إصابة 4 عناصر من قوات «يونيفيل» بإطلاق صاروخ في جنوب لبنان

مركبات «يونيفيل» تسير على طول شارع في مرجعيون بالقرب من الحدود مع إسرائيل - جنوب لبنان 19 نوفمبر 2024 (رويترز)
مركبات «يونيفيل» تسير على طول شارع في مرجعيون بالقرب من الحدود مع إسرائيل - جنوب لبنان 19 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

إصابة 4 عناصر من قوات «يونيفيل» بإطلاق صاروخ في جنوب لبنان

مركبات «يونيفيل» تسير على طول شارع في مرجعيون بالقرب من الحدود مع إسرائيل - جنوب لبنان 19 نوفمبر 2024 (رويترز)
مركبات «يونيفيل» تسير على طول شارع في مرجعيون بالقرب من الحدود مع إسرائيل - جنوب لبنان 19 نوفمبر 2024 (رويترز)

أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، اليوم (الثلاثاء)، إصابة أربعة من عناصرها جراء صاروخ استهدف إحدى قواعدها وأطلقته «على الأرجح جهات غير حكومية داخل لبنان» على وقع استمرار المواجهة المفتوحة بين إسرائيل و«حزب الله».

وأوردت القوة في بيان: «أصيب أربعة من جنود حفظ السلام الغانيين بصاروخ أثناء تأديتهم لمهامهم، أطلقته على الأرجح جهات غير حكومية داخل لبنان»، موضحة أن الصاروخ «أصاب قاعدتهم في شرق بلدة رامية» الحدودية، وأكدت نقل ثلاثة من الجرحى إلى مستشفى في صور لتلقي العلاج.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي إن قذيفة صاروخية أطلقتها جماعة «حزب الله» اللبنانية اليوم، أصابت موقعاً لقوة «يونيفيل» في قرية رامية بجنوب لبنان.

وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان أن الفحص أوضح أن الموقع أُصيب نتيجة سقوط قذيفة صاروخية أطلقها «حزب الله» من منطقة دير عامص خلال الرشقة الصاروخية التي أطلقت نحو الأراضي الإسرائيلية صباح الثلاثاء.

من جهتها، حمّلت إيطاليا «حزب الله» المسؤولية عن الهجوم الصاروخي الثلاثاء على مقر الوحدة الإيطالية في قوة «يونيفيل»، بعدما اتّهمت إسرائيل بشن الهجوم.

وندّد وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو عصرا من بروكسل بـ«هجوم غير مقبول»، وقال إنه يريد أن يبلغ بذلك نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس. لكن مصدراً في الوزارة أفاد لوكالة الصحافة الفرنسية بأن «الوزير لم تكن لديه المعلومات الصحيحة» في حينه. وقال المصدر إن «حزب الله مسؤول عن الهجوم».


مقالات ذات صلة

الجيش اللبناني يعلن مقتل 3 من جنوده في هجوم إسرائيلي بالجنوب

المشرق العربي جندي لبناني يقف قرب موقع غارة إسرائيلية في صيدا (رويترز)

الجيش اللبناني يعلن مقتل 3 من جنوده في هجوم إسرائيلي بالجنوب

أعلن الجيش اللبناني في بيان، اليوم (الثلاثاء)، مقتل 3 من جنوده في هجوم إسرائيلي على أحد مواقعه جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي فلسطينيون يتجمعون لتلقي مساعدات الطعام وسط أزمة الجوع مع استمرار الحرب في جنوب قطاع غزة (رويترز)

تنديد أممي بالسرقة «المنظمة» للمساعدات الإنسانية لغزة

ندّد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء) بسرقة المساعدات الإنسانية في غزة، معتبرا أن هذه الظاهرة «أصبحت منظّمة ويجب أن تتوقف».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يحملون جثة رجل قتل في غارة إسرائيلية على بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

مقتل 8 في قصف إسرائيلي لمنزل في شمال غزة

ذكرت «وكالة الأنباء الفلسطينية» أن ثمانية لقوا حتفهم اليوم (الثلاثاء) في قصف إسرائيلي لمنزل في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية دمار خلفته غارات إسرائيلية في لبنان (أ.ب)

تشاؤم إسرائيلي حول الاتفاق مع لبنان: لا يساوي الورق الذي سيكتب عليه

ذكرت أوساط سياسية في تل أبيب أن مبعوث الرئيس الأميركي للموضوع اللبناني، آموس هوكستين، قرر تمديد زيارته إلى بيروت والقدوم إلى إسرائيل.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي رئيس وزراء العراقي محمد شياع السوداني (د.ب.أ)

السوداني: نرفض تهديدات إسرائيل وقرار الحرب والسلم بيد بغداد

قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم (الثلاثاء)، إن الرسالة التي أرسلتها إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي تمثل «ذريعة وحجّة للاعتداء على العراق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)

تشاؤم إسرائيلي حول الاتفاق مع لبنان: لا يساوي الورق الذي سيكتب عليه

دمار خلفته غارات إسرائيلية في لبنان (أ.ب)
دمار خلفته غارات إسرائيلية في لبنان (أ.ب)
TT

تشاؤم إسرائيلي حول الاتفاق مع لبنان: لا يساوي الورق الذي سيكتب عليه

دمار خلفته غارات إسرائيلية في لبنان (أ.ب)
دمار خلفته غارات إسرائيلية في لبنان (أ.ب)

ذكرت أوساط سياسية في تل أبيب أن مبعوث الرئيس الأميركي للموضوع اللبناني، آموس هوكستين، قرر تمديد زيارته إلى بيروت والقدوم إلى إسرائيل، يوم الأربعاء أو حتى الخميس، بدلاً من صبيحة الأربعاء. وعلى الرغم من الأنباء المتفائلة في واشنطن، عن تقدم، فلا يزال الإسرائيليون يبثون أجواء متشائمة.

وبحسب «القناة الـ12» للتلفزيون الإسرائيلي، يُظهر الأميركيون جدية بالغة في التوصل إلى اتفاق، ويؤكدون أن هناك تنسيقاً بين إدارة الرئيس جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترمب، وكلاهما مصمم على التوصل إلى اتفاق. ومن أهم الأدلة على ذلك قرارهما وضع جنرال أميركي على رأس لجنة المراقبة. إلا أن إسرائيل تشكك بذلك. وتعتقد أن «حزب الله» يناور. ولن يتقبل الشروط الإسرائيلية.

وقالت هذه المصادر إن الجيش الإسرائيلي «يساهم في المفاوضات التي يجريها هوكستين بواسطة تكثيف القصف على بيروت نفسها، وليس فقط على الضاحية أو الجنوب والبقاع». فهو يعدّ بيروت «الخاصرة الرخوة» لدى «حزب الله» ولدى اللبنانيين أجمعين. ومن هنا جاء التركيز عليها في عمليات القصف والغارات في الأيام الأخيرة، وكل يوم يمر تتصاعد الهجمات عليها.

وكشف البروفسور عاموس يدلين، الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، الذي كان قد التقى مع هوكستين في لقاء شخصي قبل أيام، عن أن الاتفاق مع لبنان يتقدم بشكل كبير، وليس مستبعداً أن يعلن عن إنجازه في نهاية الأسبوع الحالي. وأضاف: «الأمر الأهم هو أن الاتفاق بيننا وبين واشنطن حول الضمانات الأميركية بات جاهزاً. وإذا تم اتفاق في بيروت فسيتم توقيعه والانطلاق إلى التنفيذ».

وأكد يدلين أن رسالة الرئيس بايدن ليست للضمان فحسب، بل إنها ستكون بمثابة منح الشرعية لإسرائيل في ممارسة حقها في الدفاع عن نفسها. ففي واشنطن قبلوا موقفنا بأن ما كان قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لن يكون بعده. فإسرائيل ألغت عقيدتها القتالية المعروفة باسم «مبام» (الحرب بين الحروب)، وباتت مستعدة لشن حرب في أي وقت تتعرض فيه إلى هجوم. وهوكستين وغيره من الأصدقاء المشتركين لإسرائيل ولبنان أوضحوا ذلك، لكن يجب أن يفهم؛ أكان ذلك في لبنان أم سوريا أم إيران.

ويلاحظ أن أكثر الجهات الإسرائيلية تشاؤماً حول الاتفاق، هم المقربون من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقد نقلت صحيفة اليمين «يسرائيل هيوم»، عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن «التوصل لاتفاق لن يكون في الأيام القريبة على ما يبدو». وكشفت عن أن الجيش الإسرائيلي صادق على خطط أخرى لمهاجمة الضاحية الجنوبية لبيروت، وتنفيذ اغتيالات أينما يتاح في لبنان، حتى في بيروت الشرقية (ذات الغالبية المسيحية)، واستمرار استهداف مواقع (حزب الله) في جنوب لبنان».

وقال وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، أمس، إن «الاتفاق مع لبنان لا يساوي الورق الذي يطبع عليه». وقال نتنياهو نفسه، خلال اجتماع الكابينت السياسي - الأمني، وكذلك أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أمس، إنه «ليس مهماً ماذا سيكتب في الورقة (أي الاتفاق)، فالورقة هي مجرد ورقة وحسب»، حسبما نقلت عنه وسائل الإعلام العبرية.