قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتشدّد إيتمار بن غفير، اليوم (الخميس)، إنه يعلق آمالاً كبيرة على أن يعمل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مع إسرائيل «للقيام بأشياء كبيرة» في قطاع غزة عندما يدخل البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) المقبل.
وأفاد بأنه لو كان الأمر متروكاً له، لكان قد قدَّم لترمب «برنامجاً لتشجيع الهجرة والاستيطان في غزة»، وفقاً لما ذكرته صحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل».
وأوضح أن فكرته ستكون من شقين؛ ففي حين أنها ستشجع الإسرائيليين أولاً وقبل كل شيء على الاستقرار في قطاع غزة، فإنها ستعزز أيضاً «هجرة» الفلسطينيين من قطاع غزة.
ووعد ترمب في حملته الانتخابية بإنهاء الحروب في الشرق الأوسط ومناطق أخرى، دون أن يكشف تفاصيل تذكر عن كيفية حدوث ذلك.
وقال ترمب، يوم الاثنين، إنه إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة قبل تنصيبه، فستكون هناك «مشكلة خطيرة» في الشرق الأوسط.
وكتب ترمب على منصة «تروث سوشيال» الخاصة به: «سيتلقى المسؤولون ضربات أشد من أي ضربات تلقاها شخص في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية الطويل والحافل».
وأشاد قادة إسرائيليون (الثلاثاء) بتعهد ترمب، بينما كان رد الفعل في غزة أقل حماساً.
ويقول بن غفير إنه يعتقد بأن ترمب يزيد الضغوط على «حماس» وحدها. وأضاف: «أعتقد بأن هذا منطقي للغاية. في نهاية المطاف، أتوقع أننا سنفعل أشياء من شأنها أن تسرع عودة الرهائن».
وشنَّت إسرائيل حملتها العسكرية على قطاع غزة رداً على هجوم حركة «حماس» عليها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هجوم «حماس» أسفر عن مقتل 1200 شخص، واحتجاز أكثر من 250 رهينة، من بينهم مواطنون يحملون الجنسيتين الإسرائيلية والأميركية.
ويُعتقد بأن نحو نصف الرهائن الأجانب والإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين بمعزل عن العالم الخارجي في قطاع غزة، وعددهم 101، على قيد الحياة.
وتدعو «حماس» إلى إنهاء الحرب، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، في إطار أي اتفاق للإفراج عمَّن تبقى من الرهائن.