إسرائيل تعلن موجة ثامنة ضد الحوثيين باستهداف موانئ الحديدة الثلاثةhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5141842-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%86-%D9%85%D9%88%D8%AC%D8%A9-%D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86%D8%A9-%D8%B6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%81-%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%86%D8%A6-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB%D8%A9
أعلنت إسرائيل أن مقاتلاتها تتجه لتنفيذ ضربات جوية تستهدف موانئ الحديدة الثلاثة (الحديدة والصليف ورأس عيسى) الواقعة تحت سيطرة الحوثيين على الساحل الغربي لليمن.
وتضاربت الأنباء حول شن الضربات، إذ نقلت وسائل إعلام إسرائيلية وأخرى حوثية أنها بدأت إلا أن مصادر إسرائيلية عادت لاحقا إلى القول إن الضربات لم تبدأ بعد.
وسارعت حسابات حوثية تابعة لقيادات للجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي بالتحذير من تصوير أي ضربات، وراحت حسابات أخرى يبدو من متابعتها أنها تابعة للجماعة تهدد من يوثق بأنه يساعد من سمتهم الأعداء، في إشارة إلى إسرائيل.
وأصدر أفيخاي أدرعي المتحدث باللغة العربية باسم الجيش الإسرائيلي بيانا دعا فيه المدنيين إلى إخلاء الموانئ الثلاثة فوراً، مشيراً إلى استخدامها من قبل الحوثيين لأغراض عسكرية، وفقا لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
#عاجل تحذير لكل المتواجدين في الموانئ البحرية التي يسيطر عليها النظام الحوثي الإرهابي⭕️ميناء رأس عيسى⭕️ميناء الحديدة⭕️ميناء الصليفأمامكم تحذير هام وعاجلنظرًا لقيام النظام الحوثي الإرهابي باستخدام الموانئ البحرية لصالح أنشطته الإرهابية نحث جميع المتواجدين في هذه الموانئ... pic.twitter.com/3ySkzXCYRR
يأتي هذا التصعيد في أعقاب إطلاق الحوثيين صاروخاً باليستياً أصاب محيط مطار بن غوريون قرب تل أبيب في 4 مايو (أيار) 2025، ما دفع إسرائيل إلى تنفيذ سلسلة من الضربات الجوية، وانتهت يوم السادس من مايو بتدمير مطار صنعاء الدولي، ومصنع أسمنت عمران، ومحطتين للكهرباء غداة تدميرها ميناء الحديدة ومصنعاً آخر للأسمنت في باجل جنوب الحديدة.
وتعكس هذه التطورات تصاعد التوتر في المنطقة، وسط مخاوف من اتساع رقعة المواجهة بين إسرائيل والحوثيين المدعومين من إيران، وتأثير ذلك على الأمن الإقليمي على الرغم من تفاهم الولايات المتحدة والحوثيين الأخير الذي يقتضي بعدم مهاجمة السفن الأميركية.
كشف تقرير أن تجار الأسلحة التابعين للحوثيين في اليمن يستخدمون تطبيقي «إكس» و«واتساب» لبيع وتهريب أسلحة - بعضها أميركي الصنع - في انتهاك واضح لسياسات التطبيقين.
اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة بالفشل الذريع في أداء مهامها، معتبراً أنها تحولت إلى غطاء لجماعة الحوثي.
جانب من لقاء رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي و«وفد إيمرالي» بمقر البرلمان التركي (حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب - إكس)
مع تسارع الخطوات في أنقرة لمواكبة عملية نزع أسلحة حزب العمال الكردستاني، بدا أن كل شيء معلق على اللجنة التي سيشكلها البرلمان التركي لمتابعة العملية وإرساء الأساس القانوني والسياسي لها.
وسيطر الغموض والإجابات المقتضبة على تصريحات أعضاء وفد حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد، عقب سلسلة لقاءات عقدها مع مسؤولين وقادة أحزاب في أنقرة، الأربعاء. وحتى هذه الإجابات أكّدت أن كل شيء يخُصّ «عملية السلام والحلّ الديمقراطي»، من المنظور الكردي، و«تركيا خالية من الإرهاب»، من منظور الدولة التركية، رهن بتشكيل اللجنة التي ستعمل على تحديد خريطة الطريق، بعد عملية رمزية لتدمير الأسلحة، نفّذتها مجموعة من حزب العمال الكردستاني في السليمانية، الجمعة، استجابةً لدعوة زعيم الحزب السجين عبد الله أوجلان إلى «السلام والمجتمع الديمقراطي».
الأساس القانوني
عقب لقاء الوفد المعروف إعلامياً بـ«وفد إيمرالي»، المؤلَّف من النائبين بروين بولدان ومدحت سنجار، والمحامي فائق أوزغور إيرول، من شركة «أسرين» التي تتولى الأعمال القانونية الخاصة بأوجلان، مع وزير العدل يلماظ تونتش، وصفت بولدان اللقاء بأنه كان «مهماً ومثمراً» ونوقشت فيه جميع القضايا، بما فيها ظروف أوجلان في سجن إيمرالي، والإفراج عن الزعيم الكردي الرئيس المشارك السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية»، صلاح الدين دميرطاش.
وزير العدل التركي خلال استقباله وفد إيمرالي (حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب - إكس)
وقالت بولدان: «أجرينا تقييماً عاماً للمراحل الحالية للعملية، سياسياً وقانونياً، بالإضافة إلى مسارها المستقبلي، ونعتقد أن وزير العدل سيضطلع بدور وواجب مهمين في هذه العملية، مع دخولنا مرحلة اللجنة البرلمانية».
وعندما سُئلت عن الجدول الزمني لنزع أسلحة «العمال الكردستاني»، قالت بولدان إنه «لا يوجد جدول زمني، لكن العملية ستمضي على مراحل مُحددة. بعد مراسم إلقاء السلاح في السليمانية، ستبدأ مرحلة جديدة، هي تشكيل اللجنة البرلمانية. لا يمكننا الحديث في أي تفاصيل الآن، وسنشارك ما يتم التوصل إليه في كل مرحلة مع الجمهور».
وخلافاً لذلك، أكد رئيس حزب «المستقبل» رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داود أوغلو، عقب استقباله «وفد إيمرالي» بمقر الحزب في أنقرة، أهمية وضع جدول زمني لعملية نزع أسلحة «العمال الكردستاني»، لافتاً إلى أن حفل نزع السلاح في السيلمانية «ليس نهاية المطاف، بل مجرد بداية. وينبغي أن تُحدد عملية تفكيك المنظمة الإرهابية (العمال الكردستاني)، لا من خلال عروض رمزية، بل من خلال خطة عمل منهجية ومحددة التوقيت».
داود أوغلو خلال مؤتمر صحافي مع أعضاء وفد إيمرالي (حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب - إكس)
بدوره، قال سنجار: «سيكون التقدم القوي والصحي لهذه العملية مُمكناً بدعم شعبي واسع. مع ازدياد الدعم الشعبي، ستزداد قدرتنا على تحقيق أهدافنا بشكل كبير».
بهشلي «لا يسمع ولا يتكلم»
أما أقصر الإجابات وأكثرها غموضاً، فجاءت من رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهشلي، بعد لقائه الوفد في مقر مجموعة حزبه بالبرلمان التركي، حيث رد على أسئلة الصحافيين عما تم بحثه خلال اللقاء، الذي استغرق 40 دقيقة، بقوله: «أنا لا أسمع ولا أتكلم».
ووصفت بولدان اللقاء مع بهشلي بأنه «كان اجتماعنا إيجابياً ومثمراً للغاية»، مضيفة: «تبادلنا المعلومات حول الوضع الراهن للعملية، واستمعنا مجدداً إلى آراء السيد بهشلي الإيجابية والداعمة بشأنها».
بهشلي خلال استقباله وفد إيمرالي (حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب - إكس)
وكان بهشلي هو من أطلق مبادرة «تركيا خالية من الإرهاب» في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2014، بدفع من الرئيس رجب طيب إردوغان، عبر دعوة أوجلان لتوجيه نداء لحل حزب العمال الكردستاني وإلقاء أسلحته، مقابل النظر في الإفراج عنه عبر إصلاحات قانونية. وهو ما استجاب له أوجلان بإطلاق دعوة في 27 فبراير (شباط) الماضي، قادت إلى إعلان العمال الكردستاني قرار حل نفسه وإلقاء أسلحته في 12 مايو (أيار).
عناصر من العمال الكردستاني أحرقوا أسلحتهم «رمزيا» في السليمانية الجمعة الماضي (أ.ف.ب)
وتحظى العملية برمتها، وتشكيل لجنة برلمانية لإدارتها، بدعم جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان التركي، باستثناء حزب «الجيد»، القومي.
شروط اللجنة البرلمانية
وأعلن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة وثاني أكبر أحزاب البرلمان بعد حزب العدالة والتنمية الحاكم، عقب اجتماع للجنته التنفيذية المركزية برئاسة أوزغور أوزيل، الاثنين، أن نواباً منه سينضمون إلى اللجنة المزمع تشكيلها في البرلمان، وأنه يعتنق نهجاً بنّاءً تُجاه حلّ المشكلة الكردية في تركيا والقضاء على مشكلة الإرهاب.
جانب من اجتماع اللجنة المركزية لحزب الشعب الجمهوري (حساب الحزب في إكس)
وشدّد الحزب على أنه لا يمكن تسليم اللجنة لحزب العدالة والتنمية، لافتاً إلى أنه قدّم ورقة من 16 بنداً إلى رئيس البرلمان، نعمان كورتولموش، تضمّنت توصياته بشأن اللجنة، منها أن يتم تشكيل اللجنة بالتساوي بين أحزاب البرلمان، وأن تتّخذ قراراتها بالأغلبية المؤهلة، وأن تجرى العملية بشفافية تلبي توقعات المجتمع، لا وفقاً لأجندة حزب العدالة والتنمية.
وسيلتقي «وفد إيمرالي» أوزيل بمقر حزب الشعب الجمهوري، الخميس، لمناقشة التطورات عقب العملية الرمزية لنزع أسلحة العمال الكردستاني، والخطوات التي يتعين اتخاذها من خلال البرلمان.