قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، السبت، إن حكومته تقوم بنقل ناشطي «أسطول الصمود» العالمي المحتجزين لدى إسرائيل إلى تركيا.
وحول اتصالاته الدبلوماسية بشأن فلسطين، أفاد إردوغان -خلال مشاركته في فعالية لافتتاح مشروعات ووضع حجر الأساس لأخرى في إسطنبول- بأن هدف تركيا هو «تمكين الأشقاء في غزة من الوصول إلى الهدوء والسلام والأمان في أقرب وقت ممكن»، وفقاً لـ«وكالة أنباء الأناضول» التركية.

ونوه إردوغان بأن «حماس» أظهرت مرة أخرى استعدادها للسلام، و«بهذا يكون المجال قد فُتح أمام فرصة السلام الدائم في منطقتنا». وأكّد أنه إذا تصرفت جميع الأطراف بمسؤولية فمن الممكن وقف نزيف الدماء وإحلال السلام في غزة.
وتابع: «سنواصل القيام بكل ما يلزم كي لا يموت إنسان بريء آخر، ولأجل زرع البسمة في وجوه أطفال غزة».
وأكّدت وزارة الخارجية الإسرائيلية، السبت، أنها رحَّلت إلى تركيا 137 ناشطاً إضافياً من أسطول المساعدات لقطاع غزة الذي اعترضته إسرائيل الأربعاء.
وقالت «الخارجية» في بيان على منصة «إكس»: «جرى ترحيل 137 محرضاً إضافياً من أسطول (حماس) - الصمود اليوم إلى تركيا»، مضيفة أن «إسرائيل تسعى إلى تسريع وتيرة ترحيل جميع المحرضين». ولفتت إلى أن «بعض هؤلاء يعرقلون عمداً عملية الترحيل القانونية».
وأعلنت وزارة الخارجية التركية أن 36 تركياً شاركوا في «أسطول الصمود» العالمي، الذي اعترضته القوات الإسرائيلية، من المتوقع أن يعودوا إلى بلادهم على متن رحلة خاصة بعد ظهر السبت، حسب «رويترز».
وقالت الوزارة في بيان إنه من المتوقع أيضاً أن يكون مواطنو دول أخرى على متن الرحلة. وذكرت: «لم يتم تأكيد العدد النهائي بعد».
وتُسيّر الخطوط الجوية التركية الرحلة، ومن المتوقع هبوطها في مطار إسطنبول نحو الساعة 14:30 بالتوقيت المحلي (11:30 بتوقيت غرينتش)، وفقاً للوزارة.
وأضافت أن العمل جارٍ أيضاً على استكمال إجراءات بقية المواطنين الأتراك في أقرب وقت ممكن.
وأعلنت إسرائيل، الخميس، أنها ستُرحّل إلى أوروبا جميع الناشطين الذين كانوا على متن سفن «أسطول الصمود» المتجه إلى غزة، بعدما اعترضتهم قواتها البحرية خلال محاولتهم الوصول إلى القطاع، مؤكدة أن أياً من السفن لم تتمكن من كسر الحصار البحري المفروض.
وأوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الاعتراض بدأ مساء الأربعاء، بعد توجيه تحذيرات لطواقم السفن، مشيرة إلى أن «الركاب في طريقهم بأمان إلى إسرائيل؛ حيث ستبدأ إجراءات ترحيلهم».
