الحدود مع الأردن تُقلق عسكريين إسرائيليين

بعد أيام من قرار تعزيز الحدود بفرقة جديدة

الشرطة الإسرائيلية قرب معبر جسر الملك حسين الحدودي مع الأردن (أ.ف.ب)
الشرطة الإسرائيلية قرب معبر جسر الملك حسين الحدودي مع الأردن (أ.ف.ب)
TT

الحدود مع الأردن تُقلق عسكريين إسرائيليين

الشرطة الإسرائيلية قرب معبر جسر الملك حسين الحدودي مع الأردن (أ.ف.ب)
الشرطة الإسرائيلية قرب معبر جسر الملك حسين الحدودي مع الأردن (أ.ف.ب)

زعم مسؤولون إسرائيليون أن «الحدود مع الأردن مكشوفة، ولا تتمتع بالحماية اللازمة؛ ما يجعل خطر تسلل مسلحين وتنظيم هجمات من هناك مسألة وقت».

وحذر المسؤولون الذين يعملون في القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، في تصريحات نقلها موقع «واللا» من أن «الحدود مكشوفة والسياج مهترئ»، وأكدوا أن «خطر تسلل مسلحين أصبح وشيكاً».

والحدود الأردنية هي أطول حدود مشتركة مع إسرائيل، ويبلغ طولها 335 كيلومتراً، منها 97 كيلومتراً مع الضفة الغربية.

وعملياً تعد الحدود مع الأردن هادئة إلى حد كبير، لكن إسرائيل منذ هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في قطاع غزة، تعيش هاجس هذا الهجوم، وتطلق إنذارات بين الفينة والأخرى حول احتمال استنساخه في الضفة أو عبر الأردن.

وقال مصدر عسكري إنه «على الرغم من التعاون الاستثنائي مع الجيش الأردني، لكن الخطر يقترب». وأضاف: «الافتراض العملي هو أن الجميع سيكون أمام اختبار هجوم كبير قريباً».

وعزز جنود احتياط في الجيش الإسرائيلي هذه المخاوف، وقالوا إن الجيش لا يعزز قواته بشكل فعال على الحدود الطويلة التي تحوي أجزاءً كبيرة محمية بسياج قديم يمكن اختراقه وعبوره بسهولة، ويستغرق الانتقال من نقطة إلى نقطة أخرى فيها وقتاً طويلاً وغير منطقي.

وجاءت التحذيرات حول عمليات من الأردن بعد أيام قليلة من إعلان الجيش الإسرائيلي تشكيل فرقة جديدة للدفاع عن الحدود الشرقية مع الأردن.

وأكد الجيش الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، أن القرار اتُّخذ بعد فحص «الاحتياجات العملياتية والقدرات الدفاعية في المنطقة، وفقاً لتخطيط بناء قوة الجيش، في ضوء دروس الحرب وتقييم الوضع».

ووافق على هذه الخطوة وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي. وقال الجيش الإسرائيلي إن «مهمة الفرقة هي تعزيز الدفاعات في منطقة الحدود، والرد على الحوادث الإرهابية وتهريب الأسلحة، مع الحفاظ على حدود سلمية، وتعزيز التعاون مع الجيش الأردني، وسوف تكون الفرقة تابعة للقيادة المركزية للجيش».

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (حسابه على منصة إكس)

ورُبط القرار بالنقص العددي في الجيش الإسرائيلي والحاجة المُلحّة لإيجاد حل للعبء الذي فرضه النقص على جنود الاحتياط الذين خدم كثير منهم فترات متعددة في غزة، وعلى الحدود الشمالية، والآن في جنوب لبنان وسط العملية البرية الجارية هناك.

وشهدت الحدود مع الأردن عمليات ضد إسرائيل لكنها كانت متباعدة، ومنها عملية سلطان العجلوني عام 1990 عندما اجتاز المنفذ الحدود الأردنية، وهاجم موقعاً عسكرياً للاحتلال الإسرائيلي، وقتل رائداً في الشرطة.

وشهد عام 1997 عمليتين، كان منفذ إحداها أحمد الدقامسة وهو جندي أردني أطلق النار باتجاه مجموعة من الطلاب الإسرائيليين في منطقة الباقورة، وأسفرت العملية عن مقتل 7 فتيات إسرائيليات، وكانت العملية الأخرى من تنفيذ سونا الراعي التي هاجمت جنوداً عند نقطة التماس في معبر الملك حسين.

كما وقَّعت عملية التفجير التي نفذها محمد السكسك عام 2007 عندما تسلل عبر الأردن إلى إيلات، وقتل 3 إسرائيليين.

وجاءت إحدى العمليات التي نفذها ماهر الجازي في سبتمبر (أيلول) الماضي في جسر الملك حسين، عندما ترجل من شاحنته، وأطلق النار على عناصر أمن الحدود الإسرائيليين، وقتل 3 منهم.


مقالات ذات صلة

غزيون سئموا الشكوى من المجاعة: العالم «مش حاسس فينا»

المشرق العربي فلسطيني يجلس يوم الاثنين الماضي على أنقاض منزل دمره القصف الإسرائيلي في خان يونس بقطاع غزة (رويترز) play-circle 01:23

غزيون سئموا الشكوى من المجاعة: العالم «مش حاسس فينا»

امتدت معاناة الجوع المتفاقمة إلى مناطق واسعة من قطاع غزة، بينما يعبر غزيون عن ضيقهم حتى من الشكوى في ظل استمرار الحرب.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي القوى الأمنية تغلق موقعاً تعرَّض للقصف في دمشق (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مستودعات أسلحة ﻟ «حزب الله» في بلدة القصير السورية

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم مستودعات ذخيرة تستخدمها وحدة أسلحة تابعة لجماعة «حزب الله» في سوريا، في بلدة القصير في سوريا.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مسيّرات إسرائيلية (أرشيفية - أ.ف.ب)

«الطائرات غير المأهولة» عنوان الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»

تحولت المعركة القائمة بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي إلى حرب مسيّرات، يستخدم فيها الطرفان «الطائرات من دون طيار» على أنواعها، في محاولة لحسم القتال.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الدمار يظهر في موقع الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قرية في سهل البقاع الشرقي بلبنان (أ.ف.ب)

لبنان: قصف إسرائيلي يطول بلدة الجية الساحلية ومنطقة البقاع

كشفت وسائل إعلام لبنانية رسمية أن ضربة جوية إسرائيلية واحدة على الأقل استهدفت مبنى سكنياً في بلدة الجية الساحلية جنوبي بيروت اليوم (الثلاثاء).

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أطفال فلسطينيون يفرزون القمامة أثناء جمعهم البلاستيك من مكب نفايات وسط نقص في غاز الطهي والوقود في مخيم خان يونس للاجئين (إ.ب.أ)

مقتل نحو 12 ألف طالب فلسطيني منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة

قالت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية إن 11 ألفاً و923 طالباً «استشهدوا» و19 ألفاً و199 أصيبوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (رام الله )

فصائل عراقية تتبنى هجوماً بطائرات مسيّرة على جنوب إسرائيل

جندي إسرائيلي ينظر عبر منظار بندقية إلى جنوب لبنان من إسرائيل (رويترز)
جندي إسرائيلي ينظر عبر منظار بندقية إلى جنوب لبنان من إسرائيل (رويترز)
TT

فصائل عراقية تتبنى هجوماً بطائرات مسيّرة على جنوب إسرائيل

جندي إسرائيلي ينظر عبر منظار بندقية إلى جنوب لبنان من إسرائيل (رويترز)
جندي إسرائيلي ينظر عبر منظار بندقية إلى جنوب لبنان من إسرائيل (رويترز)

أعلنت «المقاومة الإسلامية في العراق» التي تضم تحالف فصائل مسلحة موالية لإيران، مسؤوليتها عن هجوم بطائرات مسيّرة استهدف اليوم (الثلاثاء)، جنوب إسرائيل.

وقالت «المقاومة الإسلامية في العراق» في بيان، إنها «هاجمت هدفاً حيوياً في جنوب إسرائيل»، مؤكدة أن «هذا هو الهجوم السادس من نوعه» الثلاثاء.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه اعترض مسيّرة آتية من الشرق فوق جنوب إسرائيل بمنطقة البحر الميت، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، من دون أن يحدد مصدر المسيّرة.

ومنذ أبريل (نيسان) الماضي، أكدت إسرائيل وقوع عدد من الهجمات الجوية من جهة الشرق، من دون اتهام جهة محددة، وأعلنت مرات عدة أنها اعترضت مسيّرات خارج مجالها الجوي.