ناشر «هآرتس» الإسرائيلية يصف عناصر «حماس» بـ«مقاتلي الحرية»... والحكومة تعاقب الصحيفة

مقاتلون من «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» في قطاع غزة (أرشيفية - رويترز)
مقاتلون من «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» في قطاع غزة (أرشيفية - رويترز)
TT

ناشر «هآرتس» الإسرائيلية يصف عناصر «حماس» بـ«مقاتلي الحرية»... والحكومة تعاقب الصحيفة

مقاتلون من «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» في قطاع غزة (أرشيفية - رويترز)
مقاتلون من «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» في قطاع غزة (أرشيفية - رويترز)

قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن صحيفة «هآرتس» أصبحت في مرمى نيران الحكومة الإسرائيلية بعد أن وصف ناشرها عاموس شوكين في مؤتمر عناصر حركة «حماس» بـ«مقاتلي الحرية»، وقال إن إسرائيل تفرض «نظام الفصل العنصري» على الفلسطينيين.

وكان شوكين قال في تصريحات أدلى بها يوم الأحد في مؤتمر «هآرتس» في لندن، وتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي في فيديو تم تجميعه من مقتطفات لخطابه، إن «حكومة نتنياهو لا تهتم بفرض نظام فصل عنصري قاسٍ على السكان الفلسطينيين، إنها تتجاهل التكاليف التي يتحملها كلا الجانبين للدفاع عن مستوطنات في الضفة الغربية في أثناء محاربة مقاتلي الحرية الفلسطينيين الذين تسميهم إسرائيل إرهابيين».

وأضاف: «بمعنى أن ما يحدث في الأراضي المحتلة وأجزاء من غزة هو نكبة ثانية»، وقال إن الطريقة الوحيدة لإقامة دولة فلسطينية هي «فرض عقوبات على إسرائيل، وضد القادة الذين يعارضونها، وضد المستوطنين».

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الوسط يتحدث إلى وزير الدفاع يوآف غالانت على اليسار في افتتاح الدورة الخامسة والعشرين للكنيست في القدس الاثنين 28 أكتوبر 2024 (أسوشييتد برس)

وأضافت «تايمز أوف إسرائيل» أن وزارات الداخلية والتعليم وشؤون الشتات قررت قطع العلاقات مع «هآرتس»، يوم الخميس، بينما اقترح وزير الاتصالات فرض مقاطعة تشمل جميع الهيئات الحكومية.

وذكرت القناة «12» أن المقاطعة ستشمل جميع الإعلانات عن العطاءات الحكومية في كل من النسخة المطبوعة وموقع «هآرتس».

وقال المدير العام لوزارة الداخلية، رونين بيريتس، إن تصريحات شوكين «تثير الاشمئزاز وتظهر الانفصال عن القيم الأساسية».

وكذلك قال المدير العام لوزارة شؤون الشتات آفي كوهين سكالي: «إن وزارتنا مكلفة بحملة ضد نزع الشرعية عن إسرائيل، ومن المذهل أن نرى على وجه التحديد مؤسسة إسرائيلية تعمل ضد إسرائيل من الداخل».

كما أمر المدير العام لوزارة التعليم، مائير شمعوني، بإنهاء كل أشكال التعاون مع «هآرتس»، حيث أبلغ الموظفين في رسالة بأن تصريحات شوكين «تتناقض مع قيم نظام التعليم».

واقترح وزير الاتصالات شلومو كرحي على الحكومة إنهاء كل أشكال التعامل مع «هآرتس»، بما في ذلك الإعلانات التي ينشرها مكتب الصحافة الحكومي.

وذكر أن المقاطعة «لن تؤدي إلى تأثير غير متناسب على حرية التعبير»، وأشار إلى أن «هآرتس لا بد أن تأخذ في الاعتبار أن موقفها، كما عبر عنه شوكين، من شأنه أن يزعج بعض عملائها، بما في ذلك دولة إسرائيل».

وكان كرحي قد دعا بالفعل إلى إنهاء العلاقات الحكومية مع صحيفة «هآرتس» في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، مستشهداً بتقارير الصحيفة ذات الميول اليسارية عن الحرب.


مقالات ذات صلة

المشرق العربي جنود إسرائيليون يراقبون الحدود مع الأردن (أرشيفية - الجيش الإسرائيلي)

تقرير: إسرائيل تشكّل فرقة جديدة عند الحدود مع الأردن

قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن الجيش الإسرائيلي أعلن الأربعاء تشكيل فرقة جديدة ستُكلف بالدفاع عن الحدود الشرقية للبلاد مع الأردن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو (رويترز)

نتنياهو يسكب «ماء بارداً» على المتحمسين لوقف إطلاق النار في لبنان أو غزة

وضع نتنياهو شروطاً جديدة للاتفاق مع لبنان، وأبدى إصراره على أن يتضمن الاتفاق بنداً يحفظ لإسرائيل حرية العمليات في لبنان في إطار أي تسوية لإنهاء الحرب.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية ترمب ونتنياهو يتصافحان بعد خطاب الرئيس الأميركي في متحف إسرائيل بالقدس 23 مايو 2017 (رويترز)

مستوطنون إسرائيليون يتوقعون تخفيف العقوبات عليهم إذا فاز ترمب بالرئاسة الأميركية

عبّر أحد زعماء المستوطنين في إسرائيل عن ثقته بأنه إذا فاز دونالد ترمب فسوف يلغي ما يرونه عقوبات غير مشروعة فرضت عليهم، بسبب هجمات على الفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة بعد نتائج الاقتراع الأولي للانتخابات البرلمانية الإسرائيلية بمقر حزبه بالقدس في نوفمبر 2022 (أ.ب)

تقرير: سارة نتنياهو طلبت مرافقة مقاتلات «إف-35» لطائرة رئيس الوزراء

ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طلبت مرافقة طائرتين من طراز «إف-35» لطائرة رئيس الوزراء.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

طهران تحتج «بشدة» على قرار برلين إغلاق القنصليات الإيرانية

مبنى السفارة الإيرانية في برلين (إ.ب.أ)
مبنى السفارة الإيرانية في برلين (إ.ب.أ)
TT

طهران تحتج «بشدة» على قرار برلين إغلاق القنصليات الإيرانية

مبنى السفارة الإيرانية في برلين (إ.ب.أ)
مبنى السفارة الإيرانية في برلين (إ.ب.أ)

استدعت إيران القائم بأعمال السفارة الألمانية في طهران؛ لإبلاغه باحتجاجها على قرار برلين إغلاق ثلاث قنصليات في ألمانيا.

وأدان بيان لوزارة الخارجية الإيرانية الخطوة، واصفاً إياها بأنها «قرار غير عقلاني»، و«لا يمكن تبريره». وقالت إن القائم بالأعمال الألماني استُدعي لإبلاغه «احتجاجاً شديداً»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الخميس، أن ألمانيا قررت إغلاق القنصليات الإيرانية الثلاث على أراضيها؛ رداً على إعدام طهران المُعارض الإيراني الذي يحمل الجنسية الألمانية جمشيد شارمهد.

وقالت أنالينا بيربوك، في كلمة نقلها التلفزيون من نيويورك، إنها «قررت إغلاق القنصليات العامة الإيرانية الثلاث في فرنكفورت وميونيخ وهامبورغ»، بعد «اغتيال» المُعارض على يد «نظام ديكتاتوري وجائر».

وستؤثر عمليات الإغلاق على 32 وكيلاً قنصلياً يعملون في المواقع، وفقاً لوزارة الخارجية الألمانية.

وأبقت ألمانيا سفارتها في طهران و«قنواتها الدبلوماسية» مع إيران، ولا سيما للدفاع عن «الألمان الآخرين» الذين «يحتجزهم النظام ظلماً»، وفق ما قالت بيربوك.

وأضافت الوزيرة: «كان النظام الإيراني يدرك تماماً أهمية حالات اعتقال ألمان»، مذكّرة بأن برلين «أبلغت طهران بشكل منتظم وواضح بأنه ستترتب على إعدام مواطن ألماني عواقب وخيمة».

وتابعت أن «اغتيال» شارمهد تزامن «مع التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، ويُظهر أن النظام الديكتاتوري والجائر مثل نظام الملالي لا يعمل وفقاً للمنطق الدبلوماسي الطبيعي».

ونُفّذ، الاثنين، حُكم الإعدام بجمشيد شارمهد (69 عاماً)، بعد أن أمضى سنوات في السجن، لتورطه المفترض في هجوم على مسجد في شيراز (جنوب)، خلال أبريل (نيسان) 2008.