السردين بديل أفضل من حبوب زيت السمك

«مصفوفة عناصر» غذائية ذات فوائد قلبية

السردين بديل أفضل من حبوب زيت السمك
TT

السردين بديل أفضل من حبوب زيت السمك

السردين بديل أفضل من حبوب زيت السمك

قدمت دراسة جديدة لباحثين من بريطانيا والبرازيل، مراجعة علمية من نوع آخر، وذلك للمقارنة بين جدوى تناول مزيد من أسماك السردين Sardines، مقابل تناول حبوب (كبسولات) مستحضرات زيت السمك الغنية بدهون أوميغا - 3 Omega - 3 وهي من نوع المقارنات العلمية «العملية» التي يحتاجها عموم الناس، بين وسيلة اتباع سبيل تناول منتجات غذائية «طبيعية» ومتوفرة وغير مُكلفة، لتغذية الجسم بكميات جيدة من دهون أوميغا ـ 3 الصحية، وبين الحصول الغذائي على تلك النوعية من الدهون الصحية عبر سبيل تتطلب تناول منتجات «مُصنّعة» لتلك الغاية. واحتوى عنوان دراسة الباحثين على إشارة إلى سبب هذا التفضيل.

ونشرت الدراسة ضمن عدد 14 أبريل (نيسان) من مجلة «الأحدث في علم التغذية» Frontiers in Nutrition، بعنوان «تناول مزيد من السردين بدلاً من مكملات زيت السمك: ما وراء الحصول على أوميغا - 3 مصفوفة من العناصر الغذائية ذات الفوائد القلبية الوعائية».

دهون صحية

ودهون أوميغا - 3 هي أحد أنواع الدهون المتعددة غير المُشبّعة PUFA، وتعتبر من أنواع الدهون ذات التأثيرات الصحية العالية في الجسم. والأسماك والحيوانات البحرية الأخرى، من أفضل مصادرها «الطبيعية» للتغذية اليومية.

ولكنها أيضاً تتوفر بهيئة «مُصنّعة» من خلال أنواع كثيرة من كبسولات تحتوي على دهون أوميغا - 3، أو ما يُعرف بزيت السمك أو زيت كبد الحوت. وذلك بالأصل للأشخاص الذين لا يتمكنون من تناول المنتجات الطبيعية المحتوية على دهون أوميغا ـ 3، أو للحالات المرضية التي تتطلب تناول جرعات علاجية عالية منها.

واعتمد الباحثون في نهجهم المقارن خلال دراستهم العلمية هذه أسلوباً طبياً منطقياً وبسيطاً، حيث تناولوا أولا جانب أهمية تزويد الجسم بدهون أوميغا - 3، ثم تطرقوا إلى عناصر من الصعوبات والمعوقات لتناول كبسولات ومستحضرات زيت السمك، ثم عرضوا عدة جوانب إيجابية في الحصول على أوميغا - 3 وغيرها من العناصر الغذائية (التي لا تتوفر بالطبع في كبسولات دهون أوميغا - 3 الدوائية) من تناول أسماك السردين نفسها.

وأشار الباحثون إلى دور دهون أوميغا ـ 3 في السردين، على جانبين من جوانب صحة القلب والأوعية الدموية، وهما ضغط الدم واضطرابات الدهون والكولسترول، بقولهم: «لقد أظهر السردين، كمصدر غذائي لدهون أوميغا ـ 3، فوائد لضغط الدم وتطبيع اضطرابات الدهون. وعلاوة على ذلك، يعتبر السردين مصدراً للبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والزنك، وهي عناصر مغذية لها خصائص ملحوظة لخفض ضغط الدم، وكذلك النياسين والزنك، وهذه العناصر بدورها مرشحة لتحسين مستويات الدورة الدموية للدهون والبروتينات الدهنية». وأحالوا إلى أربع دراسات إكلينيكية تأثير هذه العناصر في صحة القلب وضغط الدم، ولكن لا مجال للاستطراد في ذكرها.

حبوب زيت السمك

وفي جانب التأثيرات الصحية على الجسم، تُفرّق أوساط التغذية الإكلينيكية ما بين تناول حبوب مستحضرات أوميغا - 3 (كبسولات زيت السمك) من جهة، وبين الحصول على دهون أوميغا - 3 الطبيعية بتناول الأسماك مباشرة، من جهة أخرى. وهذا التفريق له أسباب وجيهة عدة، كما سيأتي. ولهذا قال الباحثون في مقدمة عرض نتائج دراستهم، وبوضوح: «تلعب دهون أوميغا - 3 دوراً مهماً في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. وهي الأمراض المرتبطة بحالات تحصل فيها حالات مزمنة من الالتهابات الخفيفة في الجسم، بما في ذلك مرض السكري من النوع 3، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة الدهون الثلاثية في الدم، وأمراض الكبد الدهنية». إلا أنهم أضافوا أمرا ذا دلالة إكلينيكية بقولهم: «ولكن تأثيرات تناول مستحضرات (كبسولات) أوميغا - 3 على وجه التحديد، لا تزال مثيرة للجدل فيما يتعلق بجدواها الصحية في الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

وإضافة إلى هذا الجانب، ذكر الباحثون جانبين آخرين، بقولهم: «وهي مُستحضرات دوائية (كبسولات زيت السمك) مُكلفة مادياً على المستهلك، و(وضعها ضمن الأدوية اليومية للشخص) يمكن أن يؤدي إلى (احتمالات الأخطاء في تناول أحد أصناف الأدوية عندما) تتعدد الأدوية لدى المرضى الذين يتعين عليهم يومياً تلقي أنواع من العلاج الدوائي».

وأضافوا جانباً رابعاً بقولهم: «علاوة على ذلك، الآثار الجانبية شائعة (لدى متناولي كبسولات زيت السمك)، بما في ذلك التجشؤ المرتبط بالطعم السمكي والغثيان. وكذلك لا يمكن إهمال قدرة المعدة لدى الشخص (في تحمّل تناول كبسولات زيت السمك)، نظراً لأنه يجب تناول كمية كافية من الماء مع الكبسولات للسماح بخلط مِعدي فعال. وقد يواجه المرضى المسنون، والمرضى الذين يعانون من مرض الارتجاع المعدي المريئي GERD، صعوبة في الامتثال للجرعة المثالية (المطلوب تناولها)، سواء تناولوها على معدة خالية أو بعد تناول وجبة الطعام».

والأهم كما أشار الباحثون «علاوة على ذلك، يحتوي السردين على مغذيات أخرى تقي من أمراض القلب (ولا تحتوي عليها كبسولات زيت السمك)».

وهو بالتالي يجعل «تناول السردين، المصدر المعروف والفعال، والمتدني التكلفة، (وسيلة عملية) للحصول على دهون أوميغا ـ 3، وبالتالي قد يقلل من ضرورة تناول كبسولات مستحضرات أوميغا - 3».

دهون أوميغا - 3 هي أحد أنواع الدهون المتعددة غير المُشبّعة ، وتعتبر من أنواع الدهون ذات التأثيرات الصحية العالية في الجسم. والأسماك والحيوانات البحرية الأخرى، من أفضل مصادرها «الطبيعية» للتغذية اليومية.

السردين ومرضى القلب

وعندما تطرّق الباحثون إلى أسماك السردين، قالوا: «السردين ليس فقط من أنواع الأسماك الغنية بدهون أوميغا ـ 3، بل يعتبر أيضاً السردين مصدراً لكثير من العناصر الغذائية الأساسية، بما في ذلك المعادن والفيتامينات والأحماض الأمينية، التي قد تؤدي كمياتها الكبيرة (في أسماك السردين) إلى تحسين النتائج الإكلينيكية لدى المرضى المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية». والأهم أيضاً، هو أن أسماك السردين صغيرة في العمر وصغيرة في الحجم، ما يُقلل إلى حد بعيد من احتمالات وجود عنصر الزئبق فيها، وذلك مقارنة بأنواع الأسماك الأخرى الأطول عمراً والأكبر حجماً والأعلى سمكا في طبقة الجلد (حيث يتراكم الزئبق). وبالتالي فإن احتمالات دخول الزئبق إلى جسم الإنسان عند تناولها، أقل بكثير من تناول أسماك أخرى ذات حجم أكبر وعمر أطول.

وأضافوا «يحتوي السردين على الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والزنك والحديد والتوراين Taurine والأرجينين Arginineوغيرها من العناصر الغذائية، التي تعمل معاً على خفض نشاط الالتهاب الخفيف والمتواصل في الجسم، وتعطيل التأثيرات السلبية للإجهاد التأكسدي Oxidation Stress، وهي التي تُلاحظ ضمن عناصر آليات نشوء وتفاقم أمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات التدفق الدموي الديناميكي Hemodynamic Flow في الأوعية الدموية. وفي الوجبة الشائعة من السردين، يتوفر الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم بكميات عالية وكافية للحصول على فوائد إكلينيكية. كما تتوفر فيها عناصر غذائية أخرى بكميات أقل، ولكن ذات قيمة صحية».

ورغم أن أعداداً قليلة من الدراسات الإكلينيكية تتبعت تأثيرات تناول السردين بالذات، دون غيره من أنواع الأسماك، على صحة الإنسان. فإن الباحثين قالوا: «ومع ذلك، ونظراً لتركيبته الغذائية من أنواع العناصر الغذائية المتنوعة، يمكن اعتبار السردين غذاء وظيفياً Functional Food (ذا تأثير وظيفي صحي في الجسم)، ومساعدا في إدارة معالجة أمراض القلب والأوعية الدموية ذات الخلفية الالتهابية. ويعتبر السردين مصدراً مهماً لدهون أوميغا - 3، بالإضافة إلى المكونات المعروفة بتأثيراتها الواقية للقلب، بما في ذلك الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والزنك والحديد والتوراين والأرجينين. وهذه العناصر الغذائية في التآزر، ضرورية لتعديل لتأثيرات الالتهاب والإجهاد التأكسدي على القلب والأوعية الدموية، والمشاركة في تحسين وظائف عضلة القلب والوظائف الديناميكية الدموية».

وتطرقوا كذلك إلى حقيقة احتواء السردين على كمية كبيرة من الحديد. وتحديداً، نحو 2.9 (اثنين فاصلة تسعة) ملغم حديد لكل 100 غرام من السردين. وهي أعلى نسبة حديد، مقارنة بأنواع الأسماك الأخرى الشائعة الاستهلاك، ومشابهة لما في اللحوم الحمراء، كما أفادوا. وقالوا: «وبالتالي، فإن استهلاك السردين هو أحد خيارات الوصول إلى تلبية الاحتياج اليومي من الحديد، ومفيد بشكل خاص لأولئك الذين لا يأكلون اللحوم.

وبالنظر إلى العلاقة الراسخة بين فقر الدم الناجم عن نقص الحديد وأمراض القلب والأوعية الدموية، لا ينبغي إهمال تناول الحديد عند معالجة مرضى القلب والأوعية الدموية، إذ إن نقص الحديد هو عامل مساهم في النتائج السلبية في المرضى الذين يعانون من أمراض الشرايين التاجية وفشل القلب وارتفاع ضغط الدم الرئوي، حيث يكون كبار السن والذين يعانون من الأمراض المزمنة المتزامنة أكثر عرضة للإصابة».

ارتفاع ضغط الدم... عناصر غذائية مفيدة في السردين

عند الحديث عن ارتفاع ضغط الدم، ثمة طرق إكلينيكية واضحة ومعتمدة لخفضه. وهي التي تشمل تناول الأدوية التي يصفها الطبيب، واتخاذ السلوكيات الصحية في عيش الحياة اليومية. وذلك في جوانب ممارسة الرياضة اليومية، وخفض الوزن، والامتناع عن التدخين، وتناول التغذية الصحية، وتقليل تناول الصوديوم، وخفض مستوى التوتر النفسي.

وتمثل بعض المنتجات الغذائية «عوامل مساندة» ضمن مكونات التغذية الصحية، وليس «وسيلة علاجية» مباشرة. ومن ذلك تناول الأسماك، على أقل تقدير في وجبتين أسبوعياً، والسردين ضمنهما.

وضمن مراجعتهم العلمية الحديثة، وتحت عنوان «المغذيات الدقيقة من السردين في أمراض القلب والأوعية الدموية»، عرض الباحثون البريطانيون والبرازيليون دور عنصر الكالسيوم في أسماك السردين، وقالوا: «محتوى الكالسيوم في 100 غرام من السردين يعادل الكمية الموجودة في 400 ملّيلتر من الحليب، وبالتالي فهو بديل للأفراد الذين لا يستطيعون تحمل منتجات الألبان أو تناول كمية الحليب بهذا الحجم. وأيضاً هو خيار لمن يحتاجون إلى مكملات الكالسيوم بشكل عام. وبشكل أكثر تحديداً، يوفر 100 غرام من السردين 382 ملغم / يوم من الكالسيوم، وهو ما يمثل 38 في المائة من الحصة الغذائية المُوصى بتناولها يومياً RDA (للشخص البالغ)، التي هي نحو 1000 ملغم / يوم».

وزادوا في التوضيح بقولهم: «الكالسيوم عنصر غذائي أساسي في المسارات الكيميائية الحيوية للقلب والأوعية الدموية Cardiometabolic. وذلك ما يظهر بوضوح من خلال دوره الرئيسي في عملية انقباض عضلة القلب. والكالسيوم لا غنى عنه لصحة العظام، وما يقرب من 99 في المائة من محتوى الجسم من الكالسيوم موجود في أنسجة العظام، مع 1 في المائة المتبقية مخزنة في أنسجة أخرى وتقوم بأدوار كيميائية حيوية متنوعة ومهمة. وبصرف النظر عن الكالسيوم، يعتبر السردين مصدراً مهماً للمغنيسيوم والفوسفور وفيتامين «دي»، التي تساهم بشكل جماعي في صحة العظام، وأيضاً هو مهم لصحة القلب والأوعية الدموية».

وذكروا عنصراً آخر، وهو البوتاسيوم، حيث يمكن اعتبار السردين مصدراً مهماً للبوتاسيوم، على حد قولهم. وأوضحوا أن تناول البوتاسيوم بكمية يومية كافية، لا يؤدي فقط إلى تطبيع ارتفاع ضغط الدم عن طريق زيادة إخراج الصوديوم مع البول، بل أيضاً يُحسّن البوتاسيوم من الأداء الوظيفي لبطانة الشرايين Endothelial Function وإطلاق مزيد من أكسيد النتريك Nitric Oxide. وذلك يُسهم في توسيع الأوعية الدموية وخفض ارتفاع ضغط الدم داخلها. كما يمكن للبوتاسيوم أن يخفف من نشاط الجهاز العصبي الودي Sympathetic (اللاإرادي)، مما يؤدي إلى استرخاء عضلات الأوعية الدموية، وبالتالي خفض ضغط الدم المرتفع. وقالوا: «بالنظر إلى هذا، تنظر الإرشادات الطبية الحالية في زيادة البوتاسيوم الغذائي، على أنها توصية من الدرجة الأولى لتقليل ضغط الدم. وبشكل عام، يمكن اعتبار السردين غذاء مرشحا للمساهمة في المدخول الغذائي اليومي الأمثل من البوتاسيوم».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة: القضاء على وباء الإيدز لا يزال ممكناً بحلول 2030

صحتك القضاء على الإيدز لا يزال ممكناً بحلول 2030 بشرط توافر الإمكانات (أ.ب)

الأمم المتحدة: القضاء على وباء الإيدز لا يزال ممكناً بحلول 2030

قالت الأمم المتحدة: إن القضاء على وباء الإيدز لا يزال ممكناً بحلول عام 2030، ولكن فقط في حالة توافر الإمكانات لأولئك الموجودين في الخطوط الأمامية.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي فلسطينيون يمرون أمام مستشفى «الشفاء» بمدينة غزة في 26 نوفمبر 2023 في اليوم الثالث من الهدنة بين إسرائيل و«حماس» (أ.ف.ب)

الصحة العالمية: سكان غزة مهددون بالموت جراء الأمراض أكثر من القصف

قالت منظمة الصحة العالمية إن عدداً أكبر من سكان غزة معرضون للموت بسبب الأمراض أكثر من القصف، وذلك إذا لم يُصلح النظام الصحي في القطاع بسرعة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
صحتك تقرير: اللحوم النباتية أكثر صحة من الحيوانية وإليك الأسباب

تقرير: اللحوم النباتية أكثر صحة من الحيوانية وإليك الأسباب

النظام الغذائي النباتي هو الاتجاه الذي أدى إلى تزايد شعبية بدائل اللحوم النباتية. تهدف هذه المنتجات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي يحمي من أمراض التدهور المعرفي

نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي يحمي من أمراض التدهور المعرفي

فقا لدراسة فرنسية أجريت على 840 شخصا تبلغ أعمارهم 65 عاما فما فوق ودامت 12 سنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: 3 جينات مسؤولة عن اللون البرتقالي للجزر !

دراسة: 3 جينات مسؤولة عن اللون البرتقالي للجزر !

أشارت مجلة «نيتشر» العلمية المرموقة الى أن باحثين بجامعة نورث كارولينا الأميركية توصلوا خلال دراسة علمية جديدة لهم .

«الشرق الأوسط» (لندن)

الأمم المتحدة: القضاء على وباء الإيدز لا يزال ممكناً بحلول 2030

القضاء على الإيدز لا يزال ممكناً بحلول 2030 بشرط توافر الإمكانات (أ.ب)
القضاء على الإيدز لا يزال ممكناً بحلول 2030 بشرط توافر الإمكانات (أ.ب)
TT

الأمم المتحدة: القضاء على وباء الإيدز لا يزال ممكناً بحلول 2030

القضاء على الإيدز لا يزال ممكناً بحلول 2030 بشرط توافر الإمكانات (أ.ب)
القضاء على الإيدز لا يزال ممكناً بحلول 2030 بشرط توافر الإمكانات (أ.ب)

قالت الأمم المتحدة: إن القضاء على وباء الإيدز لا يزال ممكناً بحلول عام 2030، ولكن فقط في حالة توافر الإمكانات لأولئك الموجودين في الخطوط الأمامية وقوبلت جهودهم بالاعتراف.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، لاحظ برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) في تقريره السنوي الذي نشر اليوم (الثلاثاء) بمناسبة اليوم العالمي للإيدز المحدد في الأول من ديسمبر (كانون الأول)، أن المبادرات التي تقوم بها مختلف المجتمعات الأقرب إلى المعركة لا تحظى بالاعتراف في كثير من الأحيان، وتفتقر إلى الإمكانات، بل تتعرض للهجوم في بعض الأحيان.

وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج ويني بيانيما: «لقد أظهرت المجتمعات في كل أنحاء العالم أنها مستعدة وراغبة وقادرة على فتح الطريق، لكنها في حاجة إلى إزالة الحواجز التي تعوق عملها والحصول على الإمكانات الكافية».

ولاحظت بيانيما أن «صناع القرار يتعاملون مع المجتمعات المحلية في كثير من الأحيان على أنها مشكلات تنبغي إدارتها، بدلاً من الاعتراف بدورها القيادي وتوفير الدعم لها بهذه الصفة»، مشددة على أن «المجتمعات لا تشكل عقبة، فهي تفتح الطريق للقضاء على الإيدز».

وكانت الأمم المتحدة أعلنت في عام 2015 للمرة الأولى، أن هدفها إنهاء التهديد الذي يشكله الإيدز على الصحة العامة بحلول عام 2030.

ويبلغ عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وهو الفيروس الذي يسبب مرض الإيدز، 39 مليوناً في كل أنحاء العالم.

ومن بين هؤلاء 20.8 مليون في شرق أفريقيا وجنوبها، و6.5 مليون في منطقتي آسيا والمحيط الهادي.

ولكن من بين هؤلاء الـ39 مليوناً، لا يستطيع 9.2 مليون الحصول على العلاجات الضرورية مع أن فاعليتها ثبتت.

نقص في الدعم

رأى التقرير، أن القوانين والسياسات الضارة بالأشخاص المعرّضين لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية تعرّض المجتمعات التي ترغب في مساعدة المرضى أو منع العدوى للخطر.

كما رأى البرنامج أن الانتصار في المعركة ضد الوباء لن يكون ممكناً إلا بدعم هذه المجتمعات التي تقف على خط المواجهة.

وكان مبلغ نحو 20.8 مليار دولار متاحاً لبرامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل عام 2022، لكنه أقل بكثير من مبلغ 29.3 مليار دولار المطلوب حتى سنة 2025.

وانخفضت تكلفة العلاج السنوية من 25 ألف دولار للشخص الواحد عام 1995 إلى أقل من 70 دولاراً في الكثير من البلدان الأكثر تضرراً اليوم من الفيروس.

وأظهر التقرير أن الأموال الموجهة عبر هذه المجتمعات انخفضت من 31 في المائة عام 2012 إلى 20 في المائة في عام 2021.

ويحول القمع ضد الفئات المهمشة دون توفير خدمات الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية وعلاجه، في حين أن نقص التمويل الذي تعانيه هذه المجتمعات يجعل جهودها أقل فاعلية ويلجم توسعها.

إصابات جديدة

وسجّلت 1.3 مليون إصابة جديدة بالفيروس في كل أنحاء العالم العام الفائت، بانخفاض عن الذروة التي بلغت 3.2 مليون عام 1995.

وفي عام 2022، كان 86 في المائة من المصابين على دراية بحالتهم، وهو أمر بالغ الأهمية للمساعدة في وقف انتقال العدوى، وكان 76 في المائة منهم يتلقون العلاج المضاد للفيروسات القهقرية، وكان لدى 71 في المائة منهم أحمال فيروسية منخفضة بما يكفي لمطابقة تعريف القضاء على الفيروس.

وأشار برنامج الأمم المتحدة إلى أن 53 في المائة من جميع المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية هم من النساء والفتيات.

ومع أن المرض أصبح اليوم أقل فتكاً، فإن 630 ألف شخص توفوا عام 2022 لأسباب مرتبطة بفيروس العوز المناعي البشري.

منذ أن ظهر الوباء في أواخر سبعينات القرن الفائت، أصيب 85.6 مليون شخص بالفيروس وتوفي 40.4 مليون.


تقرير: اللحوم النباتية أكثر صحة من الحيوانية وإليك الأسباب

تقرير: اللحوم النباتية أكثر صحة من الحيوانية وإليك الأسباب
TT

تقرير: اللحوم النباتية أكثر صحة من الحيوانية وإليك الأسباب

تقرير: اللحوم النباتية أكثر صحة من الحيوانية وإليك الأسباب

النظام الغذائي النباتي هو الاتجاه الذي أدى إلى تزايد شعبية بدائل اللحوم النباتية. تهدف هذه المنتجات، التي غالبًا ما تكون مصنوعة من مكونات مثل الصويا والبازلاء والفطر ومصادر نباتية أخرى، إلى محاكاة طعم وملمس اللحوم التقليدية.

ويمكن للأنظمة الغذائية النباتية أن تكون ذات فائدة كبيرة للصحة، وفقًا لأخصائيي التغذية كاجال واتاموار وبشرى قريشي من موقع «Healthy Steady Go»، وذلك وفق ما نقل موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

تحسّن صحة القلب

وجدت دراسة أن تناول المزيد من الأطعمة النباتية بدلاً من الأطعمة الحيوانية يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والوفاة لدى البالغين. إذ توجد الدهون المشبعة في الغالب بالمنتجات الحيوانية مثل اللحوم والأجبان والزبدة.

تخفض الدهون المشبعة والكوليسترول

وفقًا لـ«مجلة العناصر الغذائية»، فإن إحدى الفوائد الصحية الأساسية للحوم النباتية هي أنها تحتوي على نسبة أقل من الكوليسترول مقارنة باللحوم الحيوانية التقليدية. فقد ارتبط استهلاك الدهون المشبعة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب واضطرابات القلب والأوعية الدموية الأخرى.

من ناحية أخرى، غالبًا ما تكون اللحوم النباتية منخفضة الدهون المشبعة، ما يجعلها خيارًا صحيًا للقلب للأشخاص المهتمين بصحة القلب والأوعية الدموية.

غنية بالمواد المغذية

غالبًا ما تشتمل اللحوم النباتية على مجموعة متنوعة من المكونات المشتقة من النباتات الغنية بالعناصر الغذائية الأساسية. حيث توفر المكونات مثل البقوليات والحبوب والخضروات مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة.

على سبيل المثال، يعد العدس والفاصوليا، وهي مكونات شائعة في اللحوم النباتية، مصادر ممتازة للبروتين والألياف والفيتامينات المختلفة.

منخفضة السعرات الحرارية

تميل اللحوم النباتية إلى أن تكون ذات سعرات حرارية أقل من المنتجات الغذائية الحيوانية. يمكن أن يكون هذا مفيدًا للأشخاص الذين يهدفون إلى التحكم بوزنهم أو تقليل السعرات الحرارية.

وفي هذا الاطار، تم تصميم العديد من منتجات اللحوم النباتية لتكون خيارًا أكثر توازنًا من الناحية الغذائية، ما يوفر الشبع دون السعرات الحرارية الزائدة التي توجد غالبًا في منتجات اللحوم التقليدية.

تقلل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة

ارتبط النظام الغذائي الغني بالأطعمة النباتية بانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2، وأنواع معينة من السرطان، وارتفاع ضغط الدم. ومن خلال اختيار اللحوم النباتية بدلاً من منتجات اللحوم التقليدية، قد يقلل الأفراد من خطر الإصابة بهذه الحالات الصحية. إذ تساهم الألياف ومضادات الأكسدة الموجودة في المكونات النباتية في تحسين الصحة الأيضية وتعزيز نظام المناعة.

مفيدة لصحة الجهاز الهضمي

يمكن أن يساهم محتوى الألياف في اللحوم النباتية بتحسين صحة الجهاز الهضمي. فالألياف ضرورية للحفاظ على ميكروبيوم الأمعاء الصحي، وتعزيز حركات الأمعاء المنتظمة، ومنع الإمساك.

تحتوي العديد من بدائل اللحوم النباتية على مكونات نباتية كاملة تعزز صحة الجهاز الهضمي، وتوفر نهجًا شاملاً للرفاهية.

يتطلب إنتاج اللحوم النباتية عادة موارد طبيعية أقل، مثل المياه والأرض، ويولد انبعاثات غازات دفيئة أقل مقارنة بتربية الماشية التقليدية. ومع استمرار نمو سكان العالم، يصبح اعتماد خيارات غذائية مستدامة أمرًا حيويًا بشكل متزايد لصحة كوكبنا.

توفر اللحوم النباتية بديلاً مقنعًا للأشخاص الذين يتطلعون إلى تحسين صحتهم، مع مستويات أقل من الدهون المشبعة وانخفاض السعرات الحرارية، وعدد من العناصر الغذائية المهمة. ومع تزايد الطلب على هذه المنتجات، فهي عنصر ضروري لمستقبل أكثر استدامة ووعيًا بالصحة.


نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي يحمي من أمراض التدهور المعرفي

نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي يحمي من أمراض التدهور المعرفي
TT

نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي يحمي من أمراض التدهور المعرفي

نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي يحمي من أمراض التدهور المعرفي

وفقا لدراسة فرنسية أجريت على 840 شخصا تبلغ أعمارهم 65 عاما فما فوق ودامت 12 سنة، غالبًا ما يبدأ الخرف، مثل مرض ألزهايمر وغيره من حالات التنكس العصبي، بالتدهور المعرفي؛ وهو فقدان بطيء للقدرات العقلية.

وتشير الأبحاث إلى أن عادات الأكل، وخاصة النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، قد تساعد في الحماية من هذه الخسارة (نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي مستوحى من الأطعمة التي يتم تناولها تقليديًا في مناطق بينها جزيرة كريت وإيطاليا وجنوب إسبانيا يعطي الأولوية لاستهلاك الفواكه والخضروات والحبوب غير المصنعة وبعض الأسماك والجبن وزيت الزيتون).

وتشير الأدلة إلى عدد من الفوائد الناجمة عن هذا المزيج من الأطعمة، بينها احتمالية تعزيز صحة الدماغ.

ومع ذلك، كانت هناك نتائج متضاربة، ربما بسبب استخدام الاستبيانات الغذائية التي تم الإبلاغ عنها ذاتيًا، والتي تكون عرضة لعدم الدقة؛ فلقد ربطت الدراسات بعض المؤشرات الحيوية بالصحة المعرفية، لذلك اتبعت مجموعة دولية من الباحثين هذا النهج، الذي يقترحون أنه طريقة أكثر دقة لقياس التعرض الغذائي وعلاقته بالنتائج الصحية.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قالت المؤلفة الأولى للدراسة ألبا تور روكا أخصائية التغذية عالمة الصحة العامة بجامعة كاليفورنيا «لقد وجدنا أن الالتزام بنظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي الذي تم تقييمه من قبل لجنة من المؤشرات الحيوية الغذائية يرتبط عكسيا بالتدهور المعرفي على المدى الطويل لدى كبار السن». وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» عن مجلة «التغذية الجزيئية وأبحاث الأغذية».

وبحثت تور روكا وزملاؤها العلاقة بين النظام الغذائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط والتدهور المعرفي لدى كبار السن من خلال تحليل شامل للبيانات الصحية والمعرفية التي تم جمعها على مدار 12 عامًا. إذ تم استخدام مقياس مكوّن من 14 نقطة لإنشاء درجة التمثيل الغذائي للنظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط (MDMS). حيث تعتمد هذه النتيجة على اثنين من المؤشرات الحيوية الأيضية الغذائية المحتملة لسبعة أجزاء مهمة من النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط؛ الخضروات والبقوليات والفواكه والحبوب ومنتجات الألبان والأسماك والدهون.

وعلم الأيض هو دراسة الجزيئات الصغيرة التي تسمى المستقلبات والتي تكون نتاج العمليات الخلوية.

ويمكن أن تتغير مستويات الأيض استجابة للمرض والنظام الغذائي والعوامل البيئية الأخرى. كما يمكن للعلماء التعرف على صحتنا والعثور على المؤشرات الحيوية المحتملة للمرض عن طريق قياس مستويات المستقلبات في العينة.

من جانبها، تقول عالمة التغذية والغذاء كريستينا أندريس لاكويفا من الجامعة «في إطار الدراسة، تم تصميم مؤشر التمثيل الغذائي بناءً على المؤشرات الحيوية التي تم الحصول عليها من مصل المشاركين؛ على المجموعات الغذائية التي تشكل جزءًا من النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط... وبمجرد معرفة هذا المؤشر، يتم تقييم ارتباطه بالضعف الإدراكي». مضيفة «تم قياس مستويات مصل مواد محددة بما في ذلك الدهون المشبعة وغير المشبعة، والبوليفينول الذي تنتجه بكتيريا الأمعاء، والمواد الكيميائية النباتية الأخرى من عينات دم المشاركين التي تم جمعها في بداية الدراسة. وعلى مدار اثني عشر عامًا، تم إجراء خمسة اختبارات نفسية عصبية للمشاركين لتحديد قدرتهم المعرفية أو ضعفهم. فوجد الباحثون علاقة وقائية بين النظام الغذائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط والتدهور المعرفي لدى الأفراد الأكبر سنا». وتابعت «استنادا إلى النتائج والمؤشرات الحيوية في الدم؛ أظهر الأفراد الذين التزموا بشكل وثيق بالنظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط تدهورًا إدراكيًا أبطأ بشكل ملحوظ مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات التزام أقل».

وفي هذا الاطار، تقول تور روكا «ان هذه النتائج تدعم استخدام هذه المؤشرات في تقييمات المتابعة طويلة المدى، لمراقبة الفوائد الصحية المرتبطة بالنظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط أو الأنماط الغذائية الأخرى، وبالتالي توجيه الاستشارة الشخصية في الأعمار الأكبر. لكن للدراسة قيودا؛ فعلى سبيل المثال، كانت عينات الدم للتحليل متاحة فقط في الاساس للتمثيل الغذائي، لذلك لم يتمكن الفريق من فحص حالات التعرض السابقة أو التغييرات أثناء المتابعة. فدائمًا ما تكون التأثيرات الغذائية على الصحة معقدة، ولكن بشكل عام، تعزز النتائج فكرة أن الأنماط الغذائية يمكن أن تلعب دورًا في الحفاظ على صحة الدماغ وتقليل خطر الضعف الإدراكي مع تقدمنا في العمر». من أجل ذلك، خلص الباحثون في ورقتهم البحثية الى أن «تطوير درجات التمثيل الغذائي بناءً على الأنماط الغذائية قد يساعد في تحسين إجراءات التقييم الغذائي، ونأمل أن يساهم في فهم أفضل للآليات البيولوجية التي يؤثر من خلالها النظام الغذائي على الصحة المعرفية لدى كبار السن».


دراسة: 3 جينات مسؤولة عن اللون البرتقالي للجزر !

دراسة: 3 جينات مسؤولة عن اللون البرتقالي للجزر !
TT

دراسة: 3 جينات مسؤولة عن اللون البرتقالي للجزر !

دراسة: 3 جينات مسؤولة عن اللون البرتقالي للجزر !

أشارت مجلة «نيتشر» العلمية المرموقة الى أن باحثين بجامعة نورث كارولينا الأميركية توصلوا خلال دراسة علمية جديدة لهم الى ان ثلاثة جينات متنحية هي المسؤولة عن اللون البرتقالي للجزر؛ نظرا لاحتوائه على العديد من الكاروتينات؛ وهي أصباغ طبيعية تقلل من خطر الإصابة بأمراض العين وتحمي الخلايا من الشيخوخة المبكرة.

فقد أظهر تحليل جينوم أكثر من 600 نوع من الجزر، أن اللون البرتقالي لهذه الخضروات الجذرية تحدده ثلاثة جينات؛ فلكي يكتسب الجزر هذا اللون، يجب أن تكون هذه الجينات في حالة متنحية (غير معبر عنها).

وفي هذا يقول الباحثون «ان الجزر البرتقالي ظهر في أوروبا الغربية في القرنين الخامس عشر والسادس عشر تقريبا. وعلى الأرجح، تم الحصول على هذا النوع عن طريق تهجين الجزر الأبيض والأصفر. وبالنظر للونه المشرق ومذاقه الحلو، اكتسب النوع الجديد شعبية بسرعة». وأوضحو «بالاضافة الى ان الجزر البرتقالي غني بالكاروتينات (أصباغ نباتية)، تحمي هذه المركبات أغشية الخلايا الحية من التدمير بواسطة أنواع الأكسجين التفاعلية. وتسمى هذه العملية الإجهاد التأكسدي. لذا؛ فإن تناول الكاروتينات في الطعام يقلل من خطر الإصابة بأمراض العيون». مؤكدين «إنها أدوات حماية موثوقة ضد الأضرار الكيميائية الضوئية التي تلحق بشبكية العين».


تشخيص التوحد بواسطة الذكاء الاصطناعي

تشخيص التوحد بواسطة الذكاء الاصطناعي
TT

تشخيص التوحد بواسطة الذكاء الاصطناعي

تشخيص التوحد بواسطة الذكاء الاصطناعي

من المعروف أن التدخل السلوكي يُعدّ العلاج الأمثل للأطفال مرضى التوحد autism، وكلما كان مبكراً كانت النتائج أفضل بطبيعة الحال؛ ولذلك هناك أهمية كبيرة لرصد الحالات بشكل مبكر.

وفى أحدث دراسة بحثية عن تشخيص حالات التوحد، نجح باحثون من جامعة لويزفيل University of Louisville بالولايات المتحدة في تطوير نظام ذكاء اصطناعي (AI) يتمتع بدقة كبيرة جداً في التشخيص تصل إلى 98.5 في المائة، وهى نتيجة شبه مثالية، على حد تعبير العلماء.

ذكاء اصطناعي يرصد المسارات العصبية

استخدم الباحثون نظام الذكاء الذي تم تطويره لتحليل صور أشعات معينة للرنين المغناطيسي (MRI) متخصصة في رصد نشاط المخ، وذلك لأطفال تتراوح أعمارهم بين عامين وأربعة أعوام مصابين بالتوحد. وسوف يتم عرض هذه النتائج الأسبوع المقبل في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للأشعة (RSNA) في بداية شهر ديسمبر (كانون الأول) من العام الحالي، ثم تُنشر في المجلات العلمية.

ضم الفريق الباحث المصري محمد خضري، وهو باحث زائر في جامعة لويزفيل، كجزء من فريق متعدد التخصصات طوّر نظاماً ثلاثي المراحل لتحليل أشعات الرنين المغناطيسي الوظيفي عن طريق تقنية خاصة للكشف عن مسار التوصيلات العصبية في المخ، ومن خلال هذا الكشف يمكن معرفة المسارات العصبية الطبيعية والتي تشكّل سلوكاً مرضياً.

كشف خلل التوصيلات

يقوم الذكاء الاصطناعي بعمل فصل للصور الخاصة بالنسيج الطبيعي للمخ عن الصور الخاصة برصد نشاط المسارات العصبية المختلفة داخل خلايا. وعن طريق التعلم الذاتي للآلة machine learning يستطيع الجهاز عمل المقارنة بين نمط مسار الوصلات العصبية في خلايا مخ الأطفال المصابين بالتوحد مع مسارات التوصيلات العصبية الطبيعية في المخ؛ لأن التوحد يقوم بعمل خلل في التوصيلات بشكل أساسي، ومن هنا يحدث ضعف القدرة على التواصل مع الآخرين.

دقة عالية للرصد في سن مبكرة

أجرى الفريق التجربة على 226 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 24 و48 شهراً، وكان من بينهم 126 طفلاً مصابون بالتوحد و100 طفل طبيعيون. وأظهرت التجربة حساسية الجهاز في رصد الحالات المصابة بنسبة إجمالية بلغت 98.5 في المائة تبعاً للتشخيصات السابقة التي تم إجراؤها على الأطفال من قبل. وتبعاً لتصريحات الخضيري، فإن التجربة تهدف إلى توفير التكنولوجيا الحديثة للكشف المبكر عن مرض التوحد لدى الأطفال دون سن الثانية من العمر؛ لأن التدخل العلاجي قبل سن الثالثة يمكن أن يؤدي إلى نتائج أفضل، بما في ذلك إمكانية تحقيق الأفراد المصابين بالتوحد قدراً أكبر من الاستقلالية ورفع معدلات الذكاء لديهم.

تبعاً للتقرير الصادر هذا العام من المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها (CDC) عن التوحد، فإن أقل من نصف الأطفال الذين يعانون اضطراب طيف التوحد فقط هم الذين يتم تشخيصهم وتقييم حالاتهم قبل عمر ثلاث سنوات. و30 في المائة لم يتم تشخيصهم بشكل رسمي قبل عمر الثامنة. وأوضح التقرير، أن الفكرة وراء التدخل المبكر هي الاستفادة من مرونة المخ وقدرته على التكييف مع وسائل العلاج.

* يقدم النظام أيضاً بيانات عن التأثير المتوقع مستقبلاً على بقية خلايا المخ *

تقييم نشاط المخ وسلامته

وقال الباحثون: إن الطريقة الجديدة البالغة الدقة عن طريق التصوير المغناطيسي وتحليل التوصيلات العصبية توفر الجهد المبذول في التشخيص والوقت والتكلفة؛ لأن الطريقة التقليدية تعتمد بشكل أساسي على التحليل النفسى والتقييم الإدراكي للطفل مما يستلزم جلسات عدة مع أطباء ومقدمين رعاية مختصين في التعامل مع الطفل التوحد كما أن التحليل الشخصي يمكن أن يتأثر بالكثير من العوامل، مثل خجل الطفل وعدم ارتياحه للمكان أو مقدم الخدمة بعكس التصوير والتقييم الإلكتروني.

وأوضحت الدراسة، أن نظام الذكاء الاصطناعي لا يقدم بياناً يوضح بالتفصيل المسارات العصبية التي تأثرت بالتوحد فقط بل ويقدم بيانات عن التأثير المتوقع مستقبلاً على بقية خلايا المخ ومدى سلامة قيامها بوظائفها بشكل جيد. وهو بذلك يعدّ جزءاً من العلاج وليس مجرد أداة للتشخيص. وقال الباحثون: إن الجهاز يمكنه عن طريق التعلم الذاتي، التنبؤ بأفضلية علاج سلوكي معين حسب حالة كل طفل، وأيضاً التحذير من بعض أنواع من أنماط العلاج إذا كانت تمثل خطورة على تطور مخ الطفل.

ويسعى الباحثون للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) على النظام الجديد في أقرب فرصة لاستخدام التقنية الجديدة على نطاق كبير، خاصة أنها لا تمثل خطورة طبية وبالغة الدقة، وفى حالة حصول الجهاز على الموافقة. ومع شيوع استخدامه سوف ينعكس ذلك على رخص ثمنه وتوفيره لأكبر عدد من المرضى.

حقائق

أقل من 1/2

الأطفال الذين يعانون اضطراب طيف التوحد فقط هم الذين يتم تشخيصهم وتقييم حالاتهم قبل عمر ثلاث سنوات

حقائق

30 في المائة

من الأطفال لم يتم تشخيصهم بشكل رسمي قبل عمر الثامنة

اقرأ أيضاً


دراسة: اللغة التي يسمعها الجنين تؤثر على تطوره العقلي

الدراسة شارك فيها 33 من الأمهات وأطفالهن حديثي الولادة من فرنسا (أرشيفية-رويترز)
الدراسة شارك فيها 33 من الأمهات وأطفالهن حديثي الولادة من فرنسا (أرشيفية-رويترز)
TT

دراسة: اللغة التي يسمعها الجنين تؤثر على تطوره العقلي

الدراسة شارك فيها 33 من الأمهات وأطفالهن حديثي الولادة من فرنسا (أرشيفية-رويترز)
الدراسة شارك فيها 33 من الأمهات وأطفالهن حديثي الولادة من فرنسا (أرشيفية-رويترز)

توصل فريق من أطباء الأعصاب من جامعة «بادوا» الإيطالية بالاشتراك مع فريق علمي من جامعة «باريس سيتيه» في فرنسا إلى أدلة تؤكد أن التطور العقلي للأجنة يتأثر باللغة التي تتحدث بها الأمهات خلال فترة الحمل، وفق ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية».

واعتمد الباحثون في هذه الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية «Science Advanced» على صور التخطيط الكهربائي للمخ لمجموعة من حديثي الولادة.

وأكدت دراسات سابقة أن الأجنة يمكنها بعد سبعة أشهر من الحمل سماع أصوات الأمهات وأصوات أخرى مثل الموسيقى والضوضاء العامة وغيرها. واتضح أيضا أن حديثي الولادة يستطيعون تمييز أصوات أمهاتهم، وكذلك بعض الإيقاعات الصوتية المرتبطة بصوت الأم. ولكن لا توجد معلومات كافية بشأن تأثير هذه الأصوات على النمو العقلي للجنين خلال فترة الحمل.

وشارك في الدراسة 33 من الأمهات وأطفالهن حديثي الولادة من فرنسا، وتضمنت التجربة عمل رسم لكهرباء المخ لدى الأطفال مع تعريضهم لتسجيلات صوتية تتضمن قراءة قصص أطفال تسبقها وتعقبها فترات من الصمت.

ورصد الباحثون زيادة النشاط العقلي لدى هؤلاء الأطفال حديثي الولادة عند تعريضهم لتسجيلات صوتية باللغة الفرنسية، وهو ما يظهر أن الأطفال استطاعوا التعرف على الخواص اللغوية للغة الأصلية التي تتحدث بها أمهاتهم.

ويرى الباحثون أن هذه التجربة تظهر أن عقل الطفل حديث الولادة يتأثر بشكل خاص باللغة التي تتحدث بها الأم في فترة الحمل، وفي هذه الحالة خلال التجربة باللغة الفرنسية.

وبحسب الموقع الإلكتروني «ميديكال إكسبريس» المتخصص في الأبحاث الطبية، وجد الباحثون أن الاستجابة العصبية للأطفال حديثي الولادة كانت أقوى عند الاستماع إلى تسجيلات صوتية باللغة الفرنسية، وهو ما يشير إلى أن تعرض الجنين للغة معينة خلال الحمل يؤثر على تطور الوظائف العقلية لديه.


المشاركة الاجتماعية تسهم في الوقاية من فقدان الذاكرة

كبار السن أكثر عرضة لخطر فقدان الذاكرة (جامعة أوريغون للصحة والعلوم)
كبار السن أكثر عرضة لخطر فقدان الذاكرة (جامعة أوريغون للصحة والعلوم)
TT

المشاركة الاجتماعية تسهم في الوقاية من فقدان الذاكرة

كبار السن أكثر عرضة لخطر فقدان الذاكرة (جامعة أوريغون للصحة والعلوم)
كبار السن أكثر عرضة لخطر فقدان الذاكرة (جامعة أوريغون للصحة والعلوم)

أظهرت دراسة أميركية، أن كبار السن أبدوا تحسناً في الاختبارات المعرفية عندما حافظوا على نشاطهم ومشاركتهم الاجتماعية، وتحكموا في ضغط الدم والسكري.

وأوضح باحثون بجامعة كاليفورنيا، أن هذه التغييرات الشخصية في الصحة ونمط الحياة يمكن أن تؤخر أو حتى تمنع فقدان الذاكرة المرتبط بألزهايمر لدى كبار السن، بوصفهم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.

ويعد فقدان الذاكرة هو العرض الرئيسي لألزهايمر، ويظهر في البداية على شكل صعوبة في تذكر الأحداث أو المحادثات الأخيرة، ومع تقدم المرض، تتدهور الذاكرة وتظهر أعراض أخرى، مثل الصعوبة في التفكير وتراجع المهارات السلوكية والاجتماعية.

وقارنت الدراسة التي استمرت عامين ونُشرت، الاثنين، في دورية «JAMA IM» النتائج المعرفية وعوامل الخطر ونوعية الحياة بين 172 مشاركاً، تلقَّى نصفهم تدريباً شخصياً لتحسين صحتهم وأسلوب حياتهم في العوامل التي يُعتقد أنها تزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، مثل مرض السكري غير المنضبط والخمول البدني.

وكان لدى المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 70 و89 عاماً على الأقل اثنان من 8 عوامل قد تعرضهم للإصابة بالخرف هي: الخمول البدني، وارتفاع ضغط الدم غير المنضبط، والسكري غير المنضبط، وقلة النوم، واستخدام الأدوية الموصوفة المرتبطة بخطر التدهور المعرفي، وأعراض الاكتئاب العالية، والعزلة الاجتماعية، والتدخين.

والتقى المشاركون في هذه التجربة مع ممرضة ومدرب صحي، للإشراف على تنفيذ برنامج الحد من عوامل الخطر المحددة التي أرادوا معالجتها.

وتلقوا جلسات تدريب لمراجعة أهدافهم كل بضعة أشهر، تراوحت بين تتبع ارتفاع ضغط الدم والسكر في الدم، وممارسة رياضة المشي يومياً، والانخراط في الأنشطة الاجتماعية مثل الجمعيات الخيرية والأنشطة الرياضية والأحداث الثقافية، وهذا يعني الاهتمام بالقضايا الاجتماعية والسعي لإحداث تأثير إيجابي على المجتمع.

ووجد الباحثون أن المشاركين شهدوا تحسناً في نتائج الاختبارات المعرفية، بنسب وصلت إلى 74 في المائة، مقارنةً بالمجموعة التي لم تشارك في التدريب.

وأضاف الباحثون أن دراستهم تأتي ضمن تجربة منهجية متعددة المجالات؛ لرصد تأثيرات التدخلات الصحية وتغيير نمط الحياة في الحد من مخاطر مرض ألزهايمر، وأشاروا إلى أن هذه البرامج التي تركز على الحد من المخاطر ليست مكلفة على عكس الأدوية المضادة للمرض، التي تتطلب مراقبة واسعة لآثارها الجانبية.

وعبَّروا عن أملهم في أن يتركز علاج مرض ألزهايمر والخرف في المستقبل على مزيج من برامج الحد من المخاطر، وأدوية محددة تستهدف تقويض آليات المرض.


«الخلايا الجذعية» تظهر «نتائج واعدة» في علاج «التصلب المتعدد»

التصلب المتعدد يمكن أن يفقد بعض المصابين القدرة على المشي (جامعة أريزونا)
التصلب المتعدد يمكن أن يفقد بعض المصابين القدرة على المشي (جامعة أريزونا)
TT

«الخلايا الجذعية» تظهر «نتائج واعدة» في علاج «التصلب المتعدد»

التصلب المتعدد يمكن أن يفقد بعض المصابين القدرة على المشي (جامعة أريزونا)
التصلب المتعدد يمكن أن يفقد بعض المصابين القدرة على المشي (جامعة أريزونا)

أظهرت دراسة حديثة أن حقن نوع من الخلايا الجذعية في أدمغة المرضى الذين يعانون من التصلب المتعدد يحقق نتائج واعدة، ويمكن أن يحمي الدماغ من أضرار المرض.

وتعدّ الدراسة التي نشرها باحثون من بريطانيا وإيطاليا، الاثنين، بدورية «الخلية الجذعية» خطوة نحو تطوير علاج متقدم بالخلايا الجذعية لمرض التصلب المتعدد، وهو مرض يسبب إعاقة، وبعض المصابين يفقدون القدرة على المشي وحدهم أو المشي عموماً.

ويتعايش مع مرض التصلب المتعدد أكثر من مليوني شخص حول العالم، ويحدث بسبب تدمير جهاز المناعة في الجسم لـ«المايلين»، وهو الغلاف الواقي المحيط بالألياف العصبية حول الدماغ والحبل الشوكي، ما يؤدي لمشكلات في الاتصال بين الدماغ وبقية الجسم.

وكشفت التطورات البحثية الأخيرة عن أن علاجات الخلايا الجذعية قد تساعد في تخفيف هذا الضرر، عن طريق حقن أو زرع الخلايا الجذعية «الرئيسية» في الجسم، والتي يمكن برمجتها لتتطور إلى أي نوع من الخلايا تقريباً داخل الجسم.

وبعد دراسة سابقة ناجحة أجراها الباحثون على الفئران لاختبار هذا النهج، استكملوا دراستهم الجديدة على البشر، حيث حُقنت الخلايا الجذعية العصبية مباشرة في أدمغة 15 مريضاً بالتصلب المتعدد في إيطاليا.

واستُخلصت الخلايا الجذعية من خلايا مأخوذة من أنسجة المخ لأحد الأجنة، وتابع الباحثون المرضى على مدى 12 شهراً، وخلال هذه الفترة لم تحدث وفيات مرتبطة بالعلاج أو آثار سلبية خطيرة.

وفي بداية التجربة، أظهر جميع المرضى مستويات عالية من الإعاقة، حيث احتاج معظمهم إلى كرسي متحرك.

لكن خلال فترة المتابعة البالغة 12 شهراً، لم تظهر على أيّ منهم زيادة في الإعاقة أو تفاقم الأعراض، ولم يبلغ أي من المرضى عن أعراض تشير إلى الانتكاس، ولم تتدهور وظائفهم الإدراكية بشكل ملحوظ أثناء فترة الدراسة، ما عدّه الباحثون يشير إلى استقرار كبير للمرض، دون ظهور علامات تقدم.

وقام الباحثون بتقييم مجموعة فرعية من المرضى لمعرفة التغيرات في حجم أنسجة المخ المرتبطة بتطور المرض، ووجدوا أنه كلما زادت جرعة الخلايا الجذعية المحقونة، قل الانخفاض في حجم الدماغ بمرور الوقت.

يقول الباحث الرئيسي للدراسة من جامعة كامبريدج البريطانية، البروفيسور ستيفانو بلوتشينو: «إن هذه الدراسة تعد مرحلة أولى من التجارب السريرية على البشر لتقييم جدوى وسلامة وتحمًّل حقن الخلايا الجذعية العصبية لدى مرضى التصلب المتعدد».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «النجاح الذي حققه الفريق خلال هذه المرحلة يعد شرطاً أساسياً لتطوير دراسات الفاعلية، التي ستكون الخطوة التالية للفريق البحثي»، لافتاً إلى «إجراء التجارب على عدد أكبر من المرضى لرصد التأثيرات العلاجية لهذا النهج بشكل أفضل».


نصائح للتخلص من الرؤوس السوداء على الأنف

نصائح للتخلص من الرؤوس السوداء على الأنف
TT

نصائح للتخلص من الرؤوس السوداء على الأنف

نصائح للتخلص من الرؤوس السوداء على الأنف

يشعر الكثير من الناس بالحرج من الرؤوس السوداء، فهي عبارة عن نقاط صغيرة موجودة فوق أنوفنا. هذه البقع السوداء الصغيرة هي شكل من أشكال حب الشباب الناجم عن الزيوت الزائدة وخلايا الجلد الميتة التي تعيق بصيلات الشعر.

وعلى الرغم من أن الرؤوس السوداء ليست خطرة، إلا أن مظهرها يمكن أن يكون له تأثير سلبي على احترام الشخص لذاته.

وهناك حلول فعالة لمعالجة هذه المشكلة واستعادة بشرة صافية، وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

ما سبب الرؤوس السوداء؟

تتشكل الرؤوس السوداء عندما تنسد بصيلات الشعر بمزيج من خلايا الجلد الميتة والزهم. فعندما يتعرض هذا الخليط للهواء يتأكسد ويتحول لون الرؤوس السوداء إلى اللون الأسود.

يعتبر الأنف منطقة شائعة للرؤوس السوداء بسبب التركيز العالي للغدد المنتجة للزيت في هذه المنطقة.

نصائح لإزالة الرؤوس السوداء:

التنظيف اللطيف

ابدأ روتين إزالة الرؤوس السوداء باستخدام منظف لطيف.

ابحث عن منتج يحتوي على حمض الساليسيليك أو حمض الجليكوليك، فهذه المكونات يمكن أن تساعد في فتح المسام وتقشير خلايا الجلد الميتة.

نظف وجهك مرتين يوميًا للحفاظ على الزيت.

استخدام مقشر خفيف

اختر مقشرًا خفيفًا واستخدمه 2-3 مرات أسبوعيًا لمنع الإفراط في التقشير، ما قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة.

البخار والضغط الدافئ

فتح المسام من خلال البخار أو الكمادات الدافئة يمكن أن يسهل إزالة الرؤوس السوداء.

قم بتعريض وجهك للبخار لمدة 5-10 دقائق أو ضع كمادة دافئة على منطقة الأنف قبل استخدام طرق الإزالة الأخرى.

استخدام شرائط الرؤوس السوداء

يمكن لشرائط إزالة الرؤوس السوداء المتوفرة تجاريًا أن تكون فعالة في إزالة الرؤوس السوداء.

ضع الشريط على أنف رطب واتركه حتى يجف، ثم قم بتقشيره بعناية.

ضع في اعتبارك أن هذه الشرائط قد لا تقضي على جميع الرؤوس السوداء ويجب استخدامها مع طرق أخرى.

طلب مساعدة الطبيب

بالنسبة للرؤوس السوداء المستمرة، فكر في طلب المساعدة المتخصصة.

يمكن لطبيب الأمراض الجلدية أو أخصائي التجميل إجراء عمليات إزالة الرؤوس السوداء العنيدة بأمان دون التسبب بتلف الجلد.


دراسة: الدهون الحشوية تزيد خطر الإصابة بالخرف !

دراسة: الدهون الحشوية تزيد خطر الإصابة بالخرف !
TT

دراسة: الدهون الحشوية تزيد خطر الإصابة بالخرف !

دراسة: الدهون الحشوية تزيد خطر الإصابة بالخرف !

كشفت دراسة جديدة قدمت للاجتماع السنوي للجمعية الاشعاعية لأميركا الشمالية (RSNA)، أن الدهون الحشوية التي تتشكل منتصف العمر، ترفع نسبة الإصابة بالتهابات الدماغ، ما يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.

ودرس باحثو الدراسة بيانات 54 مشتركا أعمارهم تتراوح بين 40-60 عاما (متوسط ​​مؤشر كتلة الجسم (BMI) لديهم 32. فعندما يكون هذا المؤشر 24.9 وأقل من ذلك فإنه يشير إلى أن الشخص لا يعاني من زيادة في الوزن أو السمنة). حيث قاس الباحثون حجم الدهون تحت الجلد والدهون الحشوية باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي.

بالإضافة إلى ذلك فحصوا جميع المرضى الـ 32 بالتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لتقييم سمك قشرة الدماغ ووجود لويحات الأميلويد وبروتينات تاو المرتبطة بمرض ألزهايمر.

واتضح للباحثين أن ارتفاع نسبة الدهون الحشوية إلى الدهون تحت الجلد مرتبط بتراكم أكبر لبروتينات الأميلويد، خاصة عند الرجال. كما لاحظوا ارتفاع مستوى الالتهاب في دماغهم. وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن موقع «غازيتا رو» المحلي.

جدير بالذكر، تحدث هذه التغيرات في الدماغ بالمتوسط ​​بعمر 50 عاما؛ أي قبل 15 عاما من ظهور الأعراض المبكرة لفقدان الذاكرة بمرض ألزهايمر.

واستنادا إلى هذه النتائج قد تصبح الدهون الحشوية التي تحيط بأعضاء الجسم الموجودة في تجويف البطن هدفا للوقاية من الخرف.

وتسلط الدراسة الضوء على أهمية الوقاية من السمنة وضرورة اتباع نمط الحياة النشط.