الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على قيادات ميدانية في «حزب الله»

جندي إسرائيلي ينظر عبر منظار بندقيته إلى جنوب لبنان من إسرائيل... وسط الأعمال العدائية المستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية في الشمال يوم 4 نوفمبر 2024 (رويترز)
جندي إسرائيلي ينظر عبر منظار بندقيته إلى جنوب لبنان من إسرائيل... وسط الأعمال العدائية المستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية في الشمال يوم 4 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على قيادات ميدانية في «حزب الله»

جندي إسرائيلي ينظر عبر منظار بندقيته إلى جنوب لبنان من إسرائيل... وسط الأعمال العدائية المستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية في الشمال يوم 4 نوفمبر 2024 (رويترز)
جندي إسرائيلي ينظر عبر منظار بندقيته إلى جنوب لبنان من إسرائيل... وسط الأعمال العدائية المستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية في الشمال يوم 4 نوفمبر 2024 (رويترز)

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، اليوم (الأربعاء)، أن «جيش الدفاع يواصل استهداف قادة (حزب الله) الميدانيين»، وأنه جرى «القضاء على قائد قطاع الخيام، ومسؤول مجمع كفر تبنيت ومسؤول مجمع حجير، وقائد منظومة الصواريخ المضادة للدروع في (حزب الله)».

وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على موقع «إكس»، إلى أن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي هاجمت مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي منطقة الخيام وقضت على محمود موسى صالح الذي كان يشغل منصب قائد قطاع الخيام في «حزب الله».

ومحمود موسى صالح، وفق البيان، «روّج وأشرف على تنفيذ مخططات ضد إسرائيل، وكان مسؤولاً عن إطلاق أكثر من 2500 قذيفة صاروخية نحو هضبة الجولان والجليل الأعلى ومنطقة إصبع الجليل ونحو قوات الجيش الإسرائيلي العاملة في جنوب لبنان».

وأعلن أدرعي كذلك أنه جرى «القضاء في غارة أخرى هذا الأسبوع (الأحد) في جنوب لبنان، على أيمن محمد نابلسي الذي كان يشغل منصب قائد منظومة الصواريخ المضادة للدروع بمنطقة الحجير في وحدة (نصر) التابعة لجماعة (حزب الله)».

وأضاف البيان أنه «في غارات دقيقة إضافية قُضي على مسؤول مجمع كفر تبنيت... حاج علي يوسف صالح والمسؤول عن مجمع حجير في (حزب الله)».

وتابع بيان الجيش الإسرائيلي أن هذه العمليات ضربة إضافية لقدرات منظمة «حزب الله» على تخطيط وتنفيذ عمليات من جنوب لبنان ضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية على الحدود الشمالية.


مقالات ذات صلة

وزير: إسرائيل أصبحت أقرب لاتفاق بشأن القتال في لبنان من أي وقت مضى

المشرق العربي وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين (وسائل إعلام إسرائيلية)

وزير: إسرائيل أصبحت أقرب لاتفاق بشأن القتال في لبنان من أي وقت مضى

قال وزير الطاقة الإسرائيلي العضو في مجلس الوزراء الأمني إن إسرائيل أقرب من أي وقت مضى، منذ بداية الحرب، إلى التوصل لاتفاق بشأن الأعمال القتالية مع «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على مدينة بعلبك (أ.ف.ب)

مقتل 9 وإصابة 5 في غارة إسرائيلية على بعلبك

ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، اليوم الخميس، أن 9 أشخاص، على الأقل، قُتلوا، وأصيب 5 آخرون في غارة إسرائيلية على مبنى ببعلبك شرق لبنان.

المشرق العربي أعمدة الدخان تتصاعد جراء غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)

غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت بعد إنذار إسرائيلي بالإخلاء

استهدفت غارة جديدة الضاحية الجنوبية لبيروت بعد إصدار الجيش الإسرائيلي إنذاراً جديداً بالإخلاء لبعض أحياء المنطقة بعد ساعات من إنذار مماثل.

المشرق العربي تصاعد الدخان من جراء غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء اليوم (رويترز)

غارات إسرئيلية عنيفة تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت

استهدفت غارات إسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم (الأربعاء)، بعد إنذارات إسرائيلية للسكان للإخلاء.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عربية جانب من تدريبات المنتخب اللبناني (الشرق الأوسط)

منتخب لبنان يتحدى الحرب بمواجهة تايلاند ودياً في بانكوك

رغم التحديات الناجمة عن الغارات الإسرائيلية، يختتم منتخب لبنان استعداداته لمواجهة منتخب تايلاند الخميس في مباراة دولية ودية، استعداداً لاستكمال تصفيات كأس آسيا.

فاتن أبي فرج (بيروت)

موسكو تُحمّل أنقرة مسؤولية تعثر التطبيع مع دمشق: تتصرف كدولة محتلة

وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والروسي سيرغي لافروف خلال لقائهما في أنطاليا جنوب تركيا مارس الماضي (الخارجية التركية)
وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والروسي سيرغي لافروف خلال لقائهما في أنطاليا جنوب تركيا مارس الماضي (الخارجية التركية)
TT

موسكو تُحمّل أنقرة مسؤولية تعثر التطبيع مع دمشق: تتصرف كدولة محتلة

وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والروسي سيرغي لافروف خلال لقائهما في أنطاليا جنوب تركيا مارس الماضي (الخارجية التركية)
وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والروسي سيرغي لافروف خلال لقائهما في أنطاليا جنوب تركيا مارس الماضي (الخارجية التركية)

في حين ترى أنقرة أنه لا تزال هناك إمكانية لعقد لقاء بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان، والسوري بشار الأسد، فإن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، بحثا عدداً من القضايا الثنائية والإقليمية في مقدمتها الأزمة السورية والجهود التي تقودها روسيا لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.

وقالت مصادر بالخارجية التركية، إن فيدان ولافروف، تناولا في اتصال هاتفي، ليل الأربعاء - الخميس، العلاقات بين تركيا وروسيا وقضايا إقليمية، أهمها التطورات في سوريا وجهود تطبيع العلاقات التركية الروسية، وما أسفرت عنه الجولة 22 لـ«مسار آستانة»، التي عقدت يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، في العاصمة الكازاخية، إلى جانب التطورات في الشرق الأوسط والحرب الروسية الأوكرانية.

وتضطلع روسيا بدور وساطة بين أنقرة ودمشق لتطبيع العلاقات بعد 13 عاماً من القطيعة، لكنها تتحدث في الفترة الأخيرة عن صعوبات تنطلق من رفض تركيا سحب قواتها من شمال سوريا.

المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف (إعلام تركي)

وعدَّ المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، بحسب ما نقلت عنه وكالة «تاس» الروسية، الخميس، أنه من السابق لأوانه «توقع التواصل على مستوى أعلى، كما كان الحال قبل 18 شهراً تقريباً، عندما جرى تنظيم اجتماعات بين وزراء الدفاع والخارجية ورؤساء أجهزة المخابرات في الدول الأربع».

وأوضح: «الأمر يتعلق بدعم تركيا للمعارضة السورية، وأن القضية الرئيسية هي انسحاب القوات التركية من سوريا»، مضيفاً: «دعونا نسمي الأشياء بمسمياتها، الأتراك يتصرفون كدولة محتلة، ومن الصعب على دمشق للغاية الدخول في حوار دون ضمانات معينة من تركيا بشأن انسحاب قواتها».

موسكو ترى أن وجود القوات التركية في شمال سوريا هو العائق أمام تطبيع علاقات أنقرة ودمشق (وزارة الدفاع التركية)

والأربعاء، قال لافرنتييف إن روسيا وإيران وتركيا لم تناقش إمكانية دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى قمة «صيغة آستانة» في روسيا عام 2025.

وجاءت تصريحات لافرنتييف غداة إعلان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الأربعاء، أنه لا يزال يأمل في إمكانية اللقاء مع الأسد، والمضي في تطبيع العلاقات التركية السورية، ووضعها على المسار الصحيح، نافياً أن يكون غادر القاعة خلال إلقاء الأسد كلمته في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في الرياض، الاثنين الماضي، موضحاً أن الفرصة لم تتح له للاستماع إلى خطاب الأسد؛ لأنه ذهب للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وأكدت تركيا وروسيا وإيران، الدول الثلاث الضامنة لـ«مسار آستانة» للحل السياسي للأزمة السورية، في ختام جولته الـ22، الثلاثاء، استمرار الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.

جانب من اجتماعات الجولة 22 لمسار آستانة (إعلام تركي)

وقال كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي، لوكالة «سبوتنيك» الروسية، الخميس، إن إيران «تتوقع أن تستأنف أنقرة ودمشق المفاوضات بشأن تطبيع العلاقات بمساعدة موسكو وطهران».

وأضاف: «الطريقة الوحيدة للقضاء على مشكلات تركيا ومخاوفها بشأن القضايا الأمنية، وكذلك مخاوف سوريا، هي من خلال الحوار السياسي، وكذلك تشكيل لجان الخبراء وتنفيذ التعاون اللازم لذلك، وينبغي عقد الاجتماعات الرباعية في أقرب وقت ممكن».

وانضمت إيران إلى مسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق في مطلع العام الماضي، برغبة من تركيا وترحيب من روسيا، لتجري مفاوضات التطبيع ضمن صيغة آستانة.

وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران خلال اجتماعهم في نيويورك سبتمبر الماضي (الخارجية التركية)

وعقد وزراء خارجية روسيا، سيرغي لافروف، والتركي، هاكان فيدان، والإيراني، عباس عراقجي، اجتماعاً حول مسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، على هامش اجتماعات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، سبتمبر (أيلول) الماضي.

عملية عسكرية تركية

في السياق ذاته، قال مصدر مسؤول بوزارة الدفاع التركية، تعليقاً على انعقاد الجولة 22 لـ«مسار آستانة»، إنه «يجب مكافحة جميع أشكال ومظاهر الإرهاب في سوريا بما يضمن وحدتها وسيادتها وأمنها، وسنواصل العمل معاً على مكافحة الأجندات الانفصالية التي تقوض السلامة الإقليمية وتهدد الأمن القومي للدول المجاورة، بما في ذلك الهجمات والتسلل عبر الحدود».

وأكد المصدر، الخميس، خلال إفادة صحافية أسبوعية لوزارة الدفاع التركية، أن الجهود ستستمر لإعادة العلاقات بين تركيا وسوريا «على أساس الاحترام المتبادل وحسن النية وعلاقات حسن الجوار، من أجل تهيئة الظروف المناسبة لعودة السوريين الآمنة والطوعية والكريمة، وتنشيط العملية السياسية وضمان نقل المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع السوريين».

لقاء سابق بين الأسد وإردوغان في دمشق قبل عام 2011 (أرشيفية)

وعما إذا كان سيتم تنفيذ عملية برية جديدة تستهدف مواقع «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» في شمال وشرق سوريا بعد تصريح الرئيس إردوغان عن «إكمال الحلقات الناقصة في الحزام الأمني» على حدود تركيا الجنوبية، قال المصدر إن «من حق تركيا الطبيعي أن تنفذ عمليات وفقاً للقانون الدولي، ومبدأ الدفاع عن النفس من أجل حماية أمنها وحدودها».

وأضاف: «لقد قمنا بكل ما هو ضروري في هذا الصدد حتى الآن، وسنفعل ذلك من الآن فصاعداً. أينما كان مصدر الإرهاب الذي يهدد بلادنا وأمتنا، وعندما يحين الوقت سيتم القيام بما هو ضروري، ونحن عازمون على ذلك».