الجيش الإسرائيلي ينظم جولة إعلامية في منطقة عمليات داخل جنوب لبنان

جنديان من مشاة الجيش الإسرائيلي على بعد مئات الأمتار من الحدود الدولية (أ.ب)
جنديان من مشاة الجيش الإسرائيلي على بعد مئات الأمتار من الحدود الدولية (أ.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي ينظم جولة إعلامية في منطقة عمليات داخل جنوب لبنان

جنديان من مشاة الجيش الإسرائيلي على بعد مئات الأمتار من الحدود الدولية (أ.ب)
جنديان من مشاة الجيش الإسرائيلي على بعد مئات الأمتار من الحدود الدولية (أ.ب)

اصطحب الجيش الإسرائيلي مجموعة من الصحافيين في جولة عبر الحدود في جنوب لبنان وأطلعهم على ما قال إنها ثلاثة مواقع لحزب الله بينها نفقان على بعد مئات الأمتار فقط من الحدود.

وقال الجنود الإسرائيليون الذين رافقوا فريقا إعلاميا بينهم مصور من وكالة الصحافة الفرنسية عبر منطقة حرجية جلية، إن المكان بجوار بلدة الناقورة بالقرب من الحدود.

امتنع الجنود عن تحديد المسافة المتواجدين فيها داخل الأراضي اللبنانية ولم ير الصحافيون أي أشخاص آخرين في المنطقة خلال هذه الجولة التي استمرت 90 دقيقة. وتم حصر حركة الصحافيين من جانب الجيش الإسرائيلي في منطقة محدودة فيما كان ينبغي الحصول على إذن الجيش لنشر صور ومقاطع مصورة أخذت خلال الجولة. وقال الجيش الإسرائيلي إن أحد الانفاق كان على بعد مئات الأمتار فقط من موقع لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل).

وكانت إسرائيل طلبت مرارا من اليونيفيل المنتشرة عند حدود لبنان والدولة العبرية منذ العام 1978، إخلاء مواقعها منذ صعدت حملتها العسكرية على حزب الله في سبتمبر (أيلول). وقد رفضت اليونيفيل هذه الطلبات ونددت بـ"الانتهاكات المروعة" للجيش الإسرائيلي على مواقعها ما أدى إلى إصابة خمسة من جنودها.

وقال الضابط في الجيش الذي رافق الصحافيين اللفتنانت كولونيل روتيم الذي لم يفصح عن كامل اسمه "هكذا يتم بناء موقع هجوم متقدم. وهذا ما عثرنا عليه هنا على بعد 300 متر من موقع للأمم المتحدة". ورأى الصحافيون كذلك حفرة وسط مجموعة من الأشجار قال الجيش إنها كانت موقعا لحزب الله.

ورأى مصور وكالة الصحافة الفرنسية آليات عسكرية إسرائيلية تعبر الحدود إلى لبنان قرب الناقورة حيث قطع الجنود أشجارا قرب مدخل أحد الأنفاق. وأجرى الجيش الإسرائيلي جولات لصحافيين من وسائل إعلام في جنوب لبنان منذ بدأت إسرائيل هجومها البري في 30 سبتمبر (أيلول).

وكثفت إسرائيل حملتها في لبنان منذ 23 سبتمبر (أيلول) بعد سنة تقريبا على فتح حزب الله جبهة "إسناد" لغزة غداة هجوم حماس غير المسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.


مقالات ذات صلة

هاليفي: هجوم «حزب الله» على قاعدة بنيامينا «صعب ومؤلم»

شؤون إقليمية رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي (أرشيفية - رويترز)

هاليفي: هجوم «حزب الله» على قاعدة بنيامينا «صعب ومؤلم»

عَدّ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، اليوم الاثنين، أن الهجوم الذي شنّه «حزب الله» بطائرات مسيّرة على قاعدة تدريب عسكرية، أمس، كان «صعباً ومؤلماً».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي سيارات إسعاف وسيارات للشرطة الإسرائيلية قرب موقع قاعدة بنيامينا قرب حيفا بعد استهدافها أمس  (أ.ف.ب)

«حزب الله» يستهدف قاعدة بحرية إسرائيلية قرب حيفا بالصواريخ

أعلن «حزب الله» أن استهداف قوات إسرائيلية بقذائف المدفعية أثناء محاولة «تسلل» إلى جنوب لبنان فجر اليوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (بيروت )
المشرق العربي راجمات صواريخ لـ«حزب الله» خلال مناورة عسكرية بجنوب لبنان (أرشيف الشرق الأوسط)

بعد مسيّرة بنيامينا... «حزب الله» يتوعد إسرائيل بمزيد من الهجمات

توعد حزب الله، الإثنين، إسرائيل بمزيد من الهجمات إذا واصلت الاعتداء على لبنان، بعدما شنّ هجوما بمسيّرات على قاعدة عسكرية جنوب حيفا أسفر عن مقتل أربعة جنود.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية مروحية تقلع بعد نقلها مصابين في الانفجار إلى مركز طبي في رامات جان وسط إسرائيل (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يعترف بمقتل 4 من جنوده في هجوم لـ«حزب الله» جنوب حيفا

اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 4 من جنوده وإصابة 7 آخرين بجروح بالغة في هجوم بالمسيرات نفذه «حزب الله» على قاعدة عسكرية قرب بنيامينا وسط إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية تتوغل داخل الأراضي اللبنانية قرب السياج الفاصل مع لبنان (أ.ف.ب)

إسرائيل تقاتل في 7 نقاط داخل الأراضي اللبنانية وتنتهك مواقع الـ«يونيفيل»

ينقل الجيش الإسرائيلي استراتيجية القتال في القطاع الشرقي في جنوب لبنان، إلى القطاع الغربي، حيث طبق تكتيك التوغل على الأطراف، والانتقال إلى الوسط.

نذير رضا (بيروت)

«الحرس الثوري» يحذر إسرائيل من ضرب إيران

حاجي زاده يتحدث للصحافيين في طهران العام الماضي (إيكنا)
حاجي زاده يتحدث للصحافيين في طهران العام الماضي (إيكنا)
TT

«الحرس الثوري» يحذر إسرائيل من ضرب إيران

حاجي زاده يتحدث للصحافيين في طهران العام الماضي (إيكنا)
حاجي زاده يتحدث للصحافيين في طهران العام الماضي (إيكنا)

قال قائد «الوحدة الصاروخية» في «الحرس الثوري»، أمير علي حاجي زاده، إن «إيران مستعدة للرد بطريقة قاسية ومؤلمة على أي خطوة خاطئة» من جانب إسرائيل ضد أراضيها.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن حاجي زاده قوله، في بيان موجه إلى المسؤولين الإيرانيين: «نحن مستعدون للرد على أي خطأ من الأعداء».

وأشار حاجي زاده إلى أن عملية «الوعد الصادق2» كانت تهدف إلى «معاقبة النظام الصهيوني» رداً على اغتيال رئيس حركة «حماس» إسماعيل هنية، في طهران، والأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله.

وأوضح حاجي زاده أن الضربة «جاءت بقرار موحد في الجمهورية الإسلامية، ومصادقة من (مجلس الأمن القومي)، ودعم غير محدود من الرئيس مسعود بزشكيان، وتأكيد وتوجيه من المرشد علي خامنئي».

خامنئي يمنح قائد «الوحدة الصاروخية» في «الحرس» أمير علي حاجي زاده وسام «الفتح الذهبي» على خلفية الهجوم الصاروخي الأسبوع الماضي (موقع المرشد)

وقال حاجي زاده إن «رجال الوحدة الصاروخية» في «الحرس» إلى جانب القوات المسلحة الأخرى «يقظون ومستعدون، ويراقبون بعين مفتوحة، ليكونوا على استعداد للرد بشكل قاسٍ ومؤلم على جسد العدو المتآكل والمتداعي، في حال حدوث أي خطأ من قبل أعداء هذا الوطن».

يأتي ذلك في الوقت الذي تخشى فيه طهران من رد انتقامي على ضرباتها الصاروخية ضد إسرائيل في 1 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.