دراسة: مرضى سرطان المستقيم قد لا يحتاجون إلى العلاج الإشعاعي

أظهرت الدراسة أن العلاج الإشعاعي لم يترك تأثيراً يُذكر على مرضى سرطان المستقيم (رويترز)
أظهرت الدراسة أن العلاج الإشعاعي لم يترك تأثيراً يُذكر على مرضى سرطان المستقيم (رويترز)
TT

دراسة: مرضى سرطان المستقيم قد لا يحتاجون إلى العلاج الإشعاعي

أظهرت الدراسة أن العلاج الإشعاعي لم يترك تأثيراً يُذكر على مرضى سرطان المستقيم (رويترز)
أظهرت الدراسة أن العلاج الإشعاعي لم يترك تأثيراً يُذكر على مرضى سرطان المستقيم (رويترز)

قالت دراسة جديدة، أجراها باحثون أميركيون، إن مرضى سرطان المستقيم قد لا يحتاجون إلى العلاج الإشعاعي، حيث أظهرت تجربة سريرية كبيرة أنه لم يترك تأثيراً يُذكَر.

ووفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فإن هذه النتائج يمكن أن تمنح عشرات الآلاف من المرضى خيار التخلي عن هذا العلاج، الذي يمكن أن تكون له آثار جانبية خطيرة.

ولعقود من الزمن، كان من المعتاد استخدام العلاج الإشعاعي مع مرضى سرطان المستقيم، لكن الإشعاع يتسبب في أعراض مُشابهة لتلك الخاصة بسن اليأس لدى النساء، كما يمكن أن يؤذي الأمعاء، ويسبب مشكلات مثل الإسهال المزمن، ويجعل المرضى أكثر عرضة لكسور الحوض، كما أنه يمكن أن يؤدي للإصابة بسرطانات إضافية.

ومع ذلك، وجدت الدراسة الجديدة، التي ركزت على المرضى الذين انتشرت أورامهم في الغدد الليمفاوية أو الأنسجة حول الأمعاء، أن العلاج الإشعاعي لم يكن له تأثير يُذكَر، حيث إنه لم يحسّن من فرص تعافي المرضى ومدة بقائهم على قيد الحياة.

جاء ذلك بعد متابعة لنحو 5 سنوات، لـ1194 مريضاً، جرى تقسيمهم لمجموعتين؛ تلقّت إحداهما العلاج القياسي الذي يبدأ بالإشعاع، تليه الجراحة، وبعد ذلك العلاج الكيميائي، في حين تلقّت المجموعة الثانية العلاج التجريبي الذي يتكون من العلاج الكيميائي أولاً، تليه الجراحة، دون تلقي العلاج الإشعاعي.

ولم يجد الباحثون، في دراستهم، التي نُشرت بمجلة «نيو إنغلاند» الطبية، أي فارق بين المجموعتين فيما يخص زيادة فرص البقاء على قيد الحياة، أو نوعية الحياة، مثل مقدار الألم الذي يعانون منه، والإسهال، والاعتلال العصبي، وتنميل اليدين والقدمين.

لكن على الرغم من هذه النتائج، فقد أكد عدد من خبراء الصحة ضرورة إجراء المزيد من الدراسات الكبيرة، للتأكد من إمكانية التخلي عن هذا النوع من العلاج.


مقالات ذات صلة

7 أطعمة ينصح بتناولها لتخفيض الكوليسترول الضار

صحتك الكوليسترول قد يشكل خطراً (Public Domain)

7 أطعمة ينصح بتناولها لتخفيض الكوليسترول الضار

نصح موقع هيلث سايت بتناول 7 أطعمة يومياً لتخفيض الكوليسترول الضار بشكل طبيعي، قال إن معظمها موجود في المطبخ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
يوميات الشرق الباحثة صوفي أديلرز من جامعة آيندهوفن للتكنولوجيا (جامعة آيندهوفن للتكنولوجيا)

هل يمكن أن يكون العرق بديلاً لعينات الدم؟

يركز مشروع لباحثة هولندية على تطوير مستشعر يقيس المؤشرات الحيوية في العرق.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك مشروبات الطاقة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم (رويترز)

مكون شائع في مشروبات الطاقة مرتبط بسرطان الدم

رُبط أحد مكونات مشروبات الطاقة الشائعة بتطور سرطان الدم (لوكيميا)، مما دفع الباحثين إلى التعبير عن مخاوفهم بشأن استهلاك هذه المشروبات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك مقر الإدارة الأميركية للغذاء والدواء في وايت أوك بولاية ميريلاند (رويترز)

السلطات الصحية الأميركية تجيز أول فحص دم يتيح تشخيص ألزهايمر

أجازت السلطات الصحية الأميركية، الجمعة، أول فحص دم يتيح تشخيص مرض ألزهايمر؛ ما قد يمكّن المرضى من البدء بتناول الأدوية في وقت مبكر لإبطاء تقدم هذا المرض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك كيف يُمكن أن يؤثر البروبيوتيك على المزاج؟

بعد إثبات فوائده لصحة الأمعاء... دراسة جديدة: البروبيوتيك قد يُحسّن المزاج

أشارت أبحاث جديدة إلى أن الميكروبيوم قد يؤثر أيضاً على مشاعر الناس اليومية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

ما هي الفوائد الصحية لتناول السردين؟

أسماك السردين غنية بالأحماض الدهنية المفيدة لصحة القلب (رويترز)
أسماك السردين غنية بالأحماض الدهنية المفيدة لصحة القلب (رويترز)
TT

ما هي الفوائد الصحية لتناول السردين؟

أسماك السردين غنية بالأحماض الدهنية المفيدة لصحة القلب (رويترز)
أسماك السردين غنية بالأحماض الدهنية المفيدة لصحة القلب (رويترز)

يحتوي السردين بشكل طبيعي على أحماض «أوميغا 3» الدهنية المتعددة غير المشبعة (PUFAs)، وخاصة حمض إيكوسابنتاينويك (EPA) وحمض دوكوساهيكسانويك (DHA)، اللذين يدعمان صحة القلب والدماغ والتمثيل الغذائي. كما أن السردين غني بالعناصر الغذائية الأساسية التي تقلل من الالتهابات، وتدعم صحة العظام، وتحسّن نتائج القلب والأوعية الدموية.

على عكس مكملات زيت السمك، يوفّر السردين العناصر الغذائية في شكل غذائي كامل يسهل الوصول إليه، ويتعامل معه الجسم بشكل جيد. تعكس الشعبية المتزايدة للسردين، وفقاً لموقع «نيوز ميديكال» التحول نحو الخيارات الطبيعية الغنية بالعناصر الغذائية التي تعزّز الصحة على المدى الطويل. ورغم أن استهلاك السردين يرتبط بفوائد القلب والأوعية الدموية، فإن معظم البيانات الداعمة لا تزال قائمة على الملاحظة، مع وجود عدد محدود من التجارب المعملية الصغيرة.

ما هو السردين؟

السردين هو سمك زيتي صغير الحجم يمكن تناوله طازجاً أو معلباً سواء في الزيت أو صلصة الطماطم. ينتمي السردين إلى عائلة الرنجة، وهو معروف باحتوائه على نسبة عالية من البيوفا (PUFA)، بالإضافة إلى مستويات الكالسيوم والحديد والمغنسيوم والبوتاسيوم والفوسفور وفيتامين «د» وفيتامين «ب 12».

من المعتاد في اليابان تناول الأسماك الصغيرة مثل السردين الصغير كاملة (جامعة ناغويا)

تحتوي كل 100 غرام من السردين المطبوخ على نحو 382 مجم من الكالسيوم، أي ما يعادل 38 في المائة من الكمية اليومية الموصى بها. كما أنه يحتوي أيضاً على 2.9 ملغ من الحديد، و490 ملغ من الفوسفور، و8.9 ميكروغرام من فيتامين «ب 12»، وكلها تدعم صحة العظام وتكوين خلايا الدم الحمراء ووظائف القلب والأوعية الدموية.

أهم الفوائد الصحية للسردين:

غني بالأحماض الدهنية «أوميغا 3»

السردين غني بالأحماض الدهنية المتعددة الألياف، والتي تلعب دوراً حاسماً في الحد من الالتهابات المزمنة وخفض ضغط الدم وتحسين الدهون. وتعمل هذه الدهون أيضاً على تعزيز وظائف الدماغ والمزاج من خلال دعم نشاط الناقلات العصبية، وخاصة السيروتونين والدوبامين، وهما عنصران حيويان لتنظيم الإجهاد والتعب.

بروتين عالي الجودة

يوفر السردين بروتيناً كاملاً ضرورياً لإصلاح العضلات والشبع والتوازن الأيضي، خاصة مع احتواء كل 100 غرام منه على أكثر من 24 غراماً من البروتين، والسردين غني أيضاً بالتورين والأرجينين، وهما من الأحماض الأمينية التي تدعم وظيفة الأوعية الدموية والتحكم في ضغط الدم وأنظمة الدفاع المضادة للأكسدة.

مغذيات داعمة للعظام

يوفر السردين 382 ملغ من الكالسيوم لكل 100 غرام، ما يجعله بديلاً قوياً لمنتجات الألبان. السردين غني أيضاً بفيتامين «د»، والفوسفور، والمغنسيوم، وكلها تدعم سلامة العظام ووظائف القلب والأوعية الدموية.

غني بالفيتامينات

مع احتواء السردين على فيتامين «ب 12» بتركيز 8.9 ميكروغرام لكل 100 غرام، يدعم السردين إنتاج خلايا الدم الحمراء، وصحة الدماغ، ومستويات الطاقة المستدامة، وهو أمر بالغ الأهمية بشكل خاص في البيئات عالية الإجهاد مثل الرعاية الصحية.

«أوميغا 3» الموجودة عادة في الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين لها فوائد صحية هائلة (رويترز)

كمية أقل من الزئبق

وباعتباره سمكاً صغيراً متوسط المستوى الغذائي، فإن السردين تتراكم فيه كمية أقل من الزئبق، مما يجعله بديلاً أكثر أماناً للأفراد المهتمين بتقليل خطر التعرض للزئبق، مثل النساء الحوامل. كما أن محتوى السيلينيوم في السردين يقاوم أي سمية محتملة للزئبق عن طريق الحفاظ على وظيفة الإنزيمات المضادة للأكسدة.

مصدر للسيلينيوم

ويحتوي السردين على 52.7 ميكروغرام من السيلينيوم لكل 100 غرام، مما يدعم صحة المناعة وإصلاح الحمض النووي (دي إن إيه).

غير مكلف

يوفّر السردين المعلّب خياراً غذائياً منخفض التكلفة وغنياً بالمغذيات. تطيل عملية التعليب فترة الصلاحية، مما يسمح بتوافره على مدار العام دون الحاجة إلى التبريد.

ويساعد العمر التخزيني الطويل لمعلبات السردين، بالإضافة إلى الحد الأدنى من المعالجة، على إبقاء الأسعار في متناول مجموعة واسعة من المستهلكين.

أسماك السردين في أحد المطاعم في فرنسا (أرشيفية - أ.ف.ب)

السردين المعلب مفيد بشكل خاص لمن لا يعثرون على المأكولات البحرية الطازجة بسهولة أو الذين يبحثون عن وجبات مريحة ومناسبة للميزانية.

كما أن التعليب يستخدم طاقة أقل من التجميد أو الشحن الجوي للأسماك الطازجة، والتطورات التكنولوجية الحديثة، مثل التعقيم بدرجات حرارة متغيرة، تقلل من استهلاك الطاقة مع الحفاظ على سلامة المنتج وجودته. بشكل عام، يمثل السردين المعلب خياراً عملياً ومسؤولاً بيئياً يوازن بين التغذية والاستدامة والقدرة على تحمل التكاليف.

على هؤلاء تجنب السردين

على الرغم من أن السردين يقدم العديد من الفوائد الصحية، يجب على بعض الأفراد توخي الحذر. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة الصوديوم في السردين المعلب إلى ارتفاع مستويات ضغط الدم، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وبالتالي، يجب على الأفراد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى أو أولئك الذين يتبعون أنظمة غذائية قليلة الصوديوم استهلاك بدائل منخفضة الصوديوم أو بدائل طازجة عندما يكون ذلك ممكناً.

يحتوي السردين أيضاً على مسببات الحساسية الحرارية مثل بارفالبومين وتروبوموسين، التي تحافظ على خصائصها المسببة للحساسية حتى بعد عملية التعليب. أكثر من 50 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من حساسية الأسماك يعانون من الحساسية تجاه السردين المعلب، مما يدل على أن المنتجات المعلبة ليست آمنة بشكل عام لمرضى الحساسية.

يجب على الأفراد المصابين بالنقرس أيضاً الحد من استهلاكهم للسردين بسبب ارتفاع نسبة البيورين في هذه الأسماك. تتأيض البيورينات إلى حمض اليوريك الذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض النقرس أو تحفيز النوبات لدى الأفراد المعرضين للإصابة به. كما أن تناول السردين بانتظام قد يزيد من مستويات حمض اليوريك مما يستلزم الاعتدال في تناوله أو استشارة طبيب.