أول استطلاع بعد السنوار: نتنياهو يربح 4 مقاعد جديدة

63 % من الإسرائيليين يفضلون انتخاب ترمب

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخاطب «الكنيست» الشهر الماضي (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخاطب «الكنيست» الشهر الماضي (إ.ب.أ)
TT

أول استطلاع بعد السنوار: نتنياهو يربح 4 مقاعد جديدة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخاطب «الكنيست» الشهر الماضي (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخاطب «الكنيست» الشهر الماضي (إ.ب.أ)

أشارت نتائج أول استطلاع رأي ينشر بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» يحيى السنوار إلى أن هذه العملية تترك أثراً إيجابياً على شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتزيد من نسبة المؤيدين والمعارضين لاتفاق تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة.

فمن جهة، ارتفع نصيب حزب نتنياهو بـ4 مقاعد محتملة في «الكنيست» وارتفعت علامة أدائه في قيادة الحرب من 3 إلى 5 من 10، ومن جهة ثانية، قال 52 في المائة إنهم يؤيدون صفقة (كان الرقم 47 في المائة قبل أسبوعين)، ولكن زادت أيضاً نسبة الرافضين (من 37 في المائة إلى 41 في المائة).

وقد طُلب من المشاركين في الاستطلاع، الذي أجرته القناة 13 للتلفزيون الإسرائيلي، إعطاء درجة، تتراوح بين 1 و10، لتقييم أداء القادة الإسرائيليين، وحصل نتنياهو على متوسط 5.5 درجة، في حين حصل وزير دفاعه يوآف غالانت على درجة أعلى عند 5.8، في حين تفوّق رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي عليهما، وحصل على 6.2 درجة.

نتنياهو يجتمع مع غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي أكتوبر العام الماضي (د.ب.أ)

تم إجراء الاستطلاع من قبل معهد أبحاث بإدارة البروفسور يتسحاق كاتس بالتعاون مع «بانيل بروييكت» ومعهد «ستات نت» بإدارة يوسف مقلدة، وشارك في الاستطلاع 676 شخصاً، وبلغ حجم الخطأ الإحصائي 3.8 في المائة.

هل ينبغي إبرام اتفاق؟

وسُئل المشاركون في الاستطلاع: «هل ينبغي لإسرائيل أن تسعى إلى التوصل إلى اتفاق إطلاق سراح رهائن، يتضمن الانسحاب من القطاع وإنهاء الحرب بعد القضاء على السنوار، أم مواصلة الحرب بقوة؟»، فأجاب 52 في المائة من المستطلعين أنه من الأفضل التوصّل إلى اتفاق وإنهاء الحرب بغزة، في حين أجاب نحو 41 في المائة بأنه تجب مواصلة الحرب بقوة.

أما بين ناخبي معسكر اليمين الحاكم برئاسة «الليكود»، فهناك اتجاه مغاير تماماً، إذ رأى 78 في المائة أن الحرب يجب أن تستمر «بقوّة»، في حين قال 17 في المائة فقط إنه ينبغي التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى وإنهاء الحرب.

كيف يصوّتون؟

وسُئل المشاركون في الاستطلاع كيف سيصوتون إذا أجريت الانتخابات اليوم؟... فدلت النتائج على أن حزب نتنياهو (الليكود) يتفوق على كل منافسيه، ويكون أكبر الأحزاب برصيد 25 مقعداً، وذلك بزيادة 4 مقاعد على الاستطلاع السابق الذي كانت القناة قد أجرته قبل أسبوعين.

وتراجعت كتلة «المعسكر الرسمي» بقيادة بيني غانتس بمقعدين عن الاستطلاع السابق للقناة، وحصلت على 21 مقعداً، بينما نقلت الاستطلاعات أن حزب «ييش عتيد» بقيادة يائير لبيد قد يحصل على 13 مقعداً، على غرار حزب «يسرائيل بيتينو» بقيادة أفيغدور ليبرمان.

بيني غانتس (رويترز)

ووفق الاستطلاع، ربما يحصل حزب «شاس» للمتدينين الشرقيين بزعامة أرييه درعي على 10 مقاعد، في حين قد يحوز حزب «الديمقراطيون» (العمل وميرتس) على 9 مقاعد، بينما ينال حزب «عوتسما يهوديت» الذي يقوده وزير الأمن القومي المتطرّف إيتمار بن غفير 8 مقاعد.

ويذهب الاستطلاع إلى أن تحصل قائمة «يهدوت هتوراة» على 7 مقاعد، و«الصهيونية الدينية» بقيادة بتسلئيل سموتريتش على 5 مقاعد، ومثلها قائمة الجبهة العربية للتغيير بقيادة أيمن عودة وأحمد الطيبي. وتتراجع القائمة الموحدة للحركة الإسلامية بقيادة منصور عباس بفارق مقعدين عن الاستطلاع السابق الذي أجرته القناة، وتحصل على 4 مقاعد.

معسكر نتنياهو

وارتفعت التقديرات لما يمكن أن يحصل عليه معسكر نتنياهو الحاكم من 49 مقعداً قبل أسبوعين إلى 55 مقعداً، ويعزو الخبراء هذا التغيير لصالح نتنياهو بسبب اغتيال السنوار، ويرون أنه يمكن أن يعزز أمل نتنياهو حالياً، ويخفف خوفه من انتخابات مقبلة.

وتم سؤال المستطلعة آراؤهم عن تشكيل لجنة تحقيق رسميّة مستقلّة في أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، فأجاب 43 في المائة بأنه يجب تشكيل لجنة كهذه فوراً، في حين قال 41 في المائة إنه يجب تشكيل لجنة، ولكن فقط بعد انتهاء الحرب، بينما يعتقد 9 في المائة أنه لا توجد حاجة لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة أصلاً.

ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، التي ستُجرى بعد أكثر من أسبوعين، سُئل المشاركون في الاستطلاع: «مَن يفضلون أن يُنتخب رئيساً للولايات المتحدة؟» فأجاب 63 في المائة بأنهم يفضلون أن يصبح المرشّح الجمهوري دونالد ترمب رئيساً. وقال 20 في المائة فقط إنهم يفضلون نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن، كامالا هاريس.


مقالات ذات صلة

نتنياهو و«الليكود» يتربصان بغالانت لفصله من الحزب وإجباره على التقاعد

شؤون إقليمية نتنياهو متوسطاً وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي في أكتوبر 2023 (د.ب.أ)

نتنياهو و«الليكود» يتربصان بغالانت لفصله من الحزب وإجباره على التقاعد

يريد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أن يستقيل يوآف غالانت من الكنيست؛ خوفاً من أن يصوّت ضد الائتلاف في أصوات حاسمة.

كفاح زبون (رام الله)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)

إردوغان بعد مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالانت: «قرار شجاع»

رحّب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتَي توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت (أ.ب)

إسرائيل ليست عضواً في «الجنائية الدولية»... كيف تلاحق المحكمة نتنياهو وغالانت؟

ما يجب أن نعرفه عن النطاق القانوني للمحكمة الجنائية الدولية، حيث تسعى إلى اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دمار جراء غارة إسرائيلية في غزة في 22 نوفمبر 2024 (رويترز) play-circle 01:41

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

انتزع ترمب الفوز من منافسته الديمقراطية، معتمداً وعوداً انتخابية طموحة بوقف التصعيد في غزة ولبنان، واحتواء خطر إيران، ووضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية.

رنا أبتر (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

مسؤول إسرائيلي يوضّح كيف تسبب نتنياهو في قرار «الجنائية الدولية»

قال مسؤول إسرائيلي كبير إن قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أمرَيْ اعتقال ضد نتنياهو وغالانت كان من الممكن تجنبه لو سمح نتنياهو بأمر واحد.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ترحّب باعتماد وكالة الطاقة الذرية لقرار ضد إيران

شعار الوكالة الدولية للطاقة الذرية يظهر على مقرها في فيينا بالنمسا (رويترز)
شعار الوكالة الدولية للطاقة الذرية يظهر على مقرها في فيينا بالنمسا (رويترز)
TT

أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ترحّب باعتماد وكالة الطاقة الذرية لقرار ضد إيران

شعار الوكالة الدولية للطاقة الذرية يظهر على مقرها في فيينا بالنمسا (رويترز)
شعار الوكالة الدولية للطاقة الذرية يظهر على مقرها في فيينا بالنمسا (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك، اليوم (السبت)، عن ترحيبها باعتماد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لقرار بتوجيه اللوم إلى إيران لما وصفه بتقاعسها عن التعاون مع الوكالة.

وأوضح بيان للدول الأربع أن القرار يأتي رداً على عدم تزويد إيران الوكالة الدولية بالمعلومات، وعدم التعاون معها بشأن قضايا عالقة منذ فترة طويلة.

وعبّر البيان عن قلق الدول الأربع بشأن رد فعل إيران إزاء قرار الوكالة.

وأعربت البلدان الأربعة عن قلقها إزاء اعتزام إيران تشغيل مجموعة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة ضمن برنامجها النووي، وحثّت طهران على توثيق التعاون مع الوكالة الدولية.

وأكدت في البيان المشترك أنها «تشعر بالقلق البالغ من أن إيران، بدلاً من أن تتعاون بعد صدور القرار، فإنها تعتزم زيادة أنشطة برنامجها النووي بطرق ليس لها مبرر سلمي»، وأن حل قضية العثور على مواد نووية في مواقع إيرانية سيساعد الوكالة على تقديم ضمانات بشأن سلمية البرنامج النووي الإيراني.

وأضاف البيان أن أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تنتظر من إيران أن تعود إلى الحوار والتعاون مع وكالة الطاقة الذرية.

كانت إيران قد قالت إنها ستتخذ إجراءات عدة، من بينها استخدام أجهزة طرد مركزي متقدمة، وذلك رداً على القرار الذي اتخذته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مساء الخميس، ضدها.