ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن طهران استدعت رئيس بعثة بولندا احتجاجاً على تصريحات وزير خارجيتها رادوسلاف سيكورسكي بشأن خطورة برنامج المسيّرات الإيرانية على أمن أوروبا، وذلك على هامش محادثاته مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في واشنطن.
وساعدت شركة سيكورسكي بناء على طلب منظمة «متحدون ضد إيران النووية»، أبرز جماعات الضغط الأميركية المنتقدة لطهران، في نقل حطام طائرة إيرانية مسيّرة من طراز «شاهد» إلى الولايات المتحدة، حسبما أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» نهاية الأسبوع الماضي.
وتعد طائرة «شاهد 136» العسكرية المسيّرة الأكثر استخداماً في العالم، ويشرف على إنتاجها «الحرس الثوري». وتستخدمها روسيا في حربها ضد أوكرانيا.

وجرى نقل الطائرة إلى قاعدة «جوينت بيس أندروز» في ماريلاند على متن طائرة نقل بولندية من طراز «سي 130»، قبل عرضها في مؤتمر العمل السياسي المحافظ الأميركي «سي باك»، والذي عُقد في واشنطن.
وقال سيكورسكي إن نقل الطائرة الإيرانية المسيّرة «ثمرة تعاون أوكرانيا وبولندا والولايات المتحدة».
وأفادت وكالة «مهر» الحكومية بأن محمود حيدري مساعد وزير الخارجية ومدير دائرة البحر المتوسط وشرق أوروبا، استدعى مارسين ويلتشيك، رئيس بعثة بولندا في طهران، احتجاجاً على التصريحات «المتحيزة واللامسؤولة لوزير الخارجية البولندي ضد بلادنا».
The Shahed drone is among the world’s most advanced unmanned aerial vehicles, possessing exceptional reconnaissance, surveillance, and operational capabilities while maintaining an extremely cost-effective price. There is no legal prohibition on its sale. Any country that commits... pic.twitter.com/ypNczAUCYh
— I.R.IRAN Mission to UN, NY (@Iran_UN) February 21, 2025
أتى ذلك بعدما علقت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة على عرض حطام مسيّرة «شاهد» في واشنطن.
وكتبت البعثة على حسابها في منصة «إكس»: «تُعد (شاهد) من بين أكثر الطائرات المسيّرة تطوراً في العالم؛ إذ تتميز بقدرات استثنائية في الاستطلاع والمراقبة والعمليات، مع الحفاظ على تكلفة اقتصادية فعالة».
وأضافت: «لا يوجد حظر قانوني على بيعها، ويحق لأي دولة تتعهد بعدم استخدامها في أعمال عدوانية ضد دولة أخرى التقدم بطلب لشرائها».
وأكد سيكورسكي خلال مؤتمر صحافي موجز في واشنطن أن قضية التعاون بين روسيا وإيران في إنتاج وإطلاق مئات الطائرات المسيّرة هي «قضية تهم أوروبا والعالم بأسره»، مذكّراً بأن طائرة من طراز «شاهد» أصابت محطة طاقة في تشيرنوبل في وقت سابق من هذا الشهر.