وزير خارجية إيران يعلن «انتهاء» التحرك ضد إسرائيل

حذر من رد «أشد وأقوى» حال استدعاء «المزيد من الانتقام»

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ.ب)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ.ب)
TT

وزير خارجية إيران يعلن «انتهاء» التحرك ضد إسرائيل

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ.ب)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ.ب)

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في منشور على موقع التواصل الاجتماعي (إكس)، إن إيران مارست «الدفاع عن النفس» في مواجهة إسرائيل وإن تحركها انتهى ما لم «يقرر النظام الإسرائيلي استدعاء المزيد من الانتقام».

وقال عراقجي إن التحرك الإيراني ضد إسرائيل جاء بعدما مارست طهران قدراً هائلاً من ضبط النفس لإفساح المجال أمام وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف: «تحركنا انتهى ما لم يقرر الكيان الإسرائيلي استدعاء المزيد من الانتقام. وفي ذلك السيناريو، سيكون ردنا أشد وأقوى».

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إن «إيران استهدفت أهدافاً ومنشآت عسكرية وأمنية فحسب».

وحذّرت الوزارة «من أي تدخل لأطراف ثالثة»، داعية مجلس الأمن الدولي إلى تحرك فوري لمنع استمرار التهديدات ضد السلام والأمن الإقليميين والدوليين من جانب إسرائيل.

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن أنّ الهجوم الصاروخي الذي شنّته طهران على إسرائيل يأتي رداً على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الأسبوع الماضي، وزعيم حركة حماس اسماعيل هنية، في يوليو (تموز)، مهدداً بشن «هجمات ساحقة» في حال ردت إسرائيل.

وقال الحرس الثوري في بيان نشرته وكالة فارس للأنباء: «رداً على استشهاد اسماعيل هنية وحسن نصر الله وعباس نيلفورشان استهدفنا قلب الأراضي المحتلة».

وأضاف: «بإطلاقها عشرات الصواريخ البالستية، استهدفت القوة الجوية في الحرس الثوري أهدافاً أمنية وعسكرية مهمة في قلب الأراضي المحتلة»، موضحا أن الهجوم استهدف «ثلاث قواعد عسكرية» في محيط تل أبيب.

وأكد البيان أنّ «90 في المئة من الصواريخ نجحت في إصابة أهدافها».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في لبنان فرصة ضرورية للتهدئة لكنه لا يزال «هشاً»

العالم تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)

الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في لبنان فرصة ضرورية للتهدئة لكنه لا يزال «هشاً»

قال عمران ريزا، نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية، إن وقف إطلاق النار فرصة ضرورية للتهدئة في لبنان إلا أنه لا يزال هشاً.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
تحليل إخباري جثمان المصور الصحفي السوري أنس الخربوطلي خلال جنازته في إدلب بعد مقتله بغارة جوية على مدينة مورك بريف حماة (إ.ب.أ)

تحليل إخباري هل هناك تنسيق تركي أميركي روسي لإبعاد الأسد عن إيران؟

رغم ما يراه معلقون أن تركيا قد تكون هي التي تقف وراء اندلاع هجوم المعارضة المسلحة في سوريا، فإنهم يلاحظون وجود «غض نظر» من إدارة بايدن على الحدث.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل بعد اتفاق وقف إطلاق النار (إ.ب.أ)

الجيش اللبناني يبدأ انتشاره جنوباً وسط استمرار الخروقات

يستمر التوتر على الحدود الجنوبية للبنان مع الخروقات الإسرائيلية التي تجاوزت 80 خرقاً منذ اتفاق وقف إطلاق النار في موازاة جهود تبذل لعدم تجدد الحرب.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مبانٍ مدمَّرة عند الحدود الجنوبية (رويترز)

الجهود الدبلوماسية تنجح باحتواء تجدد التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل

نجحت الجهود والاتصالات الدبلوماسية في احتواء التصعيد الذي شهده جنوب لبنان، ليل الاثنين، وكاد ينذر بتفلّت الأمور مجدداً.

يوسف دياب
المشرق العربي صورة أرشيفية من استهداف إسرائيلي في منطقة كفر سوسة بالعاصمة السورية دمشق يوم 21 فبراير 2024 (رويترز)

غارة إسرائيلية قرب دمشق تقتل مسؤول اتصال «حزب الله» بالجيش السوري

قال مصدر أمني لبناني إن غارة جوية إسرائيلية على دمشق، يوم الثلاثاء، قتلت سلمان جمعة، وهو شخصية بارزة في «حزب الله» مسؤول عن الاتصال بالجيش السوري.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

مقتل 6 رهائن في غزة ربما يكون مرتبطاً بضربة إسرائيلية

TT

مقتل 6 رهائن في غزة ربما يكون مرتبطاً بضربة إسرائيلية

الجيش الإسرائيلي يقول إنه استعاد جثث 6 رهائن إسرائيليين من غزة (رويترز)
الجيش الإسرائيلي يقول إنه استعاد جثث 6 رهائن إسرائيليين من غزة (رويترز)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إنه استعاد جثث 6 رهائن إسرائيليين من غزة في أغسطس (آب) ربما ارتبط مقتلهم بضربة جوية إسرائيلية بالقرب من موقع احتجازهم.

ووفقاً لـ«رويترز»، قال الجيش في بيان عن التحقيق في مقتل الرهائن: «في وقت الضربة، لم يكن لدى الجيش أي معلومات، ولا حتى شك، بأن الرهائن كانوا في المجمع تحت الأرض أو بالقرب منه».

وأضاف: «لو توافرت مثل هذه المعلومات، لما وقعت الضربة».

وجاء في البيان: «من المرجح بشدة أن وفاتهم ارتبطت بالضربة التي وقعت بالقرب من المكان الذي كانوا محتجزين فيه»، على الرغم من أن الملابسات الدقيقة لم تتضح بعد.

وقال الجيش إن الغارة الجوية وقعت في فبراير (شباط) بينما تم العثور على جثث الرهائن في أواخر أغسطس (آب).

وأضاف التقرير أن الاحتمال الأكثر ترجيحاً هو أن المسلحين أطلقوا النار عليهم في وقت الضربة نفسه. ومن المحتمل أيضاً أن يكونوا قد قتلوا بالفعل في وقت سابق، أو أنهم تعرضوا لإطلاق النار عليهم بعد وفاتهم بالفعل.

وجاء في التقرير: «بسبب مرور وقت طويل، لم يتسن تحديد سبب وفاة الرهائن بوضوح أو التوقيت الدقيق لإطلاق النار».

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي في إفادة صحافية إن أحد التغييرات التي طبقها الجيش منذ استعادة جثث الرهائن في أغسطس هو التأكد من عدم وجود رهائن في المنطقة قبل إصدار الأمر بشن غارة ضد المسلحين.

وأضاف المسؤول أن ما خلص إليه الجيش هو أن المسلحين المستهدفين في فبراير (شباط) «قُتلوا نتيجة لتأثيرات ثانوية لضربتنا»، مثل نقص الأكسجين، لكن العديد من تفاصيل الواقعة لم يتم تأكيدها بالكامل.

وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الذي يضغط للمطالبة بتحرير أكثر من 100 رهينة من إسرائيل ودول أخرى يعتقد أنهم ما زالوا محتجزين في غزة، إن النتائج «تمثل دليلاً آخر على أن حياة الرهائن تواجه خطراً يومياً مستمراً... الوقت حاسم».

وشنت إسرائيل حملتها العسكرية على غزة بعد أن هاجم مقاتلون بقيادة حركة «حماس» بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهو الهجوم الذي أسفر، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص واقتياد أكثر من 250 رهينة إلى غزة. وأُطلق سراح أقل من نصف الرهائن خلال هدنة وحيدة في الحرب استمرت أسبوعاً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

وقالت السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 44500 فلسطيني في القطاع الفلسطيني الذي تحول إلى أنقاض.