«مجموعة السبع» تحث إيران على خفض التصعيد

طهران تصف واشنطن بـ«المدمنة» للعقوبات

صورة جماعية لوزراء خارجية الدول السبع الصناعية الكبرى في كندا يوم 13 مارس 2025 (رويترز)
صورة جماعية لوزراء خارجية الدول السبع الصناعية الكبرى في كندا يوم 13 مارس 2025 (رويترز)
TT

«مجموعة السبع» تحث إيران على خفض التصعيد

صورة جماعية لوزراء خارجية الدول السبع الصناعية الكبرى في كندا يوم 13 مارس 2025 (رويترز)
صورة جماعية لوزراء خارجية الدول السبع الصناعية الكبرى في كندا يوم 13 مارس 2025 (رويترز)

قالت الدول السبع الصناعية الكبرى إن إيران مصدر رئيسي لعدم الاستقرار، وحذرت من لجوئها إلى اعتقال ومحاولة اغتيال أجانب كأداة للإكراه. واجتمع وزراء خارجية المجموعة في كندا، لمناقشة تداعيات السياسة الخارجية والتجارية للرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وقالت «مجموعة الدول السبع» التي تضم بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، إن طهران هي مصدر رئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وحثتها على العودة للدبلوماسية بشأن برنامجها النووي، وفقاً لـ«رويترز».

وطالبت المجموعة إيران بأن «تغير الآن مسارها، وأن تخفض التصعيد، وأن تختار الدبلوماسية».

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قد أعلن أن طهران يمكن أن تكون منفتحة على إجراء مفاوضات نووية غير مباشرة مع الولايات المتحدة.

«إدمان» العقوبات

مع ذلك، وصفت طهران الإدارة الأميركية بأنها «مدمنة» على سياسة العقوبات والضغط على «الدول المستقلة»، وذلك رداً على فرض عقوبات جديدة شملت وزير النفط في حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

وفرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب حزمة عقوبات ثالثة على قطاع النفط الإيراني خلال شهرين، مستهدفةً وزير النفط محسن باك نجاد، و«أسطول الظل» الذي يساعد إيران على إخفاء شحناتها من النفط، بما يشمل 18 سفينة و13 شركة، معظمها صينية وهندية.

صورة نشرتها «الخارجية» الإيرانية للمتحدث باسمها إسماعيل بقائي خلال مؤتمر صحافي

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن العقوبات الجديدة «دليل على خرق أميركا للقانون الدولي وخداعها»، وفقاً لما نقلته وكالة «مهر» الحكومية.

وأدان بقائي، الجمعة، بشدة الإجراء الأميركي بفرض الحظر على عدد من الأفراد، بمن فيهم وزير النفط الإيراني، وعدد من ناقلات النفط وشركات التجارة.

وأشار الدبلوماسي الإيراني إلى أن «حديث المسؤولين الأميركيين المتكرر عن استعدادهم للتفاوض مجرد ادعاءات زائفة»، معتبراً أن «العقوبات تؤكد العداء الأميركي لتطور وتقدم ورفاهية الشعب الإيراني»، على حد تعبيره.

ووصف بقائي «إدمان أميركا على سياسة العقوبات والضغط على الدول المستقلة»، بأنه «انتهاك لسيادة القانون على المستوى الدولي، وتهديد للسلم والأمن الدوليين».

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن الإجراءات التي تقوم بها الولايات المتحدة لتعطيل التبادلات الاقتصادية والتجارية بين إيران والدول الأخرى، تشكل انتهاكاً واضحاً للمبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي والتجارة الحرة.

وحمّل بقائي الحكومة الأميركية مسؤولية «عواقب وآثار مثل هذه الإجراءات الأحادية الجانب وغير المشروعة».


مقالات ذات صلة

طهران تتوخى الحذر... وتأمل في مبادرات دبلوماسية

شؤون إقليمية إيرانيتان تمران أمام جدارية معادية للولايات المتحدة على حائط سفارتها السابقة وسط طهران (رويترز)

طهران تتوخى الحذر... وتأمل في مبادرات دبلوماسية

فيما سادت أجواء من الحذر والترقب في طهران، أمس، عقب الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة مع واشنطن، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران - تل أبيب)
شؤون إقليمية وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث يتحدث خلال اجتماع ترمب ونتنياهو في البيت الأبيض 7 أبريل (رويترز)

قلق إسرائيلي من نتائج المحادثات الأميركية - الإيرانية

أعربت إسرائيل عن قلقها من المحادثات الأميركية الإيرانية، فيما ذكرت مصادر إسرائيلية احتمال انهيار المفاوضات بمجرد عرض الشروط الأميركية الكاملة.

«الشرق الأوسط» (لندن - تل أبيب)
شؤون إقليمية إيرانيتان تمران أمام جدارية معادية للولايات المتحدة على حائط سفارتها السابقة وسط طهران (رويترز)

طهران تأمل بـ«مبادرات» رغم غموض نتائج المفاوضات

قالت متحدثة باسم الحكومة الإيرانية إن طهران منفتحة على مبادرات لرفع العقوبات، وتعدّ المفاوضات مع واشنطن إيجابية حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (إ.ب.أ) play-circle

عراقجي: استمرار الواقعية وحسن النية في المحادثات يمكن أن يحقق «نتائج إيجابية»

أكد وزير خارجية إيران عباس عراقجي أنه إذا استمرت الواقعية وحسن النية في المحادثات الغير مباشرة مع أميركا فمن الممكن «تحقيق نتائج إيجابية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية عناصر شرطة وصحافيون أمام مدخل سفارة سلطنة عمان في روما حيث جرت ثاني جولة تفاوض بين الولايات المتحدة وإيران أمس (أب)

اجتماع روما... توافق على «الأهداف والمبادئ»

انتقلت الولايات المتحدة وإيران إلى مرحلة جديدة وموسّعة من المفاوضات بشأن برنامج طهران النووي، بعد جولة ثانية في العاصمة الإيطالية روما جرت في «أجواء إيجابية».


طهران تتوخى الحذر... وتأمل في مبادرات دبلوماسية

إيرانيتان تمران أمام جدارية معادية للولايات المتحدة على حائط سفارتها السابقة وسط طهران (رويترز)
إيرانيتان تمران أمام جدارية معادية للولايات المتحدة على حائط سفارتها السابقة وسط طهران (رويترز)
TT

طهران تتوخى الحذر... وتأمل في مبادرات دبلوماسية

إيرانيتان تمران أمام جدارية معادية للولايات المتحدة على حائط سفارتها السابقة وسط طهران (رويترز)
إيرانيتان تمران أمام جدارية معادية للولايات المتحدة على حائط سفارتها السابقة وسط طهران (رويترز)

فيما سادت أجواء من الحذر والترقب في طهران، أمس، عقب الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة مع واشنطن، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن طهران على استعداد لاستقبال المبادرات الدبلوماسية التي قد تساهم في رفع العقوبات المفروضة عليها. وقالت مهاجراني إن «مسار المفاوضات مع أميركا إيجابي حتى الآن، لكن لا تفاؤل ولا تشاؤم تجاهها».

بدوره، شدد كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني، في إفادة للجنة برلمانية، على أن إيران «لا تتفاوض على حقها في تخصيب اليورانيوم، الذي يُعد من خطوطها الحمراء».

إلى ذلك، نقل موقع «إسرائيل هيوم» عن مصدر مقرّب من البيت الأبيض أن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران يُتوقّع أن تنهار قريباً بمجرد عرض الشروط الأميركية الكاملة، ومنها تفكيك البرنامج النووي ووقف تطوير الصواريخ.