نتنياهو يريد تجنب «حرب استنزاف» مع إيران

فِرق طوارئ إسرائيلية في موقع هجوم صاروخي إيراني على مجمع سكني بتل أبيب (إ.ب.أ)
فِرق طوارئ إسرائيلية في موقع هجوم صاروخي إيراني على مجمع سكني بتل أبيب (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو يريد تجنب «حرب استنزاف» مع إيران

فِرق طوارئ إسرائيلية في موقع هجوم صاروخي إيراني على مجمع سكني بتل أبيب (إ.ب.أ)
فِرق طوارئ إسرائيلية في موقع هجوم صاروخي إيراني على مجمع سكني بتل أبيب (إ.ب.أ)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، إن إسرائيل تهدف إلى تجنب «حرب استنزاف» مع إيران.

ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عنه قوله: «لن نواصل أفعالنا بما يتجاوز ما هو مطلوب لتحقيق [الأهداف]، لكننا لن ننتهي مبكراً أيضاً».

وأشاد نتنياهو بالولايات المتحدة؛ لإلحاقها «أضراراً بالغة الخطورة» بمنشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم شديدة التحصين، خلال هجمات ليلية، رغم أنه لم يقدم تفاصيل محددة حول مدى الضرر.

وقال نتنياهو إن الأمر يتعلق بالقضاء على «التهديدين الملموسين لوجودنا: التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية. نحن نتحرك خطوة بخطوة نحو تحقيق هذه الأهداف. نحن قريبون جداً جداً من إتمامها»، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وأضاف: «عندما تتحقق الأهداف، حينها تكتمل العملية ويتوقف القتال».

ونفَّذ الجيش الأميركي ضربات على منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، والتي تقع في عمق جبل، وعلى منشأة نطنز النووية باستخدام قنابل اختراق التحصينات.

بالإضافة إلى ذلك، استهدفت صواريخ كروز، أُطلقت من غواصة، مواقع نووية في أصفهان، وفقاً لمسؤولين أميركيين.

وبدأت إسرائيل هجماتها واسعة النطاق على أهداف إيرانية، في 13 يونيو (حزيران) الحالي، قائلة إنها تهدف إلى منع البلاد من بناء سلاح نووي، وهو اتهام طالما نفته طهران.

وشنّت إيران، منذ ذلك الحين، سلسلة من الضربات الانتقامية على إسرائيل.


مقالات ذات صلة

تقرير: نتنياهو يعد سموتريتش باستئناف الحرب بعد الهدنة في غزة

المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش (وسائل إعلام إسرائيلية) play-circle

تقرير: نتنياهو يعد سموتريتش باستئناف الحرب بعد الهدنة في غزة

ذكرت «القناة 12» الإسرائيلية أن رئيس الوزراء وعد وزير المالية، خلال اجتماعات عُقدت مؤخراً، بأن إسرائيل ستستأنف حربها ضد «حماس» بعد اتفاق وقف النار لمدة 60 يوماً

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي طفلة فلسطينية تبكي قرب طفل يتلقى العلاج من إصاباته في مستشفى العودة بالنصيرات وسط غزة الأحد (أ.ف.ب) play-circle 00:39

إسرائيل تقتل أطفالاً عطشى في غزة... وتبرر: «خلل فني»

قتلت غارة إسرائيلية، الأحد، ثمانية أشخاص على الأقل، أغلبهم أطفال كانوا يستعدون لجلب المياه، وبررها الجيش الإسرائيلي بأنها وقعت بسبب «خلل فني».

«الشرق الأوسط» (عواصم)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

نتنياهو: قبلنا صفقة ويتكوف... و«حماس» رفضتها

رد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على الانتقادات المتعلقة بمفاوضات إطلاق سراح الرهائن بقطاع غزة وانتقد القنوات الإخبارية التي نشرت تقارير بهذا الشأن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية حركة نزوح كثيفة من شمال قطاع غزة في نوفمبر 2023 (أ.ب)

الجيش الإسرائيلي يعارض «المدينة الإنسانية» لكنه لا يوقف الترحيل

على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي يعارض إقامة ما يسمى بـ«المدينة الإنسانية» في رفح جنوب غزة، تصعّد قواته عسكرياً وتجبر الآلاف على النزوح جنوباً.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي من اليمين لليسار: بتسلئيل سموتريتش وبنيامين نتنياهو وإيتمار بن غفير (وسائل إعلام إسرائيلية) play-circle

نتنياهو يستدعي سموتريتش وبن غفير لاجتماع عاجل بشأن محادثات وقف النار بغزة

تم استدعاء وزيرا الأمن القومي والمالية في إسرائيل للقاء رئيس الوزراء بشكل عاجل، وذلك في خضم الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

تحقيق ثان يستهدف زعيم المعارضة التركية في أقل من أسبوع

أوزغور أوزيل خلال مشاركته في تجمع حاشد بأضنة ليل الجمعة إلى السبت (حزب الشعب الجمهوري-«إكس»)
أوزغور أوزيل خلال مشاركته في تجمع حاشد بأضنة ليل الجمعة إلى السبت (حزب الشعب الجمهوري-«إكس»)
TT

تحقيق ثان يستهدف زعيم المعارضة التركية في أقل من أسبوع

أوزغور أوزيل خلال مشاركته في تجمع حاشد بأضنة ليل الجمعة إلى السبت (حزب الشعب الجمهوري-«إكس»)
أوزغور أوزيل خلال مشاركته في تجمع حاشد بأضنة ليل الجمعة إلى السبت (حزب الشعب الجمهوري-«إكس»)

فتح الادعاء العام في تركيا تحقيقاً جديداً ضد زعيم المعارضة، رئيس حزب «الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل، هو الثاني، خلال أسبوع واحد. وأطلق مكتب المدّعي العام في أنطاليا (جنوب تركيا) تحقيقاً فورياً ضد أوزيل، خلال مشاركته في تجمع حاشد أمام مبنى بلدية أنطاليا، في ساعة متأخرة من ليل الجمعة إلى السبت، احتجاجاً على اعتقال رئيس البلدية المنتمي إلى حزب «الشعب الجمهوري»، محيي الدين بوجيك، وعزله من منصبه بتهمة فساد مزعوم.

وقال مكتب المدعي العام في أنطاليا، في بيان، إنه بدأ تحقيقاً ضد «عضو في البرلمان يُدعى أوزغور أوزيل، وهو أيضاً زعيم حزب سياسي، بتهمة نشر معلومات غير صحيحة علناً بشكل مِن شأنه الإخلال بالسِّلم العام»، في فعالية بمنطقة مراد باشا في ولاية أنطاليا.

وخلال التجمع، الذي شارك فيه آلاف المواطنين، زعم أوزيل أن رئيس بلدية أنطاليا، محيي الدين بوجيك، اعتُقل وعُزل من منصبه بسبب «جريمةٍ لم يرتكبها».

زعيم المعارضة التركية أوزغور أوزيل (حزب الشعب الجمهوري-«إكس»)

ويواجه حزب «الشعب الجمهوري» ضغوطاً قضائية متزايدة، حيث يُحتجز حالياً 15 من رؤساء البلديات التابعين له، احتياطياً، من بينهم رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الذي تقول المعارضة إن إردوغان «أراد إزاحته من أجل الاحتفاظ برئاسة تركيا مدى الحياة».

وفتح المدَّعي العام في أنقرة، الأحد الماضي، تحقيقاً بحقّ أوزيل بتهمة «إهانة رئيس الجمهورية»، على خلفية تصريحاتٍ أدلى بها بعد توقيف رؤساء بلديات أضنة وأنطاليا وأديمان، السبت، في موجة جديدة من الاعتقالات التي تستهدف رؤساء البلديات المنتخَبين من حزبه.

كما أقام إردوغان، الاثنين، دعوى على أوزيل، مطالباً إياه بتعويضات معنوية قدرها 500 ألف ليرة تركية، بسبب تصريحات هدّده فيها بدعوة المواطنين للنزول إلى الشوارع.

لا انتخابات مبكّرة

واستمراراً لحالة التوتر الشديد بينهما، على خلفية الحملة القضائية التي يتعرض لها حزب «الشعب الجمهوري»، ردّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على تحدّي زعيم المعارضة له بالتوجه إلى انتخابات مبكرة في بدايات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بتأكيد أن الانتخابات ستُجرى في موعدها عام 2028.

الآلاف شاركوا في تجمُّع لحزب «الشعب الجمهوري» بأضنة دعماً لرئيس بلديتها المعتقَل (حساب الحزب في «إكس»)

وهاجم إردوغان، أوزيل بشدة، الأسبوع الماضي، قائلاً إنه «لم يتمكّن من ملء مقعده، ولذلك يصرخ بطريقة كوميدية في الشوارع والميادين». وقال إردوغان إن حزب «الشعب الجمهوري» تلقّى «صفعة قوية» في الانتخابات الرئاسية الأخيرة خلال مايو (أيار) 2023، «لم يتمكن من التعافي منها حتى الآن». وأضاف إردوغان، خلال كلمة أمام نواب حزب «العدالة والتنمية» في البرلمان التركي، الأربعاء: «من المفترض أنهم (حزب الشعب الجمهوري) سيصنعون التاريخ وفقاً لاستطلاعات الرأي، لكنهم سيبقون مجرد تاريخ».