غارة إسرائيلية تستهدف الذراع المالية لـ«حزب الله» في ضاحية بيروت والهرمل

تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت فجر اليوم (أ.ب)
تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت فجر اليوم (أ.ب)
TT

غارة إسرائيلية تستهدف الذراع المالية لـ«حزب الله» في ضاحية بيروت والهرمل

تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت فجر اليوم (أ.ب)
تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت فجر اليوم (أ.ب)

شنّ الجيش الإسرائيلي 4 غارات، مساء اليوم (الأحد)، على ضاحية بيروت الجنوبية، استهدف 3 منها «مؤسسة القرض الحسن» التابعة لـ«حزب الله» بعدما حذّر الجيش من أنه سيضرب فروعها طالباً من السكان الابتعاد عنها. كما

شنّ الطيران الإسرائيلي غارة في شرق لبنان استهدفت مبنى تابعاً للمؤسسة في الهرمل.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في وقت سابق اليوم، إن قوات بلاده «ستبدأ مهاجمة بنى تحتية تابعة لجمعية القرض الحسن، التابعة لـ(حزب الله)»، الليلة.

وأضاف، في منشور عبر منصة «إكس»: «يتم تمويل قسم كبير من أنشطة منظمة (حزب الله) الإرهابية من ميزانية الدولة الإيرانية؛ حيث يستخدم (حزب الله) هذه الأموال بغية تمويل أنشطته الإرهابية، ومن ضمن ذلك التسلح، وشراء المنشآت لغرض تخزين الوسائل القتالية، وإنشاء مواقع الإطلاق، وتمويل أجور عناصر التنظيم، وكذلك لتنفيذ نشاطات إرهابية مختلفة».

وتابع: «جمعية القرض الحسن تشارك في تمويل النشاطات الإرهابية لمنظمة (حزب الله) ضد إسرائيل، ومن ثم فقد قرر جيش الدفاع مهاجمة هذه البنى التحتية الإرهابية».


مقالات ذات صلة

الصفدي في دمشق لاستكمال لقاءات «محور الممانعة»

المشرق العربي رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي (يسار) يتحدث مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال اجتماعات مجلس الأمن في نيويورك (أ.ف.ب)

الصفدي في دمشق لاستكمال لقاءات «محور الممانعة»

النشاط الدبلوماسي لعمّان يسعى إلى تخفيف حدة تداعيات حالة عدم الاستقرار على الحدود الشمالية مع سوريا، في ظل التصعيد الذي تشهده المنطقة ودول الجوار.

محمد خير الرواشدة (عمّان)
خاص هوكستين وبري خلال لقاء سابق في بيروت (رئاسة البرلمان اللبناني)

خاص انتخاب رئيس للبنان يتقدم على وقف النار في لقاءات هوكستين

رغم تصدر وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل محادثات الوسيط الأميركي في بيروت، إلا أن مصادر دبلوماسية شككت في فرص الاتفاق، ورجحت التركيز على ملف انتخاب رئيس.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي آلية عسكرية إسرائيلية تتجه إلى موقع سقوط صواريخ أطلقها «حزب الله» من جنوب لبنان (رويترز) play-circle 00:18

إسرائيل تخوض قتالاً للسيطرة على المرتفعات الحدودية بجنوب لبنان

تستهدف العمليات الإسرائيلية في جنوب لبنان، تدمير المرتفعات الحدودية تمهيداً للسيطرة عليها، وهو ما أظهرته وقائع المعركة البرية في أسبوعها الثالث.

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي متطوعون من «الصليب الأحمر» اللبناني يُجْلون امرأة في مدينة النبطية جنوب لبنان (أ.ف.ب)

إسرائيل تتعمد استهداف الطواقم الطبية وعمّال الإغاثة في لبنان

تستهدف إسرائيل عن سابق تصوُّر وتصميم المستشفيات والطواقم الطبية وعمّال الإغاثة وسيارات الإسعاف في مختلف المناطق اللبنانية، لا سيما في جنوب لبنان.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي دخان يتصاعد من بلدة الخيام نتيجة غارات إسرائيلية (رويترز)

وزير الدفاع الإسرائيلي: «ندمر» «حزب الله» في القرى الحدودية اللبنانية

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأحد، إن جنوده يواصلون تدمير قدرات «حزب الله» في جنوب لبنان و«الهدف أمام أعينهم».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

إعلام عبري: رئيس «الشاباك» زار مصر لبحث اتفاق بخصوص الرهائن

أفراد من عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى «حماس» يتظاهرون للمطالبة بالعمل على إطلاقهم فوراً في تل أبيب الخميس (رويترز)
أفراد من عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى «حماس» يتظاهرون للمطالبة بالعمل على إطلاقهم فوراً في تل أبيب الخميس (رويترز)
TT

إعلام عبري: رئيس «الشاباك» زار مصر لبحث اتفاق بخصوص الرهائن

أفراد من عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى «حماس» يتظاهرون للمطالبة بالعمل على إطلاقهم فوراً في تل أبيب الخميس (رويترز)
أفراد من عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى «حماس» يتظاهرون للمطالبة بالعمل على إطلاقهم فوراً في تل أبيب الخميس (رويترز)

أصدر منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين لدى «حماس» بياناً، الأحد، طالب فيه الحكومة بوقف الألاعيب التي تمارسها في المفاوضات، والجنوح إلى العمل الجاد نحو إبرام صفقة تبادل فوراً.

وقالت العائلات إن «مقتل رئيس المكتب السياسي لـ(حماس)، يحيى السنوار، كان أهم اختبار لمدى إخلاص الحكومة في إدارة هذه المفاوضات؛ فقد كانوا يقولون لنا إن السنوار هو الذي يعرقل، وهو الذي يفشّل المفاوضات؛ لأنه لا يريد صفقة، وها هو السنوار قد رحل، ولن نقبل بعد بأي تفسير أو تبرير آخر. فإذا كانوا مخلصين لنا في القضية فعليهم أن يستغلوا الفرصة، ويتجهوا الآن للصفقة.

بموازاة ذلك، أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، زار القاهرة، الأحد، والتقى المدير الجديد لجهاز المخابرات العامة المصرية حسن رشاد.

ووفق وسائل الإعلام العبرية، فإن المسؤولَيْن ناقشا سبل التوصل إلى صفقة جديدة بشأن الرهائن.

وتعد زيارة رئيس «الشاباك» لمصر هي الأولى بعد الإعلان عن مقتل زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار.

وسبق أن زار بار القاهرة خلال الشهور الماضية، ضمن جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين والأسرى.

تظهر هذه الصورة الثابتة من مقطع فيديو نشرته القوات الإسرائيلية ليحيى السنوار جالساً على كرسي ومصاباً قبل لحظات من اغتياله (أ.ب)

«الوثيقة القطرية»

أكد المنتدى أن ما وصفته بـ«الوثيقة القطرية» حول المفاوضات تؤكد ما قالته العائلات وفريق التفاوض وكل المطّلعين من أن «رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، هو الذي يعرقل الجهود للتوصل إلى صفقة».

ونشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الأحد، نص الوثيقة التي قالت إن قطر أعدتها وعرضتها في 3 يوليو (تموز) الماضي، ويتضح منها أن الطرفين اقتربا في مواقفهما لدرجة كاملة تقريباً، ولم يبق خلاف بينهما إلا حول تفاصيل صغيرة يمكن التغلب عليها بجولة مفاوضات قصيرة، لو صدقت النيات.

ونقلت الصحيفة أنه فيما يتعلق بـ«آلية إعادة المخطوفين مقابل السجناء الفلسطينيين، طالبت إسرائيل أن يتحرر في المرحلة الأولى 33 مخطوفاً أو جثة، أما (حماس) فتتحدث عن 32، ومقابل إعادة المخطوفين كبار السن والمرضى إسرائيل أبدت استعدادها لتحرير سجناء فلسطينيين كبار في السن تبقى من محكوميتهم أقل من 15 سنة، وبالمقابل طالبت (حماس) أن يتم التحرير (تبعاً لقائمة تقدمها)».

ووفق الوثيقة فإنه كان متفقاً على أن «يتحرر 30 سجيناً (فلسطينياً) مقابل كل رهينة أو أسير، ومقابل تحرير 5 مجندات، فإن إسرائيل مستعدة لأن تحرر 50 سجيناً، 30 منهم مؤبدات و20 آخرين تبقى لهم أقل من 15 سنة من محكوميتهم، وفي هذا البند أيضاً طلبت (حماس) أن يكون الـ 20 سجيناً (من قائمة تقدمها)».

حق «الفيتو»

كما أن إسرائيل، وفق ما نُشر، طلبت بأن يكون لها حق الاعتراض (فيتو) على 100 سجين فلسطيني يُتفق على عدم تحريرهم قبل المرحلة الثانية من الصفقة، غير أن «حماس» طلبت بشطب بند الفيتو، فوافق الطرفان على أن 50 سجيناً على الأقل من المؤبدات يتحررون إلى غزة أو إلى الخارج.

عناصر من «حماس» و«الجهاد الإسلامي» يسلمون الرهائن المفرج عنهم حديثاً إلى «الصليب الأحمر» في رفح 28 نوفمبر ضمن صفقة تبادل الرهائن والأسرى بين «حماس» وإسرائيل (د.ب.أ)

وواصل التقرير أن «إسرائيل طالبت أن تقدم (حماس) معلومات مؤكدة عن عدد المخطوفين الإسرائيليين الذين سيتحررون، أما الحركة فاشترطت بالمقابل أن تقدم إسرائيل معلومات عن الأسرى من أبناء غزة المحتجزين في إسرائيل منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ووافقت إسرائيل على أن تحرر من جديد 47 من محرري صفقة (الجندي الإسرائيلي غلعاد) شاليط التي أُبْرمت عام 2011، ممن اعتُقلوا مرة أخرى، أما (حماس) فطالبت بأن يتحرر كل محرري صفقة شاليط ممن اعتُقلوا مجدداً».

تراجع السنوار

نقلت الصحيفة أيضاً عن مسؤولين أمنيين كبار في إسرائيل قولهم إن السنوار تراجع عن غالبية الاعتراضات، وأعطى في النهاية موافقته على النصوص، وأبدى تساهلاً في التوصل إلى اتفاق، وعندها فرض نتنياهو شروطاً جديدة، وقد فسروا تصرفه هذا بالقول – «إنه تصور أنه ناجم عن ضعف قيادة (حماس) بسبب الضغط العسكري الإسرائيلي، فقرر نتنياهو القيام بمزيد من الضغوط، وردت (حماس) عندئذ بتشديد شروطها من جديد لتثبت أنها لا تفاوض من موقع ضعف، وهكذا فشلت جهود التوصل للاتفاق».

وتخشى عائلات الرهائن الإسرائيلية من تكرار موقف نتنياهو من جديد بعدما تم التخلص من السنوار، ويعتقدون أن كل «إنجاز» يحققه يفتح شهيته للمزيد.