أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن لديه «أهدافاً أخرى» داخل إيران، وأنه يعتزم مواصلة ضرباته.
وقال المتحدث باسم الجيش إيفي ديفرين خلال مؤتمر صحافي: «لدينا أهداف أخرى، وسنواصل العمل حتى نحققها».
وأضاف أنه يقوم بالتحقق من نتائج الضربات الأميركية على منشأة «فوردو» لتخصيب اليورانيوم الواقعة في عمق الجبال، مضيفاً أنه «من المبكر جداً» معرفة ما إذا تم تدمير مخزونات اليورانيوم المخصب.
وعند سؤاله عمّا إذا كانت إيران قد أزالت اليورانيوم المخصب من «فوردو»، قال المتحدث باسم الجيش إيفي ديفرين، للصحافيين: «نحن نتابع الوضع على مدار الساعة. من المبكر جداً تحديد ذلك. أعتقد أننا سنعرف لاحقاً».
وقال إن القصف الأميركي لإيران تم «بالتنسيق معنا».
وأضاف ديفرين: «نواصل عملياتنا، ونحن مصممون على تحقيق أهداف العملية، وهي القضاء على التهديد الوجودي لدولة إسرائيل، وإلحاق الضرر ببرنامج إيران النووي، وتدمير منظومتها الصاروخية».
كانت السلطات الإسرائيلية قد دعت، الجمعة، المواطنين إلى الاستعداد لحرب طويلة نسبياً.
وقال رئيس الأركان إيال زامير، في رسالة مصورة إلى الإسرائيليين: «لقد بدأنا الحملة الأكثر تعقيداً في تاريخنا... وعلينا أن نكون مستعدين لحملة طويلة الأمد».
وعندما سأل صحافيون ديفرين عمَّا إذا كانت الضربات الأميركية على المواقع الإيرانية قد تُغيِّر مجرى الأمور وتمهّد لنهاية قريبة للحرب، تهرَّب من الإجابة المباشرة، مؤكداً مجدداً: «سنواصل عملياتنا حتى نحقق أهدافنا ونكمل مهمتنا».
ونفَّذ الجيش الأميركي، فجر الأحد، ضربات جوية على 3 مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة «فوردو» لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.
ولم يتضح بعد حجم الضرر الذي لحق بهذه المنشآت، وما إذا كانت الضربات قد أسفرت عن وقوع إصابات. وتوعد «الحرس الثوري» الإيراني بجعل الولايات المتحدة «تندم» رداً على الهجمات.
وأفادت وكالة «إرنا» الرسمية بإطلاق 40 صاروخاً على إسرائيل، مما تسبب في أضرار جسيمة وإصابة 16 شخصاً، حسب خدمات الطوارئ الإسرائيلية.
واستهدف الهجوم منذ بدايته في 13 يونيو (حزيران) مئات المواقع العسكرية والنووية، وأدى إلى مقتل قادة عسكريين وعلماء نوويين.
وأسفرت الهجمات الإيرانية بالصواريخ والطائرات المسيّرة عن مقتل 25 شخصاً في إسرائيل، في حين أدت الضربات الإسرائيلية داخل إيران إلى مقتل أكثر من 400 شخص وإصابة 3056 آخرين، معظمهم من المدنيين، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، السبت.