تركيا تراجع تأمين أجهزة الاتصالات بعد تفجيرات لبنانhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5062667-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9-%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D8%AC%D9%87%D8%B2%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%AA%D9%81%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86
تركيا تراجع تأمين أجهزة الاتصالات بعد تفجيرات لبنان
قوات تركية في الشمال السوري (موقع تي 24 التركي)
أنقرة :«الشرق الأوسط»
TT
أنقرة :«الشرق الأوسط»
TT
تركيا تراجع تأمين أجهزة الاتصالات بعد تفجيرات لبنان
قوات تركية في الشمال السوري (موقع تي 24 التركي)
قال مسؤول في وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، إن أنقرة تراجع تدابيرها لتأمين أجهزة الاتصالات التي تستخدمها قواتها المسلحة بعد الانفجارات التي أسقطت قتلى في لبنان.
وقد انفجرت أجهزة اتصال لاسلكية محمولة تستخدمها جماعة «حزب الله»، أمس الأربعاء، في مناطق لبنانية في أكثر الأيام دموية تشهدها البلاد منذ اندلاع القتال عبر الحدود بين الجماعة وإسرائيل قبل ما يقرب من عام، مما أجج التوتر بعد وقوع انفجارات مماثلة في اليوم السابق لأجهزة اتصال لاسلكية (بيجر) يستخدمها أعضاء «حزب الله».
ويبدو أن الانفجارات دفعت «حزب الله»، أقوى وكلاء إيران في الشرق الأوسط، إلى حالة من الفوضى، وتتزامن أيضاً مع الحرب التي تشنها إسرائيل منذ 11 شهراً على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» في قطاع غزة، مما فاقم المخاوف من التصعيد والحرب الإقليمية.
وقال المسؤول التركي، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن الجيش التركي لا يستخدم إلا المعدات المنتجة محلياً، لكن أنقرة تطبق آليات رقابة إضافية إذا كان هناك طرف خارجي مشترك في الحصول على الأجهزة أو إنتاجها.
وأضاف المسؤول: «سواء في العمليات التي ننفذها، أو الحرب الجارية في أوكرانيا، أو كما هو الحال في مثال لبنان، تتم مراجعة التدابير ووضع تدابير جديدة في إطار استفادة دروس بعد كل تطور». وتابع: «في سياق هذه الواقعة، فإننا في وزارة الدفاع نجري الفحوص اللازمة»، دون أن يتطرق للمزيد من التفاصيل.
وفي تفجيرات يوم الثلاثاء، قالت مصادر إن جواسيس إسرائيليين فجروا عن بعد متفجرات زرعوها في طلبية لـ«حزب الله» تتكون من خمسة آلاف جهاز بيجر قبل دخولها البلاد.
وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، لـ«وكالة الأناضول للأنباء» إن إنشاء وكالة مستقلة للأمن الإلكتروني على وجه التحديد مطروح على جدول أعمال الحكومة، وإن الرئيس رجب طيب إردوغان يرى أن هذه ضرورة.
اتفاق تركي - ألماني على تعزيز التعاون حول الهجرة وصناعات الدفاعhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5072776-%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%86-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D8%B5%D9%86%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9
اتفاق تركي - ألماني على تعزيز التعاون حول الهجرة وصناعات الدفاع
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والمستشار الألماني أولاف شولتس خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول السبت (الرئاسة التركية)
اتّفقت تركيا وألمانيا على تطوير التعاون فيما بينهما في قضايا الهجرة والتجارة والصناعات الدفاعية ومكافحة الإرهاب، بينما أبديتا تبايناً في المواقف بشأن التطورات في الشرق الأوسط والتصعيد الإسرائيلي في المنطقة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس، في ختام مباحثاتهما في إسطنبول، السبت: «قررنا معاً مواصلة معركتنا المشتركة ضد المنظمات الإرهابية، وسنواصل الحرب ضد الإرهاب المتمثل في منظمتي (حزب العمال الكردستاني) و(فتح الله غولن)، اللتين تشكلان تهديداً للأمن العام في ألمانيا، وشاركنا توقعاتنا بشأن اتخاذ خطوات ملموسة مع السيد شولتس».
قضايا ثنائية ودولية
وتطرّق القائدان إلى انتشار معاداة الإسلام، وقال إردوغان: «تم إدراج الجالية التركية في ألمانيا على جدول أعمال اجتماعاتنا، ومن المؤسف أن العداء تجاه الإسلام لا يزال منتشراً على نطاق واسع، وخصوصاً في أوروبا». وتابع أنه ناقش مع شولتس، إلى جانب العلاقات الثنائية، عدداً من القضايا مثل الحرب في أوكرانيا والتطورات في الشرق الأوسط، وكذلك الهجرة والاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أن التجارة مع ألمانيا وصلت إلى 50 مليار دولار، معبّراً عن رغبة تركيا في تطوير التعاون مع برلين في منتجات الصناعة الدفاعية. وأوضح الرئيس التركي: «نحتفل هذا العام بالذكرى المئوية لاتفاقية الصداقة بين بلدينا، لدينا علاقات مكثفة مع حليفتنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ألمانيا، في كل مجال ممكن بين قوتين عظميين، ونرغب في تحسين تعاوننا من خلال ترك بعض المشكلات التي شهدناها في الماضي، في سياق توريد منتجات الصناعة الدفاعية، وراءنا».
وقال إردوغان إنه انطلاقاً من الدور الرئيسي الذي تلعبه ألمانيا في الاتحاد الأوروبي، «نقلت لصديقي العزيز (شولتس) وجهات نظرنا وتوقعاتنا فيما يتعلق بعلاقاتنا مع الاتحاد، وشددت على الخطوات التي يتعين على الاتحاد الأوروبي اتخاذها، وخصوصاً تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي وتحرير التأشيرات، وأن هذا يصب في مصلحتنا جميعاً».
بدوره، شكر شولتس تركيا على تعاونها في مجال الهجرة، وقال إنه من الضروري إعادة اللاجئين الذين ارتكبوا جرائم إلى بلدانهم.
وأضاف أن تركيا تبذل جهوداً كبيرة فيما يتعلق بالهجرة واللاجئين، و«سنواصل دعمها فيما يتعلق بعواقب الحرب في سوريا. ويقدم الاتحاد الأوروبي مساعدة مالية لتركيا لدعمها في مسألة اللاجئين، وسيستمر هذا الدعم».
وعن العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، قال شولتس إننا نريد أن تتطور العلاقات بين الجانبين. وتابع: «لقد رأينا جميعاً الهجوم الروسي على أوكرانيا كونه انتهاكاً للقانون الدولي، لكن ماذا يمكننا أن نفعل لمنع هذه الحرب من الاستمرار إلى الأبد؟ إن روسيا تعرض أمن أوروبا كلها للخطر».
قضية الهجرة واللاجئين
وبحث إردوغان وشولتس الحرب المستمرة في الشرق الأوسط، والمأساة الإنسانية في غزة. وقال إردوغان: «علينا أن نبذل قصارى جهدنا لضمان وقف دائم لإطلاق النار على الفور وممارسة الضغط اللازم على إسرائيل». وأضاف أن «ثمة نهج واضح في عقلية إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، وهو توسيع الحرب الدائرة حالياً، لا إبقاؤها ضمن نطاق معين. من الضروري أن نبذل، كمجتمع دولي، قصارى جهدنا لضمان وقف دائم لإطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية، وممارسة الضغط اللازم على إسرائيل. وطالما استمرت المجازر في فلسطين ولبنان، فمن المستحيل أن تجد منطقتنا أو خارجها السلام».
وتابع إردوغان: «قُتل حتى الآن أكثر من 50 ألف شخص في المنطقة، ونتوقع من جميع الأطراف السياسية الفاعلة ذات الضمير والبصيرة أن تأخذ زمام المبادرة، وأن تضع حداً لسياسات إسرائيل العدوانية».
من جانبه، قال شولتس إن الأزمة في الشرق الأوسط تشغل الجميع، وإن «خفض التصعيد ووقف إطلاق النار ضروريان لمنع انتشار هذا الصراع، وهناك أفكار من مصر وقطر حول هذا الموضوع، ويجب أن نصل إلى تطبيق حل الدولتين». وأضاف شولتس أن لدينا وجهات نظر مختلفة مع تركيا بشأن إسرائيل، ونحن نعدُّ أن هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 كان «جريمة فظيعة»، وأن لكل شخص الحق في الدفاع عن نفسه.
وتسببت كلمات شولتس في رد فعل غاضب من جانب إردوغان، الذي قال إن «هناك مجزرة قتل فيها 50 ألف شخص، منهم أطفال ونساء وشيوخ، وتحركت جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية، وانضمت تركيا إليها، هل يمكن أن تقول: لقد أبليت بلاءً حسناً وضربتهم جيداً بمقاتلات (إف-35)؟ سنواصل موقفنا الضميري من الآن فصاعداً».