توصلت دراسة جديدة إلى أن زيادة الوزن بمقدار كيلوغرام واحد في السنة لدى الرجال في أواخر سن المراهقة والعشرينات من العمر قد تزيد من خطر إصابتهم بسرطان البروستاتا بأكثر من الربع.
ووفقاً لصحيفة «تلغراف» البريطانية، فقد حللت الدراسة السويدية بيانات أكثر من 250 ألف رجل تم قياس وزنهم ثلاث مرات على الأقل بين سن 17 و 60 عاماً.
وإجمالاً، تم تشخيص أكثر من 23 ألف مشارك بسرطان البروستاتا، وكان متوسط العمر عند التشخيص 70 عاماً، فيما توفي 4790 رجلاً بسبب المرض.
ووجد الباحثون أن اكتساب حوالي كيلوغرام واحد من الوزن سنوياً بين سن 17 و30 عاماً يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا المميت بنسبة 27 في المائة.
وسرطان البروستاتا هو السرطان الأكثر شيوعاً بين الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، والذين ينصحون باتباع نظام غذائي صحي وفقدان الوزن الزائد وممارسة الرياضة بانتظام لتقليل فرص الإصابة بالمرض.
وتم ربط السمنة بأكثر من عشرة أنواع من السرطان.
حقائق
سرطان البروستاتا
هو السرطان الأكثر شيوعاً بين الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً
وأشارت دراسات سابقة إلى أن الدهون الزائدة في الجسم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا المميت، ولكن حتى الآن، كان هناك القليل من الأبحاث التي تتناول مدى تأثير توقيت زيادة الوزن على احتمالية الإصابة بالمرض بشكل عام.
وقال الباحثون أثناء عرض دراستهم في المؤتمر الأوروبي للبدانة (ECO)، إن النتائج أظهرت «التأثير الرهيب الذي يمكن أن تحدثه زيادة الوزن في بداية مرحلة البلوغ على الرجال في وقت لاحق من الحياة»، قائلين إن الشباب يتعرضون لعدد هائل من إعلانات الوجبات السريعة التي تجعل من الصعب عليهم اتباع أسلوب حياة صحي.
ولم تستطع الدراسة أن توضح لماذا كان لزيادة الوزن في وقت مبكر مثل هذا التأثير، لكنها قالت إنه يبدو أن السمنة تؤثر على هرمونات النمو في مرحلة الشباب، مما قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا المميت.