المدعية العامة تهدد بإقالة بن غفير لتدخله في عمل الشرطة

وزوجة وزير الأمن القومي وراء إقالة رئيس شرطة تل أبيب العام الماضي

إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي (أ.ب)
إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي (أ.ب)
TT

المدعية العامة تهدد بإقالة بن غفير لتدخله في عمل الشرطة

إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي (أ.ب)
إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي (أ.ب)

تعتزم المدعية العامة غالي بهاراف ميارا مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإقالة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ما لم يتوقف عن تدخله المتكرر في شؤون الشرطة، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

التقرير الذي نشرته قناة 13 الإخبارية يشير إلى أن المدعية العامة تسعى لوقف تجاوزات بن غفير القانونية التي أثارت جدلاً واسعاً منذ تسلمه منصبه، خصوصاً مع محاولاته التأثير على القرارات التشغيلية للشرطة، رغم الحظر الصادر عن المحكمة العليا.

بن غفير، من جهته، استنكر هذا التوجه، داعياً إلى إقالة المدعية العامة، متهماً إياها وقناة 13 بتنسيق الجهود لإضعاف الحكومة اليمينية. وفي تصريحاته، أكد أن هناك تحالفاً يعمل على إسقاط القيادة اليمينية ودعا نتنياهو للتدخل.

وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يريد ترحيل الفلسطينيين من عرب الداخل ممن يشاركون في عمليات ضد إسرائيل (رويترز)

وكانت المحكمة العليا قد أصدرت قراراً سابقاً في مارس (آذار) 2023 يلزم بن غفير بعدم التدخل في عمليات الشرطة، وأكدت هذا القرار مجدداً في يناير (كانون الثاني) 2024 بعد محاولة الوزير فرض توجيهات على الشرطة خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

ويشير التقرير إلى أن بهاراف ميارا تستعد لتقديم قائمة موثقة إلى نتنياهو تتضمن تفاصيل انتهاكات بن غفير، محذرة من أنه في حال لم يتراجع عن سلوكه، فإن المحكمة قد تتدخل وتفرض إقالته، الأمر الذي قد يعصف باستقرار الحكومة الائتلافية.

ويبدو أن زوجة بن غفير، أيالا، كانت مؤثرة في قرارات زوجها، حيث أفادت صحيفة «هآرتس» بأن دورها كان بارزاً في إقالة قائد شرطة تل أبيب العام الماضي، في خطوة أثارت توترات داخلية واسعة بين الشرطة والحكومة.

المراقبون يرون أن الأزمة الحالية تُعد اختباراً للعلاقة بين الحكومة والجهاز القضائي، إذ قد يكون على نتنياهو اتخاذ قرار حاسم لتجنب تكرار المواجهات بين الأفرع الحكومية التي قد تؤدي إلى هزة سياسية في إسرائيل.


مقالات ذات صلة

باراغواي ستعيد فتح سفارتها في القدس الأسبوع المقبل

شؤون إقليمية الرئيس الباراغواياني سانتياغو بينيا يتحدث خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» في أسونسيون - باراغواي 21 أغسطس 2024 (رويترز)

باراغواي ستعيد فتح سفارتها في القدس الأسبوع المقبل

أعلن رئيس الكنيست، أمير أوهانا، أن رئيس باراغواي سانتياغو بينيا، سيفي بوعد انتخابي الأسبوع المقبل وسيعيد فتح سفارة بلاده في القدس.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية ملصق مطلوب من وزارة الخارجية الأميركية لقائد قوة الرضوان السابق في «حزب الله» إبراهيم عقيل مع عرض مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه (وزارة الخارجية الأميركية)

مسؤول أميركي: إسرائيل لن تحصل على مكافآت لقتلها مطلوبين على لوائح واشنطن

قال مسؤول أميركي إن إسرائيل غير مؤهلة لتلقي أموالٍ مكافأةً على المعلومات التي جمعتها ضد مطلوبين خصصت أميركا مكافأة مقابل معلومات عنهم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية دورية إسرائيلية في مرتفعات الجولان (أرشيفية - أ.ب)

الجيش الإسرائيلي ينشئ وحدة تدخل سريع على الحدود مع سوريا

شكّلت إسرائيل وحدة تدخل سريع خاصة في مرتفعات الجولان السوري المحتل، تتركز مهماتها في الجبهة مع سوريا، في حالة اقتضت الضرورة.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز) play-circle 00:22

نتنياهو يشكر ترمب على تصريحه القوي بشأن الرهائن

شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب على «تصريحه القوي بشأن الرهائن».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية بن غفير في مؤتمر سابق حول الاستيطان في غزة الشهر الماضي يدعو لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة (وسائل إعلام إسرائيلية)

فضيحة أمنية جديدة في الحكومة الإسرائيلية

كُشف النقاب في تل أبيب عن فضيحة في مكتب وزير الأمن الداخلي، إيتمار بن غفير، وفي إطارها تم اعتقال مفوض مصلحة السجون الإسرائيلية ومسؤولين كبار في الشرطة.

نظير مجلي (تل ابيب)

واشنطن تؤكد معارضتها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
TT

واشنطن تؤكد معارضتها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)

أعلنت الولايات المتّحدة الثلاثاء رفضها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة، وذلك غداة تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» مفاده أنّ الجيش الإسرائيلي بصدد تسريع أعمال بناء منشآت عسكرية في القطاع الفلسطيني.

واستنادا إلى صور التقطتها أقمار اصطناعية، قالت الصحيفة النيويوركية إنّها رصدت في وسط قطاع غزة تسريعا لأعمال بناء هذه القاعدة بالتوازي مع هدم أكثر من 600 مبنى في المنطقة، ما يؤشّر إلى أنّ الجيش الإسرائيلي يخطّط لوجود طويل الأمد في القطاع.

وتعليقا على هذا التقرير، قال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إنّ الولايات المتّحدة لا تستطيع تأكيد هذه المعلومات، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعرب منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس قبل أكثر من عام عن معارضته لأيّ وجود إسرائيلي دائم في غزة. وقال باتيل خلال مؤتمر صحافي إنّه إذا كانت معلومات نيويورك تايمز «صحيحة، فمن المؤكد أنّ هذا الأمر يتعارض مع عدد من المبادئ التي حدّدها الوزير بلينكن». وأضاف «لا يمكن أن يحصل تقليص للأراضي في غزة. أكثر من ذلك، لا يمكن أن يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين من منازلهم».

من جانبه، أعلن الجنرال بات رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، أنّ موقف الولايات المتحدة هو أنّ «إسرائيل يجب أن لا تستمر في احتلال غزة بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار وبعد القضاء على التهديد الذي تشكّله حماس». وأضاف «سنواصل التشاور مع شركائنا الإسرائيليين بشأن هذا الموضوع، لكن الأهمّ هو تحقيق وقف لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وإنهاء هذا النزاع الرهيب».

وفي تقريرها، نقلت «نيويورك تايمز» عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إنّ الإنشاءات الجارية هدفها تشغيلي، مؤكّدا أنّ أيّ بناء يمكن تفكيكه بسرعة.