أحجم الكرملين، الثلاثاء، عن الرد على سؤال عما إذا كانت روسيا مستعدة لاستقبال مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب في إطار اتفاق نووي محتمل مع الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أنه من المتوقع أن ترفض إيران اقتراحاً أميركياً بأن تنقل مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى دولة ثالثة، مثل روسيا، في إطار اتفاق مع الولايات المتحدة في المستقبل لتقليص برنامجها النووي.
وعندما سُئل ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين خلال إفادته الصحافية اليومية عما إذا كانت روسيا ستقبل بتسلم احتياطيات اليورانيوم الإيرانية، وما إذا كانت طهران قد ناقشت هذا الأمر مع موسكو، أجاب قائلاً: «سأترك هذا السؤال دون تعليق»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إن إيران «قريبة جداً» من امتلاك سلاح نووي، وهدد بقصفها ما لم تتوصل إلى اتفاق يمنع ذلك. وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية.
وترى روسيا، التي وقّعت معاهدة شراكة استراتيجية مع إيران في يناير (كانون الثاني)، أن لطهران الحق في امتلاك الطاقة النووية لأغراض سلمية، وأن أي استخدام للقوة العسكرية ضدها سيكون غير قانوني وغير مقبول.
ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي روسيا خلال الأيام المقبلة قبل جولة ثانية من المحادثات المزمع عقدها بين طهران وواشنطن بهدف حل الأزمة النووية المستمرة منذ عقود بين إيران والغرب.
وأجرى عراقجي محادثات غير مباشرة في سلطنة عُمان، يوم السبت، مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وصفها الجانبان بالإيجابية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية لوسائل الإعلام الرسمية إن جولة ثانية من المحادثات ستُعقد في مسقط يوم السبت.
وانسحب ترمب خلال فترته الرئاسية الأولى من اتفاق نووي بين إيران وقوى كبرى، منها روسيا. وفرض ذلك الاتفاق قيوداً صارمة على أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات.