قال قائد «الحرس الثوري» الإيراني، حسين سلامي، إن «حزب الله» اللبناني سينتصر في الحرب ضد إسرائيل «حتى لو اجتمعت قوى أميركا وبريطانيا وفرنسا».
وأكد سلامي أن «الدور الإيراني يؤثر في النظام العالمي» أمام مجموعة من رجال الدين وقيادات من «الحرس الثوري»، الجمعة.
وأشار سلامي إلى أن «الثورة الإسلامية أحدثت خللاً في موازين القوى في أي مكان دخلت إليه»، وفقاً لما نقلته وكالة «فارس» الإيرانية.
وقال سلامي: «أظهر شعب غزة قدرة على مواجهة العدو، وإن هذه الحرب ستنتهي بهزيمة إسرائيل». وتابع: «(حزب الله) شجاع. يقاتل العدو في نقاط التماس ويصنع مجداً جديداً كل يوم».
وشدد قائد «الحرس الثوري» الإيراني على أن «(حزب الله) سيخرج منتصراً في هذه الحرب، وسيخيّب ظن الأعداء، حتى لو اجتمعت قوى أميركا وإنجلترا وفرنسا وغيرها في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط».
وفي وقت سابق، قال القيادي في «الحرس الثوري»، محسن رضائي، إن «(حزب الله) قوة یقلّ لها نظیر في الإبداع والتغییر والتأقلم، کما أن طاقته البشریة کنز لا ینفد حتی 100 عام، سیری العالم نتائج کل ذلك».
وأقرّ المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء الماضي، بأن «حزب الله» اللبناني تلقّى ضربة باغتيال قادة له من قِبل إسرائيل، لكنه شدّد على أن هذا الحزب «لن يركع».
وتناقض تصريحات المسؤولين في «الحرس الثوري» ما قاله الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن قدرات «حزب الله».
وكان بزشكيان قد قلّل من قدرة «حزب الله» في مواجهة إسرائيل «بمفرده»، بينما حاول وزير الخارجية عباس عراقجي تخفيف الجدل الذي أثير حول كلام الرئيس، وقال: «لا تستهينوا بـ(حزب الله) ... سينتصر في الحرب».
حرب لبنان... إلى أوروبا
إلى ذلك، أكد رئيس لجنة البحث عن المفقودين التابعة للجيش الإيراني، محمد باقر زاده، أنه «ليس من الواضح إلى أين ستمتدّ هذه الحرب، لكنها تشمل کل المنطقة أو العالم بأکمله، ولا توجد أيّ ضمانات».
وقال باقر زاده: «لو جرى احتواء اعتداءات إسرائیل منذ البدایة، لما اتّسعت رقعة الحرب لتصل إلى لبنان». وتابع: «نظراً إلى المكانة الجیوسیاسیّة للبنان الذی کان یربطنا منذ القدم بالعالم الغربي عبر البحر الأبیض المتوسّط، فإنّ نیران الحرب لو اتّسعت هناك، فلن یکون هناك شك في أنها ستطول أوروبا أیضاً».
وأشار باقر زاده إلى أن «ارتفاع منسوب العنف في المنطقة يجعلنا عاجزین عن توقّع أي موعد لانتهاء هذه الحرب».
مع ذلك، وبعد نحو 10 أيام من بدء جولة التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد «حزب الله»، يرى مسؤولون أميركيون سابقون وخبراء، تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، أن هدف تل أبيب «تحييد» الحزب، وليس تدميره.
وبالنسبة إلى الدور الإيراني، أكد ديفيد شنكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون الشرق الأدنى، إن «طهران أظهرت أنها مستعدة لمحاربة أميركا وإسرائيل حتى آخر عربي. ومع ذلك، لا تريد حرباً مفتوحة مع إسرائيل».