الجيش الإيراني ينفي إطلاق 600 صاروخ من إسرائيل

تشييع مهدي نقوي الضابط في الدفاعات الجوية الإيرانية بمدينة بروجرد وسط البلاد (إرنا)
تشييع مهدي نقوي الضابط في الدفاعات الجوية الإيرانية بمدينة بروجرد وسط البلاد (إرنا)
TT

الجيش الإيراني ينفي إطلاق 600 صاروخ من إسرائيل

تشييع مهدي نقوي الضابط في الدفاعات الجوية الإيرانية بمدينة بروجرد وسط البلاد (إرنا)
تشييع مهدي نقوي الضابط في الدفاعات الجوية الإيرانية بمدينة بروجرد وسط البلاد (إرنا)

نفى الجيش الإيراني أن تكون إسرائيل أطلقت على إيران 600 صاروخ في الهجوم غير المسبوق الذي شنته مقاتلات إسرائيلية، فجر السبت، رداً على الهجوم «الباليستي» الإيراني مطلع هذا الشهر.

وجاء النفي بعدما نقلت وسائل إعلام إيرانية عن العميد المتقاعد أمير مختاري، أن الجيش الإسرائيلي أطلق 600 صاروخ على إيران.

وكان مختاري يتحدث خلال مراسم تشييع مهدي نقوي، أحد الضباط الأربعة الذين أكد الجيش الإيراني مقتلهم في الضربات الإسرائيلية.

وقال نائب رئيس إدارة العلاقات العامة في الجيش الإيراني، العميد حسن أبو ترابي، إن الإحصاء المذكور حول عدد الصواريخ الإسرائيلية التي أُطلقت على إيران «غير صحيح».

وأوضح أبو ترابي أن «العميد مختاري تقاعد قبل عدة سنوات من القوات البرية في الجيش، وليس لديه حالياً أي مسؤولية في الجيش أو وصول إلى المعلومات، لذا فإن تصريحاته غير موثوقة».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تلوّح بـ«ضربة استباقية» لإيران

شؤون إقليمية نتنياهو وغالانت في غرفة تحت الأرض بمقرّ وزارة الدفاع يتابعان الضربة الموجهة لإيران (الدفاع الإسرائيلية)

إسرائيل تلوّح بـ«ضربة استباقية» لإيران

رغم القناعة الإسرائيلية بأن حديث الإيرانيين عن الرد مجرد «تهديد فارغ»، فإن مسؤولاً كبيراً في تل أبيب قال إن بلاده حددت قائمة أهداف جديدة لضربها في إيران.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة بعد نتائج الاقتراع الأولي للانتخابات البرلمانية الإسرائيلية بمقر حزبه بالقدس في نوفمبر 2022 (أ.ب)

تقرير: سارة نتنياهو طلبت مرافقة مقاتلات «إف-35» لطائرة رئيس الوزراء

ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طلبت مرافقة طائرتين من طراز «إف-35» لطائرة رئيس الوزراء.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية متظاهر في برلين يحمل صورة جمشيد شارمهد (أ.ف.ب)

العلاقات الألمانية – الإيرانية إلى «أدنى مستوى»

وصفت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، العلاقات الدبلوماسية مع إيران بعد إعدام المواطن الألماني - الإيراني جمشيد شارمهد، بأنها تراجعت إلى «أدنى مستوياته

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية مقاتلة إسرائيلية تغادر مأوى بقاعدة جوية متجهة لتنفيذ ضربات على إيران (رويترز)

إسرائيل تترقب «البطة العرجاء» لضربة أكثر إيلاماً على إيران

يرجح مسؤولون أميركيون أن التهدئة الحالية في منطقة الشرق الأوسط قد تكون قصيرة الأجل، وأن نتائج الانتخابات الأميركية قد تشجع إسرائيل على فتح حرب متعددة الجبهات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية تظهر هذه الصورة الملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية مباني متضررة في قاعدة خوجير العسكرية الإيرانية خارج طهران 8 أكتوبر 2024 (أ.ب)

صور الأقمار الاصطناعية تشير إلى ضرب إسرائيل مصنعاً إيرانياً رئيسياً للصواريخ

أظهرت صور من الأقمار الاصطناعية أن الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي على إيران، السبت، ضرب مواقع عسكرية حساسة بينها منشأة رئيسية لإنتاج الصواريخ الباليستية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

إسرائيل تترقب «البطة العرجاء» لضربة أكثر إيلاماً على إيران

مقاتلة إسرائيلية تغادر مأوى بقاعدة جوية متجهة لتنفيذ ضربات على إيران (رويترز)
مقاتلة إسرائيلية تغادر مأوى بقاعدة جوية متجهة لتنفيذ ضربات على إيران (رويترز)
TT

إسرائيل تترقب «البطة العرجاء» لضربة أكثر إيلاماً على إيران

مقاتلة إسرائيلية تغادر مأوى بقاعدة جوية متجهة لتنفيذ ضربات على إيران (رويترز)
مقاتلة إسرائيلية تغادر مأوى بقاعدة جوية متجهة لتنفيذ ضربات على إيران (رويترز)

يرجح مسؤولون ومحللون أميركيون أن التهدئة الحالية في منطقة الشرق الأوسط قد تكون قصيرة الأجل، وأن نتائج الانتخابات الأميركية قد تشجع إسرائيل على فتح حرب متعددة الجبهات، لا سيما في إيران.

وقال تقرير لصحيفة «واشنطن بوست»، إن «نتيجة التصويت بين دونالد ترمب وكامالا هاريس قد تكون لها آثار كبيرة على الخطط الإسرائيلية في إيران»، كما أن «تل أبيب تترقب فترة (البطة العرجاء) للرئيس المنتهية ولايته، جو بايدن، بعد الانتخابات، للقيام بضربة أكثر إيلاماً لإيران».

ويقول مسؤولون ومحللون إن إدارة بايدن كانت قد أمضت أسابيع في إقناع إسرائيل بعدم ضرب منشآت النفط أو النووية في إيران، خوفاً من أن يدفع ذلك المنطقة إلى مرحلة أكثر خطورة قبل أن يتوجه الأميركيون إلى صناديق الاقتراع. وأوضح هؤلاء، أن منطقة «الشرق الأوسط ابتعدت عن الهاوية بعد الهجمات الإسرائيلية المحدودة نسبياً».

تهدئة قصيرة الأجل

مع ذلك، ترى الصحيفة الأميركية، أن «التهدئة الحالية قد تكون قصيرة الأجل»، لأن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، فضلاً عن دبلوماسيين وخبراء، يعتقدون أن انتخابات الثلاثاء المقبل تشكل نقطة تحول حاسمة، حيث من المرجح أن تؤثر النتيجة على تصرفات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إيران.

وقال أمير عفيفي، وهو نائب سابق لقائد «فرقة غزة» في الجيش الإسرائيلي: «ستحدد الانتخابات الكثير من أولويات إسرائيل». «الأهداف الاستراتيجية هي نفسها، لكن ما سيحدث يعتمد على النتائج».

بغض النظر عمن سيفوز، يترقب صقور إسرائيل فترة «البطة العرجاء» للرئيس جو بايدن كفرصة محتملة لحشد الدعم الأميركي لمزيد من الضربات بعيدة المدى على إيران، على أمل أن تكون الإدارة المنتهية ولايتها أقل حذراً من ردود الفعل السياسية في الداخل.

وقال شخص وصفته «واشنطن بوست» بأنه مطلع على تفكير كبار القادة الإسرائيليين: «لن يكون هناك أي تقدم في المحادثات حتى يرى نتنياهو من سيكون في البيت الأبيض. كبار القادة الإسرائيليين ليسوا على رأي واحد بشأن المرشح الذي سيكون أفضل لإسرائيل وهي تخوض حرباً متعددة الجبهات».

وذكّرت الصحيفة الأميركية بمضمون مكالمة هاتفية مع نتنياهو في وقت سابق هذا الشهر، عرض فيها الرئيس السابق دونالد ترمب دعمه للحروب في لبنان وغزة، قائلاً لرئيس الوزراء: «افعل ما يجب عليك فعله».

في حين كانت نائبة الرئيس كامالا هاريس أكثر انتقاداً من بايدن لسلوك إسرائيل في غزة، وأعربت عن تعاطف أكبر مع الفلسطينيين، فمن غير الواضح إلى أي مدى ستغير سياستها المتمثلة في الدعم العسكري والدبلوماسي غير المشروط تقريباً.

وقال برايان كاتوليس، زميل بارز في السياسة الخارجية الأميركية في معهد «الشرق الأوسط»، إن إدارة هاريس قد يكون لديها «قدر أكبر قليلاً» من الإمكانات لكبح جماح إسرائيل. «في ظل سيناريو ترمب، من المرجح أن ترى هذا يشجع جهود إسرائيل على المضي قدماً بشكل أكثر عدوانية دون أي قيود».

نتنياهو وغالانت في غرفة تحت الأرض بمقر وزارة الدفاع يتابعان الضربة الموجهة لإيران السبت الماضي (وزارة الدفاع الإسرائيلية)

ضربة «النووي» على الطاولة

بعد الضربات التي شنتها إسرائيل في مختلف أنحاء إيران، دعا متشددون في الحكومة الإسرائيلية، وزعماء معارضة، نتنياهو إلى توجيه ضربة أكثر حسماً ضد برنامج الأبحاث النووية في البلاد ومواقع تخصيب اليورانيوم.

ووصف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الضربة بأنها «ضربة افتتاحية»، قائلاً إن إسرائيل لديها «التزام تاريخي» بإزالة التهديد الإيراني.

في حين أن إدارة بايدن ثبطت هذه الخطوة علناً، وقال محللون إن هاريس ربما تحث على توخي الحذر المماثل، فقد انتقد ترمب الجهود الدبلوماسية لتقييد طموحات إيران النووية -وهو ما تجسد في قراره عام 2018 بسحب واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران.

في الوقت الحالي، تشعر المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية بالرضا عن الضربة التي وجهتها. ولكن إذا ردت إيران، فإن ضربة أكبر ستكون على الطاولة.

وقال الشخص المطلع على تفكير القيادة العليا في إسرائيل: «لا يمكن لتل أبيب أن تعود وتقصف إيران بهذه الطريقة من دون وجود الأميركيين إلى جانبها». «قال ترمب إنه سيقوض إيران. وقد يجعل هذا النوع من العمل العسكري أكثر احتمالاً».

وذهبت الصحيفة الأميركية إلى أن «الضربات الأخيرة ألحقت أضراراً بالغة بشبكة الدفاع الجوي الإيرانية بالقرب من المواقع الحيوية»، وفقاً لمحللين، بما في ذلك منشآت قريبة من مراكز أبحاث نووية، مما جعلها أكثر عرضة للهجمات المستقبلية.

المرشح الجمهوري دونالد ترمب يلقي كلمة وخلفه صورة منافسته الديمقراطية كامالا هاريس خلال تجمُّع في ديترويت (أرشيفية - رويترز)

وقال جاييل تالشير، أستاذ السياسة في الجامعة العبرية بالقدس: «لقد تركت إسرائيل إيران بلا عيون». «إذا عاد ترمب، فقد يميل هو ونتنياهو إلى ضرب» البرنامج النووي للبلاد.

لكن ترمب كان واضحاً أيضاً أنه لا يريد أن تتورط الولايات المتحدة في صراعات خارجية. قال ألون بينكاس، الدبلوماسي الإسرائيلي المخضرم، «يريد نتنياهو جر الولايات المتحدة إلى حرب مع إيران». «من غير المرجح أن يحدث هذا في عهد ترمب، الذي يكره الحرب».

وخلال مقابلة مع قناة «سي بي إس» في وقت سابق من هذا الشهر، قالت هاريس إن منع إيران من أن تصبح قوة نووية سيكون أحد أعلى أولوياتها في منصبها. ولكن عندما سُئلت عما إذا كانت ستتخذ إجراءً عسكرياً لمنع ذلك، رفضت مناقشة «الافتراضات».

ومهما كانت نتيجة انتخابات الثلاثاء المقبل، يأمل بعض الإسرائيليين أن يكون بايدن، غير المقيد بمخاوف الانتخابات، أكثر دعماً لضربة أعمق في حال أقدمت إيران على الرد. وقال عفيفي إنه إذا فاز ترمب، فمن المرجح أن تنتظر إسرائيل حتى يوم التنصيب، 20 يناير (كانون الثاني)، حتى تتمكن من تشكيل تحالف يدعم الضربة. لكن «إذا فازت كامالا»، أضاف، «فربما لا تنتظر إسرائيل».