سموتريتش يرفض أي وقف لإطلاق النار مع «حزب الله» ويدعو إلى «سحقه»

وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (د.ب.أ)
وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (د.ب.أ)
TT

سموتريتش يرفض أي وقف لإطلاق النار مع «حزب الله» ويدعو إلى «سحقه»

وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (د.ب.أ)
وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (د.ب.أ)

رفض وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرّف، بتسلئيل سموتريتش، اليوم (الخميس)، الدعوة إلى وقف إطلاق النار في لبنان، وطالب بـ«سحق (حزب الله)»، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

جاءت تصريحاته بعدما صدرت دعوة مشتركة عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من حلفاء واشنطن؛ بمن فيهم دول عربية عدة، إلى وقف إطلاق النار في لبنان لمدة 21 يوماً، بعدما أسفر القصف الجوي الإسرائيلي على أهداف لـ«حزب الله» هذا الأسبوع في لبنان عن مقتل المئات ودفع عشرات الآلاف للنزوح.

وقال سموتريتش عبر منصة «إكس» إن «على الحملة في الشمال أن تنتهي بنتيجة واحدة: سحق (حزب الله) والقضاء على قدرته على إلحاق الضرر بسكان الشمال».

وأضاف: «يتعيّن عدم إعطاء العدو وقتاً للتعافي من الضربات الكبيرة التي تعرّض لها وإعادة تنظيم صفوفه لمواصلة الحرب بعد 21 يوماً».

وتابع: «استسلام (حزب الله) أو الحرب؛ هذه هي الطريقة الوحيدة لإعادة السكان والأمن إلى الشمال والبلاد بأسرها».

من جانبه، قال زعيم المعارضة، يائير لبيد، على منصة «إكس»، إن على الحكومة الإسرائيلية الموافقة على وقف إطلاق النار لـ7 أيام فقط.

وقال إن ذلك «سيمنع (حزب الله) من إصلاح أنظمته للقيادة والسيطرة» وأضاف: «لن نقبل بأي مقترح لا يتضمن انسحاب (حزب الله) من حدودنا الشمالية».

ويعدّ سموتريتش، ووزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، من المدافعين بشدّة أيضاً عن مواصلة الحرب في قطاع غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي مع شن حركة «حماس» هجوماً غير مسبوق على إسرائيل.


مقالات ذات صلة

المشرق العربي منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي تعترض فوق الجليل صواريخ أُطلقت من جنوب لبنان (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخين اجتازا قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه رصد واعترض صاروخين اجتازا قطاع غزة، بُعيد إعلان الجناح المسلح لـ«حركة الجهاد» أنه أطلق صواريخ صوب سديروت جنوب إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب - غزة)
شؤون إقليمية قوات أمن إسرائيلية تتحدث إلى أحد السكان بالقرب من مبنى أصيب بصاروخ أُطْلِقَ من لبنان في كريات يام بالقرب من مدينة حيفا شمال إسرائيل في 8 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

إسرائيل تشدد القيود على المدنيين في حيفا بعد إطلاق «حزب الله» وابل صواريخ

شددت قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل، الثلاثاء، القيود المفروضة على المدنيين بمنطقة حيفا في أعقاب إطلاق «حزب الله» وابل صواريخ على إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي مبانٍ مدمَّرة في قرية حدودية بجنوب لبنان كما تظهر من الضفة الإسرائيلية للحدود (أ.ب)

جبهة جديدة إسرائيلية في جنوب لبنان... وقتال للقبض على المرتفعات

يفتتح الجيش الإسرائيلي منطقة عمليات جديدة بجنوب لبنان، تتركز في القطاع الغربي، بعد أسبوع على انطلاق العمليات البرّية في القطاعين الشرقي والأوسط.

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي مسافرون قادمون من لبنان يسيرون عند معبر جديدة يابوس الحدودي في جنوب غربي سوريا (أ.ف.ب)

هرباً من الحرب... لبنانيون يلجأون إلى البحر والبر بديلاً عن رحلات جوية «خطرة ومكتظة»

وسط حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأجواء في لبنان، تبرُز مشكلة يواجهها الأشخاص الذين يبحثون عن سُبل لمغادرة البلاد هرباً من الحرب.

تمارا جمال الدين (بيروت)

بعد حظر 5 سنوات... ألمانيا توافق على صفقة أسلحة لتركيا

ألمانيا وافقت على تصدير أسلحة لتركيا بعد حظر 5 سنوات (موقع الصناعات الدفاعية التركي)
ألمانيا وافقت على تصدير أسلحة لتركيا بعد حظر 5 سنوات (موقع الصناعات الدفاعية التركي)
TT

بعد حظر 5 سنوات... ألمانيا توافق على صفقة أسلحة لتركيا

ألمانيا وافقت على تصدير أسلحة لتركيا بعد حظر 5 سنوات (موقع الصناعات الدفاعية التركي)
ألمانيا وافقت على تصدير أسلحة لتركيا بعد حظر 5 سنوات (موقع الصناعات الدفاعية التركي)

وافقت الحكومة الألمانية على تصدير أسلحة لتركيا بعد حظر طبقته ودول غربية أخرى؛ بسبب التدخل العسكري التركي ضد القوات الكردية في شمال شرقي سوريا في أكتوبر (تشرين الأول) 2019.

وحسب تقارير ألمانية وتركية، أقرّت الحكومة الألمانية تصدير أسلحة بمئات ملايين الدولارات إلى تركيا، بعد تقييد الشحنات في السنوات الخمس الأخيرة.

وحسب ما ذكرت مجلة «دير شبيجل» الألمانية، استناداً إلى قائمة من وزارة الاقتصاد، وافقت الحكومة على صفقة أسلحة لتركيا تشمل 28 طوربيداً من نوع «سي هيك» من قسم البحرية في شركة ثيسنكروب (إيه جي) بقيمة 156 مليون يورو (171 مليون دولار)، بالإضافة إلى 100 صاروخ موجّه من شركة «إم بي دي إيه».

وبلغت القيمة الإجمالية للتراخيص الممنوحة للتصدير إلى تركيا، بما في ذلك تحديث الغوّاصات وقطع غيار لسفن بحرية أخرى، نحو 336 مليون يورو.

الحظر الأمني شمل أجزاء تستخدم في إنتاج الدبابة التركية ألطاي (موقع ديفينس تورك)

كانت ألمانيا أوقفت تصدير الأسلحة إلى تركيا ضمن دول غربية أخرى، شملت جمهورية التشيك والسويد وفنلندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والمملكة المتحدة وكندا؛ بسبب تدخلها العسكري في شمال شرقي سوريا ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تشكّل وحدات حماية الشعب الكردية أكبر مكوناتها، من خلال عملية «نبع السلام» العسكرية التي انطلقت في 9 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، وتوقفت بعد أيام بتدخل من أميركا وروسيا.

ورفعت السويد وفنلندا وكندا الحظر على تركيا بعد موافقتها على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وحسب موقع «الصناعات الدفاعية» التركي، فازت اتحادات مختلفة من شركات الدفاع الألمانية بعقد توريد حزم المواد لتحديث الغوّاصات التركية «تايب 209» بقيمة 79 مليون يورو، كما تم السماح بتسليم أجزاء المحرّك للطرادات والفرقاطات التركية مقابل 1.9 مليون يورو.

وكان الحظر الألماني قد شمل كثيراً من منتجات الصناعة الدفاعية التركية، وبخاصة مجموعة الطاقة للدبابة «ألطاي».

وفي حين وافق أعضاء كونسورتيوم على تصنيع مقاتلات «يوروفايتر»، الذي يضم إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا إلى جانب ألمانيا، على شراء 40 طائرة «يوروفايتر تايفون»، فإن عملية البيع لم تتحقق بعد بسبب معارضة ألمانيا.

ألمانيا لا تزال تعرقل حصول تركيا على مقاتلات «يورفايتر تايفون» (مواقع تركية)

وجاءت موافقة ألمانيا على تصدير الأسلحة إلى تركيا بعد فترة من العلاقات المتوترة بين الحليفين في الناتو، ومارس الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، ضغوطاً وأجرى اتصالات وعقد سلسلة لقاءات مع نظيره الألماني، أولاف شولتس، في كثير من المحافل، آخرها على هامش أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر (أيلول) الماضي، من أجل إزالة الحظر، وكذلك موافقة ألمانيا على بيع طائرات «يوروفايتر تايفون» لبلاده.

جانب من مباحثات إردوغان ونظيره الألماني في نيويورك الشهر الماضي (الرئاسة التركية)

على صعيد آخر، أعلن حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد، استعداده للمشاركة في أعمال الدستور الجديد، الذي يرغب «تحالف الشعب» (حزبا «العدالة والتنمية» الحاكم و«الحركة القومية») في طرحه على البرلمان بشرط أن يحقق مطالب الأكراد في إحلال السلام بالبلاد والاعتراف بحقهم في استخدام لغتهم الأم والإفراج عن الزعيم الكردي السجين الرئيس المشارك السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» والرئيسة المشاركة السابقة للحزب فيجان يوكسكداغ.

وجاء موقف الحزب بعد الضجة المستمرة منذ المصافحة المفاجئة التي قام بها رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي لنواب الحزب الكردي خلال افتتاح السنة التشريعية الجديدة للبرلمان في الأول من أكتوبر الحالي.

وقال الرئيس المشارك لحزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، تونجر بكيرهان، إن حزبه لا يمانع المشاركة في أعمال دستور مدني مستقبلي لتركيا بشرط أن يضمن لجميع الأشخاص من مختلف الألوان العيش بألوانهم الخاصة، وتعلم لغاتهم الخاصة، وإعادة تعريف المواطنة، وتطوير صلاحيات الحكومات المحلية.

وأضاف: «ويجب أولاً الالتزام بقرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان والمحكمة الدستورية، والسماح لصلاح الدين دميرطاش وفيجان يوكسكداغ بمغادرة السجن، وتحسين معاشات المتقاعدين وخلق الأمل للشباب».

مصافحة بهشلي لنواب حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب» الكردي لا تزال تثير الجدل في تركيا (إعلام تركي)

في السياق ذاته، رفض بهشلي الانتقادات التي وجهت إليه بشأن مصافحة أعضاء الحزب الكردي، ووضعها في إطار التطبيع السياسي، حسب ما صرح رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، أوزغو أوزال.

وقال بهلشي، في كلمة خلال اجتماع المجموعة البرلمانية لحزبه، الثلاثاء: «السيد أوزغور الذي ينسب مصافحتنا إلى التطبيع مخطئ مرة أخرى. يجب أن نركز على الصورة الكبيرة، ليست لدينا خلافات ميدانية مع أي شخص، تركيا في دوامة من التهديدات غير الطبيعية من خارج الحدود».

وأضاف: «لم أذهب إلى نوّاب حزب (الديمقراطية والمساواة للشعوب) وأمدّ يدي من أجل التطبيع السياسي، ولم يكن ذهابي إليهم مرتجلاً، واليد التي مددتها هي رسالة للسلام والوحدة الوطنية ودفع الحزب لأن يتخذ موقفاً ضد الإرهاب وأن يكون حزباً تركياً».