إسرائيل تبلغ «حماس» التزامها باتفاق الهدنة إذا أطلقت الحركة الرهائن الثلاث السبت

أنصار الإسرائيليين المحتجزين رهائن في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 خلال احتجاج لإعادة الرهائن المتبقين أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس في 11 فبراير 2025 (أ.ف.ب)
أنصار الإسرائيليين المحتجزين رهائن في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 خلال احتجاج لإعادة الرهائن المتبقين أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس في 11 فبراير 2025 (أ.ف.ب)
TT
20

إسرائيل تبلغ «حماس» التزامها باتفاق الهدنة إذا أطلقت الحركة الرهائن الثلاث السبت

أنصار الإسرائيليين المحتجزين رهائن في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 خلال احتجاج لإعادة الرهائن المتبقين أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس في 11 فبراير 2025 (أ.ف.ب)
أنصار الإسرائيليين المحتجزين رهائن في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 خلال احتجاج لإعادة الرهائن المتبقين أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس في 11 فبراير 2025 (أ.ف.ب)

قال مراسل موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي، اليوم (الأربعاء)، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير، إن إسرائيل أبلغت حركة «حماس» عبر الوسطاء أنها ستواصل التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة إذا أطلقت الحركة سراح الرهائن الثلاث يوم السبت، وفق ما كان مقرراً سابقاً.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن الرسالة وصلت إلى «حماس» عبر الوسطاء المصريين والقطريين.

رهينة إسرائيلي أفرج عنه كان قد اختطف في هجوم «حماس» في 7 أكتوبر 2023 يلتقي عائلته في مركز شيبا الطبي في رامات غان بإسرائيل في 8 فبراير 2025 (رويترز)
رهينة إسرائيلي أفرج عنه كان قد اختطف في هجوم «حماس» في 7 أكتوبر 2023 يلتقي عائلته في مركز شيبا الطبي في رامات غان بإسرائيل في 8 فبراير 2025 (رويترز)

كانت «حماس» قد أعلنت، يوم الاثنين، إرجاء الإفراج عن بقية الرهائن حتى إشعار آخر بدعوى انتهاك إسرائيل للاتفاق، خاصة في الجوانب الإنسانية المتعلقة بدخول المساعدات.

وحذّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أن «أبواب الجحيم ستفتح» ما لم يتم إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين بحلول ظهر يوم السبت. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس (الثلاثاء)، إنه إذا لم تطلق «حماس» سراح الرهائن يوم السبت فإن وقف إطلاق النار سينتهي.

أحد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في صفقة تبادل الأسرى الخامسة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار يلتقي أحباءه بعد وصوله إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوب قطاع غزة في 8 فبراير 2025 (أ.ف.ب)
أحد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في صفقة تبادل الأسرى الخامسة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار يلتقي أحباءه بعد وصوله إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوب قطاع غزة في 8 فبراير 2025 (أ.ف.ب)

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم (الأربعاء)، أن نتنياهو سيزور القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي غداً (الخميس)، للإشراف على خطط استئناف القتال في غزة إذا لم تطلق «حماس» سراح المحتجزين يوم السبت.

وقالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية إن الخطط جاهزة لاستئناف العمليات الهجومية والتصدي لأي هجوم محتمل من «حماس» إذا انهار الاتفاق.

 

 

 

 

 


مقالات ذات صلة

لماذا يصر نتنياهو على رفض أي تحقيق حكومي في 7 أكتوبر؟

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحضر محاكمته بتهم الفساد في المحكمة المركزية بتل أبيب بإسرائيل الأربعاء (أسوشييتد برس)

لماذا يصر نتنياهو على رفض أي تحقيق حكومي في 7 أكتوبر؟

لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصر على رفض مبادرة الرئيس إسحاق هرتسوغ لتشكيل لجنة حكومية رسمية للتحقيق في هجوم «حماس» في 7 أكتوبر 2023.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي جنود إسرائيليون يقومون بدورية قرب الحدود مع لبنان (رويترز)

الوكالة اللبنانية: قوات إسرائيلية تتوغل في بلدة عديسة

أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام اليوم السبت بأن قوات إسرائيلية توغلت في بلدة عديسة قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية الواقعة في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية دبابة إسرائيلية وحولها مجموعة من الجنود خلال العمليات في قطاع غزة (الجيش الإسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعاقب جنوداً في غزة أطلقوا النار خلال الاحتفال بـ«عيد المساخر»

قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن الجيش الإسرائيلي سحب جنود احتياط من غزة بعد انتشار فيديو يُظهر إطلاقهم النار أثناء الاحتفال بعيد المساخر.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينيون يسيرون وسط أنقاض المنازل والمباني المدمرة في جباليا شمال قطاع غزة (أ.ب) play-circle

9 قتلى بينهم صحافيان بقصف إسرائيلي على بيت لاهيا

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن تسعة فلسطينيين على الأقل قتلوا، بينهم صحافيان محليان، وأصيب آخرون، اليوم السبت، في غارة جوية إسرائيلية على غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي طريق مغلق خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة جنين بالضفة الغربية (إ.ب.أ) play-circle

تشريد 40 ألف فلسطيني جراء هدم منازل بمخيمات شمال الضفة

أفادت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم السبت، بتشريد ما يزيد على 40 ألف مواطن فلسطيني جراء جرائم هدم المنازل واسعة النطاق.

«الشرق الأوسط» (الضفة الغربية)

نتنياهو يتحرك لإقالة رئيس «الشاباك»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT
20

نتنياهو يتحرك لإقالة رئيس «الشاباك»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان، الأحد، إن بنيامين نتنياهو أبلغ رئيس «جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)»، رونين بار، بأنه يعتزم عرض إقالته على الحكومة، هذا الأسبوع، وفق ما أوردته وكالة «رويترز». وأضاف نتنياهو أنه كان لديه شعور بـ«عدم ثقة مستمر» تجاه بار.

من جانبه، أكد بار أن قرار نتنياهو بإقالته ليس «مرتبطاً» بهجوم حركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عازياً الأمر إلى «رغبة رئيس الوزراء في ولاء شخصيّ».

وقال رونين بار، في بيان: «بوصفي رئيساً للشين بيت، في السابع من أكتوبر، تحملت مسؤولياتي في الجهاز، وقلت بوضوح إنني سأتحملها قبل انتهاء ولايتي. من الواضح إذن (...) أن إقالتي غير مرتبطة» بهجوم «حماس». وأضاف أن «رغبة رئيس الوزراء في ولاء شخصي (حياله) تتنافى والمصلحة العامة».

وأبلغت النائبة العامة في إسرائيل جالي بهاراف ميارا، في رسالة رسمية، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه «لا يمكن بدء عملية إقالة» رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار «حتى يتم فحص الأسس الواقعية والقانونية التي يستند إليها قرارك بشكل كامل، بالإضافة إلى سلطتك في معالجة المسألة في هذا الوقت».

رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار (أ.ب)
رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار (أ.ب)

وتابعت: «يعود ذلك إلى الحساسية الاستثنائية لهذه المسألة وطابعها غير المسبوق، والقلق من أن تكون العملية مشوبة بعدم الشرعية وتضارب المصالح، وبالنظر إلى أن منصب رئيس (الشاباك) ليس منصباً يعتمد على الثقة الشخصية لخدمة رئيس الوزراء»، وفقاً لما ذكره موقع «تايمز أوف إسرائيل».

يأتي قرار نتنياهو بعد تصاعد الخلاف الحاد بين الرجلين، الذي تمحور، بشكل أساسي، حول الجهة التي تتحمل مسؤولية هجوم حركة «حماس»، والذي أدى إلى اندلاع الحرب في غزة. يُذكر أن جهاز «الشاباك» مسؤول عن مراقبة الجماعات الفلسطينية المسلَّحة، وإذا جرت إقالة بار، فمن المتوقع أن يعيّن نتنياهو شخصية مُوالية له بديلاً عنه، مما سيُبطئ أي زخم لتشكيل لجنة التحقيق بخصوص أحداث هجوم 7 أكتوبر.

ودخل نتنياهو في صدام مباشر مع قادة «جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)»، فاتهمهم بابتزازه «على طريقة المافيا»، وذلك بعدما هدّده رئيس الجهاز السابق، نداف أرغمان، بالكشف عن فضائح، «إذا تمادى رئيس الوزراء وخرَق القانون الذي يمنح الجهاز استقلالية مهنية تامة».

جاءت هذه المواجهة الصدامية لتُتوِّج الصراع القائم بين نتنياهو وأجهزته الأمنية منذ مدة ليست بالقليلة، وتَفاقَم خلال حرب غزة. ويحاول نتنياهو، في هذه الجولة، دفع بار إلى الاستقالة، كما فعل مع هيرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش الأسبق. لكن بار يرفض أن يستقيل، وتجنَّد معه عدد كبير من رؤساء الأجهزة الأمنية، على غرار نداف أرغمان، الذي أثار ضجة كبيرة عندما أعلن أن «نتنياهو وحكومته لم يُقدموا على إقالة بار، حتّى الآن؛ لأنهم يفهمون جيداً، وفي مقدمهم نتنياهو شخصياً، أن إقالته غير قانونية».

وأضاف: «هناك تحقيق يُجريه (الشاباك)، اليوم، مع شخصيات كبيرة عدة تعمل في مكتب رئيس الحكومة. فإذا طرد رئيس الحكومة رونين، فسوف يكون ذلك تضارباً في المصالح ومخالفة فظّة للقانون لن تصمد أمام المحكمة. وعندئذ فأنا شخصياً لن أسكت، وسأجد نفسي مضطراً إلى الكشف عن أمور وفضائح، خلال لقاءاتي الثنائية معه».