أدان المستشار الألماني أولاف شولتس، مساء (الاثنين)، إعدام المعارض الإيراني - الألماني جمشيد شرمهد البالغ 69 عاماً في إيران، واصفاً ذلك بأنه «فضيحة»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقد نفذت السلطات الإيرانية (الاثنين) حكم الإعدام بحق المعارض الذي أوقِف في 2020، وفق ما أعلنت السلطة القضائية.
وقال شولتس على منصة «إكس» إن «إعدام جمشيد شارمهد من جانب النظام الإيراني هو فضيحة أدينها بأشد العبارات».
وأضاف أن «شارمهد لم يحصل على فرصة الدفاع عن نفسه ضد التهم الموجهة إليه خلال المحاكمة».
Die Hinrichtung von Jamshid Sharmahd durch das iranische Regime ist ein Skandal, den ich auf das Schärfste verurteile. Jamshid Sharmahd hat nicht einmal die Gelegenheit erhalten, sich im Prozess gegen die gegen ihn erhobenen Vorwürfe zu verteidigen. (1/2)
— Bundeskanzler Olaf Scholz (@Bundeskanzler) October 28, 2024
من جهتها، دانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بشدة «النظام اللاإنساني» في إيران بعد إعدام شارمهد. وقالت إن قتله «يُظهر مرة جديدة طبيعة النظام اللاإنساني الذي يحكم طهران: نظام يستخدم الموت ضد شبابه وسكانه ورعايا أجانب».
وأضافت أن برلين أوضحت مراراً «أن إعدام مواطن ألماني ستكون له عواقب وخيمة». وتابعت في إشارة إلى إدارة الرئيس مسعود بزشكيان الذي تولى منصبه في يوليو (تموز)، «هذا يؤكد حقيقة مفادها أن لا أحد في مأمن في ظل الحكومة الجديدة أيضاً».
وعبّرت وزيرة الخارجية الألمانية عن «تعاطفها الصادق» مع عائلة شارمهد «التي كنا على اتصال وثيق بها دائماً». وقالت إن الحكومة الألمانية قدّمت احتجاجات في قضية شارمهد، إذ عملت السفارة الألمانية في طهران «بلا كلل» من أجل قضيته وأرسلت فرقاً رفيعة المستوى من برلين في مناسبات عدة.
Die Ermordung von Jamshid #Sharmahd durch das iranische Regime verurteile ich auf das Schärfste. Aus Dubai nach Iran verschleppt, ohne faires Verfahren jahrelang festgehalten, wurde er heute getötet. Seiner Familie gilt mein ganzes Mitgefühl für diesen schrecklichen Verlust. 1/3
— Außenministerin Annalena Baerbock (@ABaerbock) October 28, 2024
وذكر موقع «ميزان أونلاين» التابع للسلطة القضائية الإيرانية (الاثنين) أنه «بعد اتباع الإجراءات القانونية والموافقة النهائية على قرار القضاء من قبل المحكمة العليا، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق جمشيد شارمهد... هذا الصباح».
وقضت المحكمة العليا بإعدام شارمهد بتهمة «الإفساد في الأرض» لتورطه المفترض في هجوم استهدف مسجداً وأوقع 14 قتيلاً في 2008.
من جهتها، قالت ابنة المعارض الإيراني - الألماني (الثلاثاء) إن إيران يجب أن «تُعاقَب» على إعدام والدها.
وكتبت غزال شارمشهد على منصة «إكس» أنها تنتظر التحدث إلى الحكومتين الألمانية والأميركية حول مصير والدها الذي كان مقيماً في الولايات المتحدة.
وأضافت أنه إذا كانت لدى الحكومتين «أدلة» على إعدامه، كما زعم موقع «ميزان أونلاين»، فإنها ستطالب بتسليم جثمانه إلى عائلته وإنزال «عقاب شديد» بـ«القتلة في النظام» الإيراني.
بدورها، اعتبرت منظمة «حقوق الإنسان في إيران» أن المعارض شارمهد كان «رهينة» لدى السلطات الإيرانية وتعرض لعملية «قتل خارج نطاق القضاء»، وفق قول محمود أميري مقدم، مدير المنظمة التي تتخذ النرويج مقراً.
ووصفت منظمة غير حكومية أخرى، هي المركز الأوروبي لحقوق الإنسان والحقوق الدستورية، عملية الإعدام بأنها «صادمة».
وبحسب منظمة «حقوق الإنسان في إيران» تم إعدام ما لا يقل عن 627 شخصاً منذ مطلع العام في إيران.