طهران تستدعي سفيرة إيطاليا بسبب اعتقال إيراني مطلوب لدى واشنطن

السفيرة الإيطالية في طهران باولا أمادي (الخارجية الإيطالية)
السفيرة الإيطالية في طهران باولا أمادي (الخارجية الإيطالية)
TT

طهران تستدعي سفيرة إيطاليا بسبب اعتقال إيراني مطلوب لدى واشنطن

السفيرة الإيطالية في طهران باولا أمادي (الخارجية الإيطالية)
السفيرة الإيطالية في طهران باولا أمادي (الخارجية الإيطالية)

ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت السفيرة الإيطالية باولا أمادي، اليوم (الجمعة)، على خلفية اعتقال مواطن إيراني مطلوب من الولايات المتحدة لدوره المزعوم في ضربة جوية بطائرة مسيرة أسقطت قتلى من الجنود الأميركيين في الأردن.

وجاء الاستدعاء بعد يوم من خطوة مماثلة اتخذتها إيطاليا بشأن اعتقال إيران للصحافية الإيطالية تشتشيليا سالا، التي ألقي القبض عليها بطهران في 19 ديسمبر (كانون الأول)، أثناء عملها بموجب تأشيرة صحافية.

ونقلت وكالة «مهر» عن مجيد نيلي أحمد آبادي، المدير العام لأوروبا الغربية في وزارة الخارجية قوله إن «اعتقال (محمد) عابديني، عمل غير قانوني تم تنفيذه بطلب من الحكومة الأميركية وتماشياً مع الأهداف السياسية والعدائية المؤكدة لهذا البلد لأخذ رهائن من المواطنين الإيرانيين في جميع أنحاء العالم».

وأضاف آبادي أن «احتجاز المواطن الإيراني لا يضر بالعلاقات طويلة الأمد بين إيران وإيطاليا فحسب، بل يتعارض أيضاً مع مبادئ ومعايير القانون الدولي، بما في ذلك قواعد حقوق الإنسان، ويمكن عدّه شكلاً من أشكال الاحتجاز التعسفي».

ودعا آبادي إيطاليا إلى توفير الأساس اللازم للإفراج عن المواطن الإيراني في أقرب وقت ممكن من خلال رفض سياسة الرهائن الأميركية، التي تتعارض مع القانون الدولي، خصوصاً الإنساني ومنع الإضرار بالعلاقات الثنائية بين طهران وروما.



الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.