تقرير: إيران قدمت تأكيدات مكتوبة لإدارة بايدن بأنها لم تسعَ لقتل ترمب

ترمب خلال حضوره لاجتماع الجمهوريين في مجلس النواب في 13 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
ترمب خلال حضوره لاجتماع الجمهوريين في مجلس النواب في 13 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تقرير: إيران قدمت تأكيدات مكتوبة لإدارة بايدن بأنها لم تسعَ لقتل ترمب

ترمب خلال حضوره لاجتماع الجمهوريين في مجلس النواب في 13 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
ترمب خلال حضوره لاجتماع الجمهوريين في مجلس النواب في 13 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الجمعة، عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إيران أكدت في رسالة مكتوبة إلى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الشهر الماضي أنها لم تسعَ لقتل دونالد ترمب الرئيس الأميركي المنتخب.

وأضافت الصحيفة أن الرسالة الإيرانية تم تسليمها في 14 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ولم يسبق الإعلان عنها، وجاءت بعد تحذير أميركي مكتوب أُرسل إلى طهران في سبتمبر (أيلول) باعتبار أي محاولة لقتل ترمب «عملاً من أعمال الحرب».

وأوضحت الصحيفة الأميركية أن رسالة إيران كانت تهدف إلى تهدئة التوتر بين طهران وواشنطن مع استعداد ترمب للعودة إلى البيت الأبيض.

وفي الرسالة التي لم يوقّعها مسؤول إيراني محدد، جددت طهران اتهامها لترمب بإصدار أمر قتل القائد السابق لـ«فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني في مطلع 2020.

وأشارت «وول ستريت جورنال» إلى أن الرسالة جاءت بعد هجوم إيراني على إسرائيل في أول أكتوبر الماضي وقبل أن ترد إسرائيل بشن ضربات جوية على مواقع للدفاع الجوي الإيراني ومنشآت لإنتاج الصواريخ في 26 من الشهر نفسه.

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأميركيين الذين لم تسمّهم القول إنهم على ثقة أن رسالة واشنطن لطهران في سبتمبر وصلت إلى القيادة الإيرانية.

كانت وزارة العدل الأميركية أعلنت الجمعة الماضي أنها وجَّهت اتهامات إلى ثلاثة أشخاص، بينهم إيراني على صلة بـ«الحرس الثوري»، بالتخطيط لاغتيال أميركيين منهم ترمب ونجحت في اعتقال اثنين منهم.

وقالت الوزارة في بيان إن الإيراني يدعى فارهاد شاكري وعمره 51 عاماً، وجنَّد شخصين لتنفيذ عملية اغتيال صحافي أميركي من أصل إيراني من منتقدي نظام طهران.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: الحرب ستنتهي «على نحو أسرع» في ظل إدارة ترمب

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي: الحرب ستنتهي «على نحو أسرع» في ظل إدارة ترمب

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن حرب روسيا على بلاده «ستنتهي على نحو أسرع» بعد تولي إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ تالسي غابرد المرشحة لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية (أ.ب)

ترشيح مديرة «الاستخبارات الوطنية» في إدارة ترمب يثير قلقاً وانقساماً

يثير اختيار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، تالسي غابرد المعارضة بشدة للتدخل العسكري الأميركي في العالم، لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية، مخاوف كبرى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الولايات المتحدة​ ترمب خلال لقائه مع الجمهوريين في مجلس النواب في 13 نوفمبر 2024 (رويترز)

ترمب يشن حرباً قانونية ضد الإعلام

أقام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي تمت إدانته جنائياً سابقاً، سلسلة دعاوى قضائية على كبرى المؤسسات الإعلامية الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم طائرات تحلّق ضمن معرض الصين الدولي الـ15 للطيران والفضاء جنوب الصين (أ.ب)

إلى أين ستقود سياسة ترمب «أميركا أولاً»؟

رغم أن دونالد ترمب لا يخفي اعتزامه تبني نهج متشدد مع بكين؛ يمكن أن تمثل إدارته فرصة كبيرة أمام الصين لتعزيز نفوذها العالمي والاقتراب من قيادة العالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي إلى جانب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب وماسك: هل يمكن لشخصيتين قويتين الحفاظ على تواصلهما؟

ترك التحالف المثير بين ترمب وماسك - شخصيتين قويتين - بصمات واضحة في السياسة والتكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أوكرانيا أجرت تجارب على سفينة حربية أنتجتها بشكل مشترك مع تركيا

السفينة الحربية الأوكرانية التركية «كورفيت آضا» (موقع ديفينس تورك نت)
السفينة الحربية الأوكرانية التركية «كورفيت آضا» (موقع ديفينس تورك نت)
TT

أوكرانيا أجرت تجارب على سفينة حربية أنتجتها بشكل مشترك مع تركيا

السفينة الحربية الأوكرانية التركية «كورفيت آضا» (موقع ديفينس تورك نت)
السفينة الحربية الأوكرانية التركية «كورفيت آضا» (موقع ديفينس تورك نت)

أكملت البحرية الأوكرانية بنجاح الاختبارات على السفن الحربية «هيتمان إيفان مازيبا» من نوع «كورفيت» فئة «آضا» التي تشارك تركيا في تصنيعها. ونشرت البحرية الأوكرانية مقطع فيديو يُظهر السفينة أثناء قصف أهداف بحرية وجوية وبرية، في خطوة قد تزيد من غضب روسيا التي أبدت استياءها من التعاون العسكري بين تركيا وأوكرانيا.

وتم تزويد السفينة الحربية بأنظمة أسلحة متقدمة للتكيف مع ظروف الحرب الحديثة، تحقق لها ميزة استراتيجية في الأمن البحري من خلال زيادة القدرات القتالية لها بشكل كبير، وفق موقع «ديفينس تورك نت» التركي. كما جرى تزويد السفينة برادارات من تصنيع شركة صناعة الإلكترونيات العسكرية التركية (أسيلسان).

وكانت السفينة، التي أُنتجت بشكل مشترك في إطار اتفاقية التعاون العسكري الموقَّعة بين تركيا وأوكرانيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 قامت بأول محاولة ملاحية بنجاح في 29 مايو (أيار) الماضي.

وتتميز هذه السفن بأنها مصممة لتلبية عدد من الاحتياجات الدفاعية، خصوصاً الحرب المضادة للغواصات، والعمليات القتالية الساحلية. وتجمع الكورفيت، التي تبلغ إزاحتها نحو 2400 طن، ويبلغ طولها نحو 99 متراً، بين خفة الحركة وأنظمة الأسلحة الخاصة بها، ويسمح نظام الدفع الخاص بها بالوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 29 عقدة، ويبلغ مدى تشغيلها نحو 3500 ميل بحري، وبالتالي، فهو خيار مناسب لكل من المهام الساحلية والبحرية.

وأعلنت أوكرانيا، في ديسمبر (كانون الأول) 2020، عزمها البدء بإنتاج السفن الحربية من نوع «كورفيت» في حوض «أوكيان» لبناء السفن في مدينة ميكولايف (جنوب)، في إطار اتفاق موقَّع بين وزارة الدفاع الأوكرانية ومستشارية الصناعات الدفاعية التابعة للرئاسة التركية.

وحدد الجانب التركي المواصفات التقنية للسفن، وقام باختيار الموظفين المؤهلين للعمل على إنتاجها، بموجب سلسلة اتفاقات وُقِّعت في 14 ديسمبر) 2020 في مجالات التبادل التكنولوجي وإنتاج الفرقاطات (كورفيت) والطائرات المسيَّرة المسلحة.

وفي فبراير (شباط) الماضي، كشفت أوكرانيا عن خطط لشراء مقاتلة تركية من الجيل الخامس يُنتظر أن تدخل الخدمة قريباً بعد إجراء التجارب عليها، الشهر الماضي، وذلك بعد أن استخدمت المسيَّرات التركية من طراز «بيرقدار تي بي 2» في الحرب الدائرة مع روسيا.

المقاتلة التركية «كآن» (موقع شركة توساش لصناعات الطيران والفضاء التركية)

وقال سفير أوكرانيا لدى تركيا، فاسيل بودنار، إنهم سيشترون ويستخدمون طائرة الجيل الخامس التركية «كآن»، التي تنتجها شركة صناعات الطيران والفضاء التركية (توساش)، لافتاً إلى أن المسيَّرات من طراز «بيرقدار تي بي 2» باتت من المحاربين القدامى في الحرب الروسية الأوكرانية. وأكد أن تعميق التعاون مع تركيا في مجال صناعة الدفاع والطائرات من دون طيار والمحركات مهم للغاية.

وأشار إلى استمرار بناء مصنع مسيرات «بيرقدار» في أوكرانيا، وأن الفرق الأوكرانية تواصل العمل على محرك الطائرة المقاتلة التركية الجديدة «كآن» أيضاً.

وسبق أن حذرت روسيا من خطط إنشاء مصنع مسيَّرات «بيرقدار» التي تنتجها شركة «بايكار» التركية، في أوكرانيا، وأكدت أنها «ستعمل على تدميره في إطار مهمة نزع سلاحها، وأن إنشاءه لن يؤدي إلا إلى إطالة معاناة الأوكرانيين، ولن يساعد في تجنب ما يعد هدفاً للعملية العسكرية الخاصة هناك».

مسيَّرة «بيرقدار تي بي 2» (موقع شركة بايكار)

واستوردت أوكرانيا، خلال الأعوام السابقة على الحرب مع روسيا مسيَّرات «بيرقدار»، رغم الاعتراضات الروسية، ووقَّعت صفقة من أجل الإنتاج المشترك لمزيد من هذه المسيَّرات، وهو ما أغضب موسكو أيضاً.

ولعبت مسيَّرات «بيرقدار» التركية المسلحة، التي بيعت لأوكرانيا، دوراً بارزاً في إبطاء تقدم القوات الروسية عندما بدأت التوغل بالأراضي الأوكرانية في فبراير الماضي. ويشكل استخدام أوكرانيا طائرات مسيّرة تركية قلقاً لدى الجيش الروسي، إذ تُستخدم أيضاً ضد الانفصاليين الموالين لها في منطقتي دونيتسك ولوهانسك بأوكرانيا.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مقابلة مع صحيفة «حرييت» التركية، مؤخراً، إن التعاون العسكري التقني بين تركيا وأوكرانيا «أمر مثير للاستغراب»، نظراً لرغبة أنقرة في التوسط لإنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية.

وأضاف: «كان الجانب التركي هو الذي قدَّم في ربيع عام 2022 منصة إسطنبول للتشاور مع ممثلي كييف، كما أسهم في إبرام صفقة الحبوب، لكن مفاوضات إسطنبول دفنها (الأنجلوسكسونيون) من خلال منع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من إبرام اتفاقات كان يمكن أن توقف القتال، وتضمن توازن مصالح الأطراف المعنية».

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)

وذكرت الأمم المتحدة أن الجيش الروسي يهاجم بشكل كبير السكان المدنيين والبنية التحتية للطاقة بطائرات مسيَّرة في أوكرانيا. وحذر ماتياس شمالي، منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في أوكرانيا، الجمعة، من «نقطة تحول محتملة» يمكن أن تؤدي إلى تحركات جماعية جديدة للسكان، وأضاف أن 3.6 مليون شخص نزحوا بالفعل في أوكرانيا، وأن بعضهم يعيشون في مراكز إيواء مؤقتة منذ عامين أو أكثر. ووصف الهجمات بطائرات مسيَّرة بأنها «إرهاب نفسي».

قُتل شخص واحد على الأقل في هجوم روسي «ضخم» خلال الليل في أوديسا في جنوب أوكرانيا، حسبما أفادت خدمات الطوارئ الأوكرانية في وقت باكر، الجمعة.

وقالت خدمات الطوارئ على تطبيق «تلغرام»: «تعرضت أوديسا مرة أخرى لهجوم واسع النطاق من العدو (...) وفق البيانات الأولية، لقي شخص واحد حتفه»، وأصيب 10 آخرون بجروح، بينهم طفلان، وفق ما قاله على «تلغرام» غينادي تروخانوف رئيس بلدية هذا الميناء الرئيسي على البحر الأسود.

وبحسب الحاكم الإقليمي أوليغ كيبر، كما نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية»، فإن «مبنى سكنياً في وسط أوديسا قد دُمّر، واشتعلت النيران في شقق سكنية، وتضررت أبراج ونحو 30 سيارة» نتيجة الهجوم.

وكثفت القوات الروسية مؤخراً هجماتها على جنوب أوكرانيا، وتعمل بشكل خاص على إلحاق الضرر بسفن مدنية في موانئ منطقة أوديسا. منذ أشهر والسلطات الأوكرانية تطلب من حلفائها الغربيين تزويدها مزيداً من أنظمة الدفاع الجوي لصد الهجمات الروسية. وقد حض رئيس مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو حلفاء كييف الغربيين على الدخول في مفاوضات مع موسكو إذا أرادوا وضع حد للهجمات على الأوكرانيين.