي ليسوا راغبين في تكبير حجم عضلات أجسامهم)، والذين يمارسون أنشطة بدنية محدودة، يُنصحون فقط بالمحافظة على تناول نحو 0.8 (صفر فاصلة ثمانية) غرام بروتين لكل 1 كيلوغرام في الجسم، كل يوم.

وللتطبيق، فان شخصاً بوزن 80 كيلوغراماً، سيحتاج إلى نحو 64 غراماً من البروتينات في كل يوم.

وللتقريب، فان قطعة ستيك لحم البقر (مطهوة)، بوزن 200 غرام، تحتوي على 55 غراماً من البروتين. بينما يحتوي 200 غرام من لحم صدر الدجاج المطهو، على نحو 40 غراماً من البروتين. ويحتوي 200 غرام من بقول الفول المطهوة على 14 غراماً من البروتين. وتوجد في بيضة دجاج كبيرة نحو 7 غرامات من البروتينات.

ولكن في حالة الشباب ومتوسطي العمر الأصحاء، وحالة الأشخاص الذين يحاولون بناء العضلات، يختلف الأمر. ذلك أن الشباب ومتوسطي العمر الأصحاء، يحتاجون إلى نحو 2000 كالورى من السعرات الحرارية لكامل مكونات التغذية اليومية. وبالتالي، فانهم في حاجة إلى كمية أعلى من البروتينات؛ لأن نسبة البروتينات كمصدر لطاقة السعرات الحرارية، يجدر أن تكون ما بين 25 و30 في المائة من الـ2000 كالورى. أي تناول 125 غراماً من البروتينات.

وكذلك يحتاج الأشخاص الذين يحاولون بناء العضلات، بالطبع إلى كمية بروتينات أكثر من تلك الكمية، وفق مقدار العمر والجنس ومستوى النشاط البدني والحالة الصحية العامة وعوامل أخرى.

وتتفق معظم الدراسات الطبية بـ«العموم» على أن تناول كميات أكبر من البروتين، يرتبط بتحسينات في كتلة عضلات الجسم النحيل وقوته، عندما يقترن بممارسة تدريبات المقاومة العضلية. ولكن مقدار كمية البروتين المطلوبة لبناء العضلات، لا تزال محل نقاش.

وعلى سبيل المثال، فقد راجعت إحدى الدراسات الحديثة من اليابان، التي نشرت ضمن عدد سبتمبر (أيلول) 2022 من مجلة «الطب الرياضي»، نتائج 82 دراسة سابقة حول هذا الأمر. وخلصت إلى أن تناول كميات كبيرة من البروتين، بالمتوسط نحو 1.5 (واحد فاصلة خمسة) غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً، مقترناً بممارسة تدريب مقاومة العضلات، يُحقق التأثيرات المثلى المطلوبة في زيادة قوة وكتلة العضلات. وتتفق كثير من المصادر الطبية مع هذا في نصائحها الحديثة. ولذا يبدو أن الكمية المثلى من البروتين لبناء العضلات تتراوح بين 1.2 (واحد فاصلة اثنين) و1.6 (واحد فاصلة ستة) غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم. ويتم رفع تناولها بالتدرج.

وهذا يعني أن الرجل الذي يبلغ وزنه نحو 80 كيلوغراماً، والراغب في زيادة كتلته العضلية، الذي سيمارس تمارين تقوية العضلات، سيحتاج إلى استهلاك ما بين 100 و130 غراماً من البروتين يومياً، جنباً إلى جنب مع ممارسة تدريب المقاومة العضلية، لدعم نمو العضلات.

ويجدر التنبه إلى أن تناول مقدار غرامَين من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم، هو الحد الأقصى الذي لا يجدر تجاوزه؛ منعاً لأي تأثيرات سلبية لكميات البروتين العالية على أعضاء عدة في الجسم.

هذا من ناحية الكمية، ومن ناحية النوعية، هناك مصدر حيواني وآخر نباتي للبروتينات. وكثير من مصادر التغذية تعدّ البروتين الحيواني أفضل من البروتين النباتي، عندما يتعلق الأمر ببناء كتلة العضلات؛ لأن المصادر الحيوانية (اللحوم، البيض، مشتقات الألبان) تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاج إليها الجسم، وبكميات كافية، وهي سهلة الهضم. أما البروتينات النباتية، فإنها أدنى من ناحية التوافر البيولوجي للجسم؛ لأن كميتها في المنتجات النباتية أقل من المنتجات الحيوانية. كما أنها أصعب هضماً، ولا تمتصها الأمعاء بسهولة امتصاص البروتينات الحيوانية. كما أنها لا تحتوي جميع أنواع الأحماض البروتينية. ومع ذلك، يمكن للنباتيين تناول المزيد من البروتين بشكل عام، واختيار مجموعة متنوعة من الأطعمة.

حرقة في باطن القدمين

> عمري فوق الخمسين، وأعاني حرقةً في باطن القدمين، خاصة أثناء الليل. ما السبب؟

- هذا ملخص أسئلتك. ولاحظ معي أن حرقة القدمين في أي وقت من اليوم، تعدّ في الغالب علامة على اعتلال الأعصاب التي تغذي القدمين. وهذا ما يتسبب في إحساس بالحرارة المؤلمة أو الحرقة في القدمين. وقد تصبح الحرارة والألم الناتج من حرق القدمين أكثر حدة في الليل. وقد لا يقتصر الأمر على باطن القدمين فحسب، بل يشمل أيضاً ظاهر القدمين والأصابع والكاحلين، وحتى أسفل الساقين. كما قد تكون حرقة القدمين في بعض الحالات، مؤلمة جداً بحيث يؤثر الألم على الخلود إلى النوم. ويمكن أن يسبب أيضاً خدراً أو ألماً حاداً أو طعناً أو ألماً خفيفاً أو احمراراً في الجلد أو إحساساً بوخز وإبر في القدمين.

وبالنسبة للأسباب، ثمة حالات عدة قد تؤدي إلى الشعور بحرقة القدمين. ولكن الاعتلال العصبي، أو تلف الأعصاب في الساقين والقدمين، يحدث غالباً بسبب مرض السكري. ومن الأسباب الأخرى، ثمة ما هو عارض ومؤقت، وثمة ما هو مرضي ومزمن.

ومن الأسباب العارضة، الإرهاق البدني بالمشي لفترات طويلة، وربما بأحذية أو نعال غير ملائمة للمشي الطويل. أو بارتداء جوارب غير ملائمة، أو بسبب حساسية جلدية أو التهاب جلدي سطحي، أو التهابات القدمين بالفطريات، أو تُسمى بـ«قدم الرياضي».

ومع ذلك، في أغلب الحالات تشير تلك الحرقة إلى درجة من التلف العصبي، أو ما يُسمى طبياً بـ«اعتلال الأعصاب الطرفية». وهذا التلف العصبي قد ينجم عن أسباب مختلفة عدة، وعلى رأسها مرض السكري. وكذلك من نقص أنواع معينة من فيتامين بي، أو استعمال المشروبات الكحولية لفترات طويلة ومزمنة، أو مرض الكلى المزمن، أو كسل الغدة الدرقية، أو فقر الدم الناجم عن نقص بعض الفيتامينات، وغيرها من الأسباب.

ونظراً لعدم وجود اختبارات لقياس شدة ألم القدم أو الحرقة بشكل موضوعي؛ فإن المقاربة الطبية لتحديد السبب تبدأ بالتقييم الإكلينيكي. أي إجابة المُصاب عن عدد من الأسئلة التي يطرحها الطبيب، وإجراء فحص إكلينيكي لظاهر سطح وباطن القدمين، وتقييم كفاءة التغذية العصبية، وقوة تدفق الدم في شرايين القدمين.

وقد يتم طلب اختبارات تحليل خلايا الدم ووظائف الكلى وقياس مستوى الغلوكوز في الدم وتحاليل التأكد من مستويات بعض الفيتامينات في نقص التغذية أو اضطرابات الغدد الصماء.

كما قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات وظائف العصب عبر إجراء اختبار التخطيط الكهربي للعضلات (لمعرفة كيفية استجابة العضلات لتحفيز الأعصاب)، واختبار سرعة التوصيل العصبي (لتقييم السرعة التي تتحرك بها النبضات الكهربائية على طول العصب). وتعتمد المعالجة على تحديد السبب.



من تساقط الشعر إلى الحرقة... ما علامات انخفاض حمض المعدة؟ وكيف نعالجه؟

ما أسباب انخفاض حمض المعدة؟
ما أسباب انخفاض حمض المعدة؟
TT
20

من تساقط الشعر إلى الحرقة... ما علامات انخفاض حمض المعدة؟ وكيف نعالجه؟

ما أسباب انخفاض حمض المعدة؟
ما أسباب انخفاض حمض المعدة؟

يعد انخفاض حمض المعدة محفِّزاً لقائمة طويلة من أعراض الجهاز الهضمي، وفق ما أكد الدكتور أحمد ألبوسودا، وهو استشاري أمراض الجهاز الهضمي المقيم في لندن.

وأوضح ألبوسودا في حديث لصحيفة «تليغراف»، أنه مع تقدمنا ​​في السن، تنخفض مستويات حموضة المعدة بشكل طبيعي، مما قد يسبب الانتفاخ والغازات وحرقة المعدة والتهابات المعدة، بالإضافة إلى نقص الفيتامينات والتغذية وتساقط الشعر.

كما يؤدي تناول معادلات الحموضة أو مضادات الحموضة إلى انخفاض حمض المعدة، وكذلك الكثير من الالتهابات وأمراض المناعة الذاتية.

وقال ألبوسودا: «من دون حمض المعدة، يصعب هضم بعض الأطعمة، مما قد يؤدي إلى التهابات وانزعاج».

وأضاف: «كما أن فيتامين ب12 والحديد يحتاجان إلى بيئة حمضية لامتصاصهما في الجسم».

لا يوجد حالياً أي اختبار منزلي أو روتيني للتحقق من انخفاض حمض المعدة. بل يُجري طبيب الجهاز الهضمي الاختبار فقط إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة -فهناك كثير من الأشخاص الذين يتناولون مضادات الحموضة ويسيرون بسعادة دون مشكلات في حمض المعدة.

كما أشار الدكتور فيليب وودلاند، استشاري أمراض الجهاز الهضمي في مركز لندن للجهاز الهضمي التابع لجمعية المستشفيات الأميركية، إلى أنه لا يقترح مراقبة درجة الحموضة إلا بعد أن تُعطي فحوصات الدم مؤشرات غير مباشرة على أن انخفاض حمض المعدة قد يُمثل مشكلة.

وأضاف: «ما يقلقني هو أنه كلما زاد التفكير في الأمر، زادت المشكلة -فأدمغتنا وأمعاؤنا مترابطة ارتباطاً وثيقاً».

إذا كنت تعاني من أيٍّ من أعراض انخفاض حموضة المعدة، اقترح ألبوسودا أن تبدأ بما يفعله الشخص السليم والعاقل: تناول طعام صحي، وشرب كميات أقل من الكحول، والنوم أكثر. وإذا لم تتحسن الأعراض، فقد حان الوقت لبدء البحث والمعالجة.

ما الكمية الصحية لحمض المعدة؟

عادةً ما تحافظ المعدة على مستوى حموضة يتراوح بين 1.5 و3.5، وهو مستوى حمضي مرتفع. يعمل حمض المعدة عاملَ تعقيم، يقتل البكتيريا الضارة، ويمنع العدوى، ويحلل الطعام -خصوصاً البروتينات- مما يسهِّل امتصاص العناصر الغذائية.

إذا لم تكن المعدة حامضية بما يكفي، فسيكون هناك مزيد من الغازات والتخمر في الأمعاء الدقيقة والغليظة، ويقل امتصاص العناصر الغذائية.

ويعمل حمض المعدة أيضاً كإشارة لآليات هضمية أخرى، مثل إفراز العصارة الصفراوية من المرارة (التي تحلل الدهون) والإنزيمات من البنكرياس (التي تحلل البروتينات).

وفقاً لألبوسودا، فإن قراءة الرقم الهيدروجيني (pH) الأعلى من 4 تشير إلى أن المعدة ليست حمضية بما يكفي.

وقال: «لا يتعلق الأمر فقط بالقراءة، بل بالوقت أيضاً - نتوقع أن تظل المعدة أقل من pH 4 لمدة 90 في المائة من الوقت».

ما أسباب انخفاض حمض المعدة؟

السبب الرئيسي لانخفاض حمض المعدة هو التقدم في السن: بدءاً من سن الخمسين تقريباً، تبدأ مستويات حمض المعدة في الانخفاض.

ومع ذلك، هناك بعض الأدلة على أن سوء التغذية -خصوصاً تناول كثير من الأطعمة المصنَّعة- يمكن أن يسبب انخفاض حمض المعدة، إلى جانب أمراض المناعة الذاتية، ونقص الزنك وفيتامين ب12، والإفراط في استخدام مضادات الحموضة.

وأوضح وودلاند أن «هذه الأدوية تُوصف لمواجهة الآثار السلبية لارتجاع المريء، لكن كثيراً من الناس يتناولونها من دون سبب وجيه».

يمكن أن تؤدي بكتيريا الملوية البوابية (H. pylori)، وهي عدوى بكتيرية تصيب بطانة المعدة، أيضاً إلى انخفاض حمض المعدة.

وينتشر هذا المرض عن طريق الطعام أو الماء الملوث أو الاتصال المباشر، ويُعتقد أن واحداً من كل شخصين يُعاني منه في مرحلة ما من حياته، على الرغم من أن معظمهم لا تظهر عليهم أعراض. ​​كما يُمكن أن يُسبب التوتر والأرق انخفاض حموضة المعدة.

ويُحذر وودلاند، إخصائي أمراض الجهاز الهضمي العصبي والمتخصص في العلاقة بين الجهاز العصبي والجهاز الهضمي، مرضاه من الاستهانة بمحور الأمعاء والدماغ.

كيف أعرف أنني أعاني من انخفاض حموضة المعدة؟

يمكن أن تُشير أعراض مثل: الانتفاخ، والتجشؤ، ونقص التغذية، وعدم هضم الطعام في البراز، إلى انخفاض حموضة المعدة.

واقترح الدكتور ألبوسودا إجراء التغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي الموصى بها قبل التسرع في الاستنتاجات.

ومع ذلك، إذا أصبحت الأعراض مستمرة أو أيقظتك في الليل، أو لاحظت تغيراً في الشهية أو دماً في برازك، فيجب عليك زيارة الطبيب لإجراء مزيد من الفحوصات.

كيف يُفحص انخفاض حموضة المعدة؟

يمكن لفحص الدم الكشف عن انخفاض مستويات الحديد وفيتامين ب12، مما قد يشير إلى انخفاض حموضة المعدة، بالإضافة إلى أمراض المناعة الذاتية التي تسببها.

يقيس أحد هذه الاختبارات مستويات الغاسترين، وهو هرمون يحفز إنتاج الحمض، بينما يمكن للتنظير الداخلي فحص بطانة المعدة للتحقق من علامات انخفاض الحموضة، مثل التهاب المعدة أو تلفها.

يُجري كل من ألبوسودا ووودلاند مراقبة درجة الحموضة في عيادتيهما، حيث يتم إدخال قسطرة مزودة بمستشعر درجة الحموضة من خلال أنف المريض أو فمه، ويتم تمريرها إلى المعدة لتسجيل مستويات الحموضة على مدار 24 أو 48 ساعة، بينما يمارس المريض حياته الطبيعية.

كيف يجري علاج انخفاض حموضة المعدة؟

قال ألبوسودا، الذي يضم فريقه في مركز ليفربول ستريت للجهاز الهضمي أيضاً إخصائيي تغذية، إن الهدف هو تحديد السبب ثم وضع خطة علاجية. إذا كانت جرثومة الملوية البوابية هي السبب المحتمل، فإن تناول جرعة بسيطة من المضادات الحيوية يمكن أن يحل المشكلة تماماً.

مع أن حالات المناعة الذاتية لا يمكن علاجها عادةً، إلا أنه يمكن غالباً التحكم في انخفاض حموضة المعدة بحقن فيتامين ب12 وتغيير النظام الغذائي.

وتعمل أقراص حمض الهيدروكلوريك، المعروف أيضاً باسم HCl، على زيادة مستويات الحموضة وتساعد على تكسير البروتين في المعدة قبل امتصاصه في الأمعاء.

وغالباً ما تُوصف هذه الأقراص لمن يتناولون مضادات الحموضة، مع أن وودلاند ينصح بالتوقف عن تناولها، لأن أقراص HCl ليست الحل الأمثل لأنها تعني مرورها عبر المريء، وهو غير مصمم لبيئة حمضية.

وأضاف: «يتناول كثير من الناس مضادات الحموضة دون سبب وجيه -ويتمثل جزء كبير من عملي في إثبات عدم حاجتهم إلى تناولها».

ما التغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي التي يمكنني إجراؤها لمواجهة انخفاض حموضة المعدة؟

أكد وودلاند أنْ «لا تتناول أي دواء إلا إذا كنت في حاجة ماسة إليه».

وقال: «أولاً، حاول تقليل تناول الكافيين والكحول، واحصل على قسط كافٍ من النوم».

وتابع: «مضغ الطعام جيداً ضروري أيضاً. وظيفة المعدة هي امتصاص الطعام في الأحماض وهضمه ميكانيكياً؛ كلما زاد تحلله، قلّت الحاجة إلى المواد الكيميائية». بدوره، أشار ألبوسودا إلى أن تناول أجود أنواع الطعام وأنظفها يُساعد على الهضم، حيث يحتاج إلى كمية أقل من الأحماض.

وأضاف: «اختر أطعمة خالية من المواد الكيميائية المضافة. إذا بدت العبوة ككتاب كيمياء، تجنَّبْها».