من بينها توفير الفيتامينات والأسبرين للأمهات... إجراءات بسيطة قد تنقذ مليون طفل سنوياً

طفل حديث الولادة في أفغانستان (أرشيف - رويترز)
طفل حديث الولادة في أفغانستان (أرشيف - رويترز)
TT

من بينها توفير الفيتامينات والأسبرين للأمهات... إجراءات بسيطة قد تنقذ مليون طفل سنوياً

طفل حديث الولادة في أفغانستان (أرشيف - رويترز)
طفل حديث الولادة في أفغانستان (أرشيف - رويترز)

أكدت دراسة جديدة أنه يمكن إنقاذ حياة أكثر من مليون طفل سنوياً في جميع أنحاء العالم النامي إذا أتيحت للأمهات إمكانية الوصول إلى تدابير صحية بسيطة ومنخفضة التكلفة مثل الفيتامينات ومضادات الملاريا والأسبرين.

ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن الدراسة التي ركزت على «كارثة الصحة العامة الصامتة»، الخاصة بولادة أطفال «صغار جداً أو مبكراً جداً»، تأتي في الوقت الذي تحذر فيه الأمم المتحدة من أن التقدم المحرز في الحد من وفيات المواليد الجدد وولادة أجنة ميتة قد توقف منذ عام 2015، مشيرة إلى أن اللوم في ذلك يقع جزئياً على ضعف أنظمة الرعاية الصحية للحوامل ونقص تمويلها.

ويقدر مؤلفو الدراسة، المنشورة في مجلة «لانسيت» العلمية، أنه يمكن تجنب 476 ألف حالة وفاة لحديثي الولادة و566 ألف حالة ولادة لجنين ميت كل عام إذا تم تنفيذ عدد قليل من تدابير ما قبل الولادة بشكل كامل في 81 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل.

ومن بين هذه التدابير مساعدة النساء الحوامل على الإقلاع عن التدخين، وإعطاؤهن الفيتامينات اللازمة والأسبرين عندما يكن معرضات لخطر الإصابة بتسمم الحمل ومضادات الملاريا.

وأشارت الدراسة إلى أن أقل من 60 في المائة من النساء في البلدان الأشد تضرراً تلقين 4 فحوصات طبية فقط قبل الولادة.

طفل حديث الولادة بإيطاليا (رويترز)

ووفقاً للباحثين، تبلغ تكلفة تطبيق هذه التدابير عبر 81 دولة حوالي 1.1 مليار دولار، وهو مبلغ وصفوه بأنه «جزء صغير» مما تتلقاه البرامج الصحية الأخرى.

وعلى الصعيد العالمي، انخفض عدد وفيات الأطفال حديثي الولادة (الأطفال الذين يموتون في غضون 28 يوماً من الولادة) بأكثر من النصف في العقود الثلاثة بين عامي 1990 و2020، من 5 ملايين إلى 2.4 مليون. لكن في جميع أنحاء العالم النامي، ولا سيما أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا، لا تزال الأرقام مرتفعة.

وأظهر تقرير للأمم المتحدة صدر هذا الأسبوع أن معدل التقدم قد ظل راكداً منذ عام 2015 بسبب انخفاض الاستثمار، حيث يسجل كل عام أكثر من مليوني حالة وفاة بين الأطفال حديثي الولادة و1.9 مليون حالة ولادة أجنة ميتة.


مقالات ذات صلة

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

جهاز لتحفيز الأعصاب يفتح آفاقاً لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم

لا يستطيع بعضنا النوم أحياناً رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم أحياناً رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
TT

جهاز لتحفيز الأعصاب يفتح آفاقاً لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم

لا يستطيع بعضنا النوم أحياناً رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم أحياناً رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لأول مرة في المملكة المتحدة، صُمّم جهاز طبي مبتكَر يُعرَف باسم «Genio» يهدف إلى تحفيز الأعصاب في اللسان لتحسين التنفس أثناء النوم، ما يُعدّ إنجازاً طبياً بارزاً لمرضى انقطاع التنفس أثناء النوم، الذي يؤثر على نحو 8 ملايين شخص في البلاد، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

الجهاز، الذي طوّرته شركة «Nyxoah»، يُدار بالكامل عبر تطبيق على الهاتف الذكي، ويُعدّ خياراً حديثاً للمصابين بانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، وهو النوع الأكثر شيوعاً من الاضطراب، حيث يتسبب استرخاء جدران الحلق في انسداد مجرى الهواء، ما يؤدي إلى أعراض مثل الشخير العالي، وأصوات الاختناق، والاستيقاظ المتكرر.

وفي عملية استغرقت ثلاث ساعات بمستشفيات كلية لندن الجامعية (UCLH)، قام الأطباء بتركيب الجهاز للمريضة ناتالي بولر (63 عاماً) التي وُصفت تجربتها بأنها تحسن ملحوظ خلال أيام قليلة، مضيفة أنها تتطلع إلى استعادة نشاطها اليومي بعد سنوات من الإرهاق المزمن.

* تقنية متقدمة لعلاج مريح وفعال

يعمل جهاز «Genio» من خلال تحفيز العصب تحت اللسان، المسؤول عن تحريك عضلات اللسان، لمنع انسداد مجرى الهواء أثناء النوم. يجري التحكم في الجهاز بواسطة شريحة تُلصق أسفل الذقن قبل النوم، وتُزال في النهار لإعادة الشحن.

وعبر تطبيق الهاتف الذكي، يمكن للمرضى ضبط مستويات التحفيز، ومتابعة بيانات نومهم، مما يتيح لهم تجربة علاج شخصية ومتكاملة.

الجهاز يُعدّ بديلاً لأجهزة ضغط الهواء الإيجابي المستمر (Cpap)، التي تُعدّ العلاج الأول لانقطاع التنفس أثناء النوم، لكنها غالباً ما تُواجَه بالرفض من المرضى بسبب عدم الراحة المرتبطة باستخدام الأقنعة.