ترمب ساخراً من استهداف إيران جنوداً أميركيين في عهده: هل أصيبوا بصداع؟

الرئيس الأميركي السابق المرشح الجمهوري دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق المرشح الجمهوري دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب ساخراً من استهداف إيران جنوداً أميركيين في عهده: هل أصيبوا بصداع؟

الرئيس الأميركي السابق المرشح الجمهوري دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق المرشح الجمهوري دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أشاد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، الثلاثاء، بإسرائيل؛ لـ«قدرتها على حماية نفسها» أمام الهجوم الصاروخي الذي شنّته إيران ضدها.

وقال ترمب، في مؤتمر صحافي في مدينة واوناكي بولاية ويسكونسن، عن الصراع في الشرق الأوسط، إنه «يشبه، إلى حد ما، طفلين يتقاتلان في ساحة المدرسة، في بعض الأحيان عليك أن تدَع الأمر يمر قليلاً». وزعم أن إيران كانت ستنضم إلى اتفاقيات إبراهيم لو أعيد انتخابه، وفقاً لصحيفة «بوليتيكو» الأميركية.

وهاجم إدارة جو بايدن؛ «لأنها قادتنا إلى شفا الحرب العالمية الثالثة»، ووصف نائبة الرئيس كامالا هاريس بأنها «ماركسية».

وعندما سُئل ترمب عما إذا كان ينبغي أن يكون أكثر صرامة مع إيران، بعد أن قصفت قاعدة عين الأسد الجوية في العراق عام 2020، رداً على الضربة الأميركية بطائرة دون طيار التي قتلت القائد السابق لـ«فيلق القدس»، التابع لـ«الحرس الثوري»، قاسم سليماني. ولم يُقتل أي جندي أميركي في الهجوم الإيراني على القاعدة، لكن أُصيب أكثر من 100 جندي بصدمات دماغية، ردَّ ترمب على السؤال قائلاً: «ماذا تعني (مصاب)؟ هل تقصد لأنهم أصيبوا بالصداع لأن القنابل لم تضرب القاعدة؟».

بايدن وهاريس في فيلادلفيا 3 فبراير 2023 (أ.ب)

ووفقاً لموقع «أكسيوس»، أضاف ترمب: «لم يكن هناك أحد أكثر صرامة مع إيران مني، لم يكن لديهم أموال، لم يكن لديهم أموال لـ(حماس)، لم يكن لديهم أموال لـ(حزب الله)».

وتابع: «إذا كنت صادقاً، وهو ما لستَ عليه، فستقول ما يلي: لم تُصِب أي من تلك الصواريخ الدقيقة حصننا، لقد ضربت جميعها في الخارج، ولم يُصَب أحد، بخلاف أن الصوت كان مرتفعاً، وقال بعض الناس إن ذلك مؤلم، وأنا أقبل ذلك».

من جانبها، وصفت حملة هاريس، في بيان، ترمب بأنه «غير مناسب ليكون القائد الأعلى»؛ بسبب هذه التصريحات.

وقالت مورجان فينكلشتاين، المتحدثة في حملة هاريس، إنه بينما «توجد القوات الأميركية في الشرق الأوسط لدعم إسرائيل في مواجهة هجمات إيران، فإن دونالد ترمب يُهين الجنود المصابين، إنه غير مناسب ليكون القائد الأعلى».


مقالات ذات صلة

هل ستكون العملات المشفرة احتياطياً استراتيجياً مضارِباً في 2025؟

الاقتصاد نموذج البتكوين أمام علامة 100 ألف (وكالة حماية البيئة)

هل ستكون العملات المشفرة احتياطياً استراتيجياً مضارِباً في 2025؟

مع اقتراب نهاية عام 2024، تبرز سوق العملات المشفرة كإحدى أكثر الأسواق المالية ديناميكية، حيث شهدت تحولاً جذرياً من شتاء قاسٍ في عامي 2022 و2023 إلى ازدهار ملحوظ

هدى علاء الدين (بيروت)
الولايات المتحدة​ رئيس مجلس النواب مايك جونسون يتحدث إلى الصحافيين بعد إقرار مشروع قانون التمويل الحكومي (أ.ب)

«الكونغرس الأميركي» يقرّ مشروع قانون لتجنب الإغلاق الحكومي

تجنّبت الولايات المتحدة الإغلاق الحكومي، وذلك بمصادقة مجلس الشيوخ على مشروع قانون بهذا الشأن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة خارج قاعدة بحرية في كاليفورنيا تحذّر من تحليق مسيّرات فوقها (رويترز)

لغز المسيّرات الغامضة يربك أميركا

دحضت الإدارة الأميركية نظريات عدة حول «المسيّرات المجهولة»، وسعت جاهدة لاحتواء «الهستيريا» المحيطة بها في غياب أي تفسير لهذه الظاهرة.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ رئيس مجلس النواب مايك جونسون متحدثاً للصحافة خارج مجلس النواب في 19 ديسمبر (أ.ف.ب)

الخلافات تتفاقم داخل الكونغرس قبل ساعات من الإغلاق الحكومي

كشف تهديد الإغلاق الحكومي حجم الخلافات الجمهورية في مجلس النواب الأميركي، كما سلط الضوء على نفوذ الملياردير صاحب منصة «إكس» إيلون ماسك، على القرارات التشريعية.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن وحفيده بو بايدن خلال مغادرة البيت الأبيض والتوجه للمروحية الرئاسية (إ.ب.أ)

غزة وأوكرانيا على رأس أولويات بايدن قبل تركه البيت الأبيض

أمام الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، قائمة طويلة من التحركات على الجبهتين الخارجية والداخلية، مع تبقي شهر واحد فقط قبل تركه رئاسة الولايات المتحدة.


«الخارجية الإيرانية» تحتج على اعتقال أميركا اثنين من مواطنيها

العلمان الإيراني والأميركي (رويترز)
العلمان الإيراني والأميركي (رويترز)
TT

«الخارجية الإيرانية» تحتج على اعتقال أميركا اثنين من مواطنيها

العلمان الإيراني والأميركي (رويترز)
العلمان الإيراني والأميركي (رويترز)

ذكرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم (السبت)، أن طهران استدعت السفير السويسري لديها، الذي يمثل المصالح الأميركية في البلاد، ودبلوماسياً إيطالياً كبيراً، على خلفية اعتقال الولايات المتحدة اثنين من المواطنين الإيرانيين، الأسبوع الماضي، وفقاً لوكالة «رويترز».

ووجَّه الادعاء الأميركي للرجلين، يوم الاثنين الماضي، تهمة تصدير تكنولوجيا حساسة بشكل غير قانوني إلى إيران. وقال الادعاء إن تلك التكنولوجيا استُخدمت في هجوم بطائرة مسيّرة في الأردن في يناير (كانون الثاني) الماضي؛ مما أدى إلى مقتل 3 عسكريين أميركيين.

واتهمت الولايات المتحدة مسلحين تدعمهم إيران بتنفيذ الهجوم. ونفت إيران، في ذلك الوقت، تورطها.

وقال ممثلو الادعاء الاتحاديون في بوسطن إن الرجلين هما محمد عابديني المؤسِّس المشارِك لشركة مقرها إيران، ومهدي صادقي الموظف في شركة «أنالوج ديفايسز» لتصنيع أشباه الموصلات ومقرها ماساتشوستس.

وأُلقي القبض على عابديني في إيطاليا بناء على طلب من الحكومة الأميركية، ولديه إقامة في سويسرا. أما صادقي المولود في إيران والحاصل على الجنسية الأميركية، فيعيش في ناتيك بولاية ماساتشوستس.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن وزارة الخارجية قولها: «نعدّ اعتقالهما انتهاكاً للقانون الدولي»، مضيفة أنه طُلب من السفير السويسري، والقائم بالأعمال الإيطالي نقل احتجاج إيران على ما حدث.